أَبو ثُمامَةَ الصّائِديّ، عمرو بن عبدالله بن کعب، من شهداء الطف (61هـ/681م). أورد الشیخ الطوسي (ص 77) «الأنصاري» في نسبه (أیضاً ظ: المامقاني، 2/333). وأسماه‌‌الدینوري (ص 238) «أبوثمامة الصیداوي» و هو مالایبدو صحیحاً. وورد اسم أبي ثمامة في «زیارة الناحیة المقدسة» بشکل عمر بن عبدالله الصائدي (المجلسي، 45/73). واستلت نسبة الصائدي من اسم أو لقب أحد أجداده (ظ: الطبري، 5/364؛ السماوي، 69). کان من أصحاب أمیر المؤمنین علي (ع) وشهد معه جمیع المعارک، ثم صا من أصحاب الإمام الحسن (ع) و أقام في الکوفة بعد رحیل الإمام (ع) إلی المدینة. وبعد موت معاویة کان من بین من اجتمع في دار سلیمان بن صُرد الخزاعي في الکوفة و أرسلوا کتاباً إلی مکة یدعون به الإمام الحسین (ع) (المامقاني، ن.ص).

کانمن فرسان العرب ووجوه الشیعة، ولما جاء مسلم بن عقیل إلی الکوفة، صار یقبض الأموال من الشیعة و یشتري بها السلاح و کان بصیراً بذلک (الطبري، ن.ص). و بعد مصرع هانئ بن عروة، نادی مسلم بن عقیل فیمن کان قد بایعه، وعقد لأبي ثمامة علی تمیم وهَمدان (‌الدینوري، ن.ص). و بعد استشهاد مسلم بن عقیل، طرارده ابن زیاد، فاضطر إلی الاختفاء، ثم خرج من الکوفة إلی الحسین (ع) مختفیاً ومعه نافع بن هلال، فلفي الإمام (ع) في طریق مکة و صار معه حتی نزلوا کرلاء (المامقاني ن.ص). وأبوثمامة هو الذي منع کثیر بن عبدالله الشعبي رسول ابن سعد من أن یدنو من الحسین (ع) إلا بعد نزع سیفه؛ و هو الذي لما رأي الشمس یوم عاشوراء زالت قال للإمام (ع) إن الصلاة قددنا وقتها، فدعا له الحسین (ع) (الطبري، 5/410، 439). وهناک تضارب في کیفیة استشهاده. یقول الطبري إنه استمر في الحرب حتی استشهد بعد استشهاد الحر بن یزید الریاحي (5/441).

المصادر

الدینوري، أحمد، الأخبار الطوال، تقـ: عبدالمنعم عامر و جمال‌‌الدین الشیال، بغداد، 1379هـ/1959م؛ السماوي، محمد، إبصار العین في أنصار الحسین (ع)، قم، مکتبة بصیرتي؛ الطبري، تاریخ؛ الطوسي، محمد، رجال، النجف، 1380هـ/1961م؛ المامقاني، عبدالله، تنقیع المقال في علم الرجال، النجف، 1350هـ؛ المجلسي، محمدباقر، بحارالأنوار، بیروت، 1403هـ/1983م.

عبدالأمیر سلیم/ت.