ابن والي
cgietitle
1442/12/17 ۲۱:۲۶:۰۲
https://cgie.org.ir/ar/article/234576
1446/10/21 ۱۳:۴۱:۲۴
نشرت
4
اِبْنُ والي، برهانالدین إبراهیم بن والي بن نصر خجا بن الحسین المقدسي (تـ ح 960هـ/1553م)، أدیب وفقیه حنفي من غزة. معلوماتنا عنه قلیلة جداً، وکانت معلومات ابن الحنبلي (1(1)/34) – و هو من أصدقائه و مریدیه – هي الوحید التي رسمت إلی حدما الخطوط العریضة لحیاته. هو سبط شهابالدین أحمد التمیمی الدواري. وأورد ابن الحنبلي أنه یُعرف بابن والي، لکن نقل عنه أن تحریفاً وقع في اسم أبیه وأن أصله «ولي» ولهذا کان یسمي نفسه أحیاناً بـ «ابن ولي» (م.ن، 1(1)/34-35؛ أیضاً ظ: جمالالدین، 294). أمضی فترة شبابه في غزة (ابن الحنبلي، ن.ص؛ الغزي، تقيالدین، 1/250). وذکر ابن طولون صاحب کتاب الغُرَف العلیّة أنه رحل إلی دمشق في صفر 942 (ظ: ن.ص)، ثم سافر إلی بغداد و منها إلی حلب. وذکر ابن الحنبلي (ن.ص) أنه کان له ببغداد تیمار (إقطاع صغیر کان یمنح عادة للجنود العثمانیین). وسجل ابن الحنبلة (ن.ص) عام 946هـ عامَ قدومه إلی حلب، لکنه لم یلبث أن عاد إلی وطنه غزة، وبعد مدة رحل إلی القاهرة فأصاب بها من الفقیه الحنفي أمینالدین ابن عبدالعال و نال منه إجازة الإفتاء و عاد إلی بلده وأفتی (م.ن، 1(1)/35-36). ثم تحرکت همته في غزة إلی تألیف تحفة العبید، وتوجه إلی الباب العالي في 960 هـ و قدّم ذلک الکتاب إلی الصدر الأعظم رستم باشا. ثم توجه إلی حلب فأُعطي من التیمار فوق ماکان یؤمله. وعاد في نفس العام إلی وطنه من غیر الطریق المعتاد، ففقد في الطریق (م.ن، 1(1)/39؛ قا: جمالالدین، ن.ص).
کان له باع في نظم الشعر، ولم یقتصر علی الشعر العربي، بل تعداه إلی الشعر الفارسي أیضاً. قیل إنه تعلم الفارسیة و هو ببغداد بقراءة گلستان سعدي (ابن الحنبلي، 1(1)/34). ولم ینقل من شعره سوی بضعة أبیات (م.ن، 1(1)/35-36). ویغلب علی شعره بصورة عامة الصناعة اللفظیة (ظ: جمالالدین، 293).
والأثر المهم الذي خلّفه ابن والي هو تحفة العبید فیما ورد في الخیل والرمایة و الصید، و هو في الفروسیة و الصید و الرمایة و حاول فیه أن یسند أقواله بالآیات القرآنیة والأحادیث النبویة ذاکراً أسانیدها و مصادرها. وقد یشتشهد أحیاناً بأبیت من الشعر، و یعتمد علی أقوال أئمة مذاهب أهل السنة ولاسیما أقوال أبي حنیفة. توجد مخطوطة منه في مکتبة الحرم المکي. ویُفهم من هذه المخطوطة أنه فرغ منها في منتصف صفر 960 (للاطلاع علیمعلومات أوفی عن هذه المخطوطة، ظ: جمالالدین، 292-296). وأثره الاخر هو الدرة البرهانیة، ولم یصل إلی أیدینا، وهو عبارة عن منظومة في النحو، نظم فیها آجرومیة ابن آجروم (ن.ع) مع بعض الزیادات (ظ: الغزي، محمد، 2/81)، ولعل هذا السبب هو الذي دعا حاجي خلیفة (2/1797) إلی أن یسرد اسم هذا الکتاب ضمن شروح الآجرومیة. ویعود تاریخ هذه المنظومة إلی ماقبل 942هـ (ظ: الغزي، تقيالدین، ن.ص).
ابن الحنبلي، محمد، درّ الحبب في تاریخ أعیان حلب، تقـ: محمود أحمد الفاخوري و یحیی زکریا عبارة، دمشق، 1972م؛ جمالالدین، محسن، «تحفة العبید فیما ورد في الخیل و الرمایة و الصید»، المورد، 1392هـ/1972م، س 1، عد 3-4؛ حاجي خلیفة، کشف؛ الغزي، تقيالدین، الطبقات السنیة في تراجم الحنفیة، تقـ: عبدالفتاح محمد الحلو، الریاض، 1403هـ/1983م؛ الغزي، محمد، الکواکب السائرة، تقـ: جبرائیل سلیمان جبور، بیروت، 1949م.
رضا محمدزاده/ ت.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode