أَحْمَدُبنُ نَصرٍ الخُزاعيّ، أبو عبدالله (مقـ ۲۷ شعبان ۲۳۱هـ/ ۵ أیار ۸۴۶م)، محدث مشهور سعی للقیام بثورة خلال عهد الواثق، الخلیفة العباسي (۲۲۷–۲۳۲هـ/ ۸۴۲–۸۴۷م).
کان أحمد قد انحدر من أسرة شهیرة ذات مکانة، و ینتهي نسبه إلی بني کعب بن عمرو، رهط خزاعة من قبیلة الأزد الیمنیة الکبیرة (الخطیب، ۵/ ۱۷۳). و کان جده مالک بن الهیثم من أوائل أتباع الدعوة العباسیة و من النقباء الاثني عشر في المراحل الأول للدعوة (ظ: أخبار....، ۲۰۲، ۲۱۶)، و ظل یعد من کبار شخصیات دولة العباسین بعد انتصارهم، بحیث عینه أبومسلم في حربه مع عبدالله بن علي، عم المنصور، قائداً لمقدمة جیشه (ابن الأثیر، ۵/ ۴۶۵). و قد أتّهم مالک الذي کان یعد من المقربین لأبي مسلم بأنه وقف مرةً إلی جانبه عند استهزائه بالخلیفة المنصور (م ن، ۵/ ۴۹۶). و ذکر أن مالکاً کان قد حذر أبا مسلم قبل مقتله بقلیل من الذهاب إلی الخلیفة (م ن، ۵/ ۴۷۲)، و کان المنصور ینوي قتل مالک أیضاً بعد قتل أبي مسلم، لکنه تعامل مع الخلیفة بأسلوب الملاینة (م ن، ۵/ ۴۷۷–۴۷۸)، و تمکن من المحافظة علی مکانته بحیث وُلّي في ۱۴۲هـ/ ۷۵۹م إمارة الموصل (الأزدي، ۱۷۷).
ویبدو أن والد أحمد کان هو الآخر ذا مکانة رفیعة لدی العباسین، و یدعم هذا الرأي وجود السوق المنسوب إلیه في الجانب الشرقي من بغداد المسمی بسویقة نصر الذي قیل: إن المهدي العباسي کان قد أقطعه إیاه (السمعاني، ۵/ ۱۱۶؛ ابن الجوزي، المنتظم، ۱۱/ ۱۶۵؛ المزي، ۱/ ۵۰۵؛ یاقوت، ۳/ ۲۰۱).
و یحتمل أن تکون نسبة «المروزي» التي دعي بها أحمد في بعض المصادر (ظ: الخطیب، ۵/ ۱۷۷؛ الذهبي، تاریخ ...، ۵۵)، تعود لسابق إقامة جده في مرو. و عن تاریخ ولادة أحمد، لم ترد إشارة في المصادر، لکننا نعلم أنه کان یروي الحدیث عن مالک بن أنس (تـ ۱۷۹هـ/ ۷۹۵م) و حماد بن زید (تـ ۱۷۹هـ) (ابن أبي حاتم، ۱(۱)/ ۷۹؛ الخطیب، ۵/ ۱۷۴). کما تحدثت المصادر عن مقتله في شیخوخته و ابیضاض شعره (مثلاً ظ: م ن، ۵/ ۱۷۸).
کان أحمدبن نصر منذ بدایة حیاته في نطاق أصحاب الحدیث، و فضلاً عن روایته عن مالک و حماد، فقد روی عن سفیان بن عیینة و محمدبن ثور و هُشیم بن بشیر و غیرهم من کبار فقهاء و محدثي العراق و الحجاز؛ بینما کان یروي عنه محدثون کبار أمثال أحمد بن إبراهیم الدورقي و ابنه عبدالله، و أیضاً یحیی بن معین و محمدبن عبدالله بن المبارک المُخرّمي (ابن أبي حاتم، ن ص؛ الخطیب، ۵/ ۱۷۴؛ المزي، ۱/ ۵۰۶–۵۰۷). و نسب إلیه أیضاً خبر یمکن علی أساسه العلم بحضوره عند هارون الخلیفة العباسي (ظ: الأزدي، ۲۹۴).
و إن ما أدی إلی شهرة أحمدبن نصر خاصة في أوساط الکتّاب الحنابلة هو مقاومته اعتقاد الخلافة الرسمي بخلق القرآن؛ و قد اتسع نطاق هذا الأمر و ازدادت أهمیته إلی الحد الذي جعل الغموض یکتنف بقیة أنشطته؛ إلا أن أول نشاطاته البارزة کان قد بدأ قبل ذلک بسنوات: نعلم أن طول مکث المأمون في خراسان و اعتماده الرئیس علی قوة الخراسانیین أدی إلی ظهور تمرد و اضطرابات عدیدة في العراق، و خاصة بغداد مرکز الخلافة، بحیث خُلع المأمون من الخلافة بعد إعلان ولایة عهد الإمام الرضا (ع)، و بویع إبراهیم بن المهدي (ن ع) بالخلافة (للطلاع علی تفاصیل ذلک، ظ: الطبري، ۸/ ۵۵۴–۵۵۷).
ولم یکن أيّ من هذه الاضطرابات العدیدة التي لم تکن تنسجم مع بعضها من حیث الجوهر و الدوافع الذاتیة، لیخلو م نزعة عربیة و شعور بتفوق العنصر العربي لدی البعض.
وفي ۴ رمضان ۲۰۱هـ/ ۲/ آذار ۸۱۷، ثار شخص یدعی سهل بن سلامة [الأنصاري] بدافع الأمر بالعمروف و النهي عن المنکر و الوقوف بوجه اعتداءات الجنود البغدادیین، و انضم إلیه فریق کبیر من بینهم أحمد ابن نصر. وقیل: إن سکان الجانب الشرقي من بغداد بایعوه بوصفه أحد زعماء الثورة (م ن، ۹/ ۱۳۶؛ الخطیب، ۵/ ۱۷۶، نقلاً عن الصولي). و رغم أن هذه الثورة کانت ذات طابع دیني، إلا أن معرفة أهدافها بشکل دقیق و کذلک دور أحمدبن نصر، في تلک الأیام المضطربة في بغداد، لیس أمراً هیناً فقي تلک الثورة تبدو بعض الأمور جدیرة بالبحث، مثل مبایعة المنصوربن المهدي و خزیمة بن خازم و الفضل بن الربیع لسهل بن سلامة، و کذلک مبایعة المطلب بن عبدالله الخزاعي الذي کان یمیل إلی المأمون (ظ: الطبري، ۸/ ۵۵۳، ۵۵۶)، و إن ماقیل من أن إبراهیم بن المهدوي تعامل بقسوة مع سهل بن سلامة و سجنه، بل أظهر أنه قتله (م ن، ۸/ ۵۶۲–۵۶۴)، و أن المأمون لما قدم إلی بغداد أکرم سهل بن سلامة و منحه مالاً، یدلّ بأسره علی الأهمیة السیاسیة لهذه الحرکة. کما لا یمکن تجاهل دور أحمدبن نصر في هذه الواقعة مهما کان حجمهف رغم أنه اکتفي في ترجمة حیاته في بعض المصادر بالقول «إنه کان أماراً بالمعروف و قوالاً بالحق»، دون کثیر اهتمام بالتفاصیل (مثلاً ظ: الأزدي، ۱۷۸؛ ابنالجوزيف مناقب....، ۳۹۸؛ الذهبي، سیر....، ۱۱/ ۱۶۶–۱۶۷؛ السبکي، ۲/ ۵۱).
و عن بقیة أنشطة أحمدبن نصر و تفاصیل حیاته حتی ۲۳۱هـ، لاتتوفر لدینا معلومات أخری. و استناداً إلی روایة الطبري فإن یحییبن معین و ابن الدورقي و ابن أبي خیثمة کانوا یجتمعون لدی أحمدبن نصر و یظهرون المباینة للقائلین بخلق القرآن، و کان أحمدبن نصر الذي کان من أصحاب الحدیث، هو الآخر یطلق لسانه بسبب الواثق، و کان الخلیفة علی علم بأقواله و أفعاله (۹/ ۱۳۵).
و قد أدت المکانة التي کان قد تمتع بها أحمدبن نصر بسبب منزلة آبائه، إلی أن یکون علی رأس الحرکة للحد من قوة ذوي النزعات الاعتزالیة مثل أحمدبن أبي دؤاد (ن ع) الذین کانوا الأئمة العقائدیین لثلاثة من الخلفاء العباسیین المأمون و المعتصم و الواثق. و عن تفاصیل هذه الحرکة و الأهداف التي کان أحمد و أنصاره یتوخونها، و کذلک الهویات الواضحة لقادتها، لانلاحظ في المصادر أمراً ذابال. فأبو هارون السراج و الشخص الآخر، المدعو طالباً اللذان قیل: إنهما کانا یدعمان أحمد أکثر من غیرهم بجمعهم الأشخاص و إنفاقهم الأموال، و کان أحدهما یأخذ له البیغة في الجانب الشرقي من بغداد و الآخر في الجانب الغربي منها، لیسا من الشخصیات المعروفة (م ن، ۹/ ۱۳۵–۱۳۶؛ الخطیب، ۵/ ۱۷۶). و مهما یکن، فقد اتُّفق علی الثورة مساء الخمیس ۳ شعبان ۲۳۱هـ/ ۱۱ نیسان ۸۴۶م، لکن استناداً إلی الروایة التي أوردها الطبري فإن بعض أتباع الحرکة – ممن کانوا ثملین لتناولهم النبیذ علی ما یبدو، و ریما استناداً إلی خطة معدّة سلفاً أیضاً – قرعوا الطبول لإعلان الثورة و دعوة بقیة الأنصار و ذلک قبل الموعد المقرر بلیلة واحدة. و بطبیعة الحال، فإنه لم یجهم أحد. فأرسل محمدبن إبراهیم – الذي کان أخوه إسحاق بن إبراهیم قد عینه حاکماً علی بغداد – غلامه لیعرف سبب تصرفهم هذا. و علی أیة حال، و بعد ملاحقات و هروب کُشف سرهم: وقع طالب و أبو هارون السراج في الفخ و أودعا السجن، بینما ألقي القبض علی أحمدبن نصر في منزله. فقال و هو یدافع عن نفسه: «هذا منزلي، فإن أصبتم فیه علَماً، أو عُدَة، أو سلاحاً لفتنة، فأنتم في حلّ منه و من دمي»، لکن لم یعثر علی شيء في بیته، فقیّد بالسلاس و أرسل إلی الواثق بسامراء بر فقه اثنین من غلمانه و اثنین من أبنائه و أحد أصحابه (۹/ ۱۳۵–۱۳۷).
استدعی الخلیفة، أحمدبن أبي دؤاد و أنصاره و عقد مجلساً لمحاکمة أحمد. کان الجو السائد في المجلس یظهر أن الخلیفة لم یکن یرید التحدث مع أحمد بشأن التمرد الذي کان ینوي القیام به (م ن، ۹/ ۱۳۷–۱۳۸)؛ بحیث سأله بادئ الأمر عن رأیه في القرآن. وفي هذه المناظرة - التي أوردها الخطیب البغدادي (ن ص) بشکل أکثر تفصیلاً – وصف أحمد القرآن بأنه کلام الله فحسب. ثم ادعی رؤیة الله و التشبیه مستنداً إلی أحادیث منسوبة للنبي (ص)، فاعتبر حاشیة الخلیفة دمه مهدوراً، إلا أن أحمدبن أبي دؤاد الذي کان یظهر نفسه بمظهر المعارض لقتله – ولم یکن یرید قتله لهذا السبب علی ما یبدو – حاول وصف اعترافاته بأنها ناشئة عن جهله و عدم ارتیاحه. غیر أن الواثق دعا بالنطع و ضرب بالسیف عنق أحمد، ثم قطع أحد جلادیه، المدعو سیما الدمشقي، رأس أحمد (ظ: الطبري، ن ص؛ الخطیب، ۵/ ۱۶۷–۱۷۷؛ أیضاً ظ: الیعقوبي، ۳/ ۲۰۷).
و تظهر تفاصیل هذه الوقائع القائمة علی روایتي الطبري و الخطیب البغدادي بوضوح أن سؤال أحمد عن رأیه في القرآن لم یکن سوی ذریعة لقتله. کما أن تصرفات أحمد السابقة تدل هي الأخری علی طموحه إلی مکانة أعلی إلی الحد الذي اتهم معه بالسعي لنیل الخلافة (ظ: ابن الجوزي، مناقب، ۳۹۸). و ینبغي إنعام النظر في أمر جذري في قضیة ثورة أحمدبن نصر: لو أن الأمور التي وردت في الحدیث عن هذه الثورة و ماقیل من أن أشخاصاً کانوا یبایعونه، و کذلک لو کانت تهمة سعیه لنیل الخلافة، أمراً صحیحاً، فإن وجود شخص یحمل أفکار أحمدبن نصر ومعتقداته و کان ینوي الثورة علی الخلیفة و یحلم بتولي الخلافة، یبدو أمراً ملفتاً للانتباه بشکل کبیر؛ إذ یبدو أن أحمد، فضلاً عن المعتقدات التي تنس إلیه في التوحید و خلق القرآن، کان له رأي خاص في الخلافة و الإمامة أیضاً. و إن المعاملة القاسیة التي عامله بها الواثق هي الأخری لاتبدو عدیمة العلاقة بهذا الأمر.
و مهما یکن، فقد صلبت جثته بسامراء في أول رمضان ۲۳۱ و عُرض رأسه ببغداد أمام أنظار عامة الناس (ابن حبیب، ۴۹۴؛ الیعقوبي، ن ص؛ الخطیب، ۵/ ۱۷۸؛ ابن أبي یعلی، ۱/ ۸۲؛ قا: ابن الجوزي، صفة....، ۲/ ۳۶۳، المنتظم، ۱۱/ ۱۶۹، الذي ذکر أن مقتله کان في أول رمضان)، و قد کتب في الرقعة التي علقت علی رأسه، أنه علی الرغم من الحجج التي أوردها الخلیفة في خلق القرآن و نفي التشبیه و اقتراحه التوبة علیه، فقد لجَ عناده، مما دعا الخلیفة إلی إهدار دمه و لعنه (الطبري، ۹/ ۱۳۹).
و یشاهد علی الرقعة التي أورد الخطیب البغدادي نصها (ن ص)، توقیع محمدبن عبدالملک ابن الزیّات الوزیر المشهور، إلا أنه لا یلاحظ له دور في أي من الروایات سراً، أو علانیة في هذه الواقعة (أیضاً ظ: المزي، ۱/ ۵۰۱؛ السبکي، ۲/ ۵۲–۵۳).
و قد روي أن الواثق کان قد ندم علی قتله أحمد و کان یلوم ابن الزیات و أحمدبن أبي دؤاد، إلا أن هذین الاثنین اعتبرا بشکل جازم أن قتل أحمدبن نصر کان لمصلحة الدولة و دَعَوا علی نفسیهما أن یبتلی کل منهما ببلاء إذا لمیکن الأمر کذلک. و قد أصیب کلاهما فیما بعد بنفس ما دعوابه (الإسفراییني، ۴۹). و قد أورد الخطیب البغدادي (ن ص) حکایة شبیهة بهذه الروایة، إلا أنها ترجع إلی زمن المتوکل (أیضاً ظ: السبکي، ۲/ ۵۳). و زید علی الشخصین السابقین شخص یدعی هرثمة الذي لایمکن بطبیعة الحال أن یکون هو نفسه هرثمة بن أعین القائد الشهیر (مقـ۲۰۰ هـ: الطبريف ۸/ ۵۴۲–۵۴۳؛ قا: الإسفراییني، ن ص، الذي ذکر اسم ثمامة بدلاً من هرثمة). و فضلاً عن ذلک، فإن غضب المتوکل علی ابن الزیات و أحمدبن أبي داؤد علی صلة برغبتهما بخلافة ابن الواثق بدلاً من المتوکل (ظ: ن د، ابن الزیات؛ أیضاً ظ: الطبري، ۹/ ۱۵۴)؛ بحیث انتقم المتوکل بعد ذلک من جمیع من کان له دور في تلک الواقعة فرداً فرداً أمثال عمر بن الفرج (م ن، ۹/ ۱۶۱) و أبي الوزیر (م ن، ۹/ ۱۵۴) و إیتاخ (م ن، ۹/ ۱۶۸)، إلا أنه و هو الذي منع الجمیع من الخوض في أمر القرآن، بادر عندما تسلم الخلافة إلی إصدار أمر بإنزال جثة أحمد من علی الجذع، غیر أنه حدثت فتنة و عارض البعض، بل و اعتُقل أیضاً عدة أشخاص. و قد قیل: إن المتوکل عدل عن رأیه ذاک إلی دن ترسخت دعائم حکمه، ففي ۳ شوال ۲۳۷ و بعد غضبه علی ابن أبي دؤاد، أُنزلت جثة أحمد و دفنت مع رأسه بالمقبرة المعروفة بالمالکیة في الجانب الشرقي من بغداد (ظ: م ن، ۹/ ۱۹۰؛ الخطیب، ۵/ ۱۸۰؛ ابنالجوزي، ن م، ۱۱/ ۱۷۰؛ الهروي، ۷۴). و رغم أنه ذکر في المصادر التاریخ الدقیق لدفن أحمد، إلا أن بقاء جثته علی الجذع مدة ۶ سنوات تقریباً، أمر لای یبدو معقولاً،ولا یستبعد إطلاقاً أن یکون التاریخ الحقیقي لدفنه یرجع إلی أوائل حکم المتوکل.
و قد أدی إصرار أحمد علی رأیه تورطه في وقائع «المحنة» إلی الحد الذي تغاضی فیه الکتّاب الحنابلة و أصحاب الحدیث بشکل عام عن بقیة الأمور في حیاته و أظهروا أن السبب الرئیس لقتله کان وقوفه في مواجهة العقائد التي کان یتبناها البلاط و شجاعته في التعبیر عن آرائه (مثلاً ظ: ابن عبدریه، ۲/ ۴۵۶؛ ابن قتیبة، ۳۹۳؛ ابن الجوزي، صفة، ۲/ ۳۶۳–۳۶۴؛ الصفدي، ۸/ ۲۱۲). و قد دُعي فیما بعد بالشهید (الذهبي، تاریخ، ۵۵)، کما امتدحه و أثنی علیه أحمدبن حنبل و یحیی بن معین (الخطیب، ۵/ ۱۷۵، ۱۷۷؛ ابن الجوزي، ن ص؛ المزي، ۱/ ۵۱۰). و اعتبر أحد الأربعة الذین آثروا الصبر في المحنة (الخطیب، ۵/ ۱۷۷؛ السبکي، ۲/ ۵۲؛ أیضاً ظ: ابن عساکر، ۳۴۹). و کانت تنقل کرامات و حکایات عجیبة عن رأسه المفصول عن جسده (مثلاً ظ: عبدالله بن أحمد، ۱۴۱؛ الخطیب، ۵/ ۱۷۷، ۱۷۹؛ ابن الجوزي، ن ص؛ السمعاني، ۵/ ۱۱۶؛ المزي، ۱/ ۵۰۹؛ الذهبي، سیر، ۱۱/ ۱۶۸؛ النوبري؛ ۲۲/ ۲۶۸–۲۶۹).
ولا تخلو بعض تلک الحکایات من معتقدات التشبیه (مثلاً ظ: الخطیب، ۵/ ۱۷۹؛ المزي، ۱/ ۵۱۳؛ ابن الجوزي، ن م، ۲/ ۳۶۵؛ عن ثناء أحمدبن نصر علی أحمدبن حنبل، ظ: ابن أبي یعلی، ۱/ ۸۰). و قد رویت في المصادر بواسطة أحمدبن نصر عدة أحادیث تطغی علیها صبغة التشبیه (مثلاً ظ: المزي، ۱/ ۵۱۴؛ الذهبي، ن م، ۸/ ۴۶۷).
المصادر
ابن أبي حاتم، عبدالرحمان، الجرح و التعدیل، حیدرآباد الدکن، ۱۳۷۱هـ/ ۱۹۵۲م؛ ابن أبي یعلی، محمد، طبقات الحنابلة، تقـ: محمد حامد الفقي، القاهرة، ۱۳۷۱هـ/ ۱۹۵۲م؛ ابن الأثیر، الکامل؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، صفة الصفوة، تقـ: محمود فاخوري و محمد رواس قلعهجي، بیروت، ۱۴۰۶هـ؛ م ن، مناقب الإمام أحمدبن حنبل، القاهرة، ۱۳۴۹هـ؛ م ن، المنتظم، تقـ: محمد عبدالقادر عطا و مصطفی عبدالقادر عطا، بیروت، ۱۴۱۲هـ/ ۱۹۹۲م؛ ابن حبیب، محمد، المحبّر، تقـ: إیلزه لیختن شتیتر، حیدرآباد الدکن، ۱۳۶۱هـ/ ۱۹۴۲م؛ ابن عبدربه، العقد الفرید، تقـ: أحمد أمین و آخرون، بیروت، ۱۴۰۲هـ/ ۱۹۸۲م؛ ابن عساکر، علي، تبیین کذب المفتري، دمشق، ۱۳۴۷هـ؛ ابن قتیبة، عبدالله، المعارف، تقـ: عبدالعزیز الدوري و عبدالجبار المطلبي، بیروت، ۱۹۷۱م؛ الأزدي، یزید، تاریخ الموصل، تقـ: علي حبیبة، القاهرة، ۱۳۸۷هـ/ ۱۹۶۷م؛ الإسفراییني، شهفور، التبصیر فيالدین، تقـ: محمد زاهد الکوثري، القاهرة، ۱۹۴۰م؛ الخطیب البغدادي، أحمد، تاریخ بغداد، القاهرة، ۱۳۴۹هـ؛ الذهبي، محمد، تاریخ الإسلام، حوادث و وفیات ۲۳۱–۲۴۰هـ، تقـ: عمر عبدالسلام تدمري، بیروت، ۱۴۱۱هـ/ ۱۹۹۱م؛ م ن، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط و آخرون، بیروت، ۱۴۰۶هـ/ ۱۹۸۶م؛ السبکي، عبدالوهاب، طبقات الشافعیة الکبری، تقـ: عبدالفتاح محمد الحلو و محمود محمد الطناحي، القاهرة، ۱۳۸۳هـ/ ۱۹۶۴م؛ السمعاني، عبدالکریم، الأنساب، حیدرآبادالدکن، ۱۳۸۵هـ/ ۱۹۶۶م؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: محمد یوسف نجم، بیروت، ۱۴۰۱هـ/ ۱۹۸۱م؛ الطبري، تاریخ؛ عبدالله بن أحمد، مسائل الإمام أحمدبن حنبل، تقـ: زهیر الشاویش، بیروت، ۱۴۰۸هـ/ ۱۹۸۸م؛ المزي، یوسف، تهذیب الکمال، تقـ: بشار عواد معروف، بیروت، ۱۴۱۳هـ/ ۱۹۹۲م؛ النویري، أحمد، نهایة الأرب، تقـ: محمد جابر عبدالعال الحیني، القاهرة، ۱۴۰۴هـ/ ۱۹۸۴م؛ الهروي، علي، الإشارات إلی معرفة الزیارات، تقـ: ط. سوردیل، دمشق، ۱۹۵۳م؛ یاقوت، البلدان؛ الیعقوبي، أحمد، تاریخ، النجف، ۱۳۵۸هـ.
علي بهرامیان / هـ.