أبوسهل المسیحي
cgietitle
1442/12/30 ۱۰:۳۶:۰۹
https://cgie.org.ir/ar/article/235155
1446/10/21 ۱۱:۴۸:۳۸
نشرت
4
أَبوسَهْلٍ الْمَسیحيّ، عیسی بن بحیی المسیحي الجرجاني (تـ بعد 400هـ/1010م)، طبیب و فیلسوف و فلکي و ریاضي إیراني. ولایتوفر سوی القلیل عن حیاته. و المصدر الرئیس عنه هو الروایة التي أوردها نظامي عروضي (ص 118-121). ورغم أن هذه الروایة قد کررها فیما بعد المؤرخون اللاحقون (میرخواند، 7/465-466؛ خواندمیر، 2/444؛ غفاري، 114-115)، وکثیر من الباحثین المعاصرین أیضاً، إلا أنها لاتنسجم والوقائع التاریخیة لذلک العهد. وفضلاً عن هذه الروایة، فقد أورد البیهقي و القفطي و ابن أبي أصیبعة و ابن العبري معلومات مختصرة عن حیاة أبي سهل. أما معلومات الشهرزوري (2/37) فهي اقتباس مما کتبه البیهقي (ظ: ص 88-90)، کما کرر ابن فضل الله العمري (9/255) مقاطع من کلام ابن أبي أصیبعة (1/327-328).
أورد البیهقي (ص 89) أبا سهل في عداد المسیحیین وقال إنه لایحضر مع النصاری في أماکن عبادتهم و یتعبّد في منزله.
ولد أبوسهل في جرجان وأمضی السنوات الأولی من حیاته ببغداد، کما درس علوم عصره فیها (م.ن، 88). ولما کان أبوسهل قد ألف کتاباً للمرزبان بن رستم بن شروین، من أمراء آل باوند (ظ: «نوادر الحکماء»، الورقة 1 ألف)، یمکن القول إنه أمضی فترة (قبل 389هـ) لدی مرزبان الذي حکم فِریم و شهریار کوه (ظ: إیرانیکا، I/748-749). ثم ذهب أبوسهل إلی الجرجانیة و شق طریقه إلی بلاط أبي علي مأمون محمد خوارزمشاه (ظ: ن.د، آل مأمون)، وبلغ بسرعة منزلة سامیة هناک (البیهقي، ن.ص؛ أیضاً ظ: ابن أبي أصیبعة، 1/328؛ القفطي، 408). ولما کان أبوسهل قد ألف کتباً للحاکم أبي الحسن (أو أبي الحسین، ظ: نظامي، 118) السهیلي (السهلي) – وزیر المأمونین إلی حوالي 404هـ - وأبي العباس مأمون بن مأمون (حکـ 399-407هـ) (البیهقي، 88-89؛ ابن أبي أصیبعة، ن.ص؛ ششن، نوادر ...، 2/424؛ GAS, VII/389؛ آلوارت، V/534)، من المحتمل أن یکون قد بقي في بلاط المأمونیین بالجرجانیة بعد ذهابه إلیها حتی سنة 400هـ علی الأقل.
واستناداً إلی روایة نظامي عروضي فإن أباسهل عاش مع أبي نصر منصور بن عراق و البروني وابن سینا وابن الخمار خلال حکم مأمون بن مأمون و وزارة أبي الحسین السهیلي في بلاط خوارزمشاه إلی أن أرسل السلطان محمود الغزنوي، الحسینَ بن علي بن میکال (ظ: ن.د، 1/665) إلی مأمون و طلب إلیه إرسال هؤلاء إلی بلاطه. فأبلغهم مأمون بالموضوع قبل استقباله مبعوث محمود و قال لهم إنه لما لم یکن بإمکانه عصیان أمر محمود، فعلی من لایودّ الذهاب إلی بلاطه أن یهرب من الجرجانیة، فامتنع أبوسهل و ابن سینا عن الذهاب إلی بلاط محمود، وقصدا السفر من طریق صحراء خوارزم (قره قوم). وقد تنبأ ابن سینا استناداً إلی أحکام النجوم أنهم سیضلون الطریق، وقال أبوسهل أیضاً علی هذا الأساس إنهما لن تکتب لهما النجاة في هذه الرحلة. وأخیراً تاه الأثنان في الصحراء و مات أبوسهل من العطش، بینما أوصل ابن سینا نفسه بصعبة بالغة إلی باورد (أبیورد) ثم ذهب إلی جرجان (نظامي، 118-121).
وقد أکد نظامي عروضي أن قابوس بن وشمگیر (مقـ 403هـ) کان حاکم جرجان آنذاک (ص 121). واستناداً إلی کلام نظامي فإن تاریخ هذه الواقعة یرجع إلی ماقبل 403هـ، لکن من المناسب أن ننتبه إلی عدة نقاط في هذه الروایة التي لایصح منها سوی اجتماع العلماء ببلاط خوارزمشاه و سفر ابن سینا من الجرجانیة إلی جرجان: أولاً، إن البیروني کان في الجرجانیة حتی407هـ علی الأقل، ذلک أنه قاس خلال هذه السنة أعظم ارتفاعات نصف النهار في هذه المدینة (البیروني، تحدید...، 53)؛ کما أن ابن الخمار بعد فتح الجرجانیة في 408هـ علی ید محمود أخذ إلی غزنة بأمر منه (البیهقي، 12؛ الشهرزوري، 2/10)، و الأمر الآخر هو أن التنبؤ الذي نسب إلی ابن سینا و أبي سهل هو أمر خاطئ بلاشک، ذلک أن کلا الرجلین لم یکن یؤمن بصحة أحکام النجوم علی الإطلاق، بل کتاب الرسائل في دحضها (ظ: بقیة المقالة؛ أیضاً ظ: ن.د، 3/306). کما أن ابن سینا قال في قصة حیاته التي أملاها هو إن الضرورة حدث به إلی مغادرة الجرجانیة (البیهقي، 45؛ القفطي، 417)، لکنه لم یشر قط إلی مرافقته لأبي سهل وموت الأخیر في الصحراء، کما أنه أکد – خلافاً لقول نظامي _ أنه وصل جرجان بعد قتل قابوس بقلیل (ظ: البیهقي، القفطي، ن.صص). والأهم من کل ذلک هو أن ابن أبي أصیبعة (2/19) یتحدث ضمن تعداده لآثار ابن سینا عن رسالة له عن الزاویة کان قد کتبها في جرجان لأبي سهل. وقد ورد هذا الأمر أیضاً في بعض المخطوطات ذات العلاقة بحیاة ابن سینا (ظ: سیرة الشیخ، الورقة 87 ب؛ سیرة الشیخ الرئیس...، الورقة 6 ألف؛ أیضاً ظ: غلمن، 98-99, 139). ولو افترضنا أنمکان کتابة هذه الرسالة قد سُجّل بشکل صحیح (مع الأخذ بنظر الاعتبار احتمال تصحیف الجرجانیة إلی جرجان)، فهو دلیل علی کون أبي سهل حیاً بعد وصول ابن سینا إلی جرجان، وعلی أن حکایة نظامي عروضي لاأساس لها. وقد أشارت بعض المصادر (ظ: القفطي، 409؛ ابن أبي أصیبعة، 1/328؛ ابن العبري، 330؛ ابن فضل الله، ن.ص) إلی وفاته و هو في الأربعین من عمره فقط. إلا أنه لما کان کثیر قد دعا أبا سهل أستاذاً لابن سینا و لمّح هو نفسه أیضاً إلی هذا الأمر في رسالة في الزاویة (ظ: بقیة المقالة)، و مع الأخذ بنظر الاعتبار عدم وجود أساس لحکایة نظامي عروضي عن موت أبي سهل، واستناداً إلی رسالة ابن سینا المذکورة، یمکن القول إن أبا سهل عاش أکثر من 40 سنة دون شک.
اعتبر ووستنفلد أن وفاة أبي سهل کانت في 390هـ/1000م (ص 59)، وقد تابعه کثیر من المعاصرین (لکلر، I/359؛ سارتون، I/678؛ مییلي، I/120) في هذا الخطأ، ذلک أن أبا سهل کتب بعد 399هـ کتباً لأبي العباس مأمون (حکـ 399-407هـ) (ظ: ششن، GAS، ن.صص). أما بقیة المعاصرین الذین دوّنوا وفاته في 400-401هـ (زوتر، 79؛ أولمان، GAS, III/326; GAL, I/273; 151)، فقد استندوا فحسب إلی روایة نظامي عروضي.
اعتبر بعض المؤرخین الذین کانوا من مشاهیر الأطباء أیضاً (ابن المطران، 306-307؛ ابن أبي أصیبعة، ابن العبري، ابن فضل الله، ن.صص)، وکذلک کثیر من المعاصرین (ظ: نصر، 28؛ لکلر، سارتون، مییلي، ن.صص؛ قا: إلغود، 185)، أباسهل أستاذاً لابن سینا في الطب، أو أشاروا لاشتهار هذا الأمر، إلا أن ابن سینا لم یذکر اسم أحد بشأن تعلمه الطب، بل اکتفی بالقول: لما کان هذا العلم لیس من العلوم الصعبة، فلاجرم أنني برزتُ فیه في أقل مدة (ظ: البیهقي، 40؛ القفطي، 414؛ ابن أبي أصیبعة، 2/3؛ الشهرزوري، 2/105).
وقد أکد عدیدون علی مهارته في الطب (ظ: ابن أبي أصیبعة، 1/327؛ ابن العبري، ن.ص؛ البیهقي، 88)، بل إن البعض اعتبره أفضل من ابن سینا (ظ: ابن فضل الله العمري، ن.ص). وقد استفاد قطبالدین الشیرازي في مواضع شتی من کتابه الکبیر التحفة السعدیة الذي هو شرح واف لقانون ابن سینا، مصحوب بتحلیله و مقارنته بآراء بقیة الأطباء والفلاسفة، من آراء أبي سهل و آراء بقیة العلماء، وفضل في بعض المواضع رأیه علی آراء ابن سینا و الآخرین (ظ: الأوراق 1 ألف، 9 ب، 15 ألف، 17 ألف، 21 ألف، مخـ). و بطبیعة الحال فقد دحض أیضاً في بعض الأحیان رأي أبي سهل تماماً. ویستشف من کلامه أنه کان لأبي سهل في بعض الحالات آراء انفردبها (ظ: م.ن، الورقتان 8 ب، 43ب). وقد استفاد أطباء مشهورون آخرون أیضاً من آرائه، یمکن الإشارة من بینهم إلی نفیس بن عوض الکرماني (نفیس، 3، 4، 34، 355، 592، مخـ).
ورغم أن أبا سهل کان من أتباع جالینوس في الطب، وعدّ کتاباته أفضل من بقیة الآثار في هذا المضمار (ظ: «أصناف ...»، 217)، إلا أنه وبشأن منشأ الحیاة وقوی البدن و مرکز الحس التي کانت من البحوث الطبیة القدیمة المهمة جداً، وخلافاً لجالینوس و أتباعه الذین کانوا یعتبرون المخ أهم عضو في البدن و مرکز الحس، اعتبر – اتّباعاً منه لأرسطو شأنه شأن ابن سینا – القلبَ مرکز قوی الحیاة و الحرارة الغریزیة والروح الحیواني (ظ: إظهار...، الورقتان 7 ب، 12 ألف). کما کانت له رؤی مثیرة للانتباه في بناء القلب و الشرایین المتصلة به، وهو یقول بهذا الصدد: «في القلب أربعة مجاري کبار: أحدها الورید الذي یصب الدم فیه من الکبد، والثاني الشریان الذي یتأدّی منه الدم والروح إلی الرئة (الذي یمکن أن یعبر عنه بالأوکسیجین المتفاعل مع هیموغلوبین الدم) و هذان العرقان في الجانب الأیمن، والثالث الشریان الذي یجذب القلبُ به مادة الروح من الرئة، والرابع الشریان الذي یخرج به الروح والدم إلی جمیع البدن. وهذان في الجانب الأیسر» (ن.م، الورقتان 14ب- 15 ألف). ویحظی هذا الکلام بأهمیة خاصة لانه یمکن اعتباره قسماً من نظریة ابن النفیس المهمة جداً عن دورة الدم في الرئة. إلا أن السبب في تفضیل نظریة ابن النفیس – دون نقاش – علی هذه النظریة، هو أن ابن النفیس خلافاً لبقیة الأطباء الذین سبقوه، دحض مستنداً إلی علیم لاتشریح وجود منافذ بین البطینین في القلب و إمکانیة عبور الدم و الروح من بطین إلی آخر، کما أشار إلی تلطیف الدم (أکسدة الهیموغلوبین في الرئتین) (ظ: ن.د، ابن النفیس)، إلا أن أبا سهل کان یعتقد بوجود هذه المنافذ (ظ: المائة...، الورقة 19 ب، إظهار، الورقة 12).
واستناداً إلی قول قطب الدین الإشکوري (ص 257-258) فإن أباسهل قد دحض رأي غیره من الأطباء الذین کانوا یعدون دم الطمث غذاء للجنین (ظ: ابن ربن لاطبري، 32؛ ابن سینا، 2/559)، ولذا یعتبرون انقطاعه في سن الیأس دلیلاً علی انقطاع الحمل، وقال إن دماً کهذا یلفظه الجسم لایمکن أن یکون مصدر غذاء للجنین. وکان یری أبوسهل أن مصدر غذاء الجنین هو الدم اسالم لجسم أمه (قطب الدین الإشکوري، ن.ص)، لکن الجدیر بالذکر أن هذا الرأي لم یلاحظ في آثار أبي سهل. ورغم دنه ینبغي أن یکون لابن سینا اطلاع علی هذا الردي، لکنه لم یشر في القانون إلی رأي أبي سهل هذا (ن.ص)، خلافاً للمواضع الأخری التي أورد فیها الآراء المعارضة و انتقدها.
ورغم الأهمیة التي کانت لآثار أبي سهل بین أطباء العالم الإسلامي، إلا دن اسمه و کتاباته ظلت مجهولة تقریباً لدی الأوروبیین، ولم تترجم کتبه الطبیة إلی اللغة اللاتینیة. و کان المترجمون الأوروبیون ینبرون بشکل أکبر لترجمة الکتب التي أولیت فیها أهمیة أکبر للقسم العلاجي في الطب مثل کتاب القانون (خاصة الکتاب الثالث منه) (ظ: کرمي، 289-290)، بینما لم یکن أبوسهل یؤید المیل إلی التوسع في بحث القضایا العلاجیة، وبحسب قوله فإن القسم العلاجي قد ذکر بشکل أوسع في أغلب ُ الکتب الطبیة، أما القسم العلمي و النظري (المبادئ العامة و طرق الوقایة و...)، فهو قلیل جداً. وکان یعدّ علم الطب بالشکل الذي کان یعرض معه آنذاک، بحاجة إلی الترتیب و لاتسهیل و التلخیص بشکل عام، وفي القسم النظري إلی الإکمال والتصحیح، وفي القسم العلاجي إلی الاختصار و التوضیح (ظ: المائة، الورقة 2)، کما أنه لم یبدِ اهتماماً کبیراً بمعرفة وبیان أعراض الأمراض في أثریه المهمین المائة و الطب الکلي.
وکانت لأبي سهل في الفلسفة أیضاً مکانة خاصة (ظ: الفضل بن أحمد، 19؛ البیهقي، القفطي، ابن أبي أصیبعة، الشهرزوري، ابن فضل الله، ن.صص)، فقد أورده فخرالدین الرازي في عداد أکبر فلاسفة العالم الإسلامي (ص 21). وکان أبوسهل من بین الذین عدّوا أحکام النجوم – التي کانت تتمتع في الفلسفة القدیمة بأهمیة خاصة، وکان کثیرون قد کتبوا رسائل في دحضها أو تأییدها – مما لاأساس له، وإنها عاریة عن البرهان (ظ: أبوسهل، «أصناف»، 216). وقد نسب إلیه فخرالدین الرازي (ن.ص) رسالة في إبطال أحکام النجوم.
لم یصلنا لأبي سهل کتاب في الریاضیات و علم الفلک، إلا أنه مع الأخذ بنظر الاعتبار کلام ابن سینا والرسائل التي کتبها أبوسهل للبیروني، یمکن أن ندرک أنه کان له إلمام واسع بهذه العلوم أیضاً. وقد کتب ابن سینا في مقدمة رسالة في الزاویة: «جری بیننا فیما کنت أستفیده من الشیخ (أبي سهل) في تحقیق مبادئ الهندسة (أو کتاب مبادئ الهندسة لأبي سهل) کلام في الزاویة، أحببتُ أن أنظم منثوره و أجمع متشتته في رسالة إلیه ملتمساً منه نقدها وتقویمها» (ظ: مهدوي، 122). ومع أخذ هذا الکلام بنظر الاعتبار یمکن القول إن أباسهل کان أعلم في الریاضیات من ابن سینا، ویحتمل أن یکون أستاذه. وفضلاً عن هذا فقد کتب أبوسهل للبیروني 12 کتاباً في الریاضیات والنجوم وغیر ذلک (البیروني، «فهرست...»، 47-48). وعلی هذا الدساس عدّ بعض المعاصرین (کراتشکوفسکي، 1/246؛ الدمرادش، 21؛ همائي، 32)، أبا سهل أستاذاً للبیروني، إلا أن البیروني ورغم أنه ذکر أبا سهل عدة مرات في آثاره و أشار إلی مراسلته له (ظ: ن.ص، الآثار الباقیة، 63، تحدید، 137، «الدرر...»، 126)، لکنه لم یذکره بوصفه أستاذاً له.
وماترکه أبوسهل في مجالي معرفة المواقیت و الریاضیات أحدها أرجوزة بالعربیة أورد فیها أسماء أشهر ثمود (ظ: البیروني، الآثار الباقیة، ن.ص)، والآخر حساب عدد الحالات التي یمکن أن نضع فیها حروف عبارة: «إن القائم غیر القاعد» إلی جنب بعضها بحیث إذا سمّینا الجواب بالحرف a بالاستفادة من قوانین الترتیب و مع الأخذ بنظر الاعتبار الحروف المکرّرة (أ، ق، ل)، سیکون لدینا:
وکان جواب أبي سهل في رسالة کتبها لأبي الریحان هو 560,000، 128,450، وهو أقرب إلی الجواب الصحیح للمسألة من جمیع الأجویة التي قدمها الآخرون، رغم أن الفارق معه کبیر جداً. وقال في راسلة أخری إلی البیروني إنه وصل إلی عدد أکبر بکثیر من العدد الذي کان قد حصل علیه بادئ الأمر (ظ: البیروني، تحدید، ن.ص).
وإضافة إلی ذلک واستناداً إلی ماذکره الفضل بن أحمد (ن.ص)، فإن أباسهل – خلافاً للعلماء الذین عاصروه و الذین سبقوه ممن کانوا یعتبرون النور من الأعراض – کان یعتقد بعدم إمکانیة کون النور عرضاً. وفي نفس الوقت لم یکن یعدّه جوهراً أیضاً.
أصناف العلوم الحکمیة، کتب أبوسهل هذه الرسالة لأبي الحسن السهلي (السهیلي) وعدّد فیها فروع شتی العلوم. وقد اعتبر ورهوفه خلال نقده لبروکلمان، هذه الرسالة لأبي الحسن السهلي، رغم کونها مدرجة في مجموعة تضم عدة آثار أخری لأبي سهل (ورهوفه، 27؛ قا: GAL, I/274؛ دانش پژوه، مقدمة، 211)، إلا أن أوائل کلمات الرسالة توضح أن هذا الأثر کتب جواباً لأبي الحسن السهلي (ظ: ص 212، 220). طبعت هذه الرسالة بطهران في 1370ش بتحقیق محمدتقي دانش پژوه. کما ترجم غوتاس مختارات منها إلی الإنجلیزیة. واستناداً إلی قوله فإن تقسیم أبي سهل یمتاز بأنه یقدم فهرستاً کاملاً نسبیاً لعناوین الموضوعات (ص 149-152).
1. رسالة الأدویة، رسالة قصیرة منها مخطوطة في مغنیسا (مانیسا) (ظ: ششن، فهرس...، 359).
2. أرکان العالم، و منه مخطوطة في لیدن (ورهوفه، 23).
3. أصول علم النبض، توجد منه مخطوطتان في لیدن (ن.م، 393).
4. إشهار حکمة الله تعالی في خلق الإنسان، وهو من أشهر کتابات أبي سهل، یقول في مقدمته إنه وضع جانباً ترتیب المتقدمین للموضوعات واختار ترتیباً جدیداً، کما حذف أقساماً من کلامهم مما لاعلاقة له بالموضوعات المبحوث فیها، وذکر أنه أضاف إلی ماکان قد ذکره جالینوس وغیره من المتقدمین بشدن منافع أعضاء البدن، إضافات کثیرة ونافعة مما عثر علیه هو أیضاً (ظ: الورقتان 1، 2). وقد أثنی ابن أبي أصیبعة کثیراً علی هذا الکتاب من حیث الأسلوب و التألیف و صحة الموضوعات ودقتها (1/327-328). وقد انبری أبوسهل لبیان بناء کل عضو في البدن، وذکر من ثمّ فوائده وشکله و موقعه من البدن ووظیفته. والقسم الأول من الکتاب مخصص للقلب والجهاز التنفسي، والقسم الأخیر (في النسخة، التي استفید منها والناقصة الآخر) مخصص للرحم. ومع الأخذ بنظر الاعتبار أن أباسهل في بیانه الموضوعات المتعلقة بعلم الأبدان – و کما قُدّم نموذج منه – قد سلک طریق الماضین، و یبدو أنه – شأنه شأن بقیة أطباء شرق العالم الإسلامي و بتأثیر منهم لم یمارس التشریح.و توجد من هذا الکتاب عدة مخطوطات موزعة في شتی المکتبات، من بینها المکتبة المرکزیة بجامعة طهران وهي بخط النسخ القدیم، ومکتبة نور عثمانیة (مکتوبة في القرن 8هـ)، ومکتبة ملک (من القرن 9هـ)، ومکتبة جامعة إستانبول، وغوتا، ومخطوطة أخری في حلب (ظ: المرکزیة، 4/719-721؛ دیتریش، 72-73؛ ملک، 1/50؛ ششن، ن.ص؛ پرچ، GAS, III/327; IV/24-25). وقد ورد عنوا هذا الکتاب في بعض الفهارس: خلق الإنسان، أوفوائد الأعضاء.
5. تحقیق أمر الوباء والاحتراز منه وإصلاحه إذاوقع، أو باختصار: في الوباء (ظ: ابن أبي أصیبعة، 1/328). کتب أبوسهل هذا الکتاب لأبي العباس مأمون بن مأمون (ن.ص؛ شش، نوادر، 2/424؛ GAS, VIII/389). وقد أورد سزگین عناوین فصول الکتاب الأربعة (ن.ص)، توجد مخطوطات من هذه الرسالة في مکتبات شهید علي بترکیا و کابل وحلب (ششن، ن.ص؛ GAS, III/327).
6. تحقیق سوء المزاج ماهو؟ وکم أصنافه؟، ألفه لنفس الحاکم المذکور آنفاً. توجد مخطوطة منه في مکتبة شهید علي بترکیا (ن.صص).
7. تلخیص السماء والعالم، وهو خلاصة کتاب السماء والعالم لأرسطو، منه مخطوطة في لیدن (ورهوفه، 327).
8. الطب الکلّي، وهو أکثر مؤلفات أبي سهل شهرة، ویأتي من حیث الحجم بعد المائة. وفي بدایة إحدی مخطوطاته ذکر أنه أُلف لأبي الحسن السهیلي (ظ: آلوارت، V/534؛ أیضاً ظ: أولمان، 151). یضم هذا الکتاب مقالتین: الأولی و تشتمل علی 39 باباً تحدث فیها أبوسهل عن المبادئ العامة للطب مثل علم وظائف الأعضاء و الصحة و النوم و الیقظة والتغذیة وغیر ذلک. وتشتمل المقالة الثانیة علی 41 باباً تشکل بمجموعها ثلثي حجم الکتاب. ذکر أبوسهل في بدایتها الأمراض التي تصیب أعضاء البدن مرتبةً من أعلی البدن إلی أسفله، ثم ذکر بعض الأمراض العامة و أمراض الجلد و العظام و الشعر و الأعراض الناتجة عن لدغ الحشرات، ثم انبری في کل قسم للتعریف بالأدویة الخاصة بهذه الأمراض و الحالات، وبیّن کیفیة إعدادها. ویستنتج من کلام أبي سهل في مقدمة هذا الکتاب أنه اعتبر المسائل المتعلقة بأعراض الأمراض التي تحدث عنها باختصار، خارجة عن نطاق بحوث کتابه (الطب الکلي، المقدمة). ولما کان أولمان (ن.ص) و سزگین (GAS، ن.ص)، قداستفادا من مخطوطة برلین علی مایحتمل، فقد کانا علی علم بالمقالة الأولی فقط من هذا الأثر، لذلک اعتبرا الکتاب مکوناً من 39 باباً فقط (ظ: آلوارت، ن.ص).و بعض مخطوطات هذا الکتاب هي کما یلي: المخطوطة رقم 1409 المحفوظة في المکتبة المرکزیة بجامعة طهران (تاریخ کتابتها 737هـ) والتي ینقصها الباب الأول من المقالة الأولی فقط. وهي أفضل نسخ هذا الکتاب؛ المخطوطة رقم (9) 1987 المحفوظة في نفس المکتبة (ظ: المرکزیة، 8/596)؛ المخطوطتان المرقمتان 532 و 1565 المحفوظتان في مکتبة المتحف العراقي ببغداد، الثانیة منهما یعود تاریخها إلی 714هـ، وهي ناقصة کثیراً و مضطربة الأوراق (ظ: عواد، 39-40)؛ مخطوطة برلین (ظ: آلوارت، GAS، ن.صص). مع مخطوطات أخر في رامپور و حلب (ن.ص).
9. فوائد في الشعر، أو فوائد من قول عیسی بن یحیی المسیحي في الشعر، توجد مخطوطة منه في مکتبة بغدادلي وهبي بترکیا (ظ: ششن، فهرس، 360؛ GAS، ن.ص).
10. المائة [في صناعة الطب]، أو «صد باب»، أو «دیوان طب»، وهو أشهر مؤلفات أبي سهل وأکبرها. وهذا الکتاب هو في الحقیقة موسوعة طبیة (کُنّاش)، وترتیب فصوله یشبه کثیراً ترتیب فصول الطب الکلي. وقد منح المؤلف کلقسم من أقسامه المائة اسم کتاب. یقول أبوسهل بشأن أسلوب کتابة هذا المؤلّف و سبب تسمیته: «وأفردتُ في کل جزء من أجزائه التي انقسم إلیها في نفسه کتاباً مفرداً لیمکن استعمال أي جزء أرید منه فیکون مستقلاً بنفسه» (ظ: الورقة 2ب) و هذا الأثر – خلافاً للطب الکلي – تشکل المسائل الطبیة العامة أکثر من ثلثي حجمه، وقد بحث في القضایا المتعلقة بالعلاجات من الورقة 199 حتی نهایته (الورقة 283). وترتیب القسم العلاجي فیه أیضاً علی غرار المقالة الثانیة من الطب الکلي بفارق أن بحوث علاج بعض الأمراض العامة في المائة وردت قبل قسم علاج الآلام المتعلقة بعضو محدّد. کما انبری أبوسهل في المائة أیضاً لذکر تأثیر الأدویة و طرق ترکیبها، ولم یهتم کثیراً بالقسم المتعلق بالأمراض و شرح أعراضها. وقد أخطأ حاجي خلیفة (2/1576) عندما عدّ الکلام الذي أورده علي بن العباس المجوسي (الأهوازي) في کامل الصناعة الطبیة (1/5) بشأن اضطراب أثر عیسی ابن حکم الدمشقي، المعروف بالمسیح، متعلقاً بأبي سهل المسیحي وأثره هذا.
تحفظ أقدم مخطوطة المائة في مکتبة نور عثمانیة حت رقم 3557 ویرجع تاریخها إلی 400هـ (خلال حیاة المؤلف)، ولاتضم سوی 40 کتاباً غیر منظمة (دیتریش، GAS, III/ 326-327; 70-71). کما یوجد حوالي 30 مخطوطة أخری من الکتاب أغلبها ناقص، وفیما یلي بعضها: مخطوطة خانقاه أحمدیه بشیراز (القرنان 6 و 7 هـ)، وهي کاملة (ظ: دانش پژوه، «فهرست...»، 217-218)؛ مخطوطة مکتبة بودلیان (592هـ)؛ المخطوطة المرقمة 1796 المحفوظة في مغنیسا (مانیسا) التي تعود إلی 673هـ و تضم الکتب من 57-100 (ظ: دیتریش، GAS; 71، ن.ص). نسخة کاملة في مکتبة آستان قدس (آستان، 3/36). والمخطوطة التي استفید منها في کتابة هذه المقالة تعود للقرن 11هـ (ظ: تسبیحي، 3/431-432) و تنقصها عدة کتب.
کما کتب علی هذا الکتبا حواش و تعلیقات أیضاً و هي کما یلي: حاشیة ابن التلمیذ الطبیب المعروف تحت عنوان الحواشي علی کتاب المائة (ابن أبي أصیبعة، 1/276، 328)؛ تعلیق آخر له تحت عنوان تعالیق استخرجها من کتاب المائة للمسیحي (ظ: م.ن، 1/2769)؛ حاشیة النعمان بن أبي الرضا الإسرائیلي تحت عنوان الحواشي النعمانیة و المقاصد الطبیة، طبع في 1959م بتحقیق قدري شرفي في حیدرآبادالدکن (GAS, III/327). إضافة إلی أن غادة کرمي قد کتبت مقالة بالإنجلیزیة حول المائة في «مجلة تاریخ العلوم العربیة».
11. رسالة في ماهیة الجدري و تدبیره، توجد من هذا الأثر مخطوطتان في مکتبتي شهید علي و حلب (GAS، ن.ص؛ ششن، نوادر، 2/424-425).
12. مبادئ الموجودات الطبیعیة، منه مخطوطة في لیدن (ورهوفه، 173). نسب بروکلمان هذا الأثر في موضع إلی أبي سهل (GAL, I/274)، ونسبه في موضع آخر خطأً إلی الفارابي (ن.م، I/233؛ أیضاً ظ: ورهوفه، ن.ص).
13. نوادر الحکماء، ألفه أبوسهل للمرزبان بن رستم بن شروین، منه مخطوطة في مکتبة جامعة إستانبول (ظ: ششن، ن.م، 2/425).
إضافة إلی ذلک فإن أباسهل کتب تلخیصاً لکتاب بعنوان الخطب الذي لایعرف مؤلفه، نقل قسماً منه و شرحه أبوإسحاق ابن العسال العروف بالمؤتمن (ظ: ن.د، 3/553-554) في القسم الثالث من مجموع أصول الدین و مسموع محصول الیقین. وفي القسم المتعلق بالعقائد یقول أبوسهل: فیما یتعلق بصفات الله مثل «قادر» و «عالم»، فإنه یمکن استخدامها علی سبیل الاستعارة و لامجاز، ذلک أن الصفات الموجودة في الله لاتوجد في أي أحد. طبع هذا القسم من أثر أبي سهل مع أقسام أخری من کتاب ابن العسال للمرة الأولی بالقاهرة (1900م) في کتاب سلک الفصول في مختصر الأصول. إضافة إلی أن لویس شیخو قد طبع هذا القسم مع شرح ابن العسال تحت عنوان «مقالة في أقسام الدین» (ظ: غراف، II/257-259, 410-411؛ أیضاً ظ: البستاني، 4/372).
بعد أن أورد البیروني أسماء مؤلفاته، ذکر أسماء بعض آثار أبي سهل أیضاً (ص 47-48) مما لایوجد أي منها الیوم. وقد عدّ بعض من نظّم فهرستاً بآثار البیروني مثل بوالو، هذه الآثار خطأً بوصفها آثاراً لأبي الریحان البیروني (ظ: قرباني، 28-29): 1. مبادئ الهندسة؛ 2. رسوم الحرکات في الأشیاء ذوات الوضع؛ 3. سکون الأرض أو حرکتها؛ 4. التوسط بین أرسطوطالیس و جالینوس في المحرک الأول؛ 5. دلالة اللفظ علی المعنی؛ 6. سبب بَردِ أیام العجوز؛ 7. علة التربة (؟) التي تستعمل في أحکام النجوم؛ 8. آداب صحبة الملوک؛ 9. قوانین الصناعة؛ 10. دستور الخط (یحتمل أن یکون موضوعه في فن الخط) (ظ: ابن أبي أصیبعة، 1/327)؛ 11. الغزلیات الشمسیة؛ 12. النرجسیة (ظ: البیروني، ن.ص).
أما بقیة آثاره المفقودة فهي: کتاب حول النفس و ترجمته (البیهقي، 89)؛ اختصار المجسطي؛ تعبیر الرؤیا (ظ: ابن أبي أصیبعة، 1/328). وکان أبوسهل قد ألف تعبیر الرؤیا لأبي علي مأمون بن مأمون. ویبدو أن حاجي خلیفة قد رأی هذا الکتاب، ذلک أنه ذکر أن الکتاب یشتمل علی 132 باباً وأورد أوله (2/1498، أیضاً 1/416).
آستان قدس، الفهرست؛ ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، تقـ: أغوست مولر، القاهرة، 1299هـ؛ ابن ربن الطبري، علي، فردوس الحکمة في الطب، تقـ: محمد الزبیر الصدیقي، برلین، 1928م؛ ابن سینا، القانون، بولاق، 1294هـ؛ ابن العبري، غریغوریوس، تاریخ مختصر الدول، تقـ: أنطون صالحاني، بیروت، 1404هـ؛ ابن فضل الله العمري، مسالک الأبصار، طبعة تصویریة، تقـ: فؤاد سزگین، فرانکفورت، 1988م؛ ابن المطران، أسعد، بستان الأطباء، طبعة تصویریة، طهران، 1368ش؛ أبوسهل المسیحي، «أصناف العلوم الحکمیة»، تقـ: محمدتقي دانشپژوه، تحقیقات إسلامي، طهران، 1370ش، عد 1، 2؛ م.ن، إظهار حکمة الله تعالی في خلق الإنسان، مخطوطة المکتبة المرکزیة في جامعة طهران، رقم 447؛ م.ن، الطب الکلي، مخطوطة المکتبة المرکزیه في جامعة طهران، رقم (9)1987؛ م.ن، المائة في صناعة الطب، النسخة المصورة الموجودة في مکتبة المرکز؛ م.ن، «نوادر الحکماء»، مجموعۀ رسائل حکما، النسخة المصورة الموجودة في مکتبة المرکز؛ البستاني؛ البیروني، أبوالریحان، الآثار الباقیة، تقـ: إدوارد زاخاو، لایبزک، 1923م؛ م.ن، تحدید نهایات الأماکن، تقـ: محمد بن تاویت الطنجي، أنقرة، 1962م؛ م.ن، «الدرر في سطح الأکر» (ظ: ملـ، دلّال)؛ م.ن، «فهرست کتب محمد بن زکریا الرازي»، مقدمة زاخاو علي الآثار الباقیة (همـ)؛ البیهقي، علي، تتمة صوان الحکمة، تقـ: محمد شفیع، لاهور، 1351هـ؛ تسبیحي، محمد حسین، فهرست نسخههاي خطي کتابخانۀ گنج بخش، إسلام آباد، 1355ش؛ حاجي خلیفة، کشف؛ خواندمیر، غیاثالدین، حبیب السیر، تقـ: محمد دبیر سیاقي، طهران، 1353ش؛ دانشپژوه، محمد تقي، مقدمة «أصناف العلوم الحکمیة» (ظ: همـ، أبوسهل)؛ م.ن، «فهرست کتابخانههای عمومي و خصوصي شیراز»، نسخههای خطي، نشریۀ کتابخانۀ مرکزي دانشگاه طهران، المجلد الخامس، طهران، 1346ش؛ الدمرداش، أحمد سعید، مقدمة استخراج الأوتار في الدائرة، القاهرة، 1965م؛ سیرة الشیخ، مخطوطة مکتبة أباصوفیة، رقم (9)4829؛ سیرة الشیخ الرئیس و فهرست کتبه، مخطوطة مکتبة أباصوفیة، رقم (1) 4852؛ ششن، رمضان، فهرس مخطوطات الطب الإسلامي في مکتبات ترکیا، إستانبول، 1404هـ/1984م؛ م.ن، نوادر المخطوطات العربیة في مکتبات ترکیا، بیروت، 1400هـ/1980م؛ الشهرزوري، محمد، نزهة الأرواح، تقـ: خورشید أحمد، حیدرآباد الدکن، 1396هـ/1976م؛ عواد، کورکیس، «المخطوطات العربیة في مکتبة المتحف العراقي»، سومر، بغداد، 1959م، ج 15(1، 2)؛ غفاري الکاشاني، أحمد، تاریخ نگارستان، تقـ: مرتضی مدرس گیلاني، طهران، 1340ش؛ فخرالدین الرازي، مناظرات، حیدرآبادالدکن، 1355هـ؛ الفضل بن أحمد بن خلف البخاري، «فصل در معرفت نور»، عدة العقول و عمدة المعقول، تقـ: منجیب مایل هروي، مشهد، 1371ش؛ قرباني، أبوالقاسم، بیروني نامه، طهران، 1353ش؛ قطبالدین الإشکوري، محبوب القلوب، النسخة المصورظ الموجودة في مکتبة المرکز؛ قطب الدین الشیرازي، التحفة السعدیة، النسخة المصورة الموجودة في مکتبة المرکز؛ القفطي، علي، تاریخ الحکماء، اختصار الزوزني، تقـ: یولیوس لیبرت، لایبزک 1903م؛ کراتشکوفسکي، إغناطیوس، تاریخ الأدب الجغرافي العربي، تجـ: صلاح الدین عثمان هاشم، القاهرة، 1963م؛ المجوسي، علي، کامل الصناعة الطبیة، طبعة تصویریة، تقـ: فؤاد سزگین، فرانکفورت، 1985م؛ المرکزیة، المخططوات؛ ملک، المخطوطات؛ مهدوي، یحیی، فهرست نسخههای مصنفات ابن سینا، طهران، 1333ش؛ میرخواند، محمد، روضة الصفا، طهران، 1339ش؛ نصر، حسین، سه حکیم مسلمان، تجـ أحمد آرام، طهران، 1345ش؛ نظامي عروضي، أحمد، چهار مقاله، تقـ: محمد معین، طهران، 1333 ش؛ نفیس بن عوض الکرماني، شرح الأسابب و العلامات، کلکتا، 1251هـ/1836م؛ همائي، جلال الدین، مقدمة التفهیم للبیروني، طهران، 1353ش؛ و أیضاً:
Ahlwardt; Dallal, Ahmad, «Birūnī’s Book of Pearls Concerning the Projection of Spheres», Zeitschrift tür Geschichtte der arabisch islamischen Wissenschaften, ed. Fuat Sezgin, Frankfurt, 1987-1988, vo. IV; Dietrich, A., Medicinalia Arabica, Göttingen, 1966; Elgood, C., A Medical History of Persia, Amsterdam, 1951; GAL; GAS; Gohlman, W., The Life of Ibn Sina, NewYork, 1974; Graf, G., Geschichte der christichen arabischen Literatur, Vatican, 1947; Gutas, D., Avicenna and the Aristotelian Tradition, Leiden, 1988; Iranica; Karmi, G., «A Mediaeval Compendium of Arabic Medicine; Abū Sahl al-Masīhī’s…», Journal for the History of theArabic Science, Aleppo, 1978, vol. II(2); L., Histoire de la médecine arabe, Paris, 1876; Mieli, A., La Science arabe, Leiden, 1966; Pertsch; Sarton, G., Introduction to the History of Science, Baltimor, 1928; Suter, H., Die Mathematiker und Astronomen der Araber und ihre Werke, Leipzig, 1900; Ullmann, M., Die Medizin im Islam, Leiden, 1970; Voorhoeve; Wüstenfeld, F., Geschichte der arabischen Ärzte und Natur Forscher, Hildeschim, 1978.
یونس کرامتي/ هـ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode