ابن المسلمة
cgietitle
1442/12/6 ۲۰:۰۳:۲۷
https://cgie.org.ir/ar/article/234455
1446/10/17 ۱۵:۴۷:۰۹
نشرت
4
اِبْنُ الْمُسْلِمَة، کنیة جماعة من رجالات أسرة إیرانیة عُرفت بآل الرُفیل واشتهرت في القرون 4-7هـ/10-13م بالعلم والأدب والسیاسة خلال العصر العباسي، جدّ هذه الأسرة مِه آذَر جُشْنَس (گشنسب)، ویبدو أنه کان رجل البلاط الرفیع الذي حضن – بروایة الطبري (2/230) – أردشیر الثالث بن شیرویه، الملک الساساني الصغیر، وساس الملک، ثم هُزم علی ید شَهْر بَراز. وقد أسلم – علی ماورد في روایة – علی ید سعد بن دبي وقاص، ثم قصد الخلیفة الثاني عمر بن الخطاب لیجدد إسلامه (یاقوت، 4/839)، غیر أن أحفاده ادعوا فیما بعد أنه أسلم مباشرة علی ید الخلیفة الثاني (الخطیب، 1/357؛ السمعاني، 5/294؛ ابن الأثیر، اللباب، 3/211). وقد دخل علی عمر بن الخطاب وعلیه ثوب دیباج یسحب علی الأرض، فقال الخلیفة «من ذا الرُّفیل» فصار له اسماض وعلماً، وعرف أبناؤه بـ «آل الرفیل» (یاقوت، ن.ص؛ القاموس، مادة «رفل»؛ قا: ابن التعاویذي، 33، 393؛ عمادالدین، 1(1)/147). ویبدو أن خطاً الکتّاب في ضبط هذا اللقب قد دفع ببعض المتأخرین إلی تسمیته بـ «الرقیل» (زامباور، 20؛ EI2). ورغم عدم توفر معلومات دقیقة عن أحواله في العصر الساساني و بدایة الفتح الإسلامي لبلاد العراق، لکن یمکن أن نستشف من خلال اللباس الفاخر الي کان یرتدیه عند لقائه الخلیفة، و تسمیة جسر ونهر في العراق باسمه – الرفیل (یاقوت، ن.ص) – أنه کان ذا مکانة رفیعة. وقد أشار ابن التعاویذي في القرون التالیة و في أبیاته إلی آل الرفیل کوراث للساسانیین (ص 122، 125، 393)، ولانعرف شیئاً عن حیاة مِه آذَر ولاعن مصیره بعد الإسلام.
تقتصر المعلومات المتوفرة لدینا عن ذریة الرفیل حتی القرن 4 هـ علی أسماء من أوردهم علماء الأنساب والرجال للتعریف بأول شخصیة معروفة من آل الرفیل، وهؤلاء هم: محمد بن عمر بن الحسن بن عبید بن عمرو بن خالد بن الرفیل (الخطیب، 3/25؛ السمعاني، ابن الأثیر، ن.صص). ولایخلو أمر نسب هذه الأسرة من ریب، حیث ذکر لها أسماء أربعة أجیال فحسب خلال فترة تمتد إلی حوالي قرنین و نصف، أي من الرفیل حتی الحسن بن عبید الذي کان قد تزوج من أم کلثوم بنت یزید بن منصور الکاتب قبل سنة 272 هـ (ظ: الذهبي، المختصر …،32). ویعود سبب اشتهار أفراد آل الرفیل بـ «ابن المسلمة» إلی هذا الزواج أیضاً. یقول ابن الدبیثي إن حمیدة بنت عمرو – والدة أم کلثوم – سمیت بـ «المسلمة» بعد إسلامها في 263هـ/ 877م، ولهذا عُرف کل من أفراد ذریة ابنتتها أم کلثوم بـ «ابن المسلمة» (ظ: الذهبي، ن.ص) و«المسلمي» (السمعاني، ابن الأثیر، ن.صص).
أخذ آل الرفیل – الذین کانوا یقطنون بغداد (السمعاني، ن.ص) ویدأوا نشاطهم من خلال الانصراف إلی العلوم والأعمالالدینیة – ینفذون إلی الساحة السیاسیة شیئاً فشیئاً حتی احتلوا مناصب سیاسیة مهمة و من بینها الوزارة وأشهر شخصیاتهم هم:
المشهور بالمعدل، عالم و محدث. سمع في بغداد أباه محمد بن عمر، والقاضي أحمد بن کامل (ظ: ن.د، ابن کامل)، وأحمد بن سلمان النجا الفقیه والمحدث الحنبلي وغیرهم. وکان یختلف في درس الفقه إلی أبي بکر الرازي الحنفي (الخطیب، 5/67؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، 8/16- 17)، ثم أصبح في عداد علماء الحنفیة (عبدالقادر، 113؛ الغزي، 2/70). وقال فیه الخطیب البغدادي – الذي کان من تلامذته – إنه کان ثقة کثیر البر و المعروف و کانت داره مألفاً لأهل العلم، وکان أحد الموصوفین بالعقل والمذکورین بالفضل، ویملي في کل سنة مجلساً واحداً في أول المحرم (ن.ص؛ أیضاً ظ: الذهبي، سیر …، 17/341). وفضلاً عن الخطیب فقد نقل عنه الحدیث طرا بن محمد الزینبي وآخرون (ن.ص). وتوجد بعض صفحات مما نقله عن مشایخه باسم الأمالي في إحدی مجامیع المدرسة العمریة بالمکتبة الظاهریة بدمشق، وهي بروایة طراد بن محمد الزینبي عنه (فهرس …، 550-551؛ سزگین، 1/381).
وأولاده المعروفون هم: أبوجعفر محمد، وأبومحمد الحسن. وهناک شک کبیر فیما أورده زامباور (ص 20) عن نسبة شخص یدعی أبا عبدالله الحسین بن علي بن میکائیل و أحفاده إلی أبي الفرج أحمد. لأن میکائیل هذا أحد أفراد آل میکال (ظ: ن.د، 1/665، رقم 18؛ إقبال، 39-40).
الملقب برئیس الرؤساء و شرف الوزراء، محدث وفقیه ووزیر القائم بأمر الله الخلیفة العباسي.ولد في بغداد. سمع إسماعیل بن الحسن الصرصري وأبا أحمد الفرضي (الخطیب، 11/391؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، 8/200). کان جده أبوالفرج أحمد من المشایخ أیضاً (الذهبي، تاریخ …، حوادث سنة 450هـ). عاشره الخطیب البغدادي (ن.ص) و عدّد محاسنه ووصفه بالثقة وقال بأنه کان یکتب عنه. وکان – خلافاً لآبائه – علی المذهب الشافعي (السبکي، 3/293؛ الإسنوي، 2/407)، ولایُعرف متی غیّر مذهبه.ویمکن أن یستشف من خلال إقامته الصلاة في الموضع الذي صُلب فیه الحلاج (ابن الجوزي، عبدالرحمان،8/201)، نزعته إلی آراء الحلاج و مخالفته للأشاعرة.
کان في البدایة أحد الشهود المعدلین. وفي 21 ربیع الثاني 437هـ/ 5 تشرین الثاني 1045م استکتبه الخلیفة العباسي القائم بأمر الله، ثم لم یلبث أن استوزره في 8 جمادی الأولی من نفس العام ولقبه بـ «رئیس الرؤساء» (م.ن، 8/127، 200؛ ابن الأثیر، الکامل، 9/530؛ الخطیب، ن.ص). ونظراً لسرعة هذا الارتقاء و صمت المصادر، فمن المستبعد أن یکون أبوالقاسم علي قد أنجز خلال أقل من شهر عملاً استحق مثل هذا الترفیع في المنصب، ولابد لنا أن نبحث عن سبب ذلک في الأوضاع القائمة آنذاک والتي أدت إلی عزل الوزیر السابق عمیدالرؤساء محمد ابن أیوب. وأورد ابن الأثیر (ن.ص) أن معارضة ذي السعادات أبي الفرج محمد بن جعفر وزیر الأمیر البویهي أبي کالیجار، لعمید الرؤساء قدأجبرت الخلیفة علی تغییر الوزیر. وعندما استناب القائم بأمر الله هذا الفقیه الشافعي علی الوزارة، کانت القوة السلجوقیة الفتیة في الشرق، والدولة الفاطمیة الإسماعیلیة بمصر في الغرب تمدّان نفوذهما نحو بلاد العراق، في حین کان البویهیون منهمکین بالصراعات الداخلیة رغم جهود الخلیفة والقاضي أبي الحسن عليبن محمد الماوردي (ابن الأثیر، ن.م، 9/455، 522)، ولم یکن في مستطاعهم لاالدفاع عن الخلافة العباسیة، ولاحتی الحیلولة دون انتشار المذهب الإسماعیلي بین الدیالمة (ابن البلخي، 119؛ المؤید، مخـ).
وانبری رئیس الرؤساء خلال فترة وزارته لشد أزر الخلیفة العباسي وإحیاء السنة، بهدف صدّ الأخطار الناجمة عن اقتدار الخلیفة الفاطمي وانتشار التشیع. ویؤید هذا تصریحات الداعي المؤید فيالدین حول أعماله التي تنبئ عن کفاءته السیاسیة علی هذا الصعید (ظ: المؤید، مخـ). وکان هروب المؤید فيالدین من جنوب إیران إلی مصر من جملة الحوادث التي لعب رئیس الرؤساء دوراً فیها (م.ن، 55-57، 65 وما بعدها). ولم یدخر رئیس الرؤسا جهداً لطرد وقمع أمیر أمراء بغداد أرسلان البساسیري الذي کان یتمتع بشوکة کبیرة ونفوذ لدی الخلیفة العباسي بسبب ضعف الملک الرحیم آخر أمراء البویهیین (ابن العمراني، 153؛ ابن خلکان، 1/192)، فاتهمه بأنه علی اتصال بالخلیفة الفاطمي المستنصر (ابن الأثیر، ن.م، 9/608؛ السبکي، 3/293-294؛ ابن شاکر، حوادث سنة 450هـ). وقد ضیّق علی الشیعة بعد هروب البساسیري المؤقت من بغداد (ابن کثیر، 12/86؛ للاطلاع علی خلفیة هذا التعامل مع الشیعة، ظ: ابن الأثیر، ن.م، 9/575-578). ورغم اتفاق المصادر علی أن إخراج البساسیري وانقراض دولة البویهیین قدتمّ بعد دعوة طغرل السلجوقي إلی بغداد (رمضان 447/ کانون الأول 1055)، غیر أنها لاتتفق حول الشخص الذي وجّه إلیه الدعوة، إذ یری البعض أن رئیس الرؤساء هو العامل الرئیس في ذلک (المؤید، 95-96، 154، 180؛ ابن العمراني، ن.ص؛ ابن الأثیر، ن.م، 9/610)، في حین ذکر آخرون أن دعوة الخلیفة العباسي هي التي حقّزت طغرل علی فتح بغداد (ظ: ابن العدیم، 1-2، 4-5؛ الراوندي، 105؛ ابن الطقطقی، 293). ونظراً للفکرة السابقة التي کانت تخامر ذهن طغرل بالزحف نحو الموصل والاصطدام بالفاطمیین – تعود تلک الفکرة إلی عهد أبي کالیجار (تـ 440هـ/1048م) و محادثاته السریة مع إمبراطور الروم الشرقیة في تقاسم الدولة الفاطمیة (المؤید، 77، 94-95) – یبدو أن رئیس الرؤساء الذي کان علی علم بذلک وجه – بفطنة و ذکاء – الاتهام للبساسیري بالاتصال بالمستنصر الفاطمي و دعا طغرل إلی بغداد. وتفید اعترافات المؤید فيالدین (ص 96) و أقوال ابن الصیرفي أن ابن البساسیري – خلافاً لادعاءات رئیس الرؤساء – لم یتصل بالخلیفة الفاطمي، إلا بعد إخراجه من بغداد (ص 43-44؛ قا: ابن العدیم، 6).
وانتهی طرد البساسیري من بغداد إلی قیامه بتمرد ضدالعباسیین بدعم من المستنصر الفاطمي. وانضم إلیه في ذلک التمرد قریش بن بدران رئیس قبیله بني عقیل، و دبیس بن مزید رئیس قبیلة بني أسد. وبعد أن هزم القوات السلجوقیة في سنجار، انتهز فرصة غیاب طغرل الذي عاد إلی إیران لمواجهة تمرد أخیه إبراهیم ینال، وانطلق نحو بغداد وفتحها و خطب للمستنصر الفاطمي و ضرب النقود باسمه (13 ذوالقعدة 450). وبعد أن سجن القائم بأمر الله، انتقم من رئیس الرؤساء أیضاً فصلبه حیاً (ابن العدیم، 1-11؛ ابن العمراني، 153-160).
ویبدو من استقصاء المصادر أن إشادة مؤرخي السنة برئیس الرؤساء إنما کان اعتماداً علی کلام الخطیب البغدادي الذي کان من المقربین منه (11/391-392؛ قا: ابن الجوزي، عبدالرحمان، 8/200؛ الذهبي، سیر، 18/216؛ السبکي، 3/293).
نائب وزیر في عهد المقتدي العباسي. وربما یعود نشاطه الدیواني إلی زمن أبیه. وکان حتی صفر 476 علی أبنیة الدار و قصور الخلافة. عینه الخلیفة المقتدي بأمر الله نائباً للوزارة حتی تعیین الوزیر القادم و ذلک بعد عزل عمید الدولة أبي نصر محمد بن جهیر (ابن الأثیر، ن.م، 10/129؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، 9/8). ولم تستمر نیابته طویلاً حیث تمّ استیزار ظهیرالدین أبي شجاع محمد بن الحسین في شعبان 476 (ابن کثیر، 12/132). ولاتتوفر لدینا معلومات عن مناصبه اللاحقة، وقد وصفه ابن الأثیر (ن.م، 10/280) بأن بینه کان مجمع الفضلاء و أهلالدین.
الملقب بجمال الدولة، کان عند وفاته أستاذ دار الخلیفة المستظهر بالله العباسي (ابن الأثیر، ن.م، 10/326). ووفقاً لما ذکرته المصادر فقد کان أول رجل من آل الرفیل حاز هذا المنصب. ولایُعرف من أبنائه سوی أبي محمدالحسن و ذلک من خلال أشعاره (عمادالدین، 1(1)/148-150).
الملقب بعزالدین، محدث و أستاذدار الخلیفة المقتفي. سمع علي بن محمد ابن العلا، وسمعه أبوالفتوح بن محمد بن المقلد الدمشقي و غیره. نزع نحو التصوف و أنفق الأموال الکثیرة علی الصوفیة. دفن في مقبرة مقابل جامع المنصور ببغداد خاصة بالصوفیة (ابن الجوزي، عبدالرحمان، 10/159؛ ابن الفوطي، تلخیص …، 4(1)/185-186؛ الصفدي، 17/963). وقد أثنی علیه ابن التعاویذي (ص 89، 91، 391).
الملقب بتاجالدین، کان من فضلاء بغداد في زمانه، وسمع أبامنصور محمد بن عبدالملک ابن خیرون و روی بعض الأحادیث. خدم في الدیوان، ثم تولی النظر في مالیة عدة نواح من بینها نهر المَلک (الصفدي، 12/91)، الذي یقع في ضواحي بغداد (یاقوت، 4/846). وفي 563هـ/1168م غضب المستنجد بالله العباسي علی آل الرفیل بما فیهم أستاذ الدار عضدالدین شقیق تاجالدین. واستعاد ابن البلدي الوزیر آنذاک من تاجالدین أموالاً طائلة بعد التدقیق في عائدات نهر المَلک الذي کان تحت ولایة تاجالدین منذ عصر المقتفي (530-555هـ) (ابن الأثیر، ن.م، 11/332).
کان تاجالدین أدیباً و له باع في النظم و النثر. وأکثر ما کان یمیل إلی النظم في الألغاز والمعمیات والدحاجي (عمادالدین، 1(1)/177). وهناک نموذج من ألغازه و جواب الأمیر شهابالدین ابن سعد، المعروف بحیص بیص علیها (حیص بیص، 2/17). وکان عمادالدین الکاتب (ن.ص) من جملة من مدحه.
الملقب بعضدالدین، أستاذ دار الخلیفة المستنجد، ووزیر المستضيء. انبری أول الأمر إلی تعلم العلومالدینیة، وسمع أبا القاسم هبة الله بن الحصین، وعبیدالله بن محمد البیهقي، وزاهر بن طاهر الشحّامي (الذهبي، المختصر، 32، سیر، 21/75). وخدم کأسلافه في الدیوان. روي أنه أصبح بعد وفاة أبیه عزالدین أبي الفتوح أستاذ دار المقتفي حالاً محل أبیه (ابن الأثیر، ن.م، 11/334). ولما ولي المستنجد الخلافة لقّبه بمحیيالدین بدلاً من لقبه السابق مجدالدین، وأبقاه في منصبه (حیص بیص، 2/375، البیت 3). وکانت منزلته کمنزلة الوزراء (الذهبي، المختصر، ن.ص؛ ابن الفرات، 4(1)/119). ولاشک في أنه مدین في علو قدره للمستنجد (ابن الجوزي، عبدالرحمان، 10/280). ویبدو أن الخلیفة کان یهدف من إجرائه هذا إضعاف وزیره عونالدین بحیی بن محمد ابن هبیرة (تـ 560هـ) وإیجاد نوع من توازن القوی یصبّ في مصلحته (ظ: ابن الأثیر، ن.م، 11/258). وتؤید حوادث الأعوام التالیة سیاسة الخلیفة تلک، وتعد منافسته و عداؤه لوزراء تلک الفترة- ابن هبیرة (ابن خلکان، 6/241-242)، وشرفالدین محمد بن أبي الفتح، المعروف بابن البلدي (تـ 566هـ)، ودوره في وفاة الخلیفة المستنجد ووزیره ابن البلدي (ابن الطقطقی، 317؛ ابن الفرات، 4(1)/120)- من أهم وقائع حیاته.
وقد قدمت المصادر صورة واضحة إلی حدّما عن العداء الذي کان یکنه أبوالفرج محمد لابن البلدي و الذي انتهی بخلافة المستضيء، فالمستنجد کان علی بصیرة بما لابن البلدي من کفاءة، لهذا استوزره في 563هـ للحد من نفوذ أبي الفرج محمد، وأوصاه ببعض الأمور (ابن الأثیر، ن.م، 11/332-333). فکانت الخطوات التي اتخذهاابن البلدي علی صعید تنفیذ أوامر الخلیفة قد أثارت سخط أبي الفرج محمد وقطبالدین قایماز أمیر الأمراء المقتدر في بغداد و کانا یتصوران بادئ الأمر أن تصرفات الوزیر ناجمة عن العناد و منبعثة من عدائه لهما، لکن عندما علم أبوالفرج عن طریق أحد عیونه أن الخلیفة قد أصدر أمراً لابن البلدي بقتله و قایماز، نفّذ مع الأخیر خطة لقتل الخلیفة المریض في الحمام. ثم أنهما أحضرا ولده أبا محمد الحسن بن المستنجد و لقّباه بالمستضيء وبایعاه بالخلافة (566هـ/1171م) بشرط أن تکون الوزارة لأبي الفرج محمد و الأستاذ داریة لابنه أبي الفضل کمالالدین، ورئاسة العسکر لقطبالدین قایماز (ابن الطقطقی، 317-318). ثم عُرّض ابن البلدي في نفسه و ماله لغضب أبي الفرج محمد، فقُتل ثم ألقي بجسده في دجلة (ابن الأثیر، ن.م، 11/360-362؛ ابن الفرات، 4(1)/118-121).
واستوزر الخلیفة الجدید أباالفرج ولقّبه بعضدالدین وأقطعه (م.ن، 4(1)/121). ولم تستمر وزارته طویلاً إذا اضطر المستضيء إلی عزله في شوال 567 بعد معارضة قایماز له، وقد نهبت دار عضدالدین خلال ذلک (ابن الأثیر، ن.م، 11/375؛ ابن الفرات، 4(1)/187؛ ابن الطقطقی، 320). ورغم اعتزاله في بیته إلا أنه احتفظ بمکانته، حتی إن الخلیفة کان ینوي إعادته إلی الوزارة في 569هـ، فعارض قایماز ذلک معارضة شدیدة، بل وطلب إخراج عضدالدین وأسرته من بغداد. فالتجأ إلی رباط أحد مشایخ الصوفیة و یدعی صدرالدین عبدالرحیم بن إسماعیل، ثم إلی دار نقیب العلویین أبي عبدالله ابن معمر. وأخیراً عاد إلی بیته في جمادی الآخرة من نفس العام (ابن الأثیر، ن.م، 11/409-410؛ الذهبي، المختصر، ن.ص).
ولم تستمر سطوة قایماز کثیراً، فقد طُرد من بغداد وتوفي في طریق الموصل بعد خلاف مع ظهیرالدین ابن العطار صاحب المخزن و خاص الخلیفة، والتمرد الفاشل الذي قام به بمساعدة شقیق زوجته (ابن الأثیر، ن.م، 11/424-426).
وفي 570هـ أعاد الخلیفة عضدالدین إلی الوزارة وذلک بعد وفاة قایماز واحتفظ هذه المرة بمنصبه حتی آخر عمره رغم العراقیل التي کان یضعها ظهیرالدین ابن العطار في طریقه (ابن تغري بردي، 6/81-82). ورغم أن المصادر اتفقت علی أن عضدالدین قُتل علی ید فدائیي الإسماعیلیة في 573هـ عند خروجه في موکب مهیب من بغداد لأداء مناسک الحج، ودُفن إلی جانب قبر أبیه حسب وصیته (ابن الجوزي، عبدالرحمان، 10/280؛ ابن الأثیر، ن.م، 11/446-447)، لکن یستشف من بعض التقاریر أن قتله کان بتحریض من الخلیفة و ظهیرالدین ابن العطار (ابن الجوزي، یوسف، 8(1)/342، 346-349).
کان عضدالدین حافظاً للقرآن (ابن الجوزي، عبدالرحمان، ن.ص). ورجلاً فاضلاً و محباً للعلم، ووصف بأنه کان ذا مروءة و سماحة وإکرام للعلماء و الصوفیة (ن.ص؛ الصفدي، 3/335). مدحه بعض الشعراء کحیص بیص (2/375، مخـ)، وابن التعاویذي (ص 197-264، 269، 298، 464). کان یحاول خلال حیاته السیاسیة الإمساک بزمام الأمور ولم یألُ جهداً في معاداة کافة منافسیه و تصفیتهم (م.ن، 30) کقتله لأولاد ابن هبیرة و غیرهم (ابن الجوزي، یوسف، 8(1)/349؛ أبوشامة، 1(2)/714-715). ویمکن أن یُعدّ عداؤه لأتباع أبي حنیفة ودعمه للشافعیة جزءاً من سیاستهالدینیة خلال وزارته (ابن الفرات، 4(1)/123، 135). وفي ضوء مجریات الأمور التي حدثت بعد وفاته، یمکن أن نعدّه أخر الوجوه السیاسیة البارزة من آل الرفیل.
الملقب بکمالالدین، أستاذ الدار لدی المستضيء. وصفه عمادالدین الکاتب بـ «غضنفر» و «رئیس» آل الرفیل (1(1)/162). ظهر في المیدان السیاسي منذ أواخر عصر المستنجد. وکان منصب أستاذ داریته – کما ذکرنا – أحد شروط أبیه لتفویض الخلافة إلی المستضيء، ولهذا فقد ولي هذا المنصب منذ أن تسلم أبوه الوزارة لأول مرة، واستبدل لقبه من بهاءالدین إلی کمالالدین (حیص بیض، 2/29، 30، 379؛ قا: عمادالدین، ن.ص). وقد اعتقل هو الاخر بعزل أبیه من الوزارة في 567هـ (ابن الفرات، 4(1)/187). ومن المستبعد أنه کان بمنأیً عن المضایقة أیام معارضة قایماز لأبیه، والدلیل علی ذلک عدم تولیه منصبه السابق في الترة الثانیة من وزارة أبیه (ظ: ابن الأثیر، ن.م، 11/434). وتفاقمت محنته و أسرته عند بدء خلافة الناصرلدین الله (575-622هـ)، فأخذ مجدالدین أبوالفضل ابن الصاحب – الدستاذ دار المقتدر للخلیفة الناصر (ظ: ن.م، 11/459، 562) – بالتضییق علی کمالالدین و أسرته بدافع من عداء سابق ولخوفه منه. وفي 578 هـ قبض علیه و زج به في السجن و طلب منه مالاً کثیراً، فأخذ منه 20,000 دینار إضافة إلی بیع مکتبته القیمة و مصادرة ثمنها. وأخیراً مات کمالالدین إثر التعذیب الذي عُرض له وألقي بجسده في دجلة لیلاً، ولم یعرف بمقتله أحر لفترة من الوقت (الأیوبي، 74-75).. وکان حیص بیص (ن.ص) من بین من أثنی علیه.
ویموت کمالالدین، اختفی آخر شخصیة قادرة علی حفظ أسرة رئیس الرؤساء في مواجهة أعدائها، و بدأت فترة اضمحلالها. یقول الأیوبي (ن.ص): فدق تناهت الحال بهذا البیت و أهل إلی أن صاروا من أدون الناس حالاً، وأصبح مصیرهم عبرة لأهل بغداد.
الملقب بعمادالدین، وکان یلقب بشهابالدین قبل وزارة أبیه (عمادالدین، 1(1)/172؛ حیص بیص، 2/379). سمع ببغداد أبا الفضل الأرموي، وأباالوقت السجزي وعدداً آخر من مشایخ الحدیث. کماکان هو من رواة الحدیث أیضاً. سمعه أبوالقاسم ابن البندنیجي، وعبدالله بن المبارک الخزاعي و غیرهما (ابن الجوزي، یوسف، 8(1)/391؛ الذهبي، المختصر، 312).
کان ذا خط ملیح ویقول الشعر (الصفدي، 22/48)، وأورد عمادالدین الکاتب نماذج من شعره (1(1)/167). ولاتتوفر لدینا معلومات عن الأعمال والمناصب التي ولیها. ذُکر أنه بعد وفاة أبیه لم یدخل في شيء من الولایات ولاأمور الدنیا (ابن الجوزي، یوسف، ن.ص؛ الصفدي، 22/47). ویبدو أن مقتل عضدالدین و ماتلاه من حوادث قد آلمته کثیراً ودفعته نحو الزهد و التصوف، فبنی رباطاً للصوفیة في بغداد ووقفه علیهم (ابن الجوزي، یوسف، ن.ص؛ عمادالدین، 1(1)/166-167). وهذا الاعتزال لم یحل دون مضایقة أعداء أسرة رئیس الرؤساء له. فقام أستاذ الدار مجدالدین ابن الصاحب بسجنه بعد مقتل أخیه کمالالدین بحجة مطالبته بمال إخوته الأیتام. وکان مجدالدین مصراً علی استئصال هذه الأسرة، وینوي تدبیر مکیدة یجبره فیها علی الهروب. کما استحصل من الخلیفة إذناً بقتل کافة أفراد أسرة رئیس الرؤساء. وقد هرب عمادالدین – الذي لم یکن علی علم بتلک المکیدة – إلی الشام سراً وذلک في 578هـ و لجأ إلی صلاحالدین الأیوبي (الأیوبي، 124). وحظي برعایته رغم سعي السعاة، وعاش محترماً حتی توفي بدمشق عن 44 عاماً، فصلی صلاحالدین علی جنازته و دفن بقاسیون (ابن الجوزي، یوسف، ن.ص). وقد وصفه عمادالدین الکاتب بحسن الخلق والزهد، وکانت تربطه به صداقة قدیمة (1(1)/168، 172). ولم تنقطع العلاقة بینهما خلال إقامة عمادالدین بدمشق (م.ن، 1(1)/168). وقد مدحه ابن التعاویذي (ص 13، 35، مخـ).
الملقب بأثیرالدین، أدیب ومن رجال دیوان عصر المستنجد و المستضيء. سمع أبا منصور محمد ابن خیرون، ومحمد بن أحمد بن توبة، وأبا سعد أحمد البغدادي و آخرین، وقد روی الحدیث أیضاً (المنذري، 1/244). کما توجد أسماء من سمعه وروی الحدیث عنه (ظ: ابن الصابوني، 9-10).
وکان له باع في النظم والنصر، غیر أن اعتناءه بالنصر کان أکثر حسب قول عمادالدین الکاتب (1(1)/151). وهناک نماذج من آثاره الأدبیة (م.ن، 1(1)/151-162؛ ابن التعاویذي، 462-463). اشتغل بالدیوان، لکن لاتعرف المناصب التي شغلها. وذکر الصفدي (17/626) أنه کان ینوب مدةً في دیوان الإنشاء خلال سفر سدید الدولة ابن الأنباري (تـ 558هـ/1163م). کما قیل إنه ولي النظر بأعمال دُجیل، ثم صار عمیداً في الحلة. لقي جفاءً في عهد المستنجد وزجّ به في السجن عام 560هـ (عمادالدین، 1(1)/ 150-151، 154-159). ولایُستبعد أن یکون للوزیر عونالدین یحیی ابن هبیرة دور في سجنه بسبب الأشعار التي هجاه بها (م.ن، 1(1)/156). ورغم أنه أطلق سراحه من السجن في تلک الفترة، لکنه سُجن ثانیة في عهد المستضيء لسبب مجهول (م.ن، 1(1)/158، 161). ولانعرف شیئاً عن باقي حیاته. و من المحتمل أنه عانی مضایقات مجدالدین ابن الصاحب أیضاً (الأیوبي، 75، 173).
و هو الوحید من هذه الأسرة الذي ظل في مأمن من غضب مجدالدین النب الصاحب (م.ن، 75). ولدی مقارنة ماذکره الأیوبي (ن.ص) حول العلاقة الحسنة بین مجدالدین ابن الصاحب و عزالدین أبي منصور ابن رئیس الرؤساء، و ما أورده ابن الفوطي حول سذاجة وطول عمر شخص من هذه الأسرة یدعی محمد بن أبي الفرج ابن رئیس الرؤساء (الحوادث …، 256)، یقوی لدینا الظن أن هذین الاسمین لشخص واحد. أمضی أکثر عمره في الأعمال الدیوانیة وتوفي في 649هـ/1251م. قیل إنه عمّر أکثر من 80 عاماً (ن.ص). ورد في دیوان ابن التعاویذي (ص 219، 358) ذکر له وللأشعار التي قیلت فیه.
یحتمل أن یکون من ذریة تاجالدین الحسن ابن عبدالله. ذُکر اسمه خلال حوادث التنافس في بلاط الناصرلدین الله. فعندما کان خصوم أستاذ الدار مجدالدین ابن الصاحب یسعون إلی عزله، کانوا یحثّون الخلیفة علی تعیین أحد أفراد أسرة رئیس الرؤساء بدلاً منه، واقترحوا علیه علمالدین أبا طاهر الذي کان بإمکانه أن یکسب رضا الخلیفة ویستمیل الأمراء إلیه و الشخصیات المتنفذة من خلال تقدیم الهدایا و الدموال حیث کانت له زوجتان ثریتان. ووافق الخلیفة علی ذلک، غیر أن هذه الخطة لم تنجح لتصدي مجدالدین ابن الصاحب لها. وتقدم علیالدین بطلب الصفح من أستاذ الدار، فوهبه جرمه في رمضان 578 (الأیوبي، 87-88).
الملقب بعضدالدین. تولی صدریة المخزن في أیام الناصرلدین الله. سمع یحیی بن ثابت وتَجَنّي الوهبانیة. وروی عنه أبونصر ابن الشیرازي و محمد بن أحمد البجَّدي (ابن الفوطي، تلخیص، 4(1)/448؛ الذهبي، سیر، 23/229). شغل عدة وظائف دیوانیة (ابن الفوطي، الحوادث، ن.ص) و کان یتولی الإشراف علی دار التشریفات، ثم ولي صدریة المخزن بعد وفاة نصربن ناصر بن مکي، وأُسکن الدار التي کان یسکنها صاحب المخزن السابق، وأعطي ممالیکه وآلالته وکراعه (شعبان 605/ شباط 1209). لکنه عزل في 7 ذي القعدة من نفس العام لعجزه عن أداء وظائفه واستُردَ منه کلّ ما أُعطي (ابن الساعي، 9/264-266؛ ابن الأثیر، ن.م، 12/283)، فاعتزل في بیته إلی آخر حیاته، وانصرف إلی تعلم العلوم المختلفة کالریاضیات والهندسة والفلسفة والطب. ویبدو أنه نزع إلی التصوف أیضاً. وبني إلی جانب داره رباطاً للصوفیة ووقف له (ابن الفوطي، تلخیص، 4(1)/448-449، الحوادث، 228؛ الذهبي، ن.م، 23/230؛ الغساني، 560). وتحدث ابن الفوطي عن أشعار جیدة ورسائل له (تلخیص، ن.ص) لم تصل إلینا.
ابن الأثیر، الکامل؛ م.ن، اللباب، بیروت، دارصادر؛ ابن البلخي، فارسنامه، تقـ: جي لسترنج وزینولد ألن نیکلسون، لندن، 1921م؛ ابن التعاویذي، محمد، دیوان، تقـ: د.س. مرغلیوث، القاهرة، 1903م؛ ابن تغري بردي، النجوم؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، المنتظم، حیدرآبادالدکن، 1359هـ؛ ابن الجوزي، یوسف، مرآة الزمان، حیدرآبادالدکن، 1370هـ/1951م؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن الساعي، علي، الجامع المختصر، تقـ: مصطفی جواد، بغداد، 1353هـ/1934م؛ ابن شاکر الکتبيف محمد، عیون التواریخ، النسخة المصورة الموجودة في مکتبة المرکز؛ ابن الصابونيف محمد، تکملة إکمال الإکمال، تقـ: مصطفی جواد، بغداد، 1377هـ/1957م؛ ابن الصیرفي، علي، الإشارة إلی من نال الوزارة، تقـ: عبدالله مخلص، القاهرة، 1924م؛ ابن الطقطقی، محمد، الفخري، بیروت، 1400هـ/1980م؛ ابن العدیم، عمر، بغیة الطلب، تقـ: علی سویم، أنقرة، 1976م؛ ابن العمراني، محمد، الإنباء في تاریخ الخلفاء، تقـ: تقي بینش، مشههد، 1363ش؛ ابن الفرات، تاریخ، تقـ: حسن محمد الشماعف البصرة، 1386هـ/1967م؛ ابن الفوطي، عبدالرزاق، تلخیص مجمع الآداب، تقـ: مصطفی جواد، دمشق، 1962؛ م.ن، الحوادث الجامعة، بغداد، 1351هـ/ 1932م؛ ابن کثیر، إسماعیل، البدایة و النهایة، تقـ: أحمد أبوملحم وآخرون بیروت، 1408هـ/1988م؛ أبوشامة، عبدالرحمان، کتاب الروضتین، تقـ: محمد حلمي محمد أحمد ومحمد مصطفی زیادة، القاهرة، 1962م؛ الإسنوي، عبدالرحیم، طبقات الشافعیة، تقـ: عبدالله الجبوري، بغداد، 1391هـ/1971م؛ إقبال آشتیاني، عباس، وزارت در عهد سلاطین بزرگ سلجوقي، تقـ: محمدتقي دانش پژوه ویحیی ذکاء، طهران، 1338ش؛ الأیوبي، محمد، مضمار الحقائق و سرالخلائق، تقـ: حسن الحبشي، القاهرة، 1401هـ؛ حیص بیص، سعد، دیوان، تقـ: مکي السیدجاسم و شاکر هادي شکر، بغداد، 1974م؛ الخطیب البغدادي، أحمد، تاریخ بغداد، القاهرة، 1349هـ؛ الذهبي، محمد، تاریخ الإسلام، النسخة المصورة الموجودة في مکتبة المرکز؛ م.ن، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط وآخرون، بیروت، 1401هـ/1981م؛ م.ن، المختصر المحتاج إلیه من تاریخ إبن الدبیثي، بیروت، 1405هـ/ 1985م؛ الراوندي، محمد، راحة الصدور، تقـ: محمد إقبال و مجتبی مینوي، طهران، 1364ش؛ زامباور، معجم الأنساب و الأسرات الحاکمة، تجـ: زکي محمدحسن بک و حسن أحمد محمود، بیروت، 1400هـ/1980م؛ السبکي، عبدالوهاب، طبقات الشافعیة الکبری، بیروت، دارالمعرفة؛ سزگین، فؤاد، تاریخ التراث العربي، تجـ: محمود فهمي حجازي و فهمي أبوالفضل، القاهرة، 1977م؛ السمعاني، عبدالکریم، الأنساب، تقـ: عبدالله عمر البارودي، بیروت، 1408هـ/1988م؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، ج3، تقـ: س. دیدرینغ، دمشق 1953م، ج 12، تقـ: رمضان عبدالنواب، فیسبادن، 1405هـ/ 1985م، ج 17، تقـ: دوروتیاکرافولسکي، فیسبادن، 1401هـ/1981م، ج 22، تقـ: رمزي البعلبکي، فیسبادن، 1404هـ/1983م؛ الطبري، تاریخ؛ عبدالقادر القرشي، الجواهر المضیة، حیدرآبادالدکن، 1332هـ؛ عمادالدین الکاتب، محمد، خریدة القصر (القسم العراقي)، تقـ: محمد بهجة الأثري وجمیل سعید، بغداد، 1375هـ/ 1955م؛ الغزي، تقيالدین، الطبقات السنیة في تراجم الحنفیة، تقـ: عبدالفتاح محمد الحلو، الریاض، 1403هـ/1983م؛ الغساني، الملک الأشرف، العسجد المسبوک، تقـ: شاکر محمود عبدالمنعم، بیروت/ بغداد، 1395هـ/1975م؛ فهرس مجامیع المدرسة العمریة، الکویت، 1408هـ/ 1987م؛ القاموس؛ المنذري، عبدالعظیم، التکملة لوفیات النقلة، تقـ: بشار عواد معروف، بیروت، 1405هـ/1984م؛ المؤید فيالدین، هبة الله، سیرة، تقـ: محمدکامل حسین، القاهرة 1949م؛ یاقوت، البلدان؛ وأیضاً:
EI2.
محمدعلي کاظم بیگي/ ت.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode