الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابن محرز، أبوالعباس /

فهرس الموضوعات

ابن محرز، أبوالعباس

ابن محرز، أبوالعباس

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/6 ۱۶:۳۲:۵۹ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ مَحرِز، أبوالعباس أحمد بن محرز بن لاشریف محمد (مقـ ذوالقعدة 1096/ تشرین الأول 1685م)، من أسرة علویة بالمغرب. لماتوفي الشریف الرشید بن محمد، عم ابن محرز بمراکش (1082هـ/ 1672م)، بایع أعیان المغرب في ذي الحجة من هذه السنة المولی إسماعیل، شقیق الرشید وعم ابن محرز الآخر الذي کان آنذاک حاکم مکناسة الزیتون بفاس (محمد الصغیر، 304؛ ظ: السلاوي، 7/47-48). فثار ابن محرز في بدء سلطنته و طالب بالإمارة. والتفت حوله طوائف من عرب السوس و غیرهم، وغلب علی تلک النواحي. ولما بلغ إسماعیل الخبر، هاجم مراکش. ولم یستطع ابن محرز الصمود، و هرب إلی مدینة تازا بالمغرب، فلحق به و حاصر تازا،ففر منها ابن محرز و دخل الصحراء لضعفه عن المقاومة (م.ن، 7/46-47). وعاد إسماعیل إلی مکناسة في أواسط جمادی الثانیة 1084 و کان یتأهب لتجهیز قواته لمهاجمة الصحراء حینما بلغه أن الناس نقضوا العهد في فاس وقتلوا الحاکم وبایعوا ابن محرز. فاضطر إسماعیل للتوجه إلی هناک، و حاصر فاس واضطر أهالیها للاستسلام، وولی علیهم حاکماً من قبله وعاد إلی مکناسة (ن.ص؛ قا: المراکشي، 1/120). وفي هذه السنة وصل خبرٌ أن ابن محرز دخل مراکش واحتلها فتوجه إسماعیل نحوها ثانیة. والتقی الجیشان خارج مراکش، ودارت الحرب، وکانت مجزرة کبیرة، وأخیراً اشتد الأمر علی ابن محرز في 2 ربیع الثاني 1088هـ/ 25 أیار 1677م وضاق ذرعاً فخرج فاراً من مراکش وذهب إلی السوس. ودخل إسماعیل مراکش، واستباحها فترة، ثم أعطی الأمان لأهالي المدینة وقتل سبعة من رؤسائها وسمل جماعة منهم (السلاوي، 7/49-50؛ المارکشي، ن.ص)، وبذلک خمدت الثورة بمراکش، وفي 1094 هـ ورد الخبر علی إسماعیل أن ابن محرز الذي کان في السوس استولی علی عدد من المدن وقویت شوکته، فتوجه إلی السوس و بادر إلی قتاله، واستمرت هذه الحرب 25 یوماً، لکن ابن محرز ضعف عن التصدي و فرّ إلی تارودانت، ولحق به إسماعیل ودارت الحرب بینهما ثانیة، و جرح فیها ابن محرز و إسماعیل (أواسط جمادی الثانیة 1094/ أواخر أیار 1683)، فعاد إسماعیل إلی مکناسة (السلاوي، 7/63-65؛ المراکشي، 1/121) وبقي ابن محرز في تارودانت.

واتق أن خرج ابن محرز ذات یوم لزبارة أحد أولیاء طائفة عبیدة فلقیه جماعة من أصحاب إسماعیل و ظنوا أنه بعض قواد ابن محرز، فشدوا علیه وقتلوه. ولما اتصل الخبر بإسماعیل، خرج بنفسه، حتی وقف علیه و عرفه، فأمر بدفنه، وبعد أیام خرج أهل تارودانت لیلاً إلی قبره وکانوا یشکون في موته، ونبشوا القبر، فلما عرفوه واطمأنوا إلی موته، حملوه في تابوت، ودفنوه في موضع آخر (السلاوي، 7/68-69؛ المراکشي، 1/121-122).

 

المصادر

السلاوي، أحمد، الاستقصاء، تقـ: جعفر و محمد الناصري، الدار البیضاء، 1956م؛ محمد الصغیر، نزهة الحادي بأخبار ملوک القرن الحادي، تقـ: هوداس، الرباط، مکتبة الطالب؛ المراکشي، عباس، الإعلام بمن حل مراکش وأغمات من الأعلام، فاس، 1355هـ/1936م.

أبوالحسن دیانت/ ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: