أشرف الدین الجیلاني القزویني
cgietitle
1442/9/26 ۱۳:۴۹:۳۲
https://cgie.org.ir/ar/article/236285
1446/9/13 ۱۶:۵۶:۳۲
نشرت
8
أَشْرَفُ الدّينِ الْجيلانيُّ الْقَزْوينيّ (1288-1352ه / 1871-1933م)، شاعر وصحفي شهير من عصر الحركة الدستورية. عُرف فيما بعد بـ «نسيم شمال» أيضاً بسبب إصداره صحيفة تحت عنوان نسيم شمال. قيل إن اسم أبيه كان السيد أحمد الحسيني القزويني (آرين پور، 2 / 61؛ آقابزرگ، 9(4) / 1186؛ إسحاق، 1 / 177). ولـد أشــرف الـديـن ــ وكمـا قـال هـو («ديـوان»، 207) ــ بـقـزويـن في 1288ه / 1871م (قا: آقا بزرگ، ن.ص؛ فخرائي، گيلان در قلمرو...، 33؛ آرينپور، ن.ص). فقد أباه و له من العمر 6 أشهر، و غُصب ماتركه له أبوه. وقد أدى ذلك إلى أن يتجـرع هو و عائلتـه مرارة الفقـر و الفاقة (أشـرف الديـن، ن.ص). أنهى أشرف الدين دروسه الابتدائية في المدرسة الصالحية بقزوين على يد الملا علي الطارمي و الملا محمد علي البرغاني الصالحي (دايرة المعارف...)، ثم توجه إلى العتبات المقدسة في العراق (آرين پور، 2 / 61-62). و في كربلاء حضر دروس الفقه والأصول لدى الميرزا عبدالله و الميرزا علي نقي البرغاني الصالحي (دايرة المعارف)، و عاد إلى قزوين بعد حوالي 5 سنوات (آرينپور، ن.ص). و قد ذكر أغلب كتّاب التراجم أن سفره إلى العتبـات المقدسة كـان بين السنوات 1300و1305ه . و لمـا كان ــ بحسب قوله ــ في الثانية والعشرين من العمر عند عودته إلى قزوين و سفره إلى زنجان (دايرة المعارف) و تبريز (أشرفالدين، ن.م، 208؛ آرينپور، ن.ص)، فينبغي أن تكون عودته من العتبات المقدسة قد حدثت في 1310ه . و في تبريز انبرى أشرفالدين لمواصلة تعلمه، فدرس على أساتذة تلك الديار، الصرف و النحو والهيئة و الجغرافيا و الهندسة و الفقه والمنطق و الكلام، و التقى بـ «شيخ حيّ الضمير» كما يقول هو، حيث ترك أثراً كبيراً في حياته الروحية و الفكرية (ن.ص). و قد أشار البعض إلى سفره الثاني إلى كربلاء الذي حدث في 1316ه / 1898م (دايرة المعارف).و التحول الأساسي في حياته إنما حدث عندما هاجر إلى رشت في 1324ه (أشرفالدين، ن.ص). و خلال تلك السنوات تعرف أشرفالدين إلى زعماء الحركة الدستورية في جيلان و أصدر العدد الأول من نسيم شمال بشكل أسبوعي (فخرائي، گيلان در جنبش...، 268). لكن قربه من بعض أعيان جيلان من ذوي النفوذ مثل القائد العسكري الأعلى الرشتي، و قائد الكتيبة معتمد، والقائد الأعلى للفرقة محمدوليخان التنكابني (الذي مدحه أشرف بقصيدة)، أصبح سبباً في نشوب صراعات و نزاعات صحفية بينه و بين بعض الصحفيين الجيلانيين مثل أفصح المتكلمين مدير صحيفة خير الكلام (باستاني، 180-181؛ فخرائي، ن.م، 204-205). و عقب قصف مجلس النواب بالمدفعية و حلّه، و خوفاً من شرطة محمدعليشاه، هرب أشرفالدين إلى إشتهارد متنكراً عن طريق قرى جيلان و قزوين (ن.م، 269). و قد أشار بعد سنوات إلى هذه الواقعة و أيضاً إلى أن أهل إشتهارد كانوا قد ظنوه واعظاً بينما هو عاجز عن الوعظ (ن.م، 270). و بعد هروب أشرفالدين من رشت حُجبت نسيم شمال أيضاً عن الصدور لما يزيد على 7 أشهر، من 18 جمادى الأولى 1326 حتى 24 محرم 1327 (نجف دري، هجده). و لدى عودته إلى رشت، أصبح أشرفالدين عضواً في «كميتۀ ستار» (لجنة ستّار) التي كان معزالسلطان و تربيت وكسمايي و الإخوة إسكنداني و عدد آخر من بقية المناضلين الجيلانيين قد شكلوها (فومني، 231، 334؛ ملك زاده، 5 / 1051، 1054). و كان لهذه اللجنة تنسيق مع الزعماء الاشتراكيين الديمقراطيين القفقاز من أجل توفير الأسلحة و إعداد الخطط لإنجاح الثورة (فومني، ن.ص؛ ملك زاده، 5 / 1050). و يبدو أن الكثير من الأفكار السياسية و الاجتماعية لأشرفالدين قد وضعت أسسها في هذه الفترة و بمشاركته في هذا الوسط (ظ: آرينپور، 2 / 62)، ذلك أنه خصص صحيفته بعد ذلك لنشر أفكار لجنة ستّار (نجف دري، بيست).و بعد فترة و على أثر الإنذار الروسي و حل المجلس النيابي الثاني (1330ه / 1912م) حُجبت نسيم شمال مرة أخرى عن الصدور، فاضطر أشرفالدين إلى مغادرة رشت من جديد. و يبدو أن ضغوط موظفي روسيا القيصرية و القنصل الروسي، لمتكن دون تأثير في مغادرته رشت (ماخالسكي، 151). و بعدها قام الروس بتدمير مطبعة العروة الوثقى التي كانت نسيم شمال تطبع فيها (براون، 1 / 70). و منذ ذلك الحين و حتى صدور نسيم شمال مرة أخرى في طهران، لاتتوفر لدينا معلومات كثيرة عن حياته (نجف دري، بيست و يك). و برغم أنه كانت له علاقات حميمة مع زعماء معسكر المجاهدين في جيلان (فومني، 336؛ فخرائي، ن.م، 151)، يبدو أن الرواية القائلة بأنه قدم إلى طهران مع القائد العسكري التنكابني عند انتقال معسكره في 1327ه ، و أنه أصبح مقيماً فيها منذ ذلك الحين (نفيسي، 10؛ باستاني، 151؛ صفائي، 25)، غير صحيحة، ذلك أنه ــ و كمـا رأينـا ــ كـان منـذ 1327 وحتى 1329ه في رشت يصدر صحيفة نسيم شمال. و عقب وصوله إلى طهران عاش أشرفالدين لفترة في ظل حماية القائد العسكري الرشتي، و توجد له رسالة مؤرخة في شهر تير 1308 موجهة إلى رئيس الوزراء مخبرالسلطنة هدايت طلب فيهـا ــ ضمن إشارته إلى توقف نسيم شمال عن الصدور وانقطاع مساعدات القائد العسكري ــ عوناً مالياً، و تمت الموافقة على طلبه بعد طرحه في مجلس الوزراء (ظ: الوثيقة رقم 108002). وكان محل إقامته بطهران بادئ الأمر في متنزّه أمينالدولة (شهري، 194)، و من ثم في حجرة صغيرة في الجانب الشرقي من مدرسة الصدر (صدرهاشمي، 4 / 298؛ نفيسي، ن.ص؛ أشرفالدين، نسيم شمال، مهر 1313ش، عد5). و في آخر عمره أقام في منزل متواضع شرقي طهران. و قد التقاه محمد إسحاق عام 1309ش في هذا المنزل (إسحاق، 1 / 177؛ أيضاً ظ: نجف دري، سي). لاتتوفر معلومات وافية عن حياة أشرفالدين العائلية شأنها شأن بقية جوانب حياته الشخصية. فاستناداً إلى نفيسي، فإن حبه الفاشل أيام شبابه كان سبب وحدته و بقائه أعزب حتى نهاية عمره (ص 11). كما أن فخرائي بدوره يؤيد بقاءه أعزب (گيلان در جنبش، 269)؛ لكن كما يقول إبراهيم صفائي، فإنه كان قد ذهب للقـاء أشرفالدين في شهر فرورديـن 1312 بمناسبة وفاة زوجته و بغية المشاركة في دفنها (ص 26). و في هذه الحالة، يحتمل أن يكون أشرفالدين قد تزوج في أواخر عمره. و فيما يتعلق بالسنوات الأخيرة من حياة الشاعر و مرضه النفسي، فالروايات غامضة و إلى حدّما متناقضة. و يبدو أنه أصيب باضطراب عصبي سنة 1309ش (إسحاق، صفائي، ن.صص؛ فخرائي، ن.م، 271). و برغم قول نفيسي: «لم يكن هناك ما يدل على جنون في هذا الرجل العظيم» (ن.ص)، لكن مع الأخذ بنظر الاعتبار مختلف الروايات، يبدو وجود نوع من المرض النفسي لديه، أمراً صحيحاً، ذلك أنه ــ و كما يقول هو ــ كان قد خضع للعلاج و الاستجمام في 1302ش بسبب اضطراب نفسي (ظ: يغمائي، 33، نقلاً عن نسيم شمال، 1341ه ، س 7، عد1). و عن سبب ظهور اضطراب عصبي و مغادرته مستشفى الأمراض العقلية، اختلفت الآراء أيضاً: عدّ البعض هذا الجنون ناجماً ــ فيما يحتمل ــ عن دس نجل القائد الرشتي السمَّ له متعمداً، ورأى أن جهود ملك الشعراء بهار لإخراجه من المستشفى و إلزام أسرة القائد بدفع نفقة له، كانت مؤثرة (ظ: صفائي، ن.ص). و قد ذكر فخرائي جهود السيدحسن مدرس لإخراج أشرفالدين من مستشفى الأمراض العقلية (ن.ص). و بطبيعة الحال، فإنه لايمكن استبعاد تأثير إحباطاته السياسية و إخفاق تطلعاته في خلق أرضية لهذا المرض. و استناداً إلى صفائي، فإن وحيد دستگردي تكفل بشؤونه بعد خروجه من المستشفى (ص 67-71). و يبدو أن أشـرف الديـن ــ و فـي خضـم الـمـرض أيضـاً ــ لميتوقف عن ممارسة أنشطته الأدبية و لو بشكل محدود (رضواني، 175).استناداً إلى الإعلان الذي طبع في نسيم شمال (أول فروردين 1313، عد5)، و الذي نشر بعد يومين من وفاته، فإن أشرفالدين توفي في 29 إسفند 1312 بعد قليل من خروجه من مستشفى الأمراض العقلية، و في أول أيام الذكرى الخامسة عشرة لصدور صحيفة نسيم شمال (صدر هاشمي، 4 / 297- 298؛ قا: القزويني، 8 / 151، الذي ذكر أن ذلك كان سنة 1302ش). و قد دفن في مقبرة ابن بابويه (گلريز، 697؛ نجف دري، چهل و چهار).
لاشك في أن أهم آثاره هي صحيفة نسيم شمال التي امتزج اسمها و مصيرها بأشرفالدين بشكل كان الناس معه يدعونه «آقاي (السيد) نسيم شمال» (نفيسي، 10). و كانت نسيم شمال صحيفة اجتماعية و سياسية و فكاهية صدرت منذ 2 شعبان 1325ه / 10 أيلول 1907م في رشت بالقطع الوزيري و يوجد مكروفلم هذا العدد في مجموعة السنوات الأربع الأولى في المكتبة المركزية بجامعة طهران تحت الرقم 4496 (للاطلاع على زنكغراف هذا العدد، ظ: رضا زادۀ ملك، نقد و تحقيق، 47؛ أيضاً ظ: صدر هاشمي، 4 / 295). و برغم أن أشرف الدين نفسه ذكر أن سنة تأسيسها هي 1324ه )نجف دري، 750-752)، لكن لميتوفر حتى الآن عدد يرجع تاريخه إلى تلك السنوات. استمر صدور الصحيفة في رشت حتى 1329ه (م.ن، هجده)، و توقفت لمدة 7 أشهر على أثر قصف مجلس النواب بالمدفعية. و بدأت الفترة الثانية من صدورها بطهران عقب هجرة أشرفالدين ــ وبمساعدة من فتح اللهأكبر القائد الأعلى للجيش ــ في 1333ه (آرينپور، 2 / 61؛ صدرهاشمي، 4 / 296). و يحمل العدد الأول من هذه المجموعة تاريخ 7 صفر 1333 (نجف دري، بيست و هشت). وكانت تطبع في مطبعة اليهود الصغيرة، و يباع منها 000,2 إلى 000,4 نسخة برغم قلة عدد سكان طهران آنذاك و قلة المتعلمين، بينما لميكن لها تنظيمات للاشتراك، بل كان الأطفال من باعة الصحف يوزعونها في الغالب (نفيسي، ن.ص؛ حالت، 102، 121-122). و لمتكن نسيم شمال تُوزع في الأقضية، و كانت تصل إلى المدن الأخرى بشكل شخصي و يستنسخها الراغبون (ريحان، 301، 304). و كان كل عدد منها يباع على وجه السرعة و تصبح أشعارها أغنيات يتداولها الناس (حالت، 106؛ نجف دري، ن.ص، نقلاً عن ريحان؛ نفيسي، ن.ص). كان أشرف الدين يوقع على موضوعات الصحيفة بأسماء شتى، منها: هوپ هوپ (ظ: نسيم شمال، 25 جمادى الآخرة، 1334، الذي يذكر بتأثره بميزرا عليأكبر صابر) و فقير و خراب علي ميرزا و لات و لوت و يتيم جوجه و ميرزا قشون علي و محروم الحقوق و آكل الوقفيات و عشرات الألقاب الفكاهية الأخرى (نجف دري، 1016، الذي أورد ما يزيد على 100 اسم مستعار له مع مواضع استخدامها؛ رضواني، 173). كما كان «دخو» من بين الأسماء المستعارة لأشرفالدين. و يبدو أن هذا هو الذي جعل براون يعدّ دهخدا من بين زملاء السيد أشرفالدين (1 / 139). لكن لما كان دهخدا قد طلب إلى أشرفالدين أن لايوقع أشعاره بهذا الاسم، فمما لاشك فيه أن «دخو» في نسيم شمال كان أشرفالدين نفسه (ريحان، 305). و لمينفِ البعض احتمال تعاون آخرين مع أشرفالدين، و بشكل خاص في الفترة الأخيرة من صدور نسيم شمال و بعد مرضه (رضواني، 172-173). و كان صدور الصحيفة في الفترات المتأخرة تتخلله وقفات (صفائي، 70). و بوفاة أشرفالدين أسندت رئاسة تحرير نسيم شمال إلى محسن حريرچيان ساعي، مساعد الشاعر في أواخر أيام حياته (نجف دري، چهل و چهار؛ صفائي، 26). و برغم أنه سعى إلى المحافظة على أسلوب أشرف الدين و طريقته، لكن كتابات أشرفالدين المفعمة بالحماس و المؤثرة، لميتمّ بعث الحياة فيها.و فضلاً عن نسيم شمال، فإن بقية آثار أشرفالدين هي: 1. باغ بهشت، و هي مختارات من شعره. طبع هذا الأثر بادئ الأمر في جمادى الآخرة 1338 بطهران، و من بعدها مراراً منها في بومباي 1343ه . و قصائد باغ بهشت هي نفسها القصائد الواردة في نسيم شمال، ظهرت فيها غالباً تغييرات بناء على رغبة الشاعر و مقتضيات التطورات السياسية و الاجتماعية آنذاك. طبع باغ بهشت بإشراف الشاعر نفسه و نشر في نسيم شمال الإعلان عن بيعه. و ورد في ختام قصائد باغ بهشت بعض أسماء أشرف المستعارة (م.ن، چهل وهشت ـ پنجاه و يك). 2. بشارت ظهور، «تركيب بند» مقسم على 24 مقطوعة ذات 15 بيتاً، و يبلغ مجموع أبياتها 360 بيتاً و موضوعها ظهور الإمام المهدي (ع)، و تنتهي بمقطع نثري في بيان يقظة المسلمين وإحياء التراث الإسلامي و مقطوعتي شعر تتناسب و موضوع التركيب بند. طبعت هذه القصيدة بشكل مستقل في 1331ه. 3. تاريخ مختصر إيران، أو تاريخ مقدماتي (منظومة أشرفي). و هو أثر شعري و مصور بشكل أسئلة و أجوبة يتضمن تاريخ إيران منذ بدء عهد كيومرث حتى حكم أحمد شاه القاجاري (م.ن، پنجاه و سه). طبع بطهران سنة 1333ه على نفقة محمدخان يگانه نجل القائد معتمد الجيلاني. 4. گلزار أدبي، منظومة من القصص الوعظية تشتمل على 33 حكاية على لسان الحيوانات. ترجم أغلبها عن قصص لافونتين وفلورين. و كان الهدف من تأليفها إعداد كتاب مدرسي للصفوف الابتدائية. و يبدو أن أشرفالدين استعان في ترجمتها بآقا ميرزا حسنخان ممثل وزارة المعارف بجيلان. طبع هذا الكتاب في 1331ه بطهران. 5. عزيز و غزال، أثر في الحب مزج فيه بين الشعر و النثر، اقتبُس من روميو و جولييت من غير إبداع خاص. طبع أولاً بشكل هوامش متتابعة في أعداد نسيم شمال، و من ثم بنحو كامل في طهران سنة 1309ش. و قد جمع حسين نميني آثار أشرف الدين في مجموعة جاودانۀ سيد أشرفالدين و طبعها في طهران سنة 1363ش. وفي نفس السنة جمع حسين نجفدري في رسالته لنيل الدكتوراه، جميع أشعار أشرف الدين و بشكل خاص فترة إقامته المثمرة في رشت و بقية آثاره مع حواش وافية، في مجموعة محققة. كما أشير في الذريعة إلى آثار أخرى للسيد أشرف الدين بعناوين: نهضت بانوان، ظهور إمام و أرفع نامه (آقا بزرگ، 9(4) / 1186). و المضامين الرئيسة لأشعار أشرفالدين في نسيم شمال تدور حول القضايا السياسية و الاجتماعية مثل نقده للفوارق الطبقية الحادة و انعدام المساواة الاجتماعية و التعاطف مع البائسين والكادحين (ظ: 16 شوال 1328، عد 4: «زارع و أرباب» (الفلاح و الإقطاعي)، 5 ربيع الأول 1333، عد 3: «وفات دختر فقير أز سرما» (موت البنت الفقيرة لشدة البرد)؛ دعم مبادئ الحركة الدستورية و نشرها (29 رمضان 1328، عد 3: «ياشاسون مشروطه» (فلتعش الحركة الدستورية))؛ الإعلان عن ضرورة التعلّم و تعليم النساء و تربيتهنّ (7 رجب 1333، عد 5 : «فصل بهار» (فصل الربيع)؛ ذم تعدد الزوجات (25 جمادى الأولى 1337، عد 14: «دري وري (الهذيان))؛ الإشارة إلى حوادث تاريخية معيّنة (رمضان 1334، عد 10: «قندگران است» (السُّكّر غالٍ)). كما كان للمضامين الدينية مكانة خاصة في شعره (18 من ذي الحجة 1333، عد 27: «عيد سعيد غدير» ، 16 ربيع الثاني 1333، عد 8: «ياغريب الغرباء»). و قد أضفى حماسه الديني صبغة إسلامية على حبه للوطن (8 جمادى الأولى 1328، عد 67: «الغوث»)؛ و في نفس الوقت لايشوب فكره التعليق بالخرافات و كان نقده للرياء من مضامين أشعاره (ربيع الثاني 1338، عد 12: «باز آمدم» (عُدْتُ ثانيةً)). وبرغم أن طابع شعره فكاهي و مفعم بالظرافة، فإنه في كثير من الحالات يخفي نوعاً من التشاؤم و السخرية اللاذعة، تتحول إذا ما اشتدت إلى نوع من الواقعية النقدية (كأنموذج، ظ: ن.م، 16 من ذي الحجة 1325، عد 1 : «درد إيران بي دواست» (مرض إيران لاعلاج له)، 14 جمادى الأولى 1326، عد 21: «مَن ندانم كار إين إيران كجا منجر شود؟» (لا أعلم إلى أين سينتهي وضع إيران هذه)). و لغته الشعرية بسيطة و آسرة و مفعمة بمصطلحات و أمثال عامة الناس (حالت، 101، 109-110). و يرى شفيعيكدكني أنه برغم وجود أخطاء نحوية عديدة في شعر نسيم شمال، فإن لغته العامية الصرف جعلت شعره أكثر تنميقاً من أشعار معاصريه من الشعراء الذين كانوا يسعون إلى خلق مزيج من اللغتين العامية والأدبية (ص 45-46). و قد استفاد في أشعاره التي هي في قوالب الغزل و القصيدة و المثنوي و «الترجيع بند» و أمثال ذلك، من أوزان و أنغام الأغاني الشعبية و قصائد النياحة (م.ن، 113). و بغض النظر عن التأييد، أو المعارضة و التقييمات المتباينة والتشكيك في أصالة بعض أشعاره، فإن شعر أشرفالدين ضمن نطاق الصحافة و الفكاهة يعدّ أحد أبرز النماذج و أكثرها فاعلية. وفي الوقت الذي سمي فيه الشاعر «عارف» بالشاعر الوطني، لُقب هو بشاعر الجماهير (إسلامي ندوشن، 6)، لكن رعدي آذرخشي وبرغم مدحه صدق و حميمية شعره، عدّ أشعار دهخدا العامية أفضل من شعره (ص 448-449). و من بين معاصريه، حمل عليه عارف بشدة (ص 302؛ فخرائي، گيلان در قلمرو، 38)؛ برغم أنه ندم فيما بعد على نقده العنيف هذا بحسب قولٍ (نجف دري، چهل و هفت، نقلاً عن ريحان). و مما لاشك فيه أن شعر أشرفالدين متأثر بعمق من حيث اللغة و الأشكال و المضامين و الأفكار، بشعر عليأكبر طاهرزادۀ صابر (1279- 1329ه / 1862-1911م) شاعر القفقاز الشهير؛ مع أن شعر أشرفالدين يبلغ من السموّ أحياناً بحيث ينبرى معه صابر أيضاً لترجمته (مثلاً شعر «زارع و أرباب») (آرين پور، 2 / 70، 77؛ رضا زادۀ ملك، زبان...، 107). و يرى شفيعي أن شعره أنموذج لما حظي بالقبول من عامة الناس، و نال شهرة قلّ نظيرها في فترة قصيرة، عدا أن أشعاره قلّما ارتقت إلى شعر النخبة (ص 165، 178).
آرين پور، يحيى، أز صبا تا نيما، طهران، 1357ش؛ آقابزرگ، الذريعة؛ إسحاق، محمد، سخنوران نامي إيران در تاريخ معاصر، دلهي، 1351ه ؛ إسلامي ندوشن، محمد علي، «تأثير أروپا در تجدد أدبي إيران»، راهنماي كتاب، 1343ش، س 7، عد1؛ أشـرف الدين الجيلاني، «ديوان»، جاودانه سيد أشرف الدين گيلانـي، تق : حسين نميني، طهران، 1363ش؛ م.ن، نسيم شمال، رشت / طهران؛ باستاني پاريزي، «گيلان و نسيم شمال»، مجموعۀ گفتارهايي دربارۀ چند تن أز رجال أدب و تاريخ إيران، تق : قاسم صافي، طهران، 1357ش، عد 22؛ براون، إدوارد، تاريخ مطبوعات و أدبيات إيران در دورۀ مشروطيت، تج : محمد عباسي، طهران، 1355ش؛ حالت، أبو القاسم، «نسيم شمال»، جاودانه... (ظ: هم ، أشرف الدين الجيلاني)؛ دايرة المعارف تشيع، تق : أحمد صدر حاجسيدجوادي و آخرون، طهران، 1368ش؛ رضازادۀ ملك، رحيم، زبان بُرّاى انقلاب، هوپ هوپ، طهران، 1351ش؛ م.ن، نقد و تحقيق، طهران، 1357ش؛ رضواني، محمد إسماعيل، «نسيم شمـال»، مجموعـۀ گفتـارهايـى دربـارۀ چند تن أز رجـال أدب و تاريـخ إيـران، تق : قاسم صافي، طهران، 1357ش، عد 22؛ رعدي آذرخشي، رحيم، «شعر دهخدا»، آينده، 1358ش، عد 7- 9؛ ريحان، يحيى، «به ياد مرحوم سيد أشرف نسيم شمال»، يغما، 1339ش، عد 6؛ شفيعي كدكني، محمد رضا، أدوار شعر فارسي أز مشروطيت تا سقوط سلطنت، طهران، 1359ش؛ شهري، جعفر، گوشههايي أز تاريخ اجتماعي تهران قديم، طهران، 1357ش؛ صدر هاشمي، محمد، تاريخ جرايد ومجلات إيران، أصفهان، 1363-1364ش؛ صفائي، إبراهيم، پنجاه خاطره أز پنجاه سال، طهران، 1371ش؛ عارف القزويني، كليات، تق : سيف آزاد، طهران، 1327ش؛ فخرائي، إبـراهيـم، گيـلان در جنبش مشروطيـت، طهـران، 1356ش؛ م.ن ، گيـلان در قلمرو شعر و ادب، طهران، 1356ش؛ فومني، عبد الفتاح، تاريخ گيلان و نقش گيلان در نهضت مشروطيت در إيران، تق : عطاء الله تدين، طهران، 1353ش؛ القزويني، محمد، يادداشتها، تق : إيرج أفشار، طهران، 1332-1347ش؛ گلريز، محمدعلي، مينـودر، قزوين، 1368ش؛ ماخالسكي، ف.، «أشرف الدين گيلاني»، جاودانـه... (ظ: هم ، أشرفالدين الجيلاني)؛ ملك زاده، مهدي، تاريخ انقلاب مشروطيت إيران، طهران، ابن سينا؛ نجف دري، حسين، نقد و بررسي و گردآوري أشعار سيد أشرف الدين حسيني، رسالة دكتوراه في الأدب الفارسي (نسخة بخط اليد)، طهران، 1363ش؛ نفيسي، سعيد، «خيمه شب بازي»، سپيد و سياه، 1334ش، عد 3531؛ الوثيقة رقم 108002 لمؤسسة الوثائق الوطنية، الملف 815 من وثائق رئاسة الوزراء، 1308ش؛ يغمائي، حبيب، «يادي أز نسيم شمال»، يغما، 1354ش، عد1.
أفسانه منفرد / ه.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode