الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابن کثیر /

فهرس الموضوعات

ابن کثیر

ابن کثیر

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/1 ۲۱:۵۴:۳۹ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ كثیر، أبو الفداء عماد الدین إسماعیل بن عمر بن كثیر القرشي (701-774هـ/1302-1373م)، مؤرخ ومفسر ومحدث شافعي شهیر. ولد في قریة مُجَیْدِل أو مجدل (الحسیني، 57؛ الخطراوي، 14/31-32) من قری بُصری قرب دمشق، فعرف بالبُصروي. أما نسبة بُصري التي وردت في بعض المصادر (مثلاً ابن العماد، 6/231) فیبدو أنها تصحیف البصروي. اختلف المؤخون في سنة ولادته وأسماء أجداده (ابن قاضي شهبة، طبقات…، 3/113؛ الطهطاوي، 157). ورغم أنه أورد نفسه معلومات حول ذلك (البدایة، 14/21، 31) یمكن الاعتماد علیها، إلا أن هذه الأسماء تعرضت للتحريف والتصحيف أحيانا نتيجة عدم دقة كتّاب تصانیفه. كان والده شهاب ‌الدين أبو حفص عمر (تـ جمادی الأولی 703) حنفي المذهب في البدایة وبعد انتقاله من بصری إلی قریة تقع شرقیها وتولی الخطابة فیها تمذهب للشافعي، ثم تحول مجیدل وتزوجللمرة الثانية هناك وأنجب. وسمی ابنه الأخیر إسماعیل لأنه ثُكل قبل ذلك بابنه الأكبر الذي كان یدعی إسماعیل، وتوفي في مجیدل وإسماعیل هذا صغیر (ن.م، 14/31-32).
تولی رعایة إسماعیل بعد الوالد شقیقه الأكبر كمال ‌الدين عبد الوهاب، وهاجر بأسرته إلی دمشق في 707هـ، واشتغل إسماعیل فیها بطلب العلم في ظل رعایة أخیه. وكانت دمشق آنذاك قد غدت كالقاهرة مركزاً للعلم بمدارسها المتعددة بعد سقوط بغداد (ن.ن، 14/32). وكان له أساتذة كثیرون اشتهروا بین علماء دمشق في ذلك العصر، ذكر بعضهم في مصنفاته (ن.م، 14/مخـ).
ولاشك في أن أول معلمیه أخوه عبد الوهاب الذي مهد له طریق العلم، كما ترك بعض أساتذته أثراً كبیراً في نموه العلمي منهم: برهان ‌الدين أبو إسحاق إبراهیم الفزاري، العالم الشافعي الشهیر الذي سمع منه ابن كثیر صحیح مسلم، ووجده فریداً بین أساتذته من الشافعیة (ن.م، 14/146)؛ وتقي ‌الدين ابن تیمیة الحنبلي الذي ربما كان له أكبر الأثر علی ابن كثیر وقد تحدث عن مكانته العالیة في العلوم النقلیة والعقلیة بعبارات تطفح بالثناء (ن.م، 14/137). ویبدو أنه تعرض لبعض المتاعب بسبب اتباعه آراء ابن تیمیة (ابن حجر، الدرر…، 1/445). ومع ذلك فقد أشیر إلی اختلاف في الرأي بینهما حول وحدة أو تعدد مراكز اتخاذ القرار السیاسي (لاؤوست، 74)؛ وجمال ‌الدين أبو الحجاج المزي من محدثي الشام الكبار وقد دفع تهذیبه حول رجال الصحاح الستة ابن كثیر إلی مساعیه التكمیلیة في هذا الخصوص (م.ن، 46)، وتزوج ابن كثیر ابنته زینب. وقد تحدث عن المزي (البدایة، 14/191-192) وزوجته أم فاطمة عائشة (ن.م، 14/189) باحترام وتقدیر؛ وشمس ‌الدين محمد الذهبي وكان أحد الوجوه المشرقة والمؤثرة في حیاة ابن كثیر العلمیة وقد وسمه بمؤرخ الإسلام (ن.م، 14/190، 225)، كما دعاه الذهبي (4/128) بأستاذه رغم أنه كان یكبره في السن بشكل ملموس؛ وعلم ‌الدين أبو محمد القاسم البرزالي الشافعي، مؤرخ الشام ومحدثها (ابن كثیر، ن.م، 14/185-186)، نقل ابن كثیر – بالإضافة إلی تتلمذه علیه – ما أرخه أستاذه في تاریخ الشام إلی آخر سنة 738هـ/1338م في آخر تاریخه، ثم ذیّل علی تاریخ أستاذه إلی زمانه (ن.م، 14/183)؛ وأورد ابن حجر (الدرر، 1/445) أیضاً أسماء بعض مشایخه المصریین الآخرین.
لقد تأثر ابن كثیر ببیئة دمشق تأثراً كبیراً بسبب المدة الطویلة التي عاشها هناك واشتغاله فیها (ظ: لاؤوست، 43)، فعمل بالإضافة إلی التألیف والتصنیف بالوعظ والتدریس وإدارة بعض مراكز تعلیم العلوم الدینیة أیضاً، ولاتتوفر لدینا معلومات عن جمیع نشاطاته الاجتماعیة، سوی أنه ألقی أول خطبة له في الجامع الجدید بالمزّة في محرم 746 في أیام حكم الأمیر سیف ‌الدين یلبغا علی دمشق (ابن كثیر، ن.م، 14/216)، وبعد فترة (748هـ) قام أثناء حكم أرغون لهذه المدینة بتدریس الحدیث بمدرسة أم الصالح بعد وفاة أستاذه الذهبي (ن.م، 14/225) وهو أهم حلقات دروسه. وبعد وفاة تقي ‌الدين السبكي في 756هـ ولي رئاسة دار الحدیث الأشرفیة مدة یسیرة (ابن قاضي شهبة، طبقات، 3/114). كما أخبر عن بدئه في تدریسه للتفسیر بجامع دمشق في شوال 767 (ن.م، 14/321)، وكان بالإضافة إلی ذلك یشارك في بعض المحاكمات والاختلافات الدینیة والمذهبیة والسیاسیة بسبب شهرته في العلوم الدینیة (مثلاً ظ: ن.م، 14/189-190، 245، 259، 281، 316-319).
وقد أضر في آخر عمره (ابن حجر، الدرر، 1/446). وفي الوقت الذي طارت أوراق فتاویه وكتبه إلی أقاصي البلاد توفي بدمشق في 15شعبان (م.ن، إنباء…، 1/46)، أو 26 من ذلك الشهر عن 74 سنة (ابن تغري بردي، 2/415)، ودفن بمقبرة الصوفیة عند ابن تیمیة (ابن قاضي شهبة، ن.م، 3/115).
وقد بلغ ولد ابن كثیر واسمه عمر ویلقب بعز الدین برعایة أبیه مكانة في الفقه والحدیث، بحیث درَّس بعد وفاة والده بالنجیبیة والخیضریة وولي الحسبة غیر مرة، وتولی نظر الأوقاف والصدقات، ودفن بعد وفاته عند والده (م.ن، تاریخ، 3/75).
ورغم ما كان لابن كثیر من طلاب كثیرین بسبب مجالس دروسه، غیر أنه لم یُذكر منهم إلا عدد قلیل مثل أبي زكریا ابن الرحبي (ن.م، 3/456)، وشهاب ‌الدين ابن حجّي (م.ن، طبقات، 3/115). ویبدو أن الحسیني الدمشقي الذي یروي عنه (ص 59) كان من زملائه في الدراسة.

عقائده وآراؤه

یعتبر ابن كثیر من ممثلي إحیاء العقیدة الدینیة في القرن 8هـ. ولم تكن عقیدته الراسخة واستمراره في العمل في السنوات الـ 30 من آخر حیاته لتتفق مع الاضطرابات السیاسیة المسیطرة علی مصر وسوریة آنذاك (لاؤوست، 63). وربما یحسن القول إن ابن كثیر كان یری أن العلاج الوحید لهذه التفرقة والاضطرابات هو العودة إلی مبادئ العقیدة الدینیة مع العمل بها. ثم إن میل ابن كثیر إلی السلفیة یبدو من شغفه بأعمال ابن تیمیة (مثلاً ظ: البدایة، 14/34، 36). كما یظهر أن موقف ابن كثیر من المعارضین لمذهبه أشد من موقفه تجاه غیر المسلمین. وكان یبدي مخالفته للشیعة في كل مناسبة (مثلاً ظ: ن.م، 6/248، 8/172، 9/309، 11/15، 12/4، 14/310)، وإن كان یذكر أئمة الشیعة‌(ع) باحترام (ن.م، 9/309)؛ كما أنه كان یذكر علماء الشیعة ومنزلتهم وأثرهم، إلا أنه یری أن تشیعهم یقل من مكانتهم (مثلاً ن.م، 6/233، 235، 12/403، 14/125). وكان یسعی مقابل عدائه للشیعة إلی رد التهمة عن بني أمیة وتأییدهم (ن.م، 6/244، 8/19-20، 231). ورغم أنه یذكر مشایخ الصوفیة باحترام (مثلاً ظ: ن.م، 11/13، 106)، یری أن اعتقاد بعضهم مثل بایزید البسطامي فاسد (ن.م، 11/35). وكان یبغض بعض العلماء والفلاسفة كابن حزم لعدم اعتقاده بالقیاس ونظرته إلی صفات الله (ن.م، 12/92)، والفارابي لاعتقاده بالمعاد الروحاني (ن.م، 11/224). ومع ذلك لم یتوان عن إنصاف أهل الذمة في تحدید السلوك الإسلامي تجاههم، فحینما أمر سلطان مصر (الأشرف ناصر الدین شعبان) بمصادرة ربع ما یملكه المسیحیون في الشام للتعویض عما ألحقه الفرنجة من خراب في الإسكندریة خالف ذلك واعتبره غیر شرعي (ن.م، 14/314-315)، ولایعني موقفه هذا مواجهة الحاكم في قدرته السیاسیة، فقد شوهد في حالات أخری أن ابن كثیر یمتنع من إبداء رأي في موضوع لامانع فیه شرعاً ولكنه یمكن أن یكون مطیة لإضعاف الدولة (ظ: ن.م، 4/281-282).
وقد أثنی الكتّاب الذین عرفوا ابن كثیر عن كثب علیه ویشیر كلامهم عنه إلی سعة أعماله العلمیة والتأكید علی براعته في النحو والفقه والحدیث والتفسیر والتاریخ وقدرته علی الحفظ ودقة نظره وملاحظته (ظ: الحسیني، 58؛ ابن حجر، إنباء، 1/46، الدرر، 1/445-446؛ الداودي، 1/111).

آثاره

یشاهد تشابه كبیر بین ابن كثیر والطبري في التربیة العلمیة والمسائل التي یهتمان بها ونتیجة عملهما (لاؤوست، 77). والمحور الأساس لاهتمامهما هو معرفة ‌الدين الإسلامي والعمل علی تعریف الآخرین علیه. ویمكن أن تتم هذه المعرفة عن طریق التعمق في المصادر الأصیلة، أي القرآن والحدیث والتفسیر والسیرة والرجال والتاریخ وضروریاتها الأولیة كاللغة والنحو. وقد بحث ابن كثیر في كل من هذه المجالات بحثاً وافیاً وخلف آثاراً عدیدة تضم نتائج أعماله، ولكنه لم یتعد في ذلك دائرة التقلید والسیر علی خطا السلف وشرح آثارهم وتلخیصها (عبد الواحد، 6). ومما یزید من قدر عمله في هذا الخصوص ما امتاز به من بحث ودقة ونقد للأسانید وتقصي الأخبار وضبطها ونفوره من الإسرائیلیات ومعارضته للأخبار الواهیة.
أما أسلوبه، فرغم أن ابن كثیر یؤثر السجع والمحسنات اللفظیة علی مقتضی عصره، إلا أنه یلجأ في أغلب الأحیان إلی ألفاظ مبتذلة وأحیاناً عامیة لأداء غرضه. فلایمكن قیاس أسلوبه في التاریخ بأسلوب من سبقه من المؤرخین كالطبري والمسعودي وابن الأثیر، ولایصل في الفصاحة إلی درجة المؤرخ المعاصر له ابن خلدون. وبعبارة أخری، فإن ابن كثیر لم یهتم بلغته بقدر ما اهتم بالمعنی (ظ: أبو ملحم، «غ»). وأشار الذهبي إلی فائدة تصانیفه (ابن قاضي شهبة، طبقات، 3/115)، ویقول ابن حجر إن تصانیفه سارت في البلاد في حیاته (الدرر، 1/445). وقد روی ابن كثیر قصة حول هذه المقولة (البدایة، 14/295). وفضلاً عن أهم مصنفاته البدایة والنهایة (ن.ع)، فأهم تصانیفه:

ألف- المطبوعة

1. الاجتهاد في طلب الجهاد، ألفه بطلب من الأمیر مَنجَك لتحریض المسلمین علی حفظ ثغور الشام البحریة أمام هجمات فرنجة قبرص (البغدادي، هدیة، 1/215؛ لاؤوست، 62-63, 69). طبع مرة بالقاهرة في 1347هـ وأخری ببیروت في 1401هـ بتحقیق ع.ع. عسیلان (أبو ملحم، «ت-خ»). یتحدث فیه المؤلف عن الصراع القدیم بین المسلمین والمسیحیین الصلیبیین وطریقة المسلمین في الحرب منذ عهد الرسالة والخلافة إلی زمانه وذلك بالاستفادة من الآیات والأحادیث المتعلقة بالجهاد (م.ن، «خ»).
2. أحادیث التوحید والرد علی الشرك، طبع في هامش جامع البیان لمعین بن صافي بدلهي في 1297هـ (GAL, S, II/49)، وربما كان نفس رسالة في أحادیث الإشراك الموجودة في بغداد (ظ: الجبوري، 118).
3. اختصار علوم الحدیث، اختصر مقدمة المصطلح لابن الصلاح. صحّحه محمد عبد الرزاق حمزة وطبع بمكة في 1353هـ، كما صحّحه أحمد محمد شاكر، ثم شرحه ونقّحه ثانیة ونشره بالقاهرة (1370هـ)، وبیروت (1403هـ) باسم الباعث الحثیث، شرح اختصار علوم الحدیث (أبو ملحم، «خ»)، والمخطوطة التي ذكرها بروكلمان باسم مختصر علوم ‌الدين (GAL, I/441) تتعلق بهذا الأثر.
4. تفسیر القرآن العظیم، أشار إلیه ابن كثیر نفسه في البدایة (مثلاً ظ: 1/23، 5/37). ویقول السیوطي: لم یؤلف علی نمطه مثله (ص 361). ویری الشوكاني أنه من أهم التفاسیر، إن لم یكن أهم تفسیر (1/95). واعتبر أحد المتأخرین أسلوبه في التفسیر من الأسالیب الممتازة (محمود، 223). واعتمد المؤلف في تألیف هذا التفسیر المفصل الذي یضم 10 اجزاء علی تفسیر القرآن بالقرآن، ثم بالحدیث، ثم بأقوال الصحابة، وابتعد عن الإسرائیلیات إلا في الاستشهاد لا بالاستناد إلیها (تفسیر، 1/3-4). واعتبره لاؤوست خطأ، بدائیاً جداً ویقوم في الأصل علی فقه اللغة وأنه بأسلوب نهَجَه السیوطي فیما بعد في تفسیره (ظ: EI2)، بینما یری شاكر أنه أحسن التفاسیر بعد تفسیر الطبري وأدقها (1/5). وإیراد الأحادیث في هذا التفسیر جعل منه مرشداً لطالب الحدیث یعرف به كیف ینقد الأسانید والمتون وكیف یمیز الصحیح (م.ن، 1/6). طبع نصه الكامل 3 مرات بمصر في هوامش التفاسیر الأخری أو منفصلاً في النصف الأول من القرن 14هـ ثم طبع مراراً طبعات غیر منقودة. وفي الربع الأخیر من هذا القرن طبع منه 3 منتخبات: عمدة التفسیر عن الحافظ ابن كثیر بتحقیق أحمد محمد شاكر، القاهرة، 1376هـ في 5 مجلدات؛ تیسیر العلي القدیر لاختصار تفسیر ابن كثیر، بتحقیق م.ن، الرفاعي، بیروت، 1392هـ في 4 مجلدات؛ مختصر تفسیر ابن كثیر بتحقیق م.ع. الصابوني، بیروت، 1393هـ في 3 مجلدات.
5. السیرة، یقول ابن كثیر نفسه إنه كتاب مستقل وبشكلین أحدهما مختصر والثاني مفصل (ظ: الخطراوي، 50). ونسب له ابن قاضي شهبة كتاباً باسم سیرة صغیرة (طبقات، 3/114). كما ذكر البغدادي له أثراً باسم الفصول في سیرة الرسول (إیضاح، 2/194). یحتوي هذا الكتاب نفس مواضیع «كتاب سیرة رسول الله» في البدایة لابن كثیر. طبع هذا الأثر للمرة الأولی في 12357هـ بالقاهرة باسم الفصول في اختصار سیرة الرسول (دلیل…، 377).
6. فضائل القرآن، طبع للمرة الأولی مع تفسیره بمصر في 1343-1347هـ.

ب- المخطوطة

1. إرشاد الفقیه إلی معرفة أدلة التنبیه، منه مخطوطة في مكتبة فیض الله أفندي (سید، فهرس…، 1/286-287). وهذا الكتاب هو نفس التصنیف الذي ذكره ابن حجر بعبارة «جرح أحادیث أدلة التنبیه» (الدرر، 1/445)؛ 2. أمهات الأولاد وهل یجوز بیعهن، بروایة ابن عروة الحنبلي، منه مخطوطة في الظاهریة (الظاهریة، 1/196-197)؛ 3. كتاب عن تاریخ دمشق، تحدث پرچ (III/312) عن أوراق تتعلق بمخطوطة منه لابن كثیر؛ 4. تحفة الطالب بمعرفة أحادیث مختصر ابن الحاجب، منه مخطوطة في مكتبة فیض الله أفندي (سید، ن.م، 1/66). وذكره ابن قاضي شهبة بعبارة: «وخرج الأحادیث الواقعة في مختصر ابن الحاجب» (طبقات، 3/114). 5. التكمیل في الجرح والتعدیل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهیل، وهو مختصر تهذیب الكمال للمزي مع إضافة قسم من میزان الاعتدال للذهبي (ن.ص). توجد مخطوطة مصورة للجزء 9 (الأخیر) منه في مجلدین بدار الكتب بمصر (سید، المخطوطات، 1/180)؛ 6. جامع المسانید والسنن الهادي لأقوم السنن، أشار إلیه ابن قاضي شهبة (ن.ص) بعبارة: «كتاب في جمع المسانید العشرة»، توجد أكمل مخطوطة منه في دار الكتب بمصر (سید، فهرس، 1/76). ومنه مخطوطات لأجزاء أخری في القاهرة (الأزهریة، 1/469)، وبغداد (طلس، 39)، وبرلین (آلوارت، II/151)، والمغرب (مجموعة…، 1/21-22). ویری شاكر (1/35) أن ابن كثیر لم یتم هذا الكتاب، ولكن البعض یعتقد بأن في الأجزاء الموجودة من هذا الكتاب إشارات إلی أنه تم تألیفه في 763هـ (الخطراوي،52). جمع فیه أحادیث الكتب الستة ومسند أحمد بن حنبل والبزار وأبي یعلی وابن أبي شبیة مرتباً علی الأحرف الهجائیة لأسماء رواتها (شاكر، ن.ص). ویری ابن حجر أن عمل ابن كثیر الكبیر هذا تتمة لتصنیف شمس ‌الدين ابن المحب، المعروف بالصامت (ظ: إنباء، 1/47)؛ 7. طبقات الشافعیة، ذكره ابن قاضي شهبة وقال: لكنني وجدت فیه زوائد فألفت طبقاتي هذا (طبقات، 3/114). منه مخطوطة تحتوي علی إجازة بخط ابن كثیر للقلیوبي الشافعي في 746هـ بمكتبة الكتاني بالرباط، ومخطوطة ثانیة بخط مشرقي (مجلة معهد…، 5(1)/184، 188). كما توجد مخطوطات أخری من هذا الكتاب في تشستربیتي (آربری، 61)، وتونس (فهرس المخطوطات…، 1/311-313). ومخطوطة تشستربیتي باسم طبقات الفقهاء الشافعیین مؤرخة في: مكة، جمادی الثانیة 749». أضاف إلیها عفیف ‌الدين ابن جمال ‌الدين المظفري تراجم أخری؛ 8. مسند الفاروق أبي حفص عمر بن الخطاب، منه مخطوطة یبدو أنها بخط المؤلف بمصر (التیموریة، 2/324)، وربما كان هذا الكتاب قسم من الكتاب الذي ذكره السیوطي (ص 361) باسم مسند الشیخین.

ج- المفقودة

1. أحكام التنبیه (البغدادي، هدیة، 1/215)، أو الأحكام علی أبواب التنبیه، صنفه ابن كثیر في صغره (ابن قاضي شهبة، ن.ص؛ الداودي، 1/110). ویقول في البدایة (12/125) إنه شرح علی التنبیه لأبي إسحاق الشیرازي، ویشتمل علی ترجمة مستقصاة مطولة لذلك الفقیه الشافعي؛ 2. الأحكام الصغری في الحدیث (الخطراوي، 54؛ حاجي خلیفة، 1/19)؛ 3. أحكام كثیرة، یشتمل علی كتابات لابن كثیر في أبواب الفقه إلی مبحث الحج (ابن قاضي شهبة، ن.ص). وذكره السوطي بعبارة: «كتاب كبیر في الأحكام» (ص 361)؛ 4. سیرة أبي بكر (ابن كثیر، البدایة، 7/18)؛ 5. سیرة عمر بن الخطاب (ن.ص)؛ 6. سیرة صغیرة (ظ: آثاره المطبوعة، رقم 5)؛ 7. شرح قطعة من البخاري (ابن قاضي شهبة، ن.ص). أشار ابن كثیر إلی هذا الشرح ضمن خبر وفاة البخاري (ن.م، 11/24)؛ 8. الكواكب الدراري، في التاریخ، انتخبه من البدایة (حاجي خلیفة، 2/1521)؛ 9. ما یُنتقی ویُبتغی في سیرة المعز السیفي منكلي بغا، أو سیرة منكلي بغا (السخاوي، 186، 369)؛ 10. مسألة السماع (حاجي خلیفة، 2/1001)؛ 11. مسند الشیخین (السیوطي، 361؛ ظ: آثاره المخطوطة، رقم 8)؛ 12. الواضح النفیس في مناقب الإمام محمد بن إدریس (البغدادي، هدیة، 1/215)، وذكره الداودي باسم مناقب الإمام الشافعي (1/111).
یعتبر ابن كثیر أحمد المؤلفین المتأخرین الذین ألّفوا كثیراً من الكتب وإن كانت غیر مبتكرة في مختلف فروع العلوم الدینیة في العصور الوسطی. ویقول ابن حجر: وانتهت إلیه رئاسة العلم في التاریخ والحدیث والتفسیر (إنباء، 1/46). وله طبع شعري أیضاً (أبو ملحم، «ظ»).

المصادر

ابن تغري بردي، المنهل الصافي، تقـ: محمد محمد أمین، القاهرة، 1984م؛ ابن حجر العسقلاني، أحمد، إنباء الغمر، حیدرآباد الدكن، 1387هـ؛ م.ن، الدرر الكامنة، حیدرآباد الدكن، 1392هـ؛ ابن العماد، عبد الحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1351هـ؛ ابن قاضي شهبة، أبو بكر، تاریخ، تقـ: عدنان درویش، دمشق، 1977م؛ م.ن، طبقات الشافعیة، حیدرآباد الدكن، 1399هـ؛ ابن كثیر، البدایة؛ م.ن، تفسیر، بیروت، 1400هـ/1980م؛ أبو ملحم، أحمد وآخرون، مقدمة البدایة والنهایة، بیروت، 1408هـ/1988م؛ الأزهریة، الفهرست؛ البغدادي، إیضاح؛ م.ن، هدیة؛ التیموریة، الفهرست؛ الجبوري، عبد الله، فهرس مخطوطات حسن الأنكرلي المهداة إلی مكتبة الأوقاف العامة ببغداد، النجف، 1387هـ؛ حاجي خلیفة، كشف؛ الحسیني الدمشقي، محمد، ذیل تذكرة الحفاظ للذهبي، بیروت، دار إحیاء التراث العربي؛ الخطراوي، محمد العید ومحیي ‌الدين متو، مقدمة الفصول لابن كثیر، دمشق، بیروت، 1402هـ؛ الداودي، محمد، طبقات المفسرین، تقـ: علي محمد عمر، القاهرة، 1392هـ؛ دلیل الكتاب المصري، القاهرة، 1972-1973م؛ الذهبي، محمد، ذیول العبر، تقـ: محمد السعید بن بسیوني زغلول، بیروت، 1405هـ؛ السخاوي، محمد، الإعلان بالتوبیخ، تقـ: فرانز روزنثال، بغداد، 1382هـ؛ سید، فؤاد، فهرس المخطوطات المصورة، القاهرة، 1954م؛ م.ن، المخطوطات؛ السیوطي، ذیل طبقات الحفاظ للذهبي، بیروت، دار إحیاء التراث العربي؛ شاكر، أحمد محمد، مقدمة عمدة التفسیر لابن كثیر، القاهرة، 1376هـ؛ الشوكاني، محمد، البدر الطالع، القاهرة، 1348هـ؛ طلس، محمد أسعد، الكشاف عن مخطوطات خزائن كتب الأوقاف، بغداد، 1372هـ؛ الطهطاوي، أحمد رافع، التنبیه والإیقاظ لما في ذیول تذكرة الحفاظ، دمشق، 1348هـ؛ الظاهریة، المخطوطات (المجامیع)؛ عبد الوحد، مصطفی، مقدمة السیرة النبویة لابن كثیر، بیروت، 1383هـ؛ فهرس المخطوطات المصورة، الكویت، 1405هـ؛ مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1378هـ؛ مجموعة مختارة لمخطوطات عربیة نادرة من مكتبات عامة في المغرب، بیروت، 1407هـ؛ محمود، منیع عبد الحلیم، مناهج المفسرین، القاهرة، بیروت، 1978م؛ وأیضاً:

Ahlwardt; Arberry; EI2; GAL; GAL, S; Laoust, H., «Ibn KaƁīr historien», Arabica, 1955, vol. III; Pertsch.
یوسف رحیم‌ لو/ن.
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: