الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / الإسراء، السورة /

فهرس الموضوعات

الإسراء، السورة

الإسراء، السورة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/14 ۲۱:۰۴:۴۰ تاریخ تألیف المقالة

اَلْإسْراء، السورة السابعة عشرة من القرآن الکریم، تشتمل علی 12 رکوعاً و 111 (أو 110) آیات و563,1 کلمة و 460,6 حرفاً.

عرفت سورة الإسراء، أو الأسری منذ القدم بهذین الاسمین، ووجه تسمیتها هو افتتاح السورة بآیة الإسراء. و لکن المحدثین کانوا یسمون هذه السورة في الغالب سورة بني إسرائیل (ظ: البخاري، 5/223؛ السیوطي، الدر…، 4/136؛ الطبري، 15/2؛ الحویزي، 3/97)، ذلک لأن صدرها و خاتمتها (الآیات 2، 101-104) خصصا لبیان قصة و مصير قوم بني إسرائیل بأسلوب مختلف عن مواضع القرآن الکریم الأخری (أیضاً ظ: الأندرابي، الورقة 50 ب؛ الفیروزآبادي، 1/288). سمیت هذه السورة أیضاً بسورة «سبحان» بلحاظ کلمتها الأولی (ظ: ابن کثیر، 3/2؛ السیوطي، الاتقان، 1/193).

تصنف سورة الإسراء من حیث ترتیب النزول في الروایات المختلفة ضمن الطبقات من 46 إلی 50، و هي استناداً إلی الروایة المشهورة السورة الخمسون من سور القرآن الکریم و التي نزلت بعد سور الشعراء و النمل و القصص و قبل سور یونس و هود ویوسف (مثلاً ظ: ابن الندیم، 28-29؛ الطبرسي، 10/405؛ السیوطي، ن.م، 1/43؛ دروزة، 1/14)

اعتبر الجمیع سورة الإسراء مکیة (مثلاً ظ: الطوسي، 6/443؛ الفیروزآبادي، ن.ص)، سوی أن بعض المفسرین استثنوا عدداً من آیات هذه السورة (الآیات 26 ،32-33، 57، 60، 73-81، 85، 88، 107) (الطبرسي، 6/393؛ القرطبي، 10/203؛ فخرالدین الرازي، 19/145؛ السیوطي، ن.م، 1/60)، فیما أکد البعض الآخر علی کون جمیع آیاتها مکیة (ظ: الطوسي، الطبرسي، الفیروزآبادي، ن.صص؛ أیضاً ظ: القرطبي، 10/282، 286؛ الطباطبائي، 13/5-6). و کما رأی عبدالله بن مسعود في روایة، أن سورة الإسراء مع 3 (أو 5 سور في بعض المصادر) التالیة لها هي من حیث ترتیب التلاوة أقدم السور التي نزلت في مکة، و قد سماهـا بـ «العِتـاق الأُوَل» علی حد تعبیره (البخاري، أیضاً السیوطي، الدر، ن.صص؛ الزرکشي، 1/258). و مع کل ذلک، یجب القول إن سورة الإسراء، کما جاء في التعبیر المشهور لابن عباس عن مصطلح «المکي» (الطبرسي، 10/405؛ السیوطي، الاتقان، 1/42)، إنما اشتهرت کسورة مکیة بسبب نزول آیتها الأولی في مکة، و هي تصنف اصطلاحاً تحت عنوان «ما يُشبه نزول المدني في المکي» (ظ: الزرکشي، 1/192؛ السیوطي، ن.م، 1/36)، ذلک لأن أسلوب بیان السورة و مضامینها و محتویاتها تنسجم في الغالب مع أحداث ووقائع السنوات الأخیرة من عهد الرسالة (ظ: تتمة المقالة)، و مما یستحق الدقة، الاختلاف الواضح في وزن و موسیقی الکلمة الأخیرة من الآیة الأولی للسورة : «البصیر» عن جمیع الآیات الأخری في السورة: «وکیلاً»، «شکوراً»…، «خشوعاً» و «تکبیراً» (أیضاً ظ: الفیروزآبادي، ن.ص).

تعتبر سورة الإسراء، أطول سورة بین مجموعة السور السبع التي تبدأ بمشتقات «التسبیح»، و أطلق علیها عنوان «المسبِّحات» في روایات النبي الأعظم (ص) (الأندرابي، الورقة 40، ب؛ السیوطي، ن.م، 1/201). إن الموضوع الرئیس في هذه المجموعة هو «مقامات النبي الأعظم (ص) و امتیازات القرآن الکریم»، حیث یفصل في کل سورة جانب منها.

تتمیز سورة الإسراء بأسلوب بیاني خاص. ففي هذه السورة، تم بیان المواضیع الرئیسة و الفرعیة علی تناوبات منظمة و عودات عدیدة إلی کل موضوع في تضاعیف تلک المواضیع (في هذا الشأن، ظ: الطبرسي، 6/402، 407، 408، 426)، و الموضوع الرئیس لسورة الإسراء هو بیان خصائص رسالة النبي الأعظم (ص) باعتباره خاتم الأنبیاء، و خصائص هدایة القرآن الکریم باعتباره آخر کتاب سماوي (ظ: قطب، 5/299). و یبدأ تفصیل خصائص رسالة النبي (ص) بالحدیث عن الإسراء (الآیة 1)؛ و فیمایلي نشیر إلی مجموعة من الأوامر الأساسیة و الإرشادات و قلب النبي (ص) باعتباره مخزن لحِکَم الوحي الإلٰهي (الآیة 39)؛ و اعتبرت المواقف غیر العادلة للمعاندین دلالة بارزة علی عجزهم أمام عظمة منزلته (ص) (الآیتان 47- 48)؛ و طرحت أفضلیة النبي الأعظم (ص) علی الأنبیاء الآخرین (الآیة 55)؛ و لفتت الأذهان إلی درجات ثبات النبي (ص) و استقامته (الآیات 73-75)؛ وأیدت استغناء النبي (ص) عن تقدیم المعجزات المختلفة بناء علی طلب المشرکین (الآیات 90-93)؛ و ذکرت «الفضل الکبیر» لله علیه (ص) (الآیة 87)؛ و أوصت النبي (ص) بأن یکتفي بشهادة الله علی إثبات أحقیته و صدق دعوته (الآیة 96).

 

یبدأ بیان خصائص هدایة آخر الکتب السماویة في هذه السورة بالإشارة المضمونیة لآیة الإسراء أيضاً (الآیة 1) إلی نزول الکتاب علی النبي الأعظم (ص) (قا: الکهف /18/1)؛ و اعتبار القرآن الکریم بوصفه أکثر مواثیق الهدایة الإلٰهیة شمولیة و أفضلیة، المبین لجمیع ماینبغي معرفته لإرشاد البشر (الآیتان 9، 12؛ أیضاً ظ: الطبرسي، 6/402)؛ و الحدیث عن ابتعاد المنکرین عن القرآن ورسول الله (ص) (الآیة 41) و یذکر سبب هروبهم، و كون مضامین القرآن الکریم و دعوة النبي (ص) توحيديين (الآیتان 45-46)؛ و تذکر «الشجرة الملعونة» کنموذج لأسرار و رموز القرآن الکثیرة، (الآیة 60)؛ و یطرح القرآن باعتباره شفاء و رحمة لأهل الإیمان، و خسراناً للظالمین (الآیة 82)؛ و یُعتَبر إنزال القرآن مظهراً للطف الله و عنايته بخاتم الأنبياء (الآيتان 86-87) و يدور الحديث عن عجز الإنس و الجن عن الإتيان بكتاب مثل القرآن (الآية 88)؛ و یتم التأکید مرة أخری علی اشتمال القرآن علی أنواع المعارف، و إصرار الناس علی الإنکار و الجحود (الآیة 89)؛ و یتم التصریح بأحقیة القرآن و أصالته في مبدأ إنزاله و مقصد نزوله (الآیة 105)؛ و تبین حکمة النزول و الإبلاغ التدريجي للقرآن بالکنایة (الآیة 106)؛ و یستشهد بإذعان عقلاء أهل الکتاب عند الاستماع إلی آیات القرآن بصدقه و أصالته الإلٰهیة والسماویة؛ و أخیراً یتم الإعلان عن غنی القرآن عن الناس، وحاجتهم إلی الإیمان (الآیتان 107- 108).

و أما المضامین الأخری للسورة، فهي أرضیة بیان المواضیع الأصلیة و مقدماته و نتائجه و حواشیه. و الأبرز من کل ذلک أن موضوع تسبیح الله و الثناء علیه في هذه السورة، تم تبیینه في 3 آیات من 5 آیات طرح فیها، بتعبیرات هي «سبحان الذي أسری…» (الآیة 1) و«…قل سبحان ربّي …» (الآیة 93) و«یقولون سبحان ربنا ….» (الآیة 108)، رغم أن هذه السورة من «المسبّحات»، و هي في کل المواضع الثلاثة فرع علی بیان منزلة و مکانة النبي الأعظم (ص) و القرآن الکریم (أیضاً ظ: قطب، 5/299؛ الطباطبائي، 13/5). و ذکر موسی (ع) و بني إسرائیل، فرع علی مضمون آیة الإسراء، و إشارات تاریخیة لإکمال مدلولها، ومقدمة لمضامین أواخر السورة (الآیات 101-104)؛ و قد جاء ذکر نوح (ع) (الآیة 3) بشکل اعتراضي بین الآیات المتعلقة ببني إسرائیل، و البحث في التسرع و العجلة الفطریة للإنسان هو الواسطة بین المفاهیم المرتبطة بالمعرفة القرآنیة في الآیات السابقة (الآیة 11) و الآیات اللاحقة للسورة (الآیات 41، 89، 106) (قا: القیامة /75/16-19). و هناک إشارة إلی کتاب الأعمال (الآیتان 13-14)، و الدور المصیري للأنبیاء و دعوتهم في الأحداث الهامة في المجتمعات البشریة، و ذکر نوح (ع) مرة أخری کمثال (الآیة 17)، و تعریف الدنیا و الآخرة و المقارنة بین الدرجات و السنن السائدة فیهما (الآیات 15-20)، و مجالات بیان آیات صدر السورة (الآیات 2- 8) و مقدمة لمختارات شاملة لحِکَم الوحي الإلٰهي (الآیات 22- 38) التي تستطرد في الحدیث إلی بیان منزلة القرآن باعتباره المشتمل علی جوامع الحکمة الإلٰهیة (الآیة 39).کما أن مما یحمل طابع الإیضاح، ذکر نماذج من التعالیم و التربیة الإسلامیة علی أساس العقیدة بالتوحید و المعاد في مجال إصلاح الفکر و العمل لدی المجتمعات البشریه (الآیات، 49، 54، 56- 58) و قصة آدم (ع) و إبلیس مع ذیلها و تتمتها (الآیات 61-70) مع الإشارة من جدید إلی الدنیا و الآخرة والمقارنة بینهما (الآیتان 71-72، قا: 13-22) للآیات السابقة واللاحقة من السورة (أیضاً ظ: قطب، 5/298 ومابعدها).

و قد طرح في النصف الأول من سورة الإسراء، میثاق شامل یشتمل علی 25 حکمة إلٰهیة یعد أساس تعالیم و معارف جمیع الأدیان السماویة (ظ: الآیات 22- 38)، و کما روي، فإن ابن‌عباس کان یعتبر هذه المجموعة من الآیات منطبقة علی 10 آیات من التوراة [الألواح العشر]، و کان یقول إن جميع التوراة جاء في هذا القسم من سورة بني إسرائیل (الزمخشري، 2/668؛ السیوطي، الدر، 4/182). و تعد عبارة «لتُفْسِدنَّ في الأرض مرتین» (الآیة 4)، قلیلة النظیر في القرآن الکریم من حیث کثرة اختلاف آراء المفسرین في مدلولها و مفهومها (ظ: الطبرسي، 6/399-400).کما ذکرت آراء و روایات مختلفة للغایة حول تفسیر «الشجرة الملعونة» و تأویلها، و کذلک «الرؤیا الصادقة» للنبي الأعظم (ص) التي ذکرت في الآیة 60 (لنموذج، ظ: السیوطي، ن.م، 4/191-192؛ الحویزي، 3/179-182).

وتتضمن الآیة 81 من السورة والآیتان قبلها و بعدها، بشری فتح مکة للنبي الأعظم (ص) و البشارة بدخوله مکة بآیة وانتصار وظهور الحق و أفول الباطل (قا: الفتح /48/1، 27؛ أیضاً الإسراء /17/60)؛ و کما روي، فإن النبي (ص) کان یترنم بهذه الآیة في فتح مکة، عند إسقاط الأصنام في الکعبة (البخاري، 5/228؛ مسلم، 4/56-57؛ ابن هشام، 4/59).

و مما یجدر ذکره، أن صدر السورة کما أنه یشتمل علی إنذار الیهود (الآیات 2- 8)، فإن بالإمکان أن ندرک من خلال التدبیر في مضامین السورة و ملاحظة روایات أسباب النزول، أن هناک ملاحظة طرحت في آیات خاتمة السورة (الآیات 73-77)، و هي إن الیهود کانوا قد تحالفوا مع منافقي المدینة (ظ: المنافقون، 63/8؛ أیضاً ظ: القتال / 47/13) كي يمنعوا النبي (ص) عند رجوعه من غزوة تبوک من دخول المدینة و یضطروه إلی التوجه إلی أرض الشام لیزلزلوا قاعدة الإسلام في المدینة (الواحدي، 239؛ السیوطي، «لباب...»، 1/234). و بإضافة هذه الآیات إلی سورة الإسراء و التي کانت قد ختمت قبل ذلک علی ما رأی کتّاب الوحي (ظ: القرطبي، 10/301؛ السیوطي، ن.ص)، حذر النبي الأعظم (ص) الجمیع من هذه المؤامرة، فکان ذلک تحذيراً شدیـداً لليهود

للیهود و حلفائهم بأنهم إذا عملوا علی إخراج النبي (ص) والمسلمین من المدینة فسوف لایمر وقت طویل حتی یزولوا، ویواجهوا هم أنفسهم مصیراً کمصیر قوم فرعون (ظ: الآیة 103؛ قا: الآیات 5-7).

و قد سمی النبي (ص) آخر آیة من سورة الإسراء (الآیة 111) «آیة العزّ». (أحمد بن حنبل، 3/439-440؛ القرطبي، 10/345)، وقیل إنه (ص) کان یعلِّم أولاد بني عبدالمطلب آیة العزّ بمجرد أن ینطلق لسانهم بالکلام (أبو السعود، 5/201). کما کان یتلو هذه الآیة کلما یحزم أمتعته للسفر (أحمد بن حنبل، 3/439). کما قیل إن آیة العزّ کانت خاتمة التوراة أیضاً مثلما کانت خاتمة هذه السورة من القرآن (القرطبي، ن.ص).

و تجمع سورة الإسراء وجوه شبه ملفتة للنظر مع سورة الکهف و التي تقع بعدها من حیث ترتیب التلاوة، حیث أن عدد الرکوعات و الآیات و الکلمات و الحروف فیهما (ظ: الفیروزآبادي، 1/288، 297) متقاربة إلی حد کبیر، کما أن أسلوب و مضمون الآیات الأولی و الختامیة لهما مشترکان و تتشابه آیات عدیدة من هاتین السورتین في اللفظ و المضمون (لنموذج ظ: الإسراء، 17/9، 50، 54؛ وعلی التوالي، قا: الکهف /18/2، 61، 89)، ومع کل ذلک، فإن من المشهود أکثر الاتصال و الانسجام المضموني بین سورة الإسراء و سورة النحل، السورة المجاورة و«زوجها» (لنموذج، ظ: الإسراء /17/1، 11، 12، 16، 56، 57، 61، 65، 82، 88، 107؛ و علی التوالي قا: النحل /16/1، 4، 12، 90، 73، 65، 98- 99، 69، 103، 49).

 

المصادر

ابن‌کثیر،تفسیر القرآن، بیروت، 1400ه‍/1980م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ ابن هشام، عبدالملک، السیرة النبویة، تق‍ : مصطفی السقا و آخرون، القاهرة، 1355ه‍/1936م؛ أبوالسعود، محمد، تفسیر، بیروت، دارإحیاء التراث العربي؛ أحمد بن حنبل، مسند، القاهرة، 1313ه‍؛ الأندرابي، أحمد، الإیضاح في القراءات، المخطوطة المصورة الموجودة في مکتبة المرکز؛ البخاري، محمد،صحیح، إستانبول، 1315ه‍؛ الحویزي، عبدعلي، تفسیر نور الثقلین، تق‍ : هاشم الرسولي المحلاتي، قم، 1358ش؛ دروزة، محمد عزة، التفسیر الحدیث، دارإحیاء الکتب العربیة، 1381ه‍/1962م؛ الزرکشي، محمد، البرهان في علوم القرآن، تق‍ : محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1391ه‍/1972م؛ الزمخشري، محمود، الکشاف، القاهرة، 1366ه‍/1947م؛ السیوطي، الاتقان، تق‍ : محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1387ه‍/1967م؛ م.ن، الدر المنثور، القاهرة، 1314ه‍؛ م.ن، «لباب النقول»، في حاشیة تفسیر الجلالین، إستانبول، دارالدعوة؛ الطباطبائي، محمد حسین، المیزان، طهران، 1386ه‍؛ الطبرسي، الفضل، مجمع البیان، صیدا، 1355ه‍/1936م؛ الطبري، تفسیر؛ الطوسي، محمد، التبیان، تق‍ : أحمد حبیب قصیر العاملي، بیروت، دارإحیاء التراث العربي؛ فخرالدین الرازي، التفسیر الکبیر، القاهرة، 1306ه‍؛ الفیروزآبادي، محمد، بصائر ذوي التمییز، تق‍ : محمد علي النجار، القاهرة، 1383ه‍؛ القرآن الکریم؛ القرطبي، محمد، الجامع لأحکام القرآن، بیروت، 1965م؛ قطب، سید، في ظلال القرآن، بیروت، 1386ه‍/1967م؛ مسلم بن الحجاج، صحیح، تق‍ ‍: موسی شاهین لاشین وأحمد عمر هاشم، بیروت، 1407ه‍/1987م؛ الواحدي، علي، أسباب النزول، تق‍ : السید الجمیلي، بیروت، 1985م.   

محمد علي لساني فشارکي / خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: