الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / الأعلم البطلیوسي /

فهرس الموضوعات

الأعلم البطلیوسي


تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/16 ۰۷:۴۸:۱۸ تاریخ تألیف المقالة

اَلْأَعْلَمُ الْبَطَلْيوسيّ، أبو إسحاق إبراهيم بن القاسم (أو محمد بن إبراهيـم) (تـ 642ه‍ / 1244م)، أديب ونحوي أندلسي. ولد في بطليوس وتلقى العلم على أبيه وعدة من علماء وأدباء عصره؛ ثم ذهب إلى إشبيلية وحضر دروس هذيل النحوي وبلغ درجة الكمال في الأدب والنحو. انبرى بعدها للإقراء وتدريس علوم الأدب في نفس المدينة (ابن الأبار، 1 / 170؛ ابن سعيد، المقتطف،217؛ ابن خليل، 157؛ السيوطي، 1 / 422).
أشهر تلامذته هو ابن سعيد المغربي الذي قدم وصفاً لسيرته وشخصيته؛ و قد وصف الأعلم بأنه صعب الخلق يطير الذباب، فيغضب وأما من تبسم من أدنى حركاته، أو نطق، فإنه لابدّ أن يُضرب. كان اعتداده بنفسه من الناحية العلمية قد جعله يزعم أنه لم يخلق الله تعالى من يصنِّف مثلها في فنون العرب (ابن خليل، السيوطي، ن.صص؛ ابن سعيد، المغرب...، 1 / 369). ويتضح جزعه وتشاؤمه من الأبيات التي نظمها في هجاء إشبيلية وأهلها. فإشبيلية التي كانت آنذاك من أجمل مدن الأندلس وكانت تدعى جنة الدنيا، ليست في شعره سوى مركز البؤس و لايمكن العثور فيها على أثر من الطمأنينة والراحة (ن.صص؛ المقري، 3 / 451-452). كما انبرى في شعر آخر نظمه في إشبيلية أيضاً لذم أهلها وطباعهم وخصالهم وعبّر نظماً عن يأسه من حياتهم ومصيرهم (ابن خليل، ن.ص). 
يقول ابن سعيد إنه عندما كان يغادر إشبيلية كان الأعلم من بين مشاهير أساتذة تلك المدينة ( المقتطف،أيضاً ابن خليل، ن.صص)؛ و قد ذكر سنة 642ه‍ تاريخاً لوفاة الأعلم، لكن مصادر أخرى ذكرت تاريخي 646و637ه‍ أيضاً (ابن خليل، السيوطي، ابن الأبار، ن.صص؛ الزركلي، 1 / 62). 
لم يبقَ من أشعار الأعلم، سوى الأبيات التي مرّ ذكرها، كما لم‌يكن هو بطبيعة الحال يدّعي أنه شاعر. وحتى هذه الأشعار لم‌تكن تشكل في نظره شيئاً ذا قيمة على ما يبدو، ذلك أن ابن سعيد نقل عن أبيه الذي كان هو الآخر من بين مرافقي الأعلم، أنه ــ و في إشـارة إلى أشعـاره ــ عدّها من الترهات (ابن خليل، ن.ص).

آثـاره

يبدو أن الأعلم كان مكثراً في التأليف، بحيث ذُكر أن عدد آثاره يقرب من 50 أثراً (المقري، 3 / 451)، لكن لايتوفر اليوم من كل ذلك، سوى أسمائها. وفيما يلي آثاره المعروفة التي كان أغلبها شرحاً لآثار أدبية معروفة: 1. تاريخ بطليوس؛ 2. الجمع بيـن الصحاح للجوهـري والغريـب المصنف (السيوطـي، ن.ص)؛ 3. شـرح الأمالي للقالـي؛ 4. شرح الإيضاح لأبي علي الفارسـي؛ 5. شرح الحماسة؛ 6. شرح الجمل للزجاجي؛ 7. شرح الكامل للمبرد (ابن الأبار، ن.ص؛ جنثالث پالنثيا، 186). كما يوجد كتاب في آداب أهالي بطليوس نسبه ابن الأبار إليه (ن.ص)، يحتمل أن يكون هو نفسه تاريخ بطليوس بطليوس الذي ذكره السيوطي. 

المصادر

ابن الأبار، محمد، التكملة لكتاب الصلة، تق‍ ‍‌: عزت العطار الحسيني، القاهـرة / بغداد، 1956م؛ ابـن خليـل، محمـد، اختصار القـدح المعلـى لابـن سعيـد، تق‍ : إبراهيم الأبياري، القاهرة / بيروت، 1400ه‍ / 1980م؛ ابن سعيد المغربي، علي، المغـرب في حلى المغـرب، تق‍ : شوقـي ضيف، القاهـرة، 1953م؛ م.ن، المقتطـف، تق‍ : حنفـي حسنين، القاهرة، 1983م؛ جنثالث پالنثيا، آنخل، تاريخ الفكر الأنـدلسي، تج‍ : حسيـن مـؤنس، القاهـرة، 1955م؛ الـزركلـي، الأعلام؛ السيوطـي، بغية الوعـاة،تق‍ : محمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة، 1384ه‍ / 1964م؛ المقري، أحمد، نفح الطيب، تق‍ : إحسان عباس، بيروت، 1388ه‍ / 1968م. 

مهران أرزنده / ه‍

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: