إسکندر بت شکن
cgietitle
1442/9/16 ۰۷:۵۷:۰۵
https://cgie.org.ir/ar/article/236163
1446/10/17 ۱۴:۴۹:۲۸
نشرت
7
إسْكَنْدَرُ بُتْ شِكَن، سنكار، سكار، أو سيكار (تـ 819 أو 820ه/1416 أو 1417م)، سلطان كشمير. جلس على العرش بعد وفاة والده السلطان قطبالدين في 796ه. و في بداية الحكم كانت والدته حوراء هي التي تتولى إدارة شؤون المملكة ولمتتورع عن قتل ابنتها و صهرها شاه محمد دفاعاً عن حكم ابنها إسكندر (فرشته، 2/340). فكر إسكندر في أوائل حكمة في التصدي لأحد أمرائه المتنفذين و يدعى «راي مادري» (روي نادري) بسبب مقتل أخيه على يده. و عندما فطن راي مادري إلى ذلك، استأذن الحاكم الجديد في الهجوم على التبت لكي ينجو من غضبه فقبل إسكندر طلبه على أمل أن يقتل راي مادري في تلك الحرب؛ ولكن الأخير أعلن تمرده بعد السيطرة على تلك المنطقة. فقمعه الإسكندر وسجنه. وأخيراً، انتحر في السجن (ن.ص؛ أحمد، 3/418).
ومن جملة الأحداث المهمة في عهد سلطنة إسكندر، هجوم الأميرتيمور الگوركاني على الهند. وعندما أغار الأميرتيمور على الهند، بعث سفراء إلى إسكندر. فالتقى سفير إسكندر تيمور محرم 801/ أيلول 1398 إلى جانب نهر السند لإظهار الطاعة أيضاً وحظي بالرعاية. ثم بعث تيمور رسالة إلى الإسكندر أعلن فيها أنه يلتحق به مع جيشه في مدينة ديبال بور (نظامالدين الشامي، 177؛ شرف الدين، 629-630؛ فرشته، ن.ص). ومن جهة أخرى، طلب بعض أمراء الأميرتيمور بشكل كيفي أموالاً و هدايا ضخمة من إسكندر، ولكن الأميرتيمور غضب على أمرائه عندما بلغه هذا الخبر وبعث في 18 جمادى الآخرة 801ه/25 شباط 1399م سفراءه إلى الإسكندر مرة أخرى و أبلغه بأن لايبقى في كشمير لإعداد تلك الأموال و الهدايا، و يسرع في الذهاب إلى جوار نهر السند (نظامالدين الشامي، 203-204؛ شرف الدين، 695-696)، و لكن عندما وصل إسكندر إلى بارمولة للقاء تيمور و اكتشف أن الأميرتيمور عبر نهر السند وتوجه إلى سمرقند، بعث سفراءه إليه محملين بالهدايا، وعاد هو نفسه إلى كشمير و بذلك سلمت رقعة حكمه من هجوم تيمور (فرشته، 2/341).
حكم إسكندر مايقرب من 23 سنة، و في نهاية المطاف، توفي في كشمير، و خلفه ابنه الأكبر ميرخان بلقب علي شاه (أبوالفضل، 387-374؛ حيدر ملك، الورقة 97 ألف؛ فرشته، ن.ص؛ عاجز، الورقة 102ب؛ أحمد، 3/ 421؛ الصوفي 78).
أدى سخاء إسكندر و رعايته للعلم و التزامه بشريعة الإسلام إلى أن يتوجه بعض العلماء و الفنانين من العراق و خراسان وماوراءالنهر إلى كشمير و يحظوا بدعمه و رعايته، نذكر منهم ميرسيد محمد الأصفهاني، القاضي حسن الشيرازي و الخواجه صدرالدين معمار الخراساني (أحمد، 3/420؛ حيدر ملك، الورقة 95 ب؛ عاجز، الورقة 100 ب). توجه مير سيد محمد مير سيد علي الهمداني في 796ه/1394م مع جماعة من العلويين و العلماء إلى إسكندر في كشمير و حظي باستقباله (أحمد، فرشته، ن.صص؛ دوغلات، 64). ألّف ميرسيد محمد رسالة عرفانية لإسكندر، فبنى له خانقاهاً بالقرب من مدينة سرِينغر في حارة علاءالدين بور (عاجز، الأوراق 100 ب - 101 ألف). تعد هذه الخانقاه التي تعرف اليوم بخانقاه معلّىٰ، أو مسجد شاه همدان، من الأماكن المقدسة في كشمير (رياض، 60-61). وتوجه مولانا أفضل البخاري أيضاً من بخارى إلى كشمير لدى إسكندر، وأوكلت إليه رئاسة مدرسة كانت تقع إلى الجوار من المسجد الجامع (الصوفي، 68). بنى إسكندر في كشمير عدة مساجد و خانقاهات منها جامع سرينغر في محلة نوهته و الذي كان يقوم على 370 عموداً خشبياً (حيدر ملك، الورقة 96 ألف)، و على حد قول جهانگير الملك (حك 1014-1037ه( لميبق أثر أفضل من هذا خلّفه أي من حكام كشمير (ص 338-339).
قيل إن إسكندر و بسبب تمسكه الشديد بالإسلام أمر بأن يعتنق جميع الهنود الإسلام، أو أن يخرجوا من كشمير، كما أمر بهدم معابد الأصنام، و بصهر الأصنام الذهبية و الفضية في دارالضرب، و أن يصنعوا منها ذهباً مسكوكاً. و على إثر هذا الأمر هجر الكثير من البراهمة وطنهم، بل إن البعض منهم انتحر. فيما بقي عدد منهم في كشمير خوفاً من السلطان و وزيره سيفالدين متظاهرين بالإسلام (أحمد، فرشته، ن.صص؛ دوغلات، 640؛ حيدرملك، الورقة 95 ألف؛ عاجز، الورقة 102ب). كما منع إسكندر بتوصية من ميرسيد محمد الهمداني المناهي و آلات اللعب و اللهو تماماً في كشمير فلميكن مجال لأحد لأن يرتكب الأعمال المنهية (حيدرملك، الورقتان 94ب -95 ألف). و مع كل ذلك، فإن رأي بعض مؤرخي الهند و هو أن إسكندر هدم جميع معابد الأصنام في كشمير و قتل جميع البراهمة يبدو مبالغاً فيه؛ ذلك لأن إجراءاته ضد الهنود كانت تتم في الغالب بتوصية من وزيره و أمير جيشه سيه بت الذي كان قد اعتنق الإسلام و عرف باسم سيفالدين (فرشته، 2/341؛ أحمد، 3/321). و من جهة أخرى، فقد ذكر مؤرخ ثقة مثل الميرزا حيدردوغلات (ص 425)، الذي سافر إلى كشمير 397ه/1531م، معابد الأصنام القديمة المتبقية في كشمير، كما تحدث جهانگير بادشاه الذي سافر إلى كشمير في 1029ه/1620م، عن البراهمة و معابد الأصنام الفخمة التي يعود تاريخها إلى ماقبل الإسلام (ص 342-343). و من الممكن أن يكون إسكندر قد تجاوز بعض الحدود، و لكننا لايمكن أن ننسب إليه جميع ما هدم (الصوفي، 43).
أحمد، نظام الدين، طبقات الكبرى، تج : محمد أيوب قادري، لاهور، 1991م؛ أيوب جهـانگيـر الگــوركـانـي، محمـد، جهانگيرنامــه (تــوزك جهانگيــري،) تق : محمد هاشم، طهران، 1359ش؛ حيدرملك، تاريخ كشمير، ميكروفلم رقم 3866، المكتبة المركزية بجامعة طهران؛ دوغلات، محمد حيدر، تاريخ رشيدي، مخطوطة رقم 49APELl9, جامعة البنجاب، لاهور؛ رياض، محمد، أحوال و آثار وأشعار ميرسيد علي الهمداني، إسلامآباد، 1364ش؛ شرف الدين علي اليزدي، ظفرنامه، تق : عصامالدين أورونبايوف، طشقند، 1972م؛ عاجز، نراين كول، تاريخ كشمير، المخطوطة رقم 5327، المكتبة المركزية بجامعة طهران؛ فرشته، محمد قاسم، تاريخ كانپور، 1290ه/1874م نظام الدين پناهي الشامي، ظفرنامه؛ تق : پناهي السمناني، طهران، 1363ش؛ و أيضاً:
Abu l-Fazl Allami, The Aʾin-i-Akbari, tr. H. S. Jarrett, ed. Jadu-Nath Sarkar, New Delhi, 1988; Dughlat, M. H., The Tarikh-i-Rashidi, tr., E.D. Ross, Patna, 1973; Sufi, G. M. D., Islamic Cultrue in Kashmir, New Delhi, 1979.
عارف نوشاهي/خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode