وحسب إحصائیة 1981م، یشکل الرجال %7/46 من عدد سکان الاتحاد السوفیاتي، فیما تشکل النساء %3/53 (ن.ص). ویتجاوز عدد القومیات و الشعوب الساکنة في الاتحاد السوفیاتي، أکثر من100 قومیة. و قد ذکرت في الجدول رقم 4 أسماء کل من هذه القومیات و عدد نفوسها حسب إحصائیة 1979م (ن.م، XXXI/24).

کما ذکر اسم و عدد سکان أکبر مدن الاتحاد السوفیاتي و التي بلغ عدد نفوسها أکثر من ملیون نسمة حسب إحصائیة 1985م، في الجدول رقم 5(«معجم»، 1254).

وحسب إحصائیة 1985م، کان یسکن 65% من مجموع سکان الاتحاد السوفیاتي في المدن، و 35% في القری، في حین کان حوالي %5/32 من عدد السکان، یعیشون في المدن، و 5/67% في القری و ذلک في 1940م. وفي 1985م کان مایقرب من 6/87% من سکان الاتحاد السوفیاتي عمالاً و موظفین، و 4/12% مزارعین (ن.ص).

وحسب إحصائیة 1979م، فقد کان المسلمون یشکلون 43,400,000 نسمة من مجموع نفوس الاتحاد السوفیاتي، البالغ 262 ملیون نسمة علماً أ« عددهم الان أکثر علی الأرجح، وقدکان المسلمون یشکلون سدس نفوس الاتحاد السوفیاتي في تلک السنة. وقد تم في الجدول 6 بیان النمو السکاني في الجمهوریات المسلمة في الاتحاد السوفیاتي من سنة 1959-1979م (بنیغسن، 6-7).

وفي الفترة بین سنتي 1970-1979م، انخفضت نسبة نمو السکان قیاساً إلی الفترة السابقة و خصوصاً بین الروس، حیث بلغت 5/6% وفي أوکرانیا و روسیا البیضاء، حیث وصلت إلی 6%، في حین أن النمو السکاني بین المسلمین في الاتحاد السوفیاتي کان فيحالة تزاید مستمر. وبلغ النمو السکاني 5/35% في أوزبکستان و 7/35% في تاجیکستان، وتنار منطقة غازان هم الوحیدون الذین توزعوا في أراضي الاتحاد السوفیاتي، وهم یعیشون علی شکل مجامیع مسلمة بین الروس، و قد حظوا بنسبة نمو یعادل 5/6% وهي تقابل النمو السکاني بین لاروس (م.ن، 7). ویری خبراء السکان أن انخفاض نسبة النمو السکاني في أرجاء الاتحاد السوفیاتي السابق سوف یستمر، ولکن هذا الانخفاض سیکون بصورة عامة مرتبطاً بالشعوب السلاقیة، في حین أن عدد سکان الجمهوریات المسلمة سوف یتزاید بسرعة أکثر، وسیصل في 2000 م إلی 65 ملیون نسمة کحد أدنی، و 75ملیون نسمة کحد أقصی (م.ن، 7-8).

ویمکن تقسیم مسلمي الاتحاد السوفیاتي إلی ثلاثة أقسام: 1. مسلمو الجزء الأوروبي من الاتحاد السوفیاتي و سیبیریا؛ 2. مسلمو القفقاز و القفقاز الشمالیة؛ 3. مسلمو آسیا الوسطی و کازخستان. ویتألف التتار بشکل رئیس من قسم مسلمي الجزء الأوروبي من الاتحاد السوفیاتي وسیبیریا، ویکنون في آسیا الوسطی و مناطق البلاد الأخری. سجل عدد التتار في 1979م بأنه 6,317,468 نسمة، ویعیش من هذاالعدد 1,641,607 نسمة في جمهوریة تناویا التي تتمتع بالحکم الذاتي و 940,446 نسمة في جمهوریة باشقیرستان التي تتمتع بالحکم الذاتي و 37,573 نسمة في جمهوریة تشوفاشیا التي تتمتع بالحکم الذاتي و 720,018 نسمة في جمهوریة قرغیزیا، و 648,764 نسمة في أوزبکستان و 40,432 نسمة في ترکمانستان. وقد ذکر أن عدد التتار الساکنین في جمهوریة روسیا الفدرالیة في 1979م کان یبلغ 2,391,296 نسمة، عدا الجمهوریات التي تتمتع بالحکم الذاتي التالیة و هي: تناریا وباشقیرستان و تشوفاشیا والقرم و کازاخستان و مناطق آسیا الوسطی (آکینر، 73-72)، ولکن العدد الدقیق للتتار في شبة جزیرة القرم لیس معلوماً بالضبط بسبب ترحیلهم و نفیهم الجماعي من أراضیهم. وبعد التشوفاش من القومیات المسلمة الأخری الساکنة في هذه المنطقة، وقد کان عدد نفوسهم یبلغ في 1979م حوالي 1,751,366 نسمة. وکان یسکن من هذا العدد 887,738 نسمة في جمهوریة تشوفاشیا التي تتمتع بالحکم الذاتي و 147,088 في جمهوریة تتاریا التي تتمتع بالحکم الذاتي و 122,344 نسمة في باشقیرستان و 532,677 نسمة في روسیا و 61,519 نسمة في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری. و کان عدد نفوس الباشقیریین یبلغ في 1979م 1,371,452 نسمة، في روسیا و 61,519 نسمة في مناطق الاتحاد السوفیاتي الدخری. وکان عدد نفوس الباشقیریین یبلغ في 1979م 1,371,452 نسمة، منهم 935,880 نسمة في باشقیرستان و 355,114 نسمة في روسیا و 80,458 نسمة في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 73، 87-88، 98). ویشکل مسلمو القفقاز، والقفقاز الشمالیة القسم الأکبر من المسلمین الساکنین في جمهوریة آذربایجان و قد ذکر أن العدد الذجمالي لسکانها بغض النظر عن کونهم مسلمین، أو غیر مسملین مایقرب من 6,614,000 نسمة و ذلک في عام 1985م («معجم»، 25).

وفي 1979م کان عدد الناطقین بالترکیة الذین یعتبرون أنفسهم آذریین 4,708,832 نسمة. وحسب إحصائیة 1926 م فقد تم إحصاء أهالي هذه الجمهوریة باعتبارهم أتراکاً، لا آذریین (آکینر، 159). وکان یعیش من هذا العدد 255,678 نسمة في جورجیا و 160,841 نسمة في أرمینیا و 64,514 نسمة في داغستان و 73,345 نسمة في کازاخستان و 59779 نسمة في أوزبکستان و 87,907 نسمة في روسیا و 66,434 نسمة في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 141). ولایعلم بالضبط عدد الأکراد و الطوالش الساکنین في جمهوریة آذربایجان، ذلک لأنه لم یتم إحصاء عدد الساکنین منهم في لنکران باعتبارهم مجموعة مستقلة، ولکن عدد اللزج کان 158,057 الآوار 991 و 35 والتساخور 8,546 والتات 848,8 نسمة (م.ن، 143). وحسب إحصائیة 1985م کان عدد نفوس جمهوریة داغستان التي تتمتع بالحکم الذاتي 1,737,000 نسمة ویشمل الاوار و الدارجین والکومیک واللزج والروس و غیرهم («معجم»، 355). وذکر أن عدد الآوار کان یبلغ في 1979م حوالي 482,844 نسمة (ن.م، 12؛ آکینر، 168).

وکان عدد اللزج الساکنین في الاتحاد السوفیاتي یبلغ حوالي 383 ألف نسمة یعیش منهم 188,804 نسمة في داغستان و 158,057 نسمة في جمهوریة آذربایجان (م.ن، 173-174). وحسب إحصائیة 1979م کان عدد الدارجین 287,282 نسمة یسکن منهم مایقرب من 246,854 نسمة في داغستان، والباقي في روسیا و جمهوریة قالموق التي تتمتع بالحکم الذاتي و مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 179). وکان عدد الکومیک یبلغ حسب إحصائیة السنة نفسها 228,418 نسمة یعیش منهم 246,854 نسمة في داغستان، والباقي في روسیا و جمهوریة قالموق التي تتمتع بالحکم الذاتي و مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 179). وکان عدد الکومیک یبلغ حسب إحصائیة السنة نفسها 228,418 نسمة یعیش منهم 202,297 نسمة في داغستان والباقي في کل من جمهوریة روسیا، والشیشان – إینغوش، و أوستي الشمالیة و مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 184). وکان عدد نفوس اللک في نفس السنة 100,148 نسمة یعیش منهم 84,457 نسمة في داغستان و الباقي في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 189-190). و کان مجموع الطباسرانیین یبلغ 75,239 نسمة یعیش منهم 71,722 في داغستان والباقي في روسیا ومناطق الاتحاد السوفیاتي الدخری. وطباسران هو الاسم المحلي لهذا الإقلیم الذي کان المؤرخون المسلمون ضبطوه في العصور المتقدمة باسم «طبرستان» (م.ن، 194-195). ویعد النوغائیون من المسلمین الذین یسکنون في منطقة استاوروبول وداغستان والشیشان – إینغوش («قاموس»، 899). وقد کان 24,977نسمة من النوغائیین یسکنون في داغستان، و 11,827 نسمة في ولایة تشرکس التي تتمتع بالحکم الذاتي. أسلم هؤلاء القوم في القرن 14 عندما أجبر أوزبک خان (حکـ 1312-1342م) رعایاه علی اعتناق الإسلام (آکینر، 199-200).

وأما الروتول الساکنون في داغستان والذین کان عدد نفوسهم یبلغ في 1979م حوالي 15 ألف نسمة («معجم»، 1152)، فقد أسلموا علی ید العرب في القرن 2هـ/ 8م خلافاً للنوغائیین. ویسکن حوالي 15,288 نسمة من هذه القومیة في داغستان والباقي في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (آکینر، 204-205). ویعد التساخوریون من القومیات المحلیة في جنوب داغستان، ویعیشون علی طول الحدود المجاورة لجمهوریة آذربایجان. وقد أسلموا علی ید العرب في القرنین 1 و 2 هـ / 7 و 8م. وکان عدد نفوسهم یبلغ في 1979م حوالي 14 ألف نسمة («معجم»، 1470). ویسکن من هذا العدد 4,600 نسمة في داغستان و 7,500 نسمة في جمهوریة آذربایجان (ن.ص). ویعتبر الآغول من مجموعة مسلمي جنوب داغستان أیضاً، وکان یبلغ عددهم في 1979م حوالي 12 ألف نسمة. ویسکن من هذا العدد 11,459 نسمة في داغستان والباقي في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (آکینر، 213-214).

وبعد الشیشان الذین یسمون أنفسهم بالناخجو من القومیات التي سکنت في ولایة الشیشان – إینغوش التي تتمتع بالحکم الذاتي وکانوا یعتنقون الدیانة المسیحیة في القرن 8م (2هـ)، ولکنالاوار والکومیک نشروا الدین الإسلامي في القرن 16م (10هـ) بین الشیشان. وقد دعم الشیشان في القرن 19م ثورة «المریدین» بقیادة الشیخ شامل (1834-1859م)، ولم تستطع الحکومة الروسیة أن تخضع الشیشان لطاعتها إلا بعد هزیمة الشیخ شامل. کان إجمالي عدد نفوس ولایة الشیشان – إینغوش التي تتمتع بالحکم الذاتي یبلغ في 1985م حوالي 1,123,000 نسمة، حیث کان الشیشان یشکلون حوالي 42% من سکان هذه الجمهوریة («معجم»، 1494). کان عدد هذه القومیة یبلغ في 1979م حوالي 755,728 نسمة. ویسکن 611,405 نسمة من الشیشان في المقاطعة المذکورة التي تتمتع بالحکم الذاتي، 49,227 نسمة في داغستان والباقي في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (آکینر، 219-220).

ویعد الأوستیون، أو الأوستینیون الذین یطلقون علی أنفسهم اسم الإیرنیین (الإیرونیین) من القومیات الإیرانیة اللغة، أو من إیرانیي القفاز استناداً إلی ماذکره آکینر (ص 225). اعتنق عدد من الأوستیین الإسلام بتأثیر من الکاباردین، أو الکاباردائیین، ولکن غالبیتهم مسیحیون. وتشمل بلاد الأوست التي تسمی بأستیا، أو أوستیا، قسمین شمالي و جنوبي، حیث إن قسمها الشمالي علی شکل جمهوریة تتمتع بحکم ذاتي تابعة لجمهوریة روسیا الفدرالیة و قسمها الجنوبي تابع لجورجیا، وقد کان عدد الأوستیین یبلغ في 1979م حوالي 541,893 نسمة ویعیش من هذا العدد 299,022 نسمة في أوستي الشمالیة، و 65,077 في أوستي الجنوبیة و الباقي في جورجیا و مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 225، 228) ویسمي الکاباردین أنفسهم بالکِیبردیین، وقد اعتنقوا الإسلام منذ القرن 16م (10هـ). وکان عدد نفوسهم یبلغ في 1979م حوالي 321,719 نسمة، یسکن منهم 303,604 نسمة في جمهوریة کاباردینو - –الکار، و 18,115 نسمة في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 235، 238).

وأما الإینغوش الذین یتسمون بالاسم الأصلي لأکبر قبائلهم وهي غالغاي فقد أسلموا بتدثیر من الشیشان، وکان عددهم في 1979م مایقرب من 186 ألف نسمة، حیث کان یعیش منهم 134,744 في ولایة إینغوش التي تتمتع بالحکم الذاتي و الباقي في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (م.ن، 244، 2469. وأما البلغار الذین یسمون أنفسهم بالمالکار والتایولو فیسکنون بشکل رئیس في جنوب وجنوب غربیي جمهوریة کاباردینو – بالکار. ولم یتضح بعد أصول هذه القومیة کما ینبغي. ویقال إنهم ظهروا إثر اختلاط القومیات الأصلیة في شمال القفقاز مع القبائل الإیرانیة والترکیة التي کانت تفد علی القفقاز (BSE3, II/578). ویعتنق البلغار في شمال القفقاز الإسلام، والمذهب السني، وکان عددهم في 1979م یبلغ حوالي 66,334 نسمة. وقد سکن من هذا العدد حوالي 59,710 في ولایة کاباردینو – بالکار التي تتمتع بالحکم الذاتي و الباقي في مناطق الاتحاد السوفیاتي الأخری (ن.ص؛ آکینر، 283).

ومن بین القومیات المسلمة الأخری الساکنة في القفقاز و ماوراء القفقاز: القراتشاي والأکراد والآدیغه والأبخاز و التشرکس والنوغائیون والتات والآجار والآبار والبودوخ والقَرَباباخ والخینالوج والکریز والقوبتسج واللاز والأتراک المسختیون والشاهسون والطوالش والإیرانیون المقیمون في القفقاز وغیرها (ظ: م.ن، 250 ومابعدها). وفي آسیا الوسطی یمثل الأوزبک والکازاخ و التاجیک والترکمان والقرغیز والقراقالباق والدونغان أهم القومیات المسلمة.

کان العدد الإجمالي لسکان أوزبکستان یبلغ في 1985م 17,974,000 نسمة. وقد ذکر أن عدد الأوزبک في جمهوریة أوزبکستان کان یبلغ حسب إحصائیة 1979م حوالي 10,569,000 نسمة («معجم»، 1379). وکان إجمالي عدد نفوس کازاخستان في 1985م حوالي 15,842,000 نسمة (ن.م، 522). وفي 1979م ذکر أن العدد الکلي للکازاخ في هذه الجمهوریة 6,556,442 نسمة (آکینر، 368). وکان عدد سکان تاجیکستان في 1985 م حوالي 4,499,000 نسمة («معجم»، 1301)، ولکن عدد التاجیک المقیمین في تاجیکستان قدر بـ 2,900,000 نسمة (بنیغسن، 12). کما یقیم في أوزبکستان حوالي 594,627 من التاجیک (آکینر، 350) وهم في الغالب من أهالي سمرقند و بخاری. و یسود الادعاء في تاجیکستان أن ما یقرب من ملیوني تاجیکي یعیشون في أوزبکستان، ولکن لایمکن تحدید العدد الدقیق للتاجیک، ذلک لأن حکومة جمهوریة أوزبکستان سجلت غالبیتهم في دفاتر النفوس علی أنهم من الأوزبک.

ذکر أن عدد نفوس ترکمانستان کان یبلغ في 1985م حوالي 3,185,000 نسمة («معجم»، 1368)، ولکن هناک اختلافات فیما یتعلق بعدد الترکمان المقیمین في هذه الجمهوریة. فقد ذکر البعض أن عددهم في جمهوریة ترکمانستان یبلغ حسب إحصائیة 1979م حوالي 1,892,000 نسمة (ن.ص)، وذکر البعض أن عددهم 2,027,913 نسمة (آکینر، 399)، فیما ذکر البعض الآخر أنه 2,030,000 نسمة (بنیغسن، ن.ص).

وکان إجمالي عدد نفوس جمهوریة قرغیزیا یبلغ في 1985م حوالي 3,967,000 نسمة («معجم»، 578). وسجل عدد نفوس جمهوریة قراقالباق في 1985م علی أنه حوالي 1,075,000 نسمة (ن.م، 543). وفي 1979م کان عدد القراقالباق 303,324 نسمة، یعیش منهم 281,809 في هذه الجمهوریة، والباقي في جمهوریة أوزبکستان و مناطق الاتحاد السوفیاتي الآخری (آکینر، 428).

ویبلغ عدد الدویغور الساکنین في الاتحاد السوفیاتي 210,000 نسمة وهم قلیلون جداً نسبة إلی الأویغور المقیمین في الصین، فهناک أکثر من 5 ملایین أویغوري یعیشون في الصین (بنیغسن، ن.ص). ویسکن الأویغور المقیمون في الاتحاد السوفیاتي في الغالب في جمهوریة کازاخستان وقرغیزیا و أوزبکستان (آکینر، 436). ویعتبر الدونغان من مسلمي الصین، وقد هاجر قسم منهم بعد ثورة المسلمین ضد منجو في 1862-1877م إلی رقعة الإمبراطوریة الروسیة، وسکن غالبیتهم في کازاخستان و قرغیزیا و وادي نهر تشو (م.ن، 441-442). ویصل عدد الدونغان في الاتحاد السوفیاتي إلی 51,469 نسمة (م.ن، 443). ومن بین القومیات والمجموعات المسلمة الساکنة في منطقة آسیا الوسطی في الاتحاد السوفیاتي الأفغان والتشالا والجمشیدیون والهزاره والبربر والکاشغر والقبجق والقرما والپامیر (الغلجائیون، تاجیک المنطقة الجبلیة) و التارانتش والیغناب (ظ: م.ن، 456 ومابعدها).

تاریخه

یعتبر الاتحاد السوفیاتي ولید الثورة البلشفیة في 1917م. ولاشک في أن هناک عوامل کانت السبب في تکوین هذه الثورة، وظهور الاتحاد السوفیاتي لابد من الإشارة إلیها. ویمکننا أن نلاحظ خمسة عهود في تارخی روسیة: 1. عهد حکومة کییف؛ 2. عصر حکم التتار؛ 3. عهد دولة موسکو (1147حتی القرن 17م)؛ 4. عصر الإمبراطوریة؛ 5. عصر الاتحاد السوفیاتي (بردیایوف، 7).

وبعد سقوط إمبراطوریة الروم الشرقیة (البیزنطیة) التي عرفت في التاریخ باسم روما الثانیة، وبانتهاء حکم التتار في روسیا، أصبحت دولة موسکو الحکومة المسیحیة الأرثوذکسیة الوحیدة، وأسمت نفسها بروما الثالثة. وسخرت الکنیسة لخدمة حکم دکتاتوري کان إیفان الرهیب رمزها. واختلطت المسیحیة بالشرک في هذه البلاد. وقد ترکت إصلاحات بطرس التي کانت تتسم بطابع غربي، فیما بعد أثراً عمیقاً في المواقف والاتجاهات السیاسیة في القرن 19م. وانقسم مثقفو روسیا إلی قسمین: قسم ذو نزعة سلافیة، والآحر ذو میول غربیة. وقد أثرت الثورة الفرنسیة الکبری وبعدها هجوم نابلیون علی روسیا في 1812م علی المثقفین في هذا البلد. وقبل هذا التاریخ کانت الثورات ذات طابع قروي في الغالب، ولکن حدثت في 1825م ثورة الدیکابریة الذین کان غالبیتهم من ضباط الجیش والمثقفین.وفي هذا القرن اشتد النزاع بین ذوي النزعة السلافیة والغربیة. وظهرت شیئاً فشیئاً الأفکار الاشتراکیة والفوضویة في نظام سرواج الاستبدادي الروسي، وحدثت ثورات ضد الإمبراطوریة الروسیة، وظهرت من داخل ذوي النزعة السلافیة مجموعة باسم النارودنیکیة (الشعبیة) الذین کانوا یعتبرون القرویین القوة الرئیسة لثورة روسیا، وقد أسسوا في 1876م منظمة «الأرض والحریة» السریة. وقد انقسمت هذه الفئة في 1879م إلی مجموعتین هما «إعادة بناء الماضي» و «إرادة الشعب». وکانت المجموعة الأخیرة تدعو إلی الاشتراکیة الشعبیة. ویمکن تقسیم الفکر الاشتراکي في روسیا إلی ثلاث مراحل: 1. الاشتراکیة العقائدیة، 2. الاشتراکیة الشعبیة، 3. الاشتراکیة المارکسیة.