آتَشکَده، رسالة باللغة الفارسیة للأدیب و الشاعر الایراني لطف علي بیک بن آغاجان بیگدلي شاملو المتخلص بـ «آذر» (1134-1195ه/1722-1781م)، في تراجم الشعراء، و تشمل سیرة حیاتهم و مقتطفات من أشعار مایقارب 850 شاعراً فارسیاً. ولد مؤلفها لطف علي بیک في اصفهان، و قضی 14 سنة من بدایة حیاته في قم، ثم رافق عمه إلی الحج، و من ثم رحل الی شیراز و مشهد و عاد بعدها الی اصفهان. کان والده من وُلد بیگدل‌خان بن ایلدگز‌خان بن اوغوزخان، و من هنا فهو ینتسب الی قبیلة أوغوز الترکمانیة و عشیرة بیگدلي (ظ: آذر بیگدلي). بدأ بتألیف الرسالة في 1174ه/ 1761م و کان حتی 1193 هـ (آخر تاریخ ذکر فیها) مستمراً في تألیفها (ستوري، 1(2)/ 871 و قدّمه لکریم‌خان زند (تـ 1193ه/1779م)، و الرسالة مرتبة ترتیباً جغرافیاً جری معظمها علی حسب البلاد و الولایات و المدن، و تشتمل علی أشعار الملوک و-أبنائهم و الأمراء و کذلک شعراء آذربایجان و خراسان و طبرستان و استرآباد و جرجان و عراق العرب و عراق العجم و فارس و بلخ و خوارزم و ماوراء النهر و الکن و دهلي وکشمیر، وکذلک النساء الشاعرات و شعراء عصره و مقتطفات من اشعاره هو و مختارات من المثنوي یوسف و زلیخا. و أقسام هذه الرسالة و موضوعاتها مرتبة علی النحو التالي: المقدمة، تتضمن نبذة عن تاریخ ایران خلال خمسین عاماً حافلة بالاضطرابات منذ هجوم الأفغان حتی استتاب الأمن في الولایات الجنوبیة من ایران علی ید کریم خان؛ ثم شعلة، تشتمل علی أشعار الملوک و أبنائهم و الأمراء؛ فالمجمرة الاولی، عن الشعراء الأوائل؛ و المجمرة الثانیة، عن الشعراء و الکتاب المعاصرین. أما المجمرة الأولی فتضم ثلاث أخگرات (جمرات): الأولی، في شعراء ایران؛ الثانیة، في شعراء طوران؛ والثالثة، في شعراء الهند.

و للجمرة الأولی خمس شرارات: الشرارة الاولی، في شعراء آذربایجان؛ الشرارة الثانیة، في شعراء خراسان؛ الشرارة الثالثة، في شعراء طبرستان و استرآباد و جرجان؛ الشرارة الرابعة، و لها شعاعان: الشعاع الاول، في شعراء عراق العرب؛ الشعاع الثاني، في شعراء عراق العجم؛ الشرارة الخامسة، في شعراء بلاد فارس.

الحمرة الثانیة، و لها ثلاث شرارات: الشرارة الأولی، في شعراء بلخ؛ الشرارة الثانیة، في شعراء خوارزم وضواحیها؛ الشرارة الثالثة، في شعراء ماوراء النهر و توابعها.

الجمرة الثالثة، و لها ثلاث شرارات و فروغ (ضیاء) واحد: الشرارة الاولی، في شعراء الدکن؛ الشرارة الثانیة، في شعراء دهلي؛ الشرارة الثالثة، في شعراء کشمیر؛ أما الفروغ، فهو في تراجم و مقالات النساء في کل ولایة.

المجمرة الثانیة، و لها شعاعان: الأول، في الخطباء المعاصرین للکاتب؛ الثاني في ترجمة المؤلف و مختارات من أشعاره.

و هناک اقال للباحثین حول کیفیة تألیف الرسالة وقد عقد «گلچین معاني» مقارنة بین آتشکده و بین خلاصة الأشعار و زبدة الأفکار؛ لتقي‌الدین الکاشي (و 993ه/1854م) توصل من خلالها الی ان ماجاء في آتشکده عن الشعراء الأوائل حتی مطلع القرن 11ه/17م لم یکن سوی خلاصة و جیزة للمؤلف الکبیر الآخر. هذا رغم ان آذر یذهب الی انه اختار بنفسه اشعار الشعراء. و-هنالک اختلاف آخر بصدد المعیار في اختیار الاشعار. و مع ذلک، فان آتشکده تمتاز بفوائد تاریخیة مهمة و تعتبر من المصادر التي لایستعنی عنها کتاب التراجم. و قد طبع الکتاب لأول مرة في 1249ه/1833م في کلکتا، ثم في بمباي في 1277ه/1860م، ثم أعید طبعه في ایران. کما تم خلال الفترة 1957-1961م نشر نقد لها في ثلاثة مجلدات لحسن سادات ناصري بطهران و تضم 1354 صفحة تشتمل علی مقدمة وهوامش مفیدة (حتی آخر شعراء عراق العجم).

المصادر

آذر بیگدلي، لطف علي بیگ، آتشکدۀ، تقـ : حسن سادات ناصري، طهران، أمیرکبیر، 1336-1340 ش؛ آقابزرگ، الذریعة، 1/4؛ گلچین معاني أحمد، تاریخ تذکره‌هاي فارسي، طهران، سنایي، 1363 ش، 1/3-17؛ مشار، خانبابا، فهرست چاپي فارسي، 1/31؛ و أیضاً:

Story, C. A., Persian Literature, ABio-bibliographical Survey, London, 1972

قسم الآداب