الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / أبو المطرف /

فهرس الموضوعات

أبو المطرف

أبو المطرف

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/12 ۱۸:۲۲:۰۵ تاریخ تألیف المقالة

ویتجلی لنا تعلق أبي المطرف ببلاد الحفصیین في الأشعار التي وصف فیها بلاطهم بدنه کعبة آماله. ففي الرسالة التي کتبها مخاطباً أبازکریا الحفصي والتي تعد – کما یبدو – أطول رسالة وصلتنا منه، وتتمتع أیضاً بقیمة تاریخیة فائقة، نراه یتفنن في مدح أبي زکریا و أسرته، ویُظهر في نفی الوقت المخدومه المترقب مهارته في تدبیج الکلام و إتقان الصنعة (ابن عبدالملک، ن.ص؛ بن شریفة، 143-145، 171). وبالطبع فإن مساعي أبي المطرف هذه لم تکن دون أثر، فقد أدت إلی أن یدعوه أبوزکریا إلی بلاطه، فاتجه في 646هـ من سبتة صوب بجایة بإحدی السفن التابعة للأسطول الحفصي بعد قلیل من التأخیر الذي یبدو کان نتیجة لصعوبة السفر وانعدام الدمن في البحر (ابن خلیل، 42؛ ابن عبدالملک، ن.ص؛ ابن الخطیب، ن.م، 1/172؛ بن شریفة، 142-143، 145). وقد کتب أبوالمطرف تفصیل هذا السفر بأسلوبه المعود في رسالة فنیة وأدبیة ضمنها مدائح وقدمها إلی أبي یحیی الحفصي ولي عهد أبي زکریا ووالي بجایة (ابن عبدالملک، ن.ص؛ بن شریفة، 145-147).

وبعد وصوله إلی بجایة، مکث منتظراً الإذن بالوفود علی أبي زکریا، إلا أن إقامته في تلک المدینة استمرت طویلاً، ذلک لأن أبا زکریا کان – کما یبدو – منشغلاً بذعداد العدة للهجوم علی المغرب، إلا أن ابنه أبایحیی توفي أثناء ذلک (647هـ) وحال الحزن الناجم عن موته أبازکریا دون الاستمرار في الحملة. وکان ذلک بمثابة فرصة سنحت لأبي المطرف، فوقد علیه في ضواحي قسنطینة. وکانت حصیلة هذا السفر والالتقاء بالأمیر، رسالة بلیغة دوّن فیها مشاهداته في السفر ووصفه لمقر أبي زکریا، وبالإضافة إلی ذلک قدم وصفاً لقسنطینة وآثارها القدیمة (م.ن، 147-148). ولم یعش أبوزکریا کثیراً بعد وفاة ابنه، وقد کتب أبوالمطرف بعد وفاته (647هـ) نص بیعة أهل بجایة لخلیفته أبي عبدالله المستنصر (مخ.ن، 148). وحظي أبوالمطرف خلال مدة إقامته في بجایة بعیش رغد کانت الدولة الحفصیة قد هیأته له (م.ن، 147)، ففضلاً عن نشاطه الدیواني، کان یعمل في التدریس أیضاً (الغبریني، 299، 301؛ بن شریفة، 148- 150). ویبدو أن أبا المطرف استدعي بُعید ذلک إلی تونس. واستناداً إلی قول ابن عبدالملک، فإنه جالس أثناء ذلک بعضاً من الزهاد و الصالحین (ن.ص؛ أیضاً ظ: ابن فرحون، 206؛ ابن الخطیب، ن.ص).

وفي 648هـ نجد أبا المطرف في مدینتي قابس وأربُس في منصب القضاء (ابن عبدالملک، 1(1)/179-180؛ الغبریني، 298، 301؛ ابن الخطیب، ن.ص؛ بن شریفة، 150-153). وتقدم لنا کتاباته حول هذین المدینتین، وهي تتمیز ببیانها المتصنع الذي عهدناه في مدوناته الأخری، معلومات عن الأحوال الطبیعیة والأوضاع الاجتماعیة للأماکن التي أقام فیها (التجاني، 90-91؛ ابن عبدالمنعم، 452؛ بن شریفة، 152-153). واستناداً إلی إحدی الروایات، فإنه ولي القضاء لمدة في قسنطینة أیضاً (الغبریني، 298)، إلا أنه لم یصلنا خبر عن هذا التنصیب وتاریخه في رسائله و المصادر الأخری. ولم تمر فترة طویلة حتی دعاه المستنصر إلی بلاطه في تونس، وجعله من المقربین له إلی درجة أنه حظي بصلاحیات في کثیر من أمور البلاط (ابن خلیل، ن.ص؛ ابن عبدالملک، 1(1)/180؛ الغبریني، 301؛ المقري، نفح، 1/298-299). وقد عدّ ابن عبدالملک ذلک مدعاة لسوء ظن المستنصر به و عدم ارتیاحه منه، ثم یقول نقلاً عن المستنصر: «ذلک رجل رام إفساد دنیانا، فأفسدنا علیه دینه» (ن.ص؛ أیضاً ظ: ابن الخطیب، الأحاطة، 1/182؛ قا: ابن خلیل، ن.ص)، ولایُعلم إلی أي مدی تکشف لنا روایة ابن عبدالملک عن الحقیقة التاریخیة، وإلی أي حد تسلط الضوء علی وجهات نظر معارضي أبي المطرف (ظ: بن شریفة، 153-154).

استمرت فترة إقامة أبي المطرف في تونس والتي تمثل آخر مرحلة من حیاته، عقداً واحداً، وقد مضت بسلام (ابن خلیل، ن.ص؛ بن شریفة، 154-155). وفي هذه الفترة تعرض صدیقه ابن الأبار لغضب المستنصر، وقد سعی کما یبدو من رسائله إلی إنقاذ صدیقه من المهلکة، وقد وفق إلی حدّ ما في ذلک (الغبریني، 299-300؛ بن شریفة، 155)، رغم أن هناک روایة مشکوکاً فیها تفید أن أبا المطرف کان هو نفسه متهماً بمعارضة ابن الأبار و لامشارکة في قتله (م.ن، 155-156).

لم تصلنا من کتاباته و رسائله في هذه السنین سوی بضع قطع من النظم و لانثر، ولکننا نعلم أنه کان یدرّس أیضاً في هذه الفترة، ویبدو أنه ألّف قسماً من کتبه في هذه السنوات (م.ن، 156-157). وقد أشار ابن عبدالملک في روایة إلی تغیّر حال أبي المطرف و اضرابه في أواخر حیاته (ن.ص)، إلا أن هذه الروایة مبهمة، وتستحق التوقف عندها (ظ: بن شریفة، 157).

ویمکننا من خلال دراسة حیاة أبي المطرف و مانق عن أحواله وفعاله أن نعثر علی قرائن من أشنها أن تفیدنا في اکتشاف جوانب من طبائعه وشخصیته هو نظرائه؛ فولعُ أبي المطرف بالمناصب الدیوانیة والحکومیة، واقترانه في نفس الوقت بنوع من الحذلقة و المرونة والذي قد جرّه إلی بلدان و بلاطات مختلفة، کان یحول دون وقوعه في المهالک القاتلة التي أدت إلی موت بعض من رفاقه و من جملتهم صدیقه ابن الأبار، خاصة و أن الصیت العلمي والدیواني لأبي المطرف کان قد جعله مرغوباً فیه إلی حد کبیر من قبل بلاط الأمراء (ابن خلیل، 42؛ الغبریني، 298)، کما أنه في نفس الوقت کان یتسبب – کما رأینا – في آثارة المکائد و العداوات ضده. إن خصاله تلک کانت بالطبع تتلاءم مع الأوضاع السیاسیة لذلک العصر الذي کانت تسوده أهواء الحکام و تعصف به الأزمات السیاسیة. وفي الحقیقة یمکننا القول بإن صفة الانتهازیة والرکون إلی الدعة التي کانت تمیّز طبقة من أدباء وکتّاب البلاط، ومنهم أبوالمطرف الذي کان أُنموذجهم البارز، لم تکن مجرد خصوصیة أخلاقیة، بل کانت ظاهرة اجتماعیة ترتبط بالبنیة السیاسیة وطریقة الحکم آنذاک. و مع کل ذلک، فلایمکن أن نعزو جمیع أمیاله تلک إلی حبه للجاه والمال فقط؛ فما نلمسه في رسائله غیر الدیوانیة صورة رجل یولي أهمیة کبیرة للأواصر الاجتماعیة والعلاقات الأُسریة، فلم یحل انهماکه بأعماله الدیوانیة دون اهتمامه بقضایا الناس (قا: ابن عبدالملک، 1(1)/179). وقد کان لهزائم المسلمین و سقوط الأندلس و الرزایا التي لحقت بمواطنیه، بالغ الأثر في تحریک مشاعره وأحاسیسه وآثارة حماسه الوطني. وفي الحقیقة فإن القسم الأکبر من إخوانیاته هي عبارة عن رسائل کتبها في متابعة شؤون المحتاجین سواء کانوا من الأقارب، أم الأجانب وطلب المساعدة لهم في ذلک العصر المضطرب. ویمکننا من خلالها ومن خلال أشعاره التعرف إلی مشاعره الإنسانیة ونزعاته الوطنیة (ظ: بن شریفه، 165-167، 191-201).

إن العامل الدساس لشهرة أبي المطرف في الأدب العربي هو نثره الفني المتصنع الذي یتجلی في رسائله الدیوانیة والإخوانیة (حول هذه الرسائل، ظ: آثاره). إن رضانة نثره وتجلي آثار الصنعة فیه، وتمیزه بجمیع خصائص النصر الفني في عصر الموحدین، کان منذ البدء مدعاة لإعجاب وإطراء أدباء المغرب و الأندلس، وقد حدابهم إلی أن یضاهونه بمشاهیر الأدباء أمثال بدیع الزمان الهمذاني و عمادالدین الکاتب الأصفهاني (ابن سعید، 2/363-364؛ ابن خلیل، ن.ص؛ ابن عبدالملک، 1(1)/152، 177، 5(1)/ 355؛ ابن الخطیب، الإحاطة، 1/180؛ بن شریفة، 253-254). وإن ما یلفت النظر أکثر في نثره، التکلف و الإفراط في استخدام الصناعات البدیعیة من قبیل الجناس و الطباق و المقابلة والمیل إلی الإطناب و تطویل فواصل السجع و الالتزام بحرف واحد فیها وأحیاناً في جمیع الکلمات (ابن عبدالملک، 1(1)/ 176، 5(1)/348-350؛ بن شریفة، 218-219)، وباختصار کل ما من شأنه أن یبعد الکلام عن السلاسة و النضارة مع احتفاله في نفس الوقت بالزینة، مما کان یحلّ دوماً محل الإبداع الفکري في عصور الانحطاط. و یمکن أن نری أحد تجلیات هذه الظاهرة في الطابع العلمي و الدینة للنصوص الأدبیة. فقد کان الکثیر من أدباء و کتّاب القرون المتأخرة في الأندلس فقهاء ومحدّثین في نفس الوقت أیضاً، وقد تجلت معارفهم الفقهیة و الدینیة في مؤلفاتهم الأدبیة، ولم یکن أبوالمطرف بمنأی عن هذه القاعدة، فرسائله مفعمة بالإشارات و الاقتباسات و المصطلحات الفهیة و المنطقیة وغیرها (ابن عبدالملک، 1(1)/152؛ ابن الخطیب، ن.ص؛ بن شریفة، 180-181، 219)، ولذلک فقد عدّ أسلوب کتابة أبي المطرف مزیجاً من أسالیب کتابة الأدباء و العلماء (الغبریني، 300-301).

ولایرقی شعر أبي المطرف إلی مستوی نثره، فقد وُضع منذ البدء في منزلة أدنی من نثره (ابن عبدالملک، 1(1)/177؛ ابن الخطیب، ن.ص). وقد کان ناظماً ومتصنعاً أکثر من کونه شاعراً شأنه شدن أغلبیة الشعراء الذین کانت الکتابة تمثل عملهم الأساس. إن تعلقه بالصناعات الأدبیة والمحسنات اللفظیة و مزجه الشع ربالمصطلحات العلمیة و الفقهیة – وهو مایلاحظ في نثره أیضاً – قد أصاب شعره بالتکلف إلی الحد الذي اضطر معه القدماء أحیاناً إلی شرح و تفسیر بعض أشعاره المعقدة (بن شریفة، 241). علی أن جمیع أشعاره لیست کذلک، فعلی سبیل المثال قد امتازت بعض أشعاره الحکمیة بسهولة و سلاسة کبیرة (م.ن، 241-242). وما وصلنا من قصائده و مقطوعاته لیس بالقلیل و یشتمل علی أغلب أغراض الشعر العربي من مدیح ورثاء و وصف وغزل وإخوانیات، إلا أن الغالب علیه المدح و الرثاء و الإخوانیات. و نلاحظ أحیاناً من بین مدائحه الموجودة التي نظمت کلها تقریباً في المغرب وإفریقیة، قصائد طویلة تتضمن مایقرب من 70 بیتا نظمها في مدح الحکام الحفصیین. و قد نُظمت هذه المدائح و کذلک سائر أشعاره علی الأسلوب القدیم، وقلما نجد إبدعاً في بنائها و مضمونها. و قد عُدّ أبوالمطرف من جملة ناظمي الموشحات أیضاً (ابن خلیل، 45)، ولکن لم یصلنا منها شيء. و یبدو أنه لم یکن له دیوان، فقد تفرقت معظم أشعاره في رسائله، و نقلت بعض المصادر المختلفة طائفة منها أیضاً. وقد جمع بن شریفة في دراسته لشعر أبي المطرف قسماً لایستهان به منها (ص 223-247).

 

آثاره

لاتقتصر مؤلفات أبي المطرف علی الشعر و الأدب، فله تألیفات أیضاً في مجال التاریخ و الکلام و الأخلاق. ولم تصلنا مؤلفاته التاریخیة والکلامیة، کما أن مؤلفاته الأخری لم تُطبع بعد، وأما مؤلفاته التي تم التعرف علیها، فهي:

1. التنبیهات علی ما في البیان من التمویهات، في علم البلاغة. ویعدّ هذا الکتاب الذي یحتمل أنه کتبه خلال فترة إقامته في إفریقیة، رداً علی کتاب التبیان في علم البیان لابن الزملکاني الذي هو بدوره اقتباس من دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني. وقد لخص المؤلف في هذا الکتاب کلام الزملکاني ثم نقده، إلا أنه یهتم دکثر بالتفاصیل والشواهد، ویبدو أحیاناً في أسلوب بینانه و نقده ساخراً مستعلیاً. ویمکننا أن نلاحظ في طیات کلامه نزعته لآراء الیونان البلاغیة (م.ن، 260-268). منه مخطوطة في مکتبة الإسکوریال (ESC2، رقم 115).

2. تعلیفات علی المعالم لفخرالدین الرازي (ابن عبدالملک، 1(1)/176؛ الغبریني، 301؛ ابن الخطیب، الإحاطة، 1/184؛ ابن فرحون، 207). ویشتمل هذا الکتاب الذي یبدو هو الآخر قد کُتب خلال مدة إقامة المؤلف في إفریقیة، علی انتقاداته لآراء فخرالدین الرازي الکلامیة، ولم تصلنا نسخة منه (بن شریفة، 297-298).

3. مقتضب من ثورة المریدین لابن صاحب الصلاة (ابن عبدالملک، 1(1)/177؛ ابن الخطیب، ن.ص)، في بیان ثورة ابن قسي (ن.ع) وأتباعه في غرب الأندلس، ولم تصلنا أیضاً أیة نسخظ منه.

4. الرسائل، وتشمل جمیع کتاباته الدیوانیة و الإخوانیة التي تتضمن أیضاً قسماً لایستهان به من أشعاره. وتشتمل کتاباته الدیوانیة نفسها علی عشرات الرسائل و عدة من نصوص البیعة و العهود التي کتبها من جانب ملوک و أمراء الأندلس و المغرب و إفریقیة، أو خطاباً لهم. و تشمل إخوانیاته أیضاً رسائل لاحصرلها کتبها في مخاطبة أصدقائه و نظرائه الذین کان أغلبه من مشاهیر العلم و الأدب، وتدور مضامینها حول الوصایا و الشکر و التهنئة و التعزیة والعتاب و الشکوی و الهجو و الوصف (خاصة وصف رحلاته) و کذلک الألغاز (بن شریفة، 183-218). ویبدو أن أبا المطرف نفسه لم یکن یمیل إلی جمع و حفظ هذه الرسائل، إلا أن أصدقاءه کانوا قد جمعوا منذ البدء مجموعات من رسائله و رسائل زملائه، کان البعض منها قد وصل إلی المشرق الإسلامي أیضاً، وعلی سبیل المثال أورد القلقشندي عدداً من رسائله الدیوانیة والإخوانیة في صبح الأعشی (ظ: 6/534- 535، 7/37- 38، 94- 99، 110-111، 116- 117 ومابعدها؛ حول تلک المجامیع، ظ: بن شریفة، 225- 257). بادر أوبعبدالله محمد بن هاني السبتي في لاقرن 8هـ/ 14م ذلی جمع رسائله، وأعدّ مجموعة منها في مجلدین باسم بغیة المستطرف و غنیة المتطرف من کلام إمام الکتابة ابن عمیرة أبي المطرف (ابن الخطیب، ن.ص؛ المقري، نفح، 8/392؛ بن شریفة، 257). ویبدو أن الرسائل التي وصلتنا منه کانت قسماً من هذا الکتاب. و تُحفظ الان مجموعتان من هذه الرسائل في مکتبة الرباط العامة. وقد سُجلت مجموعة أخری منها أیضاً ضمن مجموعة النسخ الخطیة لفرنسشکه قداره في مکتبة أکادیمیة التاریخ الملکیة في مدرید، إلا أنها فقدت فیما بعد علی ما یبدو (م.ن، 257-259).

5. کتاب حول سقوط میورقة واستیلاء المسیحیین علیها (ابن عبدالملک، 1(1)/176؛ ابن الخطیب، ابن فرحون، ن.صص؛ ابن القاضي، 146). ولم یصلنا هذا الکتاب الذي قد کُتب علی حد قول ابن عبدالملک علی نهج الفتح القسي لعماد الدین الکاتب (ن.ص)، إلا أن الفقرة التي نقل عنها المقري (ن.م، 6/259-261) تدل علی الاطلاع الدقیق للمؤلف علی تفاصیل هذه الحادثة (ظ: بن شریفة، 287-292). ولذلک ظن البعض أن أبا المطرف نفسه کان هناک عند سقوط میورقة (سیسالم، 496؛ EI2, III/704).

ولأبي المطرف أیضاً مواعظ کتبها علی غرار مواعظ ابن الجوزي (ابن عبدالملک، 1(1)/169- 170)، ولیس من المعلوم بالضبط إذا ماکانت في الأصل علی شکل مجموعة مستقلة، أم أنها کانت تشکل قسماً من رسائله، و تدل الصنعة الطاغیة علی هذه المواعظ و التمثیلات المستخدمة في قسم منها، علی أنها حصیلة مقتضیات و ضرورات منصب الکتابة الدیوانیة و فن الکتابة قبل أن تکون ولدة نزعات زهدیة الکتّاب مثل أبي المطرف (ظ: بن شریفة، 302، 304). وقد جاء قسم من هذه المواعظ في الذیل لابن عبدالملک (1(1)/169-173)، وقسم آخر في رسائل المؤلف (بن شریفة، 301-304).

وقد نسبت بعض المصادر المتأخرة و المعاصرة کتاباً آخر له باسم التنبیه علی المغالطة والتمویه، منه نسخة في مکتبة الإسکوریال (البغدادي، إیضاح، 1/326، هدیة، 1/96؛ زیدان، 3/6؛ الزرکلي، 1/159؛ البستاني، 3/402؛ قاک درنبورغ الذي عدّ هذا الکتاب رداً علی أبي المطرف، ESC2, I/182-183)، ولاشک في أنه لیس من تألیف أبي المطرف، ذلک لأن مضمونه یوحي بأنه ألّف قبل مایقرب من قرنین من وفاة أبي المطرف (بن شریفة، 269-284؛ أیضاً ظ: آنتونیا، GAL, I/381; 271-276).

 

المصادر

ابن الأبار، محمد، المعجم، تقـ: فرنسشکه قداره، مدرید، 1885م؛ ابن حجرالعسقلاني، أحمد، لسان المیزان، حیدرآبادالدکن، 1329-1331هـ؛ ابن الخطیب، محمد، الإحاطة في أخبار غرناطة، تقـ: محمد عبدالله عنان، القاهرة، 1385هـ/1955م؛ م.ن، أعمال الأعلام، تقـ: لیفي پروفنسال، بیروت، 1956م؛ ابن خلدون، العبر؛ ابن خلیل، محمد، اختصار القدح المعلمی لابن سعید، تقـ: إبراهیم الأبیاري، القاهرة، 1959م؛ ابن سعید، علي، المغرب في حلی المغرب، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1955م؛ ابن عبدالملک، محمد، الذیل و التکملة، ج 1، تقـ: محمد بن شریفة، ج 5، تقـ: إحسان عباس، بیروت، دارالثقافة؛ ابن عبدالمنعم الحمیري، محمد، الروض المعطار، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1980م؛ ابن عذاري، أحمد، البیان المغرب، تقـ: هویسي مرانده، تطوان، 1960م؛ ابن فرحون، إبراهیم، الدیباج المذهب، تقـ: محمد الأحمدي أبوالنور، القاهرة، 1974م؛ ابن القاضي المکناسي، أحمد، جذوة الاقتباس، الرباط، 1973م؛ البستاني؛ البغداددي، إیضاح؛ م.ن، هدیة؛ البلقیقي، إبراهیم، المقتضب من کتاب تحفة القادم لابن الأبار، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ بن شریفة، محمد، أبوالمطرف، حیاته وآثاره، الرباط، 1385هـ/ 1966م؛ التجاني، عبدالله، رحلة، تونس، 1377هـ/ 1958م؛ الزرکلي، الأعلام؛ زیدان، جرجي، تاریخ آداب اللغة العربیة، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1957م؛ سیسالم، عصام سالم، جزر الأندلس المنسیة، بیروت، 1984م؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/ 1964م؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1389هـ/ 1969م؛ الغبریني، أحمد، عنوان الدرایة، تقـ: عادل نویهض، بیروت، 1969م؛ القلقشندي، أحمد، صبح الأعشی، القاهرة، 1383هـ؛ المقري، أحمد، أزهار الریاض، تقـ: مصطفی السقا و اخرون، القاهرة، 1358هـ/ 1939م؛ م.ن، نفح الطیب، تقـ: یوسف محمد البقاعي، بیروت، 1406هـ/ 1986م؛ وأیضاً:

Antuña, Melchor M., «Notas sobre dos MSS. Escurialenses mal catalogados», Al-Andalus, Madrid/ Granada, 1941, vol. VI; EI2; ESC2; GAL.

مهران أرزنده/ خ.

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: