الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / دراسات الأنثربولوجیا / اسفند /

فهرس الموضوعات

اسفند

اسفند

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/15 ۱۹:۲۵:۰۲ تاریخ تألیف المقالة

اِسْفَنْد، اسم‌ الشهر الثاني عشر من‌ السنة، و الشهر الثالث‌ من‌ فصل‌ الشتاء في السنة الشمسية في التقويم‌ الإيراني الحالي وكذلك اسم‌ اليوم‌ الخامس‌ من‌ كل‌ شهر شمسي حسب‌ تقويم‌ الإيرانيين ‌القدامى‌. هذا الاسم‌ مخفف‌ إسفَندارمَد، حيث‌ جاء في الفهلوية على‌ شكل‌ سْپَندارْمَد، و هو مشتق‌ بدوره‌ من‌ الصورة الأفستائية سْپَنْتا آرْمَتي إمشاسپند الموكل‌ على‌ الأرض‌ (بارتولمه‌، 335,1619). استعمل‌ هذا الاسم‌ لمرات‌ على‌ شكل‌ إسفندارمذ في النصوص‌ العربية (البيروني، الآثار...، ۲۲۹، قانون‌...، ۱/۲۶۶)، والفارسية (م‌.ن‌، التفهيم، ۲۶۰؛ الگرديزي، ۲۴۷؛ شهمردان‌، ۳۸؛ القزويني، ۸۴).

كان‌ الإيرانيون‌ في العصر الساساني يحتفلون‌ باليوم‌ الخامس‌ من‌ شهر إسفند، حيث‌ كان‌ يوم‌ تقارن‌ اسم‌ الشهر و اسم‌ اليوم‌، وعلى‌ حد قول‌ البيروني فقد بقي هذا الاحتفال‌ حتى‌ عصره‌ في أصفهان‌ و الري و مدن‌ فَهْلة‌ (غرب‌ و وسط إيران‌)، الأخرى‌ و قد كان‌ يعتبر احتفال‌ النساء و يسمى‌ بالفارسية مُزدگيران‌ (مزدگيران‌)، ذلك لأن‌ الرجال‌ كانوا فـي هذا اليوم‌ يقدمـون‌ الهدايا إلى‌ النسـاء ( الآثار، ن‌.ص؛ أيضاً ظ: القزويني، ن‌.ص‌). ولكن‌ هذا الكاتب‌ نفسه‌ ذكر أن‌ اسم‌ هذا الاحتفال‌ هو مردگيران‌ (أيضاً ظ: القزويني، ن‌.ص‌)، و ذلك في أثريه‌ الآخريـن‌ القانون‌ (ن‌.ص‌) و التفهيم‌ (الفارسي، ن‌.ص‌، ترجمة عربية، ۱۸۲؛ أيضاً القزويني، ن‌.ص‌)، وقال في تبرير‌ ذلك إن‌ النساء في هذا اليوم‌ كن‌ يطلبن‌ من‌ الرجال‌ أن‌ يحققوا أمانيهن‌. و من‌ جهة أخرى‌ ذكره‌ الگرديزي باسم‌ مردگيران‌ أيضاً، و ذكر‌ أن‌ النساء في هذا اليوم‌ كن‌ يخترن‌ برغبتهن‌ الرجال‌ (ن‌.ص‌).

و ذكر أبوالريحان‌ البيروني ( الآثار، القانون‌، التفهيم‌، ن‌.صص‌) و الگرديزي (ن‌.ص‌) أن‌ هذا اليوم‌ كان‌ يسمى‌ في عصرهم‌ «كتبة الرقاع‌»، لأن‌ الناس‌ كانوا في هذا اليوم‌ يكتبون‌ الطلاسم لطرد الحشرات‌ و الحيوانات‌ القارصة‌ على‌ رقع‌ مربعة، و يعلقونها على‌ الأبواب‌ و الجدران‌ في الفاصلة الزمنية بين‌ الفجر و طلوع‌ الشمس‌. و قد نقل‌ البيروني ( الآثار، ن‌.ص‌؛ أيضاً ظ: شهمردان‌، القزويني، ن‌.صص‌) هذا الطلسم‌ الذي له‌ أصل‌ فهلوي، و خضع‌ للتأثير الفارسي. كما ذكر هذا الكاتب‌ أن‌ الناس‌ كانوا يصنعو‌ن في هذا اليوم‌ معجوناً خاصاً و يتناولونه‌ كي يأمنون‌ لدغات‌ العقارب‌ (البيروني، ن‌.ص‌).

 

المصادر

البيروني، أبوالريحان‌، الآثار الباقية، تق‍ : زاخاو، لايبزك، ۱۹۲۳م‌؛ م‌.ن‌، التفهيم‌، تق‍ : جلال‌‌الديـن‌ همائي، طهـران‌، ۱۳۶۲ش‌؛ م‌.ن‌، التفهيـم (ترجمة عربيـة)، تق‍ ‍: رمزي رايت‌، لندن‌، ۱۹۳۴م‌؛ م‌.ن‌، قانون‌ المسعودي، حيدرآباد الدكن‌، ۱۳۷۳ه‍/۱۹۵۴م‌؛ شهمردان‌ بن‌ أبي الخير، روضة المنجمين‌، تق‍ ‍: جليل أخوان‌ زنجاني، طهران‌، ۱۳۶۸ش‌؛ القزويني، زكريا، عجائب‌ المخلوقات‌، تق‍ : و روستنفلد، غوتينغن‌، ۱۳۶۹ه‍/۱۹۴۹م؛ الگرديزي، عبدالحي، زين‌ الأخبار، تق‍ ‍: عبدالحي حبيبي، طهران‌، ۱۳۴۷ش‌؛ و أيضاً:

 

Bartholomeae, Ch., AltiranischesWörterbuch, Berlin, 1961.

أحمد تفضلي/خ‌.