ابن الکتبي
cgietitle
1442/12/1 ۲۱:۴۰:۳۲
https://cgie.org.ir/ar/article/234256
1446/10/20 ۱۲:۴۶:۲۱
نشرت
3
اِبْنُ الكتبيّ، أبو المحاسن نصیر الدین یوسف بن إسماعیل بن إلیاس بن أحمد (تـ 754 أو 755هـ/1353م)، عالم وطبیب شافعي إیراني الأصل. عرف في المصادر المتأخرة بابن الكبیر (مثلاً حاجي خلیفة، 2/1575)، وبلقب كمال الدین (القوصوني، 1/6). وجمال الدین (آلوارت، V/629). كما عرف بالجویني (الخطیب، 579؛ الزركلي، 8/217)، والخویني (الخدیویة، 6/31)، وخُوَیّي (نسبة إلی خوي: عیسی بك، 524).لاتتوفر عن حیاته معلومات وافیة، ویری بعضهم أنه ولد في المدینة (عیسی بك، ن.ص)، والبعض الآخر في بغداد (الزركلي، ن.ص). لقّب والده مجد الدین البغدادي بـ «الصاحب» (ظ: عباس، 2/170، نقلاً عن ابن قاضي شهبة)، مما یدل علی أنه من أسرة متنفذة. ولكنه كان نفسه یعتب علی علماء زمانه الذین كانوا یتخذون علمهم وسیلة للتقرب من الأمراء والحكام (ابن الكتبي، الورقة 3 ب). وكان قد اشتهر ابن الكتبي كواحد من العلماء، فقد ذكره ابن رجب في مشیخته، وقال: العالم الفقیه المفتي الأصولي الفرضي، ولكنه عرف بالطبیب أیضاً لمهارته في الطب. عمل مدة معیداً في المدرسة المستنصریة ببغداد (عیسی بك، ن.ص؛ معروف، 1/18)، وتوفي في هذه المدینة.
1. الفرق بین الأمراض المشتبهة، منه مخطوطة في مكتبة طوب قابو برقم 7337 (TS, 848)؛ 2. ما لایسع الطبیب جهله، فرغ من تألیفه في 711هـ (الخدیویة، ن.ص)، وجعله قسمین: الأول في مفردات الأدویة والأغذیة، والثاني في الأدویة المركبة. ویذكر ابن الكتبي (الورقة 3 ألف، 4 ب) سبب تألیفه بقوله: لما أنه لم یجد كتاباً أجمع من الجامع لمفردات ابن البیطار، ولكن وجد فیه من التطویل والتكرار والتقصیر والخطأ ما لایحصی، فقد شرح أسماء الأدویة والأوزان وأضاف إلیه ما لم یذكره ابن البیطار منها، أو لم یعدد منافعها. ولهذا عد كتابه مختصر الجامع من جهة، وشرحاًمن جهة أخری، وككتاب مفرد من جهة. وقدم علی كل قسم مقدمة تتعلق بقوانین وأحكام یجب معرفتها (م.ن، الورقة 4). ویری لكلر (II/261-264) في بحث مسهب عن هذا الكتاب أن ادعاء ابن الكتبي بزیادة أو إكمال الجامع لمفردات ابن البیطار لیس صحیحاً. كما یری مایرهوف (المقدمة، 36) أن هذا الكتاب یحتوي علی أخطاء وغلطات كثیرة. ومع ذلك لابد من القول إن ما لایسع الذي لم یطبع بعد، أفضل من كتاب ابن البیطار من بعض الجهات، فابن البیطار أولاً درس النباتات من وجهة نظر نباتیة فقط، بینما اهتم ابن الكتبي بفوائدها الطبیة، وبذلك أدی دوراً فعالاً في تاریخ علم الأدویة. والثاني إن أساس آراء ابن الكتبي في اعتبار فعل الدواء بحسب الزمن والعوامل المؤثرة علیه لاتتناقض مع مبادئ التعلیم الحدیثة المعروفة في دروس فارماكوكینتكس التطبیقیة. والثالث إنه اعتمد في تألیف كتابه علی أقوال الباحثین وما سمعه من الأساتذة وتجاربه وابتعد عن ذكر الخرافات والخوارق، ثم إن أسلوبه في هذا الكتاب علمي وبسیط، زاد من أهمیته وبلاغته ما ضمنه من آیات قرآنیة وأحادیث نبویة جاءت عرضاً بدون تكلف (الخطیب، 586-588). ومن خصائص الكتاب الأخری أنه رتّب علی حروف الهجاء، وذكرت فیه معاني الألفاظ وأصل أسماء العقاقیر (ابن الكتبي، مخـ؛ أیضاً ظ: الظاهریة، حمارنة، 358). وكما قال المؤلف (الورقة 3 ألف) لم یذكر اسم أدویة مجهولة الهویة. وكان ابن الكتبي یورد بالإضافة إلی أسماء بعض الأدویة أسماءها الفارسیة (مثلاً: آزاد درخت، خون سیاوشان، توتیا وإسفند سفید)، ویذكر أحیاناً مایقابل بعض الأدویة الأخری بالفارسیة (مثلاً إجّاص = آلوچه؛ إطریة = رِشْته؛ البطیخ = خَرْبُزه؛ بهار = گاوچَشْم). ورغم أنه یشیر إلی خطأ الآخرین في ضبط أسماء الأدویة ومعرفة فوائدها والتشابه بین بعضها (كمثال ظ: أثرار: الورقة 10 ألف؛ إربیان: الورقة 13 ألف؛ أصطرك وأطیوط: الورقة 18 ألف وغیرها)، فإنه ارتكب أخطاء في مواضع متعددة (مثلاً: سمّی البیر بالأسد الهندي: الورقة 31 ب؛ أیضاً ظ: مایرهوف، ن.ص).
وإذا ما قارنّا بین الجامع لابن البیطار وبین مالایسع، یتبین بوضوح ما أجده ابن الكتبي. فلم یرد في الجامع حدیثاً مثلاً عن ببر (الورقة 31ب)، وتیهان (الورقة 53 ألف)، ودرست (الورقة 94 ألف)، أو إن ابن الكتبي كان أكثر إیضاحاً لبرطانیقي (الورقة 33 ألف؛ قا: ابن البیطار، 1/88) وترنجبین (الورقة 49 ب؛ قا: ابن البیطار، 1/137) ودراج (الورقة 9 ألف؛ قا: ابن البیطار، 2/92). ویبدو أن هذا الكتاب من أفضل المصادر لتصحیح الجامع بشكل دقیق وكامل، فقد كرر في مواضع متعددة عبارات ابن البیطار نفسها أو شبیهاً لها لتصحیح أخطاء الجامع ویمكن أن نذكر كمثال دستنبویه (ابن الكتبي، الورقة 94 ألف)، فقد ضبطت في الطبعة الحاضرة من الجامع لابن البیطار بشكل دسیبویه (2/92)؛ وكمثال علی نقل كلمة بكلمة من الجامع یمكن أن نذكر حالة مر ذكرها ونعني بها دراج، فقد نقل قسمه الأول وغیر المبتكر عن كتاب ابن البیطار. لكتاب ما لایسع عدد من المنتخبات والمختصرات، أحدها باسم جامع المنافع البدنیة لداود بن عمر الأنطاكي (هدایت حسین، رقم 362؛ بانكیپور، IV/150؛ قا: الظاهریة، الخیمي، 2/359، الذي نسبه خطأ لابن الكتبي؛ أیضاً ظ: ن.م، حمارنة، 357). وكذلك منتخب لمؤلف مجهول في مكتبة سامي إبراهیم حداد (حداد، 105)، ترجمه إلی التركیة كاتب من كتّاب الدیوان في عصر السلطان مراد الثالث اسمه حسن بن عبد الرحمن منه مخطوطات في مكتبات تركیا (حاجي خلیفة، ن.ص؛ ششن، 223). توجد مخطوطات كثیرة لـ ما لایسع في آسیا (إیران وتركیة والعراق ولبنان وسوریة والهند)، وأوروبا (ألمانیا وإیطالیا وفرنسا وإنجلترا وإیرلندا)، وإفریقیا (مصر ومراكش)، وأمیركا (للاطلاع علی بعض مخطوطات هذا الكتاب وفهارس المكتبات التي تحتفظ بها، ظ: المنجد، 267؛ الخدیویة، 6/31؛ الخطیب، 591-609؛ الظاهریة، الخیمي، 2/410-411؛ ششن، 221-223؛ العلوجي، 487-488؛ كحالة، معجم، 13/274، المستدرك، 846؛ المركزیة، 3/805-806؛ ملك، 1/628-629؛ حتي، رقم 1106؛ أولمان، 285؛ آمبروزیانا، رقم 36؛ GAL, II/219; TS; GALS,II/219، رقم 7334). أورد أحمد مضر صقال أقساماً منه في كتاب علم النبات والأدویة المفردة بین ابن البیطار وابن الكتبي من خلال كتاب الجامع لمفردات الأغذیة والأدویة وكتاب ما لایسع الطبیب جهله، وطبع في الكویت (1983).
ابن البیطار، عبد الله، الجامع لمفردات الأدویة والأغذیة، دار المدینة، 1291هـ؛ ابن الكتبي، یوسف، ما لا یسع الطبیب جهله، مخطوطة المكتبة المركزیة بطهران، رقم 1999؛ حاجي خلیفة، كشف؛ حداد، فرید سامي، فهرس المخطوطات الطبیة العربیة، حلب، 1404هـ/1984م؛ الخدیویة، الفهرست؛ الخطیب، دریة وأحمد مضر صقال، «مالایسع الطبیب جهله»، مجلة معهد المخطوطات العربیة، الكویت، 1404-1405هـ/1984م؛ ج 28، عد 2؛ الزركلي، الأعلام؛ ششن، رمضان وآخرون، فهرس مخطوطات الطب الإسلامي، إستانبول، 1984م؛ الظاهریة، المخطوطات (الطب والصیدلة)؛ عباس، صالح مهدي، تعلیقات علی الوفیات لابن رافع، بیروت، 1402هـ/1982م؛ العلوجي، عبد الحمید، تاریخ الطب العراقي، بغداد، 1387هـ/1967م؛ عیسی بك، أحمد، معجم الأطباء، القاهرة، 1361هـ/1942م؛ القوصوني، مدین، قاموس الأطباء، دمشق، 1399هـ/1979م؛ كحالة، عمر رضا، معجم المؤلفین، بیروت، 1357هـ؛ م.ن، المستدرك علی معجم المؤلفین، بیروت، 1406هـ؛ المركزیة، المخطوطات؛ معروف، ناجي، تاریخ علماء المستنصریة، القاهرة، دار الشعب؛ ملك، المخطوطات؛ المنجد، صلاح الدین، «مصادر جدیدة عن تاریخ الطب عندالعرب»، مجلة معهد المخطوطات العربیة، 1378هـ/1959م، ج 5، ع 1؛ وأیضاً:
Ahlwardt; Ambrosiana; Bankipore; GAL; GAL, S; Hidayat Husain, M., Catalogue of the Arabic Manuscripts in the Bühār Library, Calcutta, 1923; Hitti, Philip K. et al., Garrett Collection of Arabic Manuscripts, Princeton, 1938; Leclerc, Lucien, Histoire de la médecine arabe, Paris, 1876; Meyerhof, M., introd. Sarhasmā’ al-ʿuqqār de Maymonide, Cairo, 1940; TS; Ullmann, Manfred, Die Medizin im Islam, Leiden/ Köln, 1970.محمد هادي مؤذن جامي/ن.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode