ابن کیغلغ
cgietitle
1442/12/4 ۲۳:۲۲:۳۷
https://cgie.org.ir/ar/article/234325
1446/10/20 ۰۳:۳۴:۴۸
نشرت
4
اِبْنُ کَیْغَلَغ، کنیة عدد من الأمراء الأتراک الذین نالوا مناصب في العصر العباسي بین القرنین 3 و 4 هـ/ 9 و 10 م.
وکیغلغ رأس هذه السلالة من الأمراء العباسیین الشهیرین في أواسط القرن 3 هـ. لیس لدینا معلومات تذکر عن حیاته، و کل مانعرفه أنه کان في أوج شهرته في عهدي المهتدي (255-256هـ) و المعتمد (256-279هـ)، وتولی مناصب عسکریة و سیاسیة و صار أحد المقربین من المعتمد خاصة (العیون …، 4(1)/135). ویقول المقریزي (ص 109) إنه کان من جملة الذین قتلوا المتوکل في 247هـ. وفیما أورده الطبري فقد برز اسمه لأول مرة في الحوادث التي وقعت في أواخر عهد المهتدي عام 256هـ و انتهت بعزله. ففي تلک الأیام ثار الأتراک من ساکني الکرخ وضواحي بغداد للحصول علی معاشهم، فأرسل المهتدي شقیقه عبدالله و کیغلغ و عدداً آخرین لتهدئتهم فلم یزالوا حتی سکنوا، ولما حُبس محمد ابن بُغا و أخوه حَبْشون حُبس معهم کیغلغ أیضاً (الطبري، 9/459-460). وفي 262هـ/876م توفي والي الري الصلّاني (أو الصلّابي)، فخلفه کیغلغ في هذا المنصب (م.ن، 9/526؛ ابن الأثیر، 7/305). وبعد وفاة عبیدالله ابن یحیی بن خاقان، في 263هـ دفعت داره إلی کیغلغ (الطبري، 9/532). وشارک عام 264هـ في قمع ثورة سلیمان بن وهب علی الخلیفة و خلع علیه المعتمد مع عدد من قواد الجیش (م.ن، 9/540). وفي 266هـ توجه نحو الجبل (م.ن، 9/554). وفي صفر من 267کان بین أصحاب کیغلغ – الذي ربما أمره الخلیفة بقمع أصحاب أحمد بن عبدالعزیز – و بین جیش دحمد بن عبدالعزیز بن أبي دُلف وقعة بناحیة قَرماسین (کرمانشاهان)، فهزمهم کیغلغ، و صار إلی همدان، فوافاه أحمد فیمن قد اجتمع من أصحابه في همدان، فحاربه وهزمه وانحاز کیغلغ إلی الصیمرة (م.ن، 9/571). وفي 268 هـ ولّی کیغلغ الخلیل بن ریمال إمارة حُلوان (م.ن، 9/607).
ویقول المقریزي إنه کان في البدء خلیفة عبدالله بن بغا في سر من رأی (سامراء) ثم عمل قائداً برأسه (ن.ص)، و بعدها لم یعثر له علی أثر. ولکیغلغ إخوة بلغوا مناصب عسکریة و سیاسیة. یتحدث ابن الأثیر في حادثة هجوم أساتکین علی سجستان والري و قزوین، عن إمارة شقیق کیغلغ علی قزوین (7/332). کما یتحدث أثناء ذکره استیلاء محمد بن هارون علی الري في 289هـ. ممن قتل فیها، و منهم أخو کیغلغ أحد قواد الخلیفة (7/517).
کان لکیغلغ أولاد و أحفاد أشهرهم:
أمیر و قائد عسکري في عهد أربعة من الخلفاء العباسیین. لیس لدینا معلومات دقیقة عن سنة ولادته و وفاته ولکن الصفدي یقول (ط عباس، 7/31) إن آخر مرة ولّي فیها الإمارة (322هـ) کان في الثمانین من عمره. و یقول أبوعلي مسکویه (5/214) وابن الأثیر (8/229) إنه حین ولي أصفهان في 319هـ کان قد جاوز السبعین، و من هنا یمکن القول إن ولادته کانت في نحو 242هـ/ 856م. ولاتتوفر معلومات عن بدایة حیاته، و ربما نشأ في العراق و فیها نال مناصب عسکریة و سیاسیة رفیعة. ویبدو أنه بلغ شهرة في بلاط الخلافة منذ أوائل خلافة المکتفي (281-295هـ) الخلیفة العباسي السابع عشر. ثم کانت له مکانة و احترام في عهد المقتدر (295-320هـ) والقاهر (320-322هـ) والراضي (322-329هـ) و بلغ بعض المناصب. ویبدو اسمه لدول مرة في حادثة قمع قرامطة الشام في 291هـ/ 904م، و کان في هذه الوقعة مع أخیه إبراهیم في جیش محمد بن سلیمان الکاتب و قد خلع علیه الخلیفة بعدها (الطبري، 10/110، 115).
وفي مطلع 293هـ ورد خبر یفید أن محمدبن علي الخلیج، المعروف بالخلیجي (ابن الأثیر، 7/540: الخلنجي) استولی علی مصر، فندب المکتفي أحمد و جماعة من القواد للقضاء علیه، فالتقوا جیش الخلیجي في ضواحي العریش، ولکنهم هزموا و تفرقوا. فأرسل الخلیفة في نفس السنة جیشاً آخر إلی مصر، کان من قواده إبراهیم بن کیغلغ فهزموا جیش الخلیجي و عادوا منتصرین (الطبري، 10/121؛ القرطبي، 9؛ ابن الأثیر، 7/540-541). وفي 294هـ دخل أحمد طرسوس في بلاد الروم، و فتح قلعة سلندو، و صار إلی آلس و قتل الکثیر وأسر عدّة، وعاد بغنائم وافرة (الطبري، 10/130). ویبدو مما أورده القرطبي أن أحمد قدم یوم مبایعة المقتدر بقوم ثاروا في 295هـ و حاولوا فتح السجون و قد أُمر بإخماد فتنتهم و نجح في مهمته (ص 23)، کما یقول المسعودي إنه ساهم في 300هـ في القضاء علی حرکة محسن بن رضا العلوي بدمشق (4/278)، غیر أن المصادر الأخری لم تورد هذا الخبر. وفي 302هـ ولي إمارة حلب و دمشق (ابن العدیم، 1/94؛ ابن عساکر، 7/154). ویقول المقریزي: لما سار في هذه السنة حباسة بن یوسف بجیش من إفریقیة إلی مصر، أخرج المقتدر جیشاً إلی مصر في جمع من القواد منهم أحمد لقمعه. و کان مؤنس الخادم قد أمر أحمد بالخروج إلی الشام في رمضان 302، فسار إلیها و ولي دمشق (ص 109).
ولما خرج الحسین بن حمدان بالجزیرة في أول محرم 303 عن طاعة الخلیفة المقتدر، سار مؤنس الخادم إلی الجزیرة لرد الحسین إلی الطاعة و کان فيمصر و استصحب معه أحمد (ابن الأثیر، 8/92-93)، وفي 311هـ ولاه المقتدر إمارة مصر فقصدها مع محمد بن الحسن الماذرائي، إلا أنه لم یستطع دخولها لخروج الجیش المصري علیه وفتنتهم (الکندي، 279-280). وفي 312هـ ولاه المقتدر إمارة دمشق أیضاً، ثم عزل في 313هـ (ابن عساکر، ن.ص). و في 316هـ دارت حرب بین جیش الخلیفة و القرامطة بالعراق فخلف أحمد نصر الحاجب مدة قصیرة لإصابته بمرض (ابن الأثیر، 8/182). وفي هذه السنة قلده هارون بن غریب معاونة نهاوند و همدان (القرطبي، 138). وفي 317 هـ ولي حلب ثانیة (ابن العدیم، 1/96). وفي شعبان 319 ثار اللشکري (= الأشکري، الیشکري) قائد جماعة من الدیالمة بإیران ضد الخلافة، و کان أحمد آنذاک یحکم أصفهان فدارت حرب بینهما فهزم أحمد واستولی اللشکري علی أصفهان. و بعد فترة حدث في إحدی قری ضواحي أصفهان صراع بین القائدین، و قتل أحمد اللشکري (القرطبي، 161-162؛ أبوعلي مسکویه، 5/213-214).
وفي 320هـ ثار مؤنس و جماعة من القواد علی الخلیفة المقتدر، وقتل خلال ذلک المقتدر وأسر أحمد (م.ن، 5/236). وفي 321هـ و بعد عزل محمد بن طُغج عن إمارة مصر، ولّی القاهرُ أحمدَ علی مصر ثانیة (الکندي، 282؛ ابن تغري بردي، 3/242). فدخلها في رجب من هذه السنة، وتسلم زمام الأمور. و في هذه الأثناء عزل القاهر، وتولی الراضي بالله الخلافة، فدخل منافسه محمد بن تکین آنذاک مصر ثانیة. ودارت حرب بینه و بین جیش أحمد في شرقي مصر بین بلبیس و فاقوس، و هزم محمد و وقع في الأسر. و بعد فترة قصیرة، عزل الخلیفة أحمد و استخلفه محمد بن طغج، و لکن أحمد لم یستقبل ابن طغج و حدثت حرب بینهما. و في 17 شعبان 323 دارت حرب شدیدة بین ابن طغج و جیش أحمد هزم فیها الأخیر و دخل ابن طغج مصر في آخر شعبان و تولی الحکم فیها. و کانت مدة حکم أحمد في هذه المرة سنتین (الکندي، 282-286؛ ابن تغري بردي، 3/242-244م). و یقول القلقشندي إنه کان علی دمشق نیابة عن الإخشید منذ 324 إلی 328هـ، و خرج منها بعد أن استولی ابن رائق علیها (1/291). وبعد ذلک لانعلم شیئاً عن حیاته.
ذکر أن احمد بن کیغلغ کان شاعراً و أدبیاً أیضاً (ابن العدیم، 1/95). یمکن مشاهدة نماذج من شعره في یتیمة الدهر (الثعالبي، 1/76-77) و تاریخ دمشق (ابن عساکر، 7/155).
أمیر وقائد وأدیب و شاعر. لاتتوفر معلومات عن سنة ولادته و وفاته و لاحیاته. و هو من أمراء عهد المکتفي والمقتدر العباسیین اللذین بعثاه مراراً في مهمات حربیة، فساهم في القضاء علی المعارضین و الثائرین علی الخلافة، ولذلک کان له حظوة خاصة عندهما. أول ذکر ورد له، اشتراکه مع أخیه أحمد في قمع حرکة القرامطة بالشام في 291هـ. فکان من الأمراء الذین نالوا خلعة من الخلیفة المتفي (الطبري، 10/115). وفي 293هـ کان في الجیش الذي بعثه الخلیفة من العراق لإخماد فتنة الخلیجي في مصر (م.ن، 10/121). و في 296هـ قُلد بعض الأعمال بتلطف من وزیر المقتدر ابن الفرات (أبوعلي مسکویه، 5/13/14). ویبدو من روایة أبي علي مسکویه أن علاقة إبراهیم بالخلافة کانت سیئة. ویقول المقریزي إنه قدم مصر في أواخر ربیع الثاني 307/ أیلول 919، فلما دخل مؤنس مصر لقتال ابن المهدي صاحب إفریقیة، بعث إبراهیم إلی جزیرة الأشمونین، فأقام بها قلیلاً (ص 43). ویری عدد من المؤرخین (ابن عساکر، 7/155؛ المقریزي، ن.ص) أنه توفي في 308هـ، إلا أن الصفدي یذکر أن المقتدر قلده مدناً علی ساحل الشام منها اللاذقیة و جبلة و صیدا و السویدیة، و أنه ورد إلی الموصل في 316هـ، و ضربت له خیمة في الصحراء و سأل عن أهل الأدب فخر جوا إلیه و رحب بهم (ط دیدرینغ، 6/96).
کان إبراهیم عالماً و شاعراً روی له أبیاتاً کل من الصفدي (ن.م، 6/95-96) و المقریزي (ص 43-44).
أدیب و شاعر، و هو شقیق أحمد و إبراهیم. لاتتوفر معلومات عما تولی من أعمال. و ذکر أنه کان شاعراً مجیداً و له غزل و ملح مستطابة (فروخ، 454). وردت أبیات له في یتیمة الدهر (الثعالبي، 1/75-76)، و له قصیدة في مخطوطة بإسکوریال (ESC2، رقم 470(15)). وذکر فروخ أن وفاته کانت بین 350 و 360هـ (ن.ص).
أمیر و شاعر و أدیب. لایعرف الکثیر عن حیاته و وفاته، سوی ماقیل من أنه ولي طرابلس من قبل المقتدر (الصفدي، ط یوسف نجم، 8/401) و حکمها مدة. و کان عامل حمص أثناء دعوی المتنبي (ح سنة 320هـ)، و ظل علی إمارتها حتی احتلها رجال سیف الدولة في 333هـ/ 945م (البستاني). و تعود کل شهرة إسحاق تقریباض إلی صدامه مع المتنبي و القصیدة التي هجاه بها (3/98-100)، و قد ألقی به في السجن، ثم أطلق سراحه بعد سنتین في أواخر 324هـ/ 936م. و في 336 هـ قصد المتنبي أنطاکیة، فعاقه إسحاق بطرابلس لیمدحه، فلم یفعل و لذلک تأخر عن السفر أیاماً عنده، و انتهز یوماً غفلة الحراس و هرب إلی دمشق، و سیّر قصیدته المیمیة في هجائه (4/247-261). و رغم أن سنة وفاته غیر معلومة، ولکن مما لاشک فیه أن السنة التي أوردها الصفدي (ن.ص) لوفاته في نحو 320هـ غیر صحیحة.
ابن الأثیر، الکامل؛ ابن تغري بردي، النجوم؛ ابن العدیم، عمر، زبدة الحلب من تاریخ حلب، تقـ: سامي الدهان، دمشق، 1370هـ/1951م؛ ابن عساکر، علي، تاریخ مدینة دمشق، تقـ: عبدالغني الدقر، دمشق 1405هـ/1984م؛ أبوعلي مسکویه، أحمد، تجارب الأمم، تقـ: آمدروز، القاهرة، 1322هـ/ 1914م؛ البستاني؛ الثعالبي، یتیمة الدهر، تقـ: محمد إسماعیل الصاوي، القاهرة، 1352هـ/1934م؛ الصفدي خلفیل، الوافي بالوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1389هـ/1969م؛ م.ن، ن.م، تقـ: دیدرینغ، بیروت، 1392هـ/1972م؛ م.ن، ن.مف تقت :یوسف نجم، بیروت، 1391هـ/ 1971م؛ الطبري، تاریخ؛ العیون و الحدائق، تقـ: نبیلة عبدالمنعم داود، النجف، 1392هـ/1972م؛ فروخ، عمر، تاریخ الأدب العربي، بیروت، 1982م؛ القرطبي، عریب، صلة تاریخ الطبري، لیدن 1897م؛ القلقشندي، أحمد، مآثر الإنافة، تقـ: عبدالستار أحمد فراج، الکویت، 1384هـ/1964م؛ الکندي، محمد، الولاة والقضاة، تقـ: رفن کست، بیروت، 1908م؛ المتنبي، أحمد، دیوان، تقـ: عبدالرحمان البرقوقي، بیروت، 1357هـ/ 1938م؛ المسعودي، علي، مروج الذهب، بیروت، 1385هـ/1965م؛ المقریزي، أحمد، المقفّی الکبیر، تقـ: محمد الیعلاوي، بیروت، 1407هـ/ 1987م؛ وأیضاً:
ESC2.
حسن یوسفي إشکوري/ ن.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode