الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / آذربایجان /

فهرس الموضوعات

آذربایجان

آذربایجان

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/3 ۱۷:۰۶:۳۰ تاریخ تألیف المقالة

وختاماً یجدر الاشارة إلی أن روافد نهر الزاب الصغیر التي یغطي الصقیع في الشتاء أکثر سطحه، تجري في الزاویة الجنوبیة الغربیة من آذربایجان. وبعد أن یجري هذا النهر مسافة قصیرة بعیداً عن منبعه یترک الحدود الایرانیة لیدخل الأراضي العراقیة ویجري فیها لمسافة، قبل أن یضب في نهر دجلة الکبیر.

ولاتساعد الطبیعة الجیولوجیة في آذربایجان بصورة عامة علی إیجاد ظروف ملائمة، لتوفیر مصادر المیاه الجوفیة، ذلک لأن النشاطات البرکانیة الشدیدة کونت من جهة جدراناً عمودیة من المواد الذائبة غیرالمسامیة فصلت بین الطبقات الرسوبیة المسامیة، کما کونت من جهة أخری طبقات واسعة. من المواد البرکانیة الصلبة غیر المسامیة بصورة أفقیة تحول دون تسرب المیاه الی الطبقات السفلی و زیادة مصادر المیاه الجوفیة. و في مثل هذه الظروف فان المیاه الجوفیة یمکن أن توجد في المناطق التي تتوفر فیها طبقات رسوبیة عمیقة تعلو تلک الطبقة البرکانیة غیر المسامیة. ولما کانت أغلب السهول و الودیان الجبلیة في آذربایجان تغطیها رواسب سطحیة حدیثة تعود إلی العصور الأخیرة فلانتوقع أن نعثر علی مصادر میاه جفیة کبیرة. وبالاضافة إلی ذلک فان وجود الشقوق والانکسارات في الطبقات الرسوبیة یلعب دوراً مهماً في بعثرة وتجزئة مصادر المیاه الجوفیة.

إن الحضارة الآذریة القدیمة منذ الألف الخامس ق. م (المؤسسة الجغرافیة في جامعة طهران، الخارطة، رقم 1) و حتی الآن ترتبط بصورة مباشرة بجریان المیاه السطحیة و الینابیع الطبیعیة (وأحیاناً الینابیع الحارة). کما أن الآبار العمیقة وشبه العمیقة في السنین الأخیرة لعبت دوراً مهماً في الازدهار الاقتصادي و الزراعي للمنطقة و ضاعفته مرات عدیدة. ویتم الاستفادة في حوض أرمیة الذي تبلغ مساحته حوالي نصف مساحة آذرباجیان من المیاه الجوفیة بشتی الطرق، وقد قدرت حتی عام 1363/ 1984 علی الشکل التالي (مرکز آمار ایران، سالنامۀ آماري [مرکز إحصاء ایران، الاحصاء السنوي]، 1363 ش، ص 349).

وکانت دراسة المیاه في آذربایجان مقتصرة علی المناطق الزراعیة والمشاریع العمرانیة. وتم أغلبها في المناطق الغرینیة التي کان احتمال وجود المیاه الجوفیة فیها کثیراً. ولما کانت مساحات هذه المناطق قلیلة بالنسبة لمساحة المنطقة بأکملها فلایمکن أن یشمل هذا التقویم کل أرجاء المنطقة. ویفتقر سهل ماکو إلی المیاه الجوفیة نظراً لتکونه من صخور برکانیة غیر مسامیة و صخور رملیة و صلصالیة و یستثنی من ذلک العیون الطبیعیة التي تجري میاهها خلال الشقوق والانکسارات الناشئة في هذه الصخور. أما في پُلدَشت فان طبقات جص وملح العصر الثالث قد أدی الی ملوحة نسبیة في حوض المیاه الجوفیة العلوي بحیث لایمکن الاستفادة منه (مؤسسة التخطیط، [المکتب الفني]، 353).

ویوجد حوض المیاه الجوفیة العلوي في سهل خوي علی عمق یتراوح بین 12 20 م، حیث یبدو غنیاً جداً بالمیاه لما یرفده من مجاري أنهار قُطور والندو آق‌چاي (م.س، 356).

ولسهل أرمیة مصادر میاه جوفیة وافرة لأن حوض هذه المیاه یرفده شمالاً نهر نازلوچاي و جنوباً نهري شهر‌چاي و باراندوزچاي. ولاتؤثر میاه بحیرة أرمیة المالحة في حوض المیاه الجوفیة هذا لوجود موانع غرانیتیة تفصل البحیرة عن الحوض الجوفي (م. س، 361).

أما في نقدة و مهاباد فان عمق المیاه الجوفیة العلیا یتراوح بین 4 6 م، ولابد أن تکون المیاه الجوفیة الأعمق أکثر غنی إذا أخذنا بنظر الاعتبار الظروف الجغرافیة، (م. س، 367).

ولاتوجد في مرند و حوض أرس مصادر مهمة للمیاه الجوفیة. وحوض المیاه الجوفیة العلوي وحده قادر علی تزوید القنوات و عدد من العیون الطبیعیة بالمیاه (م. س، 85).

وتتکون مناطق مغان و أردبیل و مشکین‌شهر و أهر و سراب من رواسب حدیثة و قلیلة العمق تعلو طبقات مارلي میوسین و التکوینات البرکانیة المتدفقة من باطن الأرض و لذا فانها محرومة من المصادر الغنیة للمیاه الجوفیة بسبب عمق الطبقة الرسوبیة السطحیة. ولایمک الحصول علی المیاه إلا عن طریق الآبار العمیقة المحفورة بجوار الأنهار (م. س، 89، 92).

أما مدینة میانه و سهلها فانها تعلو طبقة من الصخور الطوفیة البرکانیة التي تعود إلی العصر الحدیث اللاحق و طبقة رقیقة من الغِریَن الحدیث التکوین وتقل فیها کما یبدو المیاه الجوفیة (م. س، 95). أما في سهل تبریز الواسع فان حوض میاهها الجوفیة یقع في حوالي آچي‌چاي علی عمق 100 م حیث تتصف الأمتار الثلاثین الأولی منها بالملوحةبسبب وجود النهر، ویلیها المیاه الحلوة التي یمکن الاستفادة منها. أما السفوح الشمالیة الغربیة لسهند التي تتکون من طبقات عمیقة نسبیاً من الغرین فإنها تعلو صخور سهند البرکانیة المخروطیة فتتمع بمصادر میاه جوفیة و فیرة. وتعد الأقسام الشرقیة من سهل تبریز، و خاصة لیقوان وباسمنج، حیث یزداد فیها سمک الرواسب عن 400 م، من أغنی المناطق في احتوائها علی المیاه الجوفیة في آذربایجان.

أما في مراغة فتقل المیاه الجوفیة بسبب وجود طبقات الصلصال غیر المسامیة، ولکن ظروفاً أفضل تسود مناطق عجب شیر و بُناب و ملک کندي. وأخیراً فان الدراسات الخاصة بالحرکات الالتوائیة والتکونیة في شبستر تشیر إلی وجود طبقات غنیة بالمیاه الجوفیة. ویترواح عمق الحوض الجوفي الواقع في ضواحي شبستر والذي یمکن الاستفادة من میاهه بین 100 150 م، ویتعرض الی الضغوط في بعض الأماکن کعلیشاه.

 

التربة في آذربایجان

تتکون الصخور الأصلیة في أکثر أرجاء آذربایجان من المواد الناشئة عن النشاطات البرکانیة الشدیدة. وقد أدی المظهر الجبلي للمنطقة الی تعریة الصخور من التربة في السفوح الشدیدة الانحدارو انتقالها بسهولة إلی المناطق المنخفضة. ولذلک فان الصخور الجبلیة إما خالیة من التربة، أوتکسوها التربة المحلیة التي لم تنتقل بعد. و تستقر التربة في السفوح لجبلیة علی مفتتات صخریة خشنة، أما في السهول فانها تستقر علی الناعمة منها. ویؤدي اختلاف درجة الحرارة بین‌ اللیل والنهار، والانجماد الناشیء في المنطقة إلی تسهیل عملیة التعریة المیکانیکیة للصخور، حیث تساعد میاه الأمطار والمیاه الناتجة عن ذوبان الثلوج والمیاه الناجمة عن العسیل علی الاسراع في عملیة الانتقال. ویلعب الغطاء النباتي، الذي یرتبط ارتباطاً وثیقاً بالظروف المناخیة للمنطقة، دوراً بالغ الأهمیة في تکوین التربة و تکاملها والحفاظ علیها، أخیراً فان للانسان دوراً کبیراً مباشراً أو غیر مباشر في تکوین التربة وتکاملها و تغییرها وضیاعها في المنطقة فکثرة قطع أشجار الغابات و تجاوز الحدّ في استغلال المراعي یؤدیان إلی تعریة الأرض وبالتالي ضیاع التربة (کردواني، 264).

وقد أدت مجموع العوامل المذکورة آنفاً إلی إیجاد انواع من التربة في آذربایجان لم تعرف للأسف حتی الآن معرفة تامة، وذلک علی‌الرغم من الدراسات الأولیة التي أجرتها مؤسسة التربة والمهندسون المستشارون لمؤسسة التخطیط في کافة أرجاء البلاد لمعرفة التربة و تقویم المصادر ومعرفة مدی قابلیة الأراضي للزراعة علی نطاق واصع نسبیاً. وقد شملت هذه الدراسات التي تمت في منطقة آذربایجان حتی عام 1363/ 1984 حوالي 5/1 ملیون هکتار تشکل حوالي 15% من مساحة المنطقة (ــــــ، الجدول في ص 259).

ولهذا فان ما ذکر عن تربة المنطقة ویذکر لایمکن اعتباره نهائیاً، نظراً لقلة المعلومات المتوفرة. ویستنتج من الدراسات التي أجریت في هذا المجال بصورة عامة وجود نسق خاص في تکوین التربة في الأماکن السهلیة المنخفضة وحتی. المرتفعات في آذربایِجان ویمکن أن تعد هذه الظاهرة أساساً لتقسیم جدید للتربة:

1. التربة المالحة الرطبة: وهي غیر صالحة للزراعة وتوجد في أخفض مناطق الهضبة، سواء أکانت في سواحل بحیرة أرمیة أو في السهول والودیان الجبلیة، وذلک لقرب حوض المیاه الجوفیة من سطح الأرض و ارتفاع نسبة الأملاح نتیجة للتبخر الشدید. ومن هذه التربة، مایوجد حوالي بحیرة أرمیة والمناطق المنخفضة جداً في سهول تبریز وأهر وأردبیل ونظائرها.

2. تربة السطوح القلیلة الارتفاع التي تعلو المواد الرسوبیة والمتکونة من ذرات ناعمة وتتمتع بانحدارات تدریجیة حیث تساعد هذه الظاهرة الأخیرة علی تسهیل عملیات البزل. وهي صالحة للزراعة خلافاً للأولی، وتوجد في سهول أدبیل و سراب و ضواحي تبریز و جنوب مراغه و نظائرها.

3. تربة المناطق المرتفعة المتکونة من المواد الرسوبیة الخشنة، وتفصل بین تربة النوع الثاني الجیدة وبین التربة الجبلیة.

4. تربة المناطق الجبلیة المتکونة غالباً من المواد المحلیة والناتجة عن عملیات التعریة المیکانیکیة، حیث تخلو من الطبقات التي تنم عن مراحل تطور التربة وتتکون من تفتتات صخریة خشنة نسبیاً. ویندر أن تکون مغطاة بطبقة رقیقة من التربة التحاتیة (مؤسسة التخطیط، [المکتب الفني] 62).

وقد قسم الخبراء في شؤون التربة منطقة آذربایجان تبعاً للتقسیمات المتداولة للتربة إلی الأقسام المهمة التالیة:

1. التربة البنیة، وهي ذات لون بني فاتح أو غامق یمیل الی الرمادي یختلف باختلاف طبیعة الطبقات السفلی من التربة. والحد الأعلی للمواد العضویة الموجودة في هذا النوع من التربة، في ظل الظروف الاقلیمیة لآذربایجان، لایزید عن 3%. ویوجد هذا النوع من التربة في آذربایجان في سهول مغان و أردبیل و سراب ومیانه وتبریز، وفي السفوح الجنوبیة لقره‌داغ وفي غرب أرمیة وتشغل بصورة عامة، حوالي 11% من مساحة المنطقة.

2. تربة کستنائیة، یتکون لونها من البني الغامق والکستنائي وتوجد غالباً في الأکثر ارتفاعاً. تصل کمیة المواد العضویة فیها الی 4% بسبب کثافة الغطاء النباتي نسبیاً. وتتکون هذه التربة عادة في الأماکن التي تتمتع بأمطار أکثر وبزل جید. وتوجد غالباً في شمالي غربي منطقة آذربایجان (شمال غرب خوي) و حوض أرس وفي میانه والسفوح الجنوبیة لسلسلة سهند وخاصة في منطقة هشترود التي تتمتع بأمطار جیدة وظروف بزل مناسبة وتغطي بصورة عامة حوالي 2 3% من مساحة المنطقة.

3. التربة البنیة المخلوطة بالتربة التحاتیة وهي قلیلة العمق عادة وتوجد في الأماکن الجبلیة والتلال المرتفعة. وتختلف عن التربة البنیة لعدم احتوائها علی جبهة جانبیة کاملة، وبالتالي فان قدرتها علی امتصاص الرطوبة قلیلة. وتوجد نماذج من هذه التربة في سهل سلماس و جنوب‌غرب بحیرة أُرمیة و شرق میاندوآب وفي میانه و هشترود وسفوح مرتفعات أردبیل و تحتل هذه الأراضي حوالي 10% من مساحة المنطقة.

4. التربة التحاتیة الجبریة المتکونة من رواسب جصیة وملحیة وقدتکونت في الغالب علی طبقات من الجص. وهي لاتساعد علی نمو النباتات لاحتوائها علی نسبة مئویة عالیة من الصلصال والملح. وتوجد نماذج من هذه التربة في شمال شرق تبریز حتی مرند و شمال بحیرة أرمیة وشمال سلماس. وتشغل حولي 9% من مساحة المنطقة.

5. التربة التحاتیة الجبریة المتکونة عادة فوق طبقات جبریة وتغطي معظم الأراضي الزراعیة الدیمیة في المنطقة سیما في السفوح الجبلیة. وتوجد نماذج من هذه التربة في حوض أرس (شمال ماکو و غرب جلفا) و جنوب سهل مغان و جنوب شرقي کتلة سهند. وتشغل حوالي 12% من مساحة المنطقة.

6. التربة التحاتیة المتکونة من الصخور الباطنیة والتي تکونت في الغالب علی طبقة الصخور والرماد البرکانیین. وهي غنیة بسلیکات الألمنیوم والمنغنیز والحدید. وتغطي هذه التربة أقساماً واسعة من مرتفعات سبلان وسهند وقوشه‌داغ و قره‌داغ وبُزقوش والمرتفعات الشمالیة الغربیة القریبة من آرارات. وتحتل حوالي 26% من مساحة المنطقة.

7. التربة الرسوبیة التي تکوّن معظم التربة السطحیة المجاورة للأنهار وتعد أحیاناً من أفضل الأراضي الزراعیظ. توجد نماذج منها في سهول أردبیل وسراب وتبریز ومرند وجلفا وحوض أرمیة. وتغطي حوالي 10% من مساحة المنطقة.

8. التربة الملحیة والقلویة وهي غیر صالحة للزراعة لاحتوائها علی نسبة عالیة من الأمالح. وتوجد هذه التربة في السهل الواقع بین تبریز و بحیرة أرمیة وفي الأماکن المنخفضة لسهول سراب وأردبیل وبالتالي حوالي البحیرة سیما في شواطیء زرینه‌رود و سیمینه‌رود.

9. تربة المستنقعات، وتوجد عندمصب نهري رزینه‌رود و سیمینه‌رود وفي الأشرطة الساحلیة الضیقة لبحیرة أرمیة من الجنوب الی الشمال الشرقي. وتعطیها المیاه في معظم أیام السنة. و لیست لها قیمة تذکر من الناحیة الزراعیة.

 

الثروة النباتیة في آذربایجان

تعتبر آذربایجان من المناطق الغزیرة الأمطار نسبیاً في ایران لموقعها الجغرافي وطبیعتها الجبلیة، لهذا تعد في المرتبة الثانیة من حیث النباتات في ایران بعد السواحل الجنوبیة والغبیة لبحر الخزر ذات الغابات الکثیفة. وقد أدی التنوع الکبیر في التضاریس، ونوعیة التربة والظروف الاقلیمیة، الی وجود أنواع مختلفة من النباتات في المنطقة، غیر أن هذه الأنواع تشترک بصورة عامة في صفة واحدة وهي طبیعتها الجافة ومقاومتها تجاه التفاوت الشدید في درجات الحرارة والأمطار.

وتعتبر هذه المنطقة من حیث التقسیمات النباتیة في ایرن، مکاناً لالتقاء أشجار غایات زاغروس بالحشائش والنباتات التي تنبت في الهضاب والتي تشکل الغطاء النباتي في المنطقة تحت تأثیر الظروف المحلیة (مبین، 232). وإذا ماغضضنا الطرف في جمیع أرجاء آذربایجان عن بعض السواحل المالحة والمغطاة بالملح لبحیرة أرمیة من جهة وعن القمم الجبلیة المغطاة بالجلید من جهة أخری، فاننا لانجد أرضاً خالیة من النباتات. وسندرس ‌یمایلي الثروة النباتیة بتقسیمها إلی قسمین هما الغابات والمراعي:

غایات آذربایجان: تدل بقایا غایات الأزمنة الماضیة التي توجد في بعض أماکن المنطقة، علی أن الغایات في الماضي کانت تحتل مساحة أکبر مما هي علیه الیوم. ولعل التغیّرات الاقلیمیة وکثرة استعلالها أدّی إلی تناقص مساحاتها.

ویستنتج من التقدیرات المختلفة لمساحة الغابات في آذربایجان، أنها تعطي حوالي من مساحة المنطقة بکاملها (سازمان برنامه [دفتر فني]، 23). ویمکن تمثیل مناطق الغابات في آذربایجان بقوس یضم الأجزاء الشرقیة والشمالیة والغربیة من المنطقة، حیث لاتوجد غابات واسعة تذکر في وسط المنطقة وجنوبیها. وتعد الغابات الموجودة في الشرق والی حد ما في الشمال امتداداً للغابات الموجودة في السواحل الغربیة لبحر الخزر أو طالش. بینما نحد أن الغابات في المنطقة الغربیة، تضم غابات زاغروس في الجنوب و نباتات الهضبة الأناضولیة في الغرب. وأهم غابات منطقة آذربایجان هي:

1. غابات أرسابان، تقع في شمالي آذربایجان، وتغطي شریطاً جبلیاً یقع بمحاذاة نهر أرس ویمتد من الغرب الی الشرق. وما یزال في بعض المناطق غابات کثی‌ة بکر بینما لم یبق في مناطق أخری من الغابات سوی أشجار متفرقة. وتطلق غابة أرسباران في الواقع علی المنطقة التي تبدأ من القسم الجنوبي لنهر أرس (المکان الذي یزداد عرض النهر إلی حده الأقصی في آذربایجان) وتمتد حتی حدود الجبال الواقعة شمالي أهر ومشکین‌شهر (م. س). وتعد غابات أرسباران أهم غابات آذربایجان الشرقیة وتشتمل علی أقسام دیزمار وحسن‌آباد ومیشه پاره و کلیبر. وتعتبر هذه الغابات في الواقع امتداداً لغابات سواحل الخزر التي تنتهي في القسم المحاذي لغرب آستارا و حتی کلیبر وتمتد من جهة الغرب حتی خوي (م. س). وأشجار هذه الغابات غالباً من النوع الذي ینبت في شمالي البلاد أي الذي یحتاج إلی الرطوبة. ولذلک فانها تکون کثیفة نسبیاً في الأماکن التي تزید فیها کمیة الأمطار السنویة عن 40 سم، وأقل کثافة في المناطق التيیقل ارتفاعها وأمطارها. وإضافة إلی ذلک فإن أشجارها تکون کثیرة الأغصان علی السفوح والمنحدرات الشمالیة وقلیلة علی الجنوبیة منها. وکلما اقتربنا من نهر أرس تقل النباتات شیواً فشیئاً حتی تنتهي أخیراً في منطقة القصب والشجیرات الواقعة علی ضفاف أرس. وأغلب أشجار هذه الغابات من البلوط والقرن العریض حیث ینمو بینها أنواع أخری کالقیقب وادردار والصفصاف والکرز والجوز والتین والبرقوق البري والتفاح وکذلک شجیرات و نباتات البرباریس والقرانیا أو القرانیا البریة والسّمسق (العترة) والبَوعه وتوت العُلّیق. وقد قدرت مساحة هذه الغابات بحوالي 50000 هکتار (م. س، 204).

2. غابات أردبیل وخلخال وتأتي في المرتبة الثانیة من حیث الأهمیة. وتعتبر امتداداً لغابات شمالي ایران، ولکنها لاتصل إلی کثافتها لوقوعها في المنحدرات الغربیة وفي السفوح البعیدة عن الرطوبة من جبال طالش. ویمکن مشاهدة أفضل النماذج لمثل هذه الغابات علی طریق آستارا – اردبیل. حیث نجد أن الغابات الکثیفة تبدأ في هذا الطریق بالتناقص تدریجیاً خلف وادي آستارا کلما ابتعدنا عن البحرة و تصبح في السفوح الغربیة لمعر حیران، منطقة نبتات وشجیرات. وتمتد غابات أردبیل حتی خلخال وأغلب أشجارها من البلوط والقرن العریض کعابات أرسباران؛ کما تشاهد أشجار البرقوق البري فیها. ولم یتم تحدید مساحة هذه الغابات حتی الأن ولکن ازدادت مساحتها في شریط عرضه یتراوح بین 5 6 کم من ممر حیران الضیق و حتی خلخال.

الصفحة 1 من16

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: