الصفحة الرئیسیة / المقالات / الاضافة، مصطلح في قواعد /

فهرس الموضوعات

الاضافة، مصطلح في قواعد


تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/13 ۰۸:۵۴:۲۵ تاریخ تألیف المقالة

اَلْإضافَة، مصطلح في قواعد اللغة: 1. في قواعد اللغة الفارسية؛ 2. في الصرف و النحو العربيين:

1. الإضافة في قواعد اللغة الفارسية

الإضافة نسبة اسم إلى اسم آخر مثل «كتابِ معلّم» (كتابُ المعلّمِ)، ففي هذه العبارة، تُنسب مِلكية الكتاب إلى المعلم. و في مثل هذه التراكيب يسمى الجزء الأول مضافاً والجزء الثاني مضافاً إليه. ويشترط التغاير بين المضاف والمضاف إليه، أي أنه لايمكن إضافة اسم إلى ذلك الاسم نفسه، إلا أن يكونا مختلفين في الدلالة (ظ: نجم الغني، 651-652)، كما في تراكيب مثل «دوستِ دوستْ» (صديقُ الصديق) وأمثال ذلك، حيث مُراد القائل هو شخصان مختلفان، على الرغم من كون اللفظين واحداً. وواضح أن تراكيب مثل «مردِ مردْ» (الرجلُ الرجلُ) وأمثالها تركيبات نعتية وليست إضافية. ويمكن أن يكون المضاف والمضاف إليه مفردين، أو جمعين، بسيطين، أو مركبين، مثل: «بارانهاي هفتۀ گذشته كشتزارهاي گندم و جو را سيراب كرد» (روت أمطار الأسبوع الماضي مزارع الحنطة والشعير). 
والمراد بالتركيب الإضافي هو التعريف والتخصيص، والمضاف إليه يقيّد معنى المضاف ويحدده وعلى هذا، فإن الاسم المضاف يكون قبل انضمام المضاف إليه له نكرة عادة، ويجد له بعد ذلك نوعاً من التعريف والتخصيص ويخرج من حالة النكرة المحضة، إلا إذا كان هو في الأصل علماً، أو أن يكون قد أصبح معرفة لسبب آخر، مثل: پل / پل زاينده رود / پل زاينده رود أصفهان (الجسرُ / جسرُ زاينده رود / جسرُ زاينده رود أصفهان). 
يرتبط المضاف إليه بالمضاف بواسطة كسرة الإضافة، وكانت هذه الكسرة تكتب في رسم الخط القديم أحياناً بشكل «ي» (ظ: معين، 28-29). و في حالة كون المضاف منتهياً بأحد حروف اللين a ، e ، o ، ā ، ū ، تُستبدل كسرة الإضافـة بياء مكسورة (ye-(، وفي الحقيقة، فإن «ياء الوقاية» تفصل حرف اللين الأخير للمضاف عن كسرة الإضافة ( / e / ) (ظ: شمس قيس، 243-244)؛ مثل «راديوي تهران» (إذاعةُ طهران)؛ «سرماي زمستان» (بردُ الشتاءِ)؛ «سكوي خانه» (دَكّةُ الدارِ). وفيما يتعلق بالكلمات المختومة بالهاء، لبيان الحركة (الهاء غير الملفوظة) (e- / a-)، يجعل ياء الوقاية هذه بشكل ياء مرخمة (قصيرة، بشكل همزة) فوق الحرف «هاء» مثل: «خانۀ معلم» (بيتُ المعلم). و في الشعر يستلزم الأمر أحياناً أن تكون هذه الياء المكسورة ساكنة (مثلاً: گر خدا خواهد كه پردۀ كس درد...) (إذا أراد الله فضحَ امرئٍ...)، أو أن تَسقط من اللفظ (مثلاً: «پرستنده باشيّ و جوينده راه ...» (كن عابداً وباحثاً عن الطريق...). و في الأسماء المنتهية بواوٍ بعد ضمة ، أو فتحة (aw- / -ow-)، وكذلك بياء بعد فتحة، أو كسرة (ay- / ey-)، تضاف كسرة الإضافة إلى حرفي الواو والياء الأخيرين مثل «خسروِ خاور» (ملكُ الشرقِ)، «پرتوِ خورشيد» (شعاعُ الشمسِ)، «در پيِ أو» (في أثره). 
و في الشعر أحياناً تلفظ كسرة الإضافة طويلة (بإشباع) للضرورة الشعرية كما في المصراع التالي: «دلِ عاشق به پيغامي بسازد». 
و في اللغات الهندي ـ أوروبية كان للاسم حالات مختلفة (كالفاعلية والمفعولية والإضافة والنداء وغير ذلك) بحسب الاستخدام في الكلام، و في بعضها كالهندية القديمة كان الاسم يصرف في 8 حالات. و قد أظهرت دراسات علم اللغة التاريخية والمقارنة أن تشكل هذه الحالات الصرفية وتمايزها عن بعضها قد حدث مع مرور الزمن وبشكل تدريجي، وتكاملت واتسعت بتشعبها إلى فروع (ظ: ميسرا، الفصل 9). وكانت حالة الإضافة في هـذه اللغـات تميّز فـي اللازمـة المنتهيـة بـ o- * (a- في الهنديـة القديمة والفارسية القديمة) ــ والتي تشمل أنواع اللازمات ــ في المفـرد المذكـر بالعلامـة الصرفيـة sio *- (في الهنديـة القديمة: sya- و في الفارسية القديمة hya-)، و في جمع المذكر بالعلامة الصرفية om-* (في الهندية القديمة والفارسية القديمة ānam-) (قا: في الفارسية القديمة kabujiyahya brātā = شقيق قمبيز؛ xšāyathiya xšāyathiyanām = ملك الملوك). 
أما في المراحل الأولى لتطور هذه اللغات، فإن حالة الإضافة لم‌تكن شكلاً نحوياً خاصاً، بل كانت اسماً في حالة الفاعلية مع العلامة الصرفية s - * له استخدام نعتي وتقيد وتحدد معنى المضاف بوصفها نعتاً. وماتزال بقايا هذا النوع من التراكيب تلاحظ في كثير من لغات هذه الأسرة، كما هو الحال في السنسكريتية، حيث إن مفردات مثل dasyāputra (= ابن الجارية)، rathaspati (= صاحب العربة)، vanaspati (= صاحب الغابة)، هي من هذا النوع (ظ: م.ن، 89,90,96 ؛ بارو، 212 ؛ ميه، 345-346). و في اللغة الإنجليزية أيضاً، فإن تراكيب مثل housewife (= ربة المنزل) وsea breeze (= نسيم البحر) تتكون من اسمين يكون للاسم الأول في حقيقة الأمر استخدام وصفي يصف الاسم الثاني بشكل ما. و في الفارسية، و في تراكيب مثل «آب راه» (راهِ آب / آبي)، و «سنگ فرش» (فرش سنگي) و «آهن آلات» (آلات آهنـي) ــ التـي هي مـن نـوع الإضافـة المقلوبـة التـي لها نفـس الخصيصـة ــ يكون الاسم الأول كصفة تحدد وتقيد إلى حد ما معنى الاسم الثاني (ظ: ن.ص). 
وللشكل المعروف للتركيب الإضافي الذي أشير إليه في بداية هذا الكلام، أصل ومنشأ آخر، و إن كسرة الإضافة بين المضاف والمضاف إليه كانت في الفارسية القديمة ضمير موصول hya يربط الجملة الخبرية التابعة بالمبتدأ، أو المسند إليه في الجملة الأصليـة. وكانت الجملـة الخبريـة التابعـة فـي هـذا الاستخـدام و ــ بحذف فعل الرابطة ــ تعمل بشكل اسم، أو صفة لتعريف وتخصيص، أو تحديد ووصف معنى المسند إليه، أو متممه، مثل gaumāta hya maguš (= گوماته الذي هو رجل الدين المجـوسي= گوماتـه (رجـل الديـن) المجوسي)، kāra hya manā (= الجيش الذي هو لي = جيشي) وauramazdā hya mathišta bagānām (= أهورا مزدا الذي هو أكبر إلٰه = أهورا مزدا أكبر إلٰه). 
والضمير الموصول hya بهذا الاستخدام الخاص، ظهر في الفارسية الوسيطة (البهلوية الساسانية والأشكانية) بشكل ī - / īg - (وهزوارش zy)، و في الفارسية الدرية واللهجات الغربية الأخرى بشكل كسرة الإضافة وكسرة الموصوف (ظ: كنت، 84-85؛ نيبرغ، 105-106 / II؛ لمزيد من المعلومات، ظ: برونر، 10-17؛ بويس، 28-47). 
وإذا كان المضاف إليه من أنواع الضمائر المنفصلة (الشخصية، المشتركة، أو الإشارة)، فإن كسرة الإضافة ووفقاً للقاعدة العامة تأتي قبله وتربط جزئي التركيب ببعضهما (مثال: كتابِ من، غمخوارِ خويش، سخنانِ إينان)، أما إذا كان من الضمائر المتصلة، فإنه في لغة الكلام والكتابة المتداولة اليوم، يكون الرابط بين جزئي التركيب للمفرد بحالاته الثلاث (المتكلم والمخاطب والغائب) الفتحةَ (مثال: كتابَم، كتابَت، كتابَش)، وللجمع بحالاته الثلاثة الكسرة (مثال: كتابِمان، كتابِتان، كتابِشان)؛ لكن إذا خُتم المضاف بـ «هاء» بيان الحركة (e- / a-)، توضع للمفرد بحالاته الثلاثة همزة، أو ألف مفتوحة بين المضاف والضمير المتصل (مثال: خانه أَم، ديده أَت، نامه أَش)، وللجمع بحالاته الثلاثة يرتبط المضاف عادةً بالضمير من غير كسرة إضافة (مثال: خانه مان، نامه‌تان، بچه شان). وإذا كان المضاف مختوماً بحرف لين غير «هاء» بيان الحركة (e- / a-)، نضع في التركيب الإضافي ياء الوقاية (-y-) بين المضاف والضمير المتصل الذي حركته الفتحة في حالات المفرد الثلاثة (مثال: كتابهايَم، گيسويَت، بازيَش)، وللجمع في حالاته الثلاثة، الكسرة (مثال: كتابهايِمان، گيسويِتان، بازيِشان)، وتسقط ياء الوقاية هذه حينما تقع بعد حروف اللين أحياناً من اللفظ في المحاورة لضرورة الوزن في الشعر، أو لسهولة اللفظ (مثال: كارهام، زانوت، بازيش). 
و في التركيب الإضافي، تسقط أحياناً كسرة المضاف في اللفظ بسبب كثرة استخدامها، مثل «پدرزن، صاحبدل، دختر عمو، زير دست، سرپنجه». وسمي هذا العمل فكّ الإضافة، وهذه التركيبات إضافة مقطوعة (دستگير، 131). و في التركيب الذي يبدأ فيه المضاف إليه بألف (آ / ا)، تسقط كسرة الإضافة أحياناً مثل ريم آهن، به نام إيزد، زير آب. ومتى ما رُكّب المضاف والمضاف إليه بشكل يظهران معه بهيئة اسم واحد، سقطت كسرة الإضافة من بينهما، مثل گلنار، بستان سرا، تبرزين (عن أنواع هذا الشكل من الإضافة، ظ: معين، 38-76). 
و فك الإضافة في اللغة الفارسية سماعي و لايجوز، إلا في الحالات التي أصبح فيها معروفاً ومتداولاً في الكلام والكتابة، وهو يتعارض والفصاحة. وبطبيعة الحال ينبغي الانتباه إلى أن تراكيب مثل «شيردل» و«گل أندام» وأمثالها ليست إضافة مقلوبة و هي من نوع التراكيب الوصفية. 
ويحذف المضاف، أو المضاف إليه أحياناً من الجملة بقرينة، مثل «مثنوي» بدلاً من «كتاب مثنوي» في المصراع التالي: «مثنوي هفتاد من كاغذ شود» وكذلك «شمال» في جملة «شمال مرطوب و باراني است»، أي شمال البلاد، أو شمال إيران. 
و في التركيب الإضافي يقدم المضاف إليه على المضاف أحياناً بحسب الضرورة الشعرية، ولسهولة اللفظ أحياناً، مثل جهان پادشاهي (= پادشاهيِ جهان)، كارنامه، برادر زاده، كاروانسراي. ويسمى هذا النوع من التراكيب «إضافة مقلوبة». و إن تراكيب، مثل «دل فريب، حق پرست، سنگ تراش، دشمن شكن، جنگ‌آور» هي في الواقع نوع من الإضافة المقلوبة بُنيت من إلحاق اسم فاعلٍ مرخَّم باسم آخر. كما أن اسم المفعول الكامل، أو المرخم يقع أحياناً في الإضافة المقلوبة مضافاً إليه، مثل زر خريد، زر اندود (ه)، شاهزاده، دست پخت، خون آلود (ه). و اسم المفعول المرخم أيضاً يقع أحياناً مضافاً، مثل خواستِ خدا، گفتِ رسول، ساختِ إيران. والمصدر الكامل، أو المرخم، البسيط، أو المركب، حاصل المصدر و أي نوع من الأسماء الأخرى المشتقة من الأفعال، يمكن أن تكون مضافاً، أو مضافاً إليه (مثل جايِ نشستن، ديدنِ دوست، هنگامِ نگاه كردن، بازكردنِ در، خريدِ كتاب، فروشِ خانه، مزدِ ساخت، نشستن‌گاه، دل شكستن). 
و في التركيب الإضافي المقلوب يحدث أحياناً أن تقع «را» وهي علامة المفعول الصريح بين جزئي التركيب بعد المضاف، وتعمل في الحقيقة كعلامة صرف في حالة الإضافة في اللغات التي للحالات المختلفة فيها علامة، أو لاحقة صرفية، مثل «سخن را روي با صاحب دلان است» (= رويِ سخن...)؛ «سلطان را دل أز إين سخن به هم برآمد» (= دلِ سلطان...). وجدير بالذكر أنه استخدمت في اللغة الفارسية القديمة أيضاً و في بعض المواضع حالة المفعولية كحالة الإضافة: Auramazdām avathā kāma āha (= أهورا مزدا را خواست چنين بود). 
ويمكـن للتركيـب الإضافي نفسـه في الجملة ــ شأنه شـأن الاسم ــ أن يقع مسنداً، أو مسنداً إليه، فاعلاً، أو مفعولاً، مضافاً، أو مضافاً إليه، مثال: خانۀ أستاد نزديك أست، اين تصوير پل خواجوست، بارانهاي بهاري كشتزارها را سيراب كرد. ومتى ما كان المضاف موصوفَ صفة، أُضيفت كسرة الإضافة إلى آخر الصفة: درختانِ سبزِ باغ. ويؤتى أحياناً بصفة المضاف في آخر المضاف إليه، مثال: پسرانِ وزيرِ ناقص عقل / به گدايي به روستا رفتند. 
وإذا كان المضاف مركباً من عدة أسماء معطوفة تضاف كسرة الإضافة إلى الاسم الأخير، مثال: پدر ومادر وبرادرانِ حسن، پدر يا مادرِ رضا. ومتى ما وقعت عدة أسماء على التوالي مضافاً ومضافاً إليه، تربط كل واحدة منها بالأخرى بكسرة إضافة، مثل: خانۀ پدرِ دوستِ برادرِ من. و في علم البيان والبلاغة عُدّ هذا الشكل من تتابع الإضافات في القول والكتابة مخالفاً للفصاحة. 
و من الممكن أن يكون المضاف صفة مطلقة، أو تفضيلية، أو على صيغة الأفعل. ففي تركيبات كهذه تعمل الصفة كاسم، مثل تشنۀ قدرت، بزرگ شهر، مهترِ آفريدگان، بهترينِ كارها. و إن بعض الكلمات التي تستخدم في القول، أو الكتابة كحرف إضافة وقيد، تقع في التركيب الإضافي كالاسم والمضاف والمضاف إليه، مثال: درونِ خانه، رويِ ميز، زيرِ درخت، بالايِ ديوار، پايينِ كوه، لباسِ رو، طبقۀ زير. 
و في التركيب الإضافي يكون المضاف أحياناً هو المقصود الأصلي، مثل: پسرانِ وزير، شاگردِ دبيرستان؛ وأحياناً المضاف إليه، مثل: مهدِ زمين، علمِ جغرافيا، كارِ نجّاري. 
قسم مؤلفو كتب قواعد اللغة الفارسية، الإضافة من عدة جوانب وإلى عدة أنواع. فقد رأى البعض أنها على نوعين لفظي ومعنوي وعدّوا الأقسام الأخرى أجزاء للإضافة المعنوية (ظ: دستگير، 126؛ نجم الغني، 653-666)، وقسمها البعض الآخر إلى حقيقيـة ومجازية و عدّ الأقسام الأخرى ملحقة بهذين القسمين (ظ: لطيف پوري، 34-35؛ معين، 104-173). و في البعض الآخر من المؤلفات وعلى غرار بحث الإضافة في النحو العربي، قسمت الإضافة المعنوية في الفارسية إلى 3 أقسام: الإضافة بتقدير «لام» (لأجل)، وبتقدير «مِن»، وبتقدير «في». ويشتمل القسم الأول على الإضافة الملكية والتخصيصية مثل: زينِ أسب، كتاب معلم. ففي هذا النوع من الإضافة ينبغي أن لايكون المضاف إليه من جنس المضاف، و لايكون ظرفاً له أيضاً. والقسم الثاني هو الذي يبين فيه المضاف إليه جنس المضاف ونوعه مثل أنگشتريِ طلا، جامِ بلور، شهرِ شيراز. والقسم الثالث هو الذي يكون فيه المضاف إليه ظرف زمان، أو مكان، أو حاملاً للمضاف مثل ساكنِ خانه، سوارِ أسب، كارِ فردا (ظ: دستگير، 126-127؛ حبيب الأصفهاني، 26-27؛ لمزيد من الاطلاع، ظ: نجم الغني، 655-660). و قد اعتقد أغلب كتّاب قواعد اللغة الفارسية بوجود تقسيمات مثل الإضافة الحقيقية وغير الحقيقية، أو الإضافة المحضة وغير المحضة (مثلاً ظ: ن.ص)، وهـذه التقسيمـات ــ شأنها شـأن الإضافـة اللفظية والمعنوية ــ تخص قواعد اللغة العربية (التهانوي، 1 / 888-889؛ رايت، II / 198-234 )، و لاتنسجم دائماً و في جميع الحالات مع التركيب النحوي للغة الفارسية. وتشاهد في بعض كتب قواعد اللغة الفارسية تقسيمات أخرى نجمت عن الدقة في خصائص هذه اللغة وتتناسب وتنسجم بشكل أكبر مع كيفيتها النحوية. و قد رأى مؤلف غياث اللغات (تأليف: 1242ه‍( أن الإضافة على 9 أقسـام: 1. تمليكيــة؛ 2.تخصيصيـة؛ 3. تـوضيحيـة؛ 4. تبيينيـة؛ 5. تشبيهية؛ 6. توصيفيـة؛ 7. مجازية (أو استعارية)؛ 8. ظرفيـة؛ 9. اقترانية (أو بأدنى ملابسة) (ص 51-52). و قسم الميرزا حبيب الأصفهاني في دستور سخن (تأليف: 1289ه‍(، الإضافة بحسب إفادة المعنى ورأى أن النسبة والتملك والاختصاص والتعليل والظرفية والتبيين والتشبيه هي من أنواع هذه المعاني (ن.ص). 
و قد سعى كتّاب القواعد المعاصرين إلى إعادة تنظيم وتقديم الأقسام المختلفة للإضافة بدراسة الأنواع والأقسام التي جاء بها المؤلفون القدامى، وكذلك بمقارنة القواعد بالنصوص المعتد بها من الشعر والنثر الفارسيين، وبشكل يضم الأوجه المتنوعة لهذه المقولة، وتكون نتيجة للبحث في التركيب النحوي لهذه اللغة. وقد صدرت حتى الآن عدة نماذج من هذا النوع من المؤلفات يمكن أن نذكر منها دستور زبان فارسي الذي ألفه 5 من أساتذة جامعة طهران (وهم قريب، بهار، فروزانفر، همائي وياسمي). و في الطبعة الأولى من هذا الكتاب (1328-1329ش) قُسمت الإضافة إلى خمسة أنواع (ملكية، تخصيصية، بيانية، استعارية وتشبيهية) (دستور...، 40-43). و في الطبعة الثانية أضيفت إليها أنواع البنوّة والسببية والاقترانية، فبلغ عدد أقسام الإضافة ثمانية (ظ: معين، 90). 
ونورد هنا باختصار أقسام الإضافة بحسب تبويب هذا الكتاب: الإضافة الملكية هي التي تدل على مالكية المضاف إليه للمضاف، مثل خانۀ حسن، كتابِ مَن؛ والإضافة التخصيصية هي أن يربط الاختصاص شيئاً إلى شيء آخر مثل درخت باغ، زين أسب. ورأى بعض المؤلفين أن الفرق بين الإضافة الملكية والإضافة التخصيصية هو أنه يمكن للمضاف إليه في الإضافة الملكية أن يتصرف بالمضاف، لكن الأمر ليس كذلك في الإضافة التخصيصية (ظ: م.ن، 126). و في الإضافة البيانية يعيّن المضاف إليه نوع المضاف وجنسه، مثل أنگشتري طلا، كاسۀ بلور. وقسم بعض المؤلفين الإضافة البيانية إلى نوعين: جنسي وتوضيحي، ورأوا أن تراكيب مثل روزِ عيد، شبِ برات، كوهِ دماوند، درختِ أنگور، هي من النوع الثاني (ظ: همايون فرخ، 846). و عدّ مؤلف غياث اللغات الإضافة التوضيحية والإضافة التبيينية (البيانية) نوعين منفصلين (ظ: ص 51). والإضافة المجازية (أو الاستعارية) هي التي يكون فيها المضاف قد استخدم في غير معناه الحقيقي، مثل گوشِ هوش، دستِ تقدير، تيغِ أجل. و في الإضافة المجازية، أو الاستعارية تكون النسبة بين جزئي التركيب منوطة باعتبار المتكلم و لاتتحقق في الخارج، خلافاً للإضافة الحقيقية، حيث تثبت و تتحقق هذه النسبة في الخارج. أما الإضافة التشبيهية، فهي أن تكون النسبة بين المضاف والمضـاف إليه قائمة على التشبيـه و هي إما أن تكون إضافة المشبه إلى المشبه به، مثل قدِّ سرو، لبِ لعل (= قدي كه مانند سرو است، لبي كه مانند لعل است)، أو إضافة المشبه به إلى المشبه مثل تيرِ مژگان، لعلِ لب (= مژگاني كه مانند تير است، لبي كه مانند لعل است). وإضافة البنوّة هي إضافة اسم الابن إلى اسم الأب، مثل محمودِ سبكتكين، رستمِ زال، بوعلي سينا. و عدّ مؤلف غياث اللغات (ن.ص) ونجم الغني (ص 661) هذا النوع، من أقسام الإضافة التخصيصية. والإضافة السببية، إما أن تكون إضافة السبب إلى المسبّب، مثل تيغِ انتقام، أو إضافة المسبب إلى السبب، مثل كشتۀ غم، سوختۀ فراق. و قد عدَّ نجم الغني هذا القسم أيضاً جزءاً من أقسام الإضافة التخصيصية (ن.ص). و في الإضافة الاقترانية يكون للمضاف شكل من أشكال الاقتران بالمضاف إليه، كما في تراكيب مثل دستِ أدب، نامۀ عنايت، فـ «دست» مقترنة بـ «أدب»، و «نامه» مقترنة بـ «عنايت». وسمى بعض المؤلفين هذا النوع «إضافة بأدنى ملابسة» أيضاً (غياث اللغات، 52). و قد بحث معين في كتاب إضافة في أقوال وآراء المؤلفين الآخرين حول الإضافة و أقسامها بشكل وافٍ. 

المصادر

التهانوي، محمد أعلى، كشاف اصطلاحات الفنون، كلكتا، 1862م؛ حبيب الأصفهاني، دستور سخن، إستانبول، 1289ه‍ ؛ دستگير، غلام، قوانين دستگيري، الهند، مطبعة مولائي؛ دستور زبان فارسي (پنج أستاذ)، قريب وآخرون، طهران، 1363ش؛ شمس قيس الرازي، محمد، المعجم، طهران، 1338ش؛ غياث اللغات، غيـاث الدين محمد رامپوري، بومباي، 1390ه‍ ؛ لطيف پوري، حيدر علـي، شرح قصيدة جوهر التركيب، لكناو، 1894م؛ معين، محمد، إضافة، طهران، 1361ش؛ نجم الغني، نهج الأدب، لكناو، 1919م؛ همايون فرخ، عبد الرحيم، دستور جامع زبان فارسي، طهران، 1339ش؛ وأيضاً:

Boyce, M., «The Use of Relative Particles in Western Middle Iranian», Indo-Iranica, Wiesbaden, 1964; Brunner, Ch.J., A Syntax of Western Middle Iranian, New York, 1977; Burrow, T., The Sanskrit Language, London, 1973; Kent, R. G., Old Persian, New Haven, 1953; Meillet, A., Introduction à létude comparative des Iangues indo-européennes, Alabama, 1964; Misra, S. S., New Lights on Indo-European Comparative Grammar, Varanasi, 1975; Nyberg, H. S., A Manual of Pahlavi, Wiesbaden, 1974; Wright, W., A Grammar of the Arabic Language, Cambridge, 1955.

فتح الله مجتبائي / ه‍

 

 

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: