ابن عبدالحکم
cgietitle
1442/11/22 ۱۷:۰۱:۰۳
https://cgie.org.ir/ar/article/233943
1446/10/21 ۲۲:۵۰:۵۴
نشرت
3
اِبْنُ عبدِ الحَكَم، كنیة أبناء أسرة من المؤرخین والفقهاء والمحدّثین والزعماء الدینیین بمصر أصابوا شهرة ونفوذاً بین القرنین 2 و3هـ/8 و9م، وترأسوا المالكیة بمصر. رحل جد هذه الأسرة أعین بن اللیث إلی مصر من الحقل، إحدی قری إیلة علی ساحل البحر الأحمر، وسكن الإسكندریة، وخلف فیها أبا عثمان عبد الحكم الذي نال فیما بعد ثروة ومنزلة سامیة، ونسب إلیه جمیع أفراد أسرة ابن عبد الحكم. وكانت المنافسات بین المذاهب والفرق وصراعها حول مسألة خلق القرآن، وفترة المحنة التي أدت إلی مصادرة أموال الكثیرین وسجنهم وتعذیبهم من النوائب التي أصابت أسرة ابن عبد الحكم أیضاً. وقد نال أفراد من هذه الأسرة شهرة لما خلفوا من كتب وما حققوا من مكانة دینیة واجتماعیة وهم:
من أصحاب مالك بن أنس ومعاصریه. وأول فقیه نشر المذهب المالكي بمصر. وكان فقیهاً عالماً روی عن مالك بن أنس وعبد الله بن وهب المالكي المصري وتوفي بالإسكندریة (السمعاني، 4/200-201).
فقیه شهیر، وأكبر المالكیة بمصر وأعلم أصحاب مالك بن أنس وله به صلة وثیقة ومباشرة. خَلَف أشهب بن عبد العزیز القیسي (تـ 204هـ) في رئاسة المذهب المالكي بمصر (ابن حبان، 8/347؛ أبو إسحاق، 151). ولد عبد الله بالإسكندریة في 150، أو 154، أو 155هـ (ابن عبد البر، 53؛ ابن خلكان، 3/35؛ ياقوت، 2/229)، وتوفي بالقاهرة باختلاف في 210هـ (ابن عبد البر، ن.ص)، أو 213هـ (ابن حبان، ن.ص)، أو 215هـ (السيوطي، 1/305)، أو 224هـ (ياقوت، ن.ص).
كان عبد الله في البدء من أصحاب مالك بن أنس، سمع منه ثلاثة من أجزاء الحديث والموطأ، ثم بدأ برواية كتاب السنة في الفقه وآرائه الأخرى (ابن النديم، 252؛ ابن عبد البر، ن.ص)، وبعدها انضم إلى الشافعي وصار من المقربين المخلصين له، وكان الشافعي حينما رحل من بغداد إلى مصر قد نزل في دار عبد الله، فأكرم مثواه وبلغ الغاية في بره ودفع إليه 1000 دينار من ماله وأخذ له من ابن عسامة التاجر 1000 دينار ومن رجلين آخرين 1000 دينار لضمان معيشته (أبو إسحاق، ن.ص؛ ابن خلكان، 3/35).
ولما استقر الشافعي بمصر أخذ عبد الله عنع، وكتب كتبه لنفسه ولابنه محمد، وضم ابنه محمداً إليه، وتلطف معه إلى أن توفي ودفن في وسط قبور عبد الحكم. وام يدرك الشافعي في مصر من أصحاب مالك سوى أبي عمرو أشهب وعبد الله بن عبد الحكيم (أبو إسحاق، ن.ص؛ ابن خلكان، 1/239، 3/35؛ ابن عبد البر، 113؛ ابن فرحون، 1/419-420). روى عبد الله الحديث فضلاً عن مالك والشافعي عن الليث بن سعد والمفضل بن فضالة وبكر بن مضر وعبد الله لَهيعة وعبد الله بن وهب وعبد الرحمن بن القاسم وغيرهم (عبيد، 20؛ ابن ابي حاتم، 2(2))/ 105؛ ابن حبان، ن.ص؛ العجلي، 266؛ القاضي عياض، 1/202). وروى عنه أولاده محمد و عبد الرحمن وسعد وعبد الحكم، وكذلك عبد الله بن عبد الرحمن الدرامي صاحب المسند والمقدام بن داود الرعيني وهارون بن إسحاق ومحمد بن مسلم بن وارة ومحمد بن رَزين وابن سليمان (ابن أبي حاتم، ن.ص؛ أبو العرب، 205؛ ابن خلكان، 2/ 292؛ ابن حجر، 5/289).
بلغ عبد الله في عهد عبد الله بن طاهر بمصر (210-212هـ)غاية القدرة والنفوذ وغدا من كبار زعماء الدين والقضاة المنتفذين، وبعد أن صُرف ابن طاهر عن مصر وصار الأمر إلى المعتصم أصر المصريون على القاضي عيسى بن المنكدر أن يكتب الرسالة وأرسلها إلى المأمون، ولما اطلع المعتصم على ما في الرسالة عزل ابن المنكدر وعبد الله حال دخوله إلى مصر وسجنهما، ولم يلبث عبد الله أن مات (الكندي، 440-441)، ويرى أكثر المؤرخين وكتّاب التراجم أن أبا محمد عبد الله كان رجلا فقيهاً ثقة صدوقاً عاقلاًحليماً، ومن أجلّة أصحاب مالك (القاضي عياض، 2/524؛ ابن خلكان، 3/34؛ ابن فرحون،1/419).
1. سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الإمام مالك بن أنس وأصحابه، برواية محمد بن عبد الله، حققه أحمد عبيد وطبع بالقاهرة في 1345هـ/1926م. وهذا الكتاب أقدم التراجم التاريخية المستندة إلى الأحاديث والروايات بعد سيرة النبي، ويشتمل على قصص وأخبار وروايت عن سيرة الخليفة الأموي، عمر بن عبد العزيز (خلافته: 99-101هـ)، وعن سمعته الحسنة وسلوكه مع الأمراء والعمال ومراسلاته الرسمية مع الحكام، عدا عن أدعية ونصائح ومسائل أخلاقية ومالية، كل ذلك من وجهة نظر المؤلف الذي يرى أن هذا الخليفةة الأموي أفضل أمير مسلم (عبيد، 10).
2. المختصر الكبير في الفقه، يوجد قسم منه في مكتبة القرويين بفاس (الفاسي، 2/483-484؛ GAS,I/467-468)، وهو مختصر لما دونه أشهب في 18000 مسألة من آراء مالك الفقهية ورواياته في الموطأ الذي يعتبر المصدر الرئيس للمالكية ببغداد، اختصره محمد بن أبي يزيد، وعلق عليه أبو جعفر الجصاص، وكان آخر شرّاحه ابن باجة البصري (ابن عبد البر، 53؛ القاضي عياض، 2/525-526؛ ابن فرحون 1/420؛ ابن حجر، 5/289).
3. المختصر الأوسط، وهو اختصار لـ المختصر الكبیر، ویشتمل علی 4,000 مسألة في فقه مالك، وهو في 3 روایات أكملها روایة القراطیسي عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وسعید بن حسان (القاضي عیاض، 2/525؛ ابن فرحون، ابن حجر، ن.ص).
4. المختصر الصغیر، وهو اختصار للكتاب الأوسط، ویشتمل علی 1,200 مسألة یستند إلیها المالكیة ببغداد، شَرَح كتابي الكبیر والصغیر أبوبكر محمد بن عبد الله بن محمد الأبهري والخفاف وأبوبكر ابن الجهم (ابن عبد البر، ابن فرحون، ن.ص؛ القاضي عیاض، 2/526).
5. المسائل، أو مسائل وأجوبتها، ویشتمل علی ما سمعه عبد الله بن عبد الحكم وعبد الله بن هب وعبد الرحمن بن القاسم من مالك (GAS, I/464)، أو أنه مسائل مالك وأجوبتها وشرح عبد الله (GAL, I/186). منه نسخة في مكتبة غوتا (GAS, GAL، ن.ص).
6. الأهوال (الصفدي، 17/240؛ القاضي عیاض، 2/525).
7. القضا في البنیان (ن.ص).
8. المناسك (ن.ص).
كان أكبر بني عبد الله. قرأ الفقه والحدیث علی أبیه، وسمع منه ومن ابن وهب وغیرهما من رواة مالك وروی عنهم، وكان من أكابر أصحاب ابن وهب وأورعهم (ابن أبي حاتم، 3/36؛ ابن فرحون، 2/41). ورغم أنه مدح بالخیر والفضل والكرم والعمل الحسن، وكان أجود إخوته خطّاً فإنه لم یترك تألیفاً، ولم یعش طویلاً، فقد قبض علیه مع إخوته هو وفي عنفوان شبابه وصودرت أمواله، وكان یزید التركي عامل المتوكل العباسي قد اتهمه بالاستحواذ علی أموال أحد كبار المصریین المعارضین للحكم وشدد علیه، فمات في السجن، ویعتقد بعضهم أنه مات تحت التعذیب، أو كان موته بسبب النزاع بین أنصار مسألة خلق القرآن (الكندي، 199-200، 464-465؛ القاضي عیاض، 3/60-62).
أصغر أولاد أبي محمد عبد الله بن عبد الحكم، عرف بالفضل والصدق والعبادة والاجتهاد، لم یترك تألیفاً. سمع الحدیث ورواه من أبیه وعبد الملك بن الماجشون ویحیی بن حسان التنیسي وابن نافع، وكان له بمكة ومصر مجالس إلقاء وإملاء للحدیث، سمع منه عدد من الحفاظ والرواة منهم محمد بن القاسم المصري وإبراهیم بن محمد الحلواني وأبو بكر ابن خزیمة وأبو عوانة النیسابوري وابن أبي حاتم ورووا عنه (ابن أبي حاتم، 2(1)/92؛ القاضي عیاض، 3/71-72؛ ابن خلكان، 6/393).
أبرز وجوه أسرة ابن عبد الحكم. ولد بفسطاط مصر (قا: عنان، 9، الذي یری ولادته في نحو 187هـ)، ونشأ علی آداب مصر ورسومها، بدأ بقراءة الفقه والحدیث علی أبیه وروی عن جماعة منهم أبو زرعة وهب الله بن راشد وشعیب بن اللیث وقاضي مصر اللیث بن سعد وكاتبه عبد الله بن صالح (ابن أبي حاتم، 2(2)/257؛ الكندي، 33؛ السیوطي، 1/446؛ عنان، 11)، وروی عنه كثیر من الحفاظ والرواة منهم أبو حاتم الرازي والنسائي وإبراهیم بن یوسف الهسنجاني وعلي بن الحسن بن قدید (ابن أبي حاتم، ن.ص؛ ابن حجر، 6/208). وكان صدوقاً ثقة (ابن أبي حاتم، السیوطي، ن.ص)، وتولی كإخوته رئاسة المذهب، ونال منزلة اجتماعیة سامیة، ولكنه كابد من المصائب التي نالت هذه الأسرة بمصر في عهد المتوكل (232-247هـ) فقبض علیه في الحوادث التي وقعت بعد قیام علي بن عبد العزیز الجروي في مصر، وصودرت أمواله ثم أطلق سراحه بأمر من الخلیفة بعد موت أخیه عبد الحكم تحت التعذیب في 237هـ (القاضي عیاض، 3/61-62).
لیست لدینا أیة معلومات عن الحوادث التي تعرض لها عبد الرحمن في السنوات العشرین الأخیرة من حیاته بعد إطلاق سراحه. وكان اتصاله بالحكام وقدرته في الحصول علی وثائق الدولة وأسرارها وسماع الأخبار والروایات من الصحابة والتابعین الذین یَرِدون إلی مصر قد مهّد له النزوع إلی التاریخ، فألف كتاب فتوح مصر وأخبارها الذي یعتبر أقدم مصنف لدینا عن تاریخ الفترة الإسلامیة بمصر. وقد خص جزءاً منه بتراجم قضاة مصر حتی 246هـ، وألّفه بعد خروجه من السجن.
ویقع الكتاب في 7 أجزاء: 1. في فضائل مصر وتاریخها قبل الإسلام، وفیه الكثیر من الأساطیر؛ 2. الفتح الإسلامي لمصر؛ 3. شرح خطط مصر ونزول المسلمین فیها والنظام الضریبي، وفیه جمیع ما سمعه المؤلف وعثر علیه في هذا الموضوع. وقد أفاد منه الكتّاب من بعده في الموضوعات المتعلقة بمصر؛ 4. إدارة مصر بعد الفتح حتی موت عمرو ابن العاص؛ 5. في فتح إفریقیة وإسبانیا حتی 127هـ؛ 6. تاریخ مختصر لقضاة مصر حتی 246هـ. تحدث فیه عن القضاة الأوائل بالتفصیل وكلما اقترب من زمانه كان كلامه أكثر اختصاراً؛ 7. مختارات من الحدیث والأخبار والروایات المنسوبة إلی الصحابة الذین دخلوا مصر، وعدهم عنده 52 صحابیاً، وهو أكبر الأجزاء. وموضوعات هذا الكتاب روائیة علی الأغلب، وقد عمد الكاتب في مواضع كثیرة إلی جمع روایات أبیه عبد الله عن أخبار فتوح مصر والمغرب والأندلس، ثم روی عن جماعة من المعاصرین أو القریبین من زمنه، وأكثرهم من كبار المحدثین والرواة في القرن 2هـ، أو من المحدثین المصریین المعاصرین له.
وقد اهتم المؤرخون القدامی بكتاب فتوح مصر باعتباره مصدراً قدیماً في تاریخ الفتح الإسلامي فأخذ عنه الرواة أمثال ابن قدید (تـ 312هـ) وأبي عمر الكندي (تـ350هـ) وأبي الحسن علي بن منیر بن أحمد الخلال (تـ 439هـ) وأبي طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصفهاني (تـ 576هـ)، كما أفاد منه كتّاب مصریون مشهورون كابن تغري بردي (1/4-10، مخـ) والسیوطي الذي اقتبس منه الكثیر من معلوماته المتعلقة بتاریخ مصر وخططها. وترجمت أجزاء من هذا الكتاب في القرن 19م إلی مختلف اللغات منها اللاتینیة والفرنسیة والإسبانیة والإنجلیزیة ونشرت، كما طبع الكتاب باعتناء توري بلیدن (1920م)، اعتماداً علی مخطوطة بروایة أبي طاهر السلفي، أما طبعة 1961م بمصر فبروایة البوصیري (تـ 598هـ) (مصطفی، 2/164).
أشهر أبناء عبد الله بن عبد الحكم. بلغ أوج الشهرة في الحدیث والفقه المالكي والشافعي وخَلَف والده في رئاسة المالكیة بمصر، واشتغل بالتألیف إلی آخر حیاته (ابن أبي حاتم، 3(2)/300-310؛ ابن عبد البر، 113-114؛ ابن الجوزي، 5/65). بدأ بقراءة أصول الفقه علی أبیه وعبد الله بن وهب وأشهب، وكانوا من كبار أصحاب مالك، وروی الحدیث عنهم (ابن خلكان، 4/193). كان في الـ 17 من عمره لما طلب منه أبوه أن یلزم درس الشافعي بعد نزوله في دارهم. فجلس إلیه وأفاد منه حتی وفاته، وقد أثار عجب الشافعي ما یتصف به محمد من ذكاء وفطنة وجدّ، فخصه برعایته (م.ن، 4/193-194؛ الذهبي، سیر، 12/498-499). ومما جعل محمداً أعلم أصحاب الشافعي وأهمهم، فترة السنوات الخمس التي كانت من أهم مراحل دراسته للمذهب الشافعي، والفرصة التي أتیحت له للإفادة مباشرة من زعیم هذا المذهب ومؤسسه، وقراءته كتاب أحكام القرآن وكتاب الرد علی محمد بن الحسن، وأجزاء من السنن في الحدیث، ثم لكونه الراوي الوحید لوصایا الشافعي والمدون لجمیع كتبه (ابن الندیم، 265؛ ابن عبد البر، ن.ص).
وقد أثار انقطاع محمد إلی الشافعي ومیله إلی مذهبه، وهو الذي یعتبر وأسرته من كبار المالكیة وزعمائها بمصر، حفیظة المالكیین هناك، وطلبوا من أبیه عبد الله – وهو الذي رغبه في الإفادة من درسه – أن یقطع صلته به، لما یتركه ذلك من أثر سیئ علی فقهاء المالكیة، غیر أن الأب كان یعزو سلوك ابنه إلی حسب الاستطاع عنده ورغبته في النظر في اختلاف الآراء، ویحضه في السر علی أن یلزمه ویغرف من علمه (ابن خلكان، ن.ص). فلزمه إلی أن مات ولم یتركه، وهو یطلب أن یستخلفه، غیر أن وفاة الشافعي المبكرة (204هـ) وصغر سن محمد بدد أمانیه، وخلفه البویطي الذي كان من أصحاب الشافعي وأكبر سناً من محمد ودرَس مكانه (ابن خلكان، 7/63؛ الحسیني، 30-31). تألم محمد لما حدث وأقام لنفسه حلقة خاصة به وألف كتاب الرد علی الشافعي فیما خالف فیه الكتاب والسنة، انتصاراً منه لمالك (ابن فرحون، 2/164؛ الشكعة، 199-202).
ومع ذلك فإن تصریح كثیر من كتّاب الشافعیة واهتمامهم بترجمة محمد بن عبد الحكم والبحث حول كتبه في كتب التراجم وفي كتب طبقات الشافعیه، ینم عن فضل سبقه ومنزلته السامیة بین أصحاب الشافعي (ظ: أبو إسحاق، 99؛ السبكي، 2/67-71؛ الإسنوي، 1/36-37؛ ابن قاضي شهبة، 1/21-22). وبعد أن یئس محمد من أن یخلف الشافعي عاد إلی مذهب مالك، المذهب الذي فتح عینیه علیه منذ البدایة، وكان أبوه وإخوته وسائر أفراد أسرته من رؤسائه وزعمائه. وقیل في تبریر تغییره لمذهبه، إن الشافعي نصحه في مرضه بالعودة إلی مذهب أبیه، فعاد، ولم تمض فترة حتی غدا أفقه المالكیة بمصر (العبادي، 20)، ولیس في الفقهاء من هو أعلم بأقاویل الصحابة والتابعین منه (الذهبي، تذكرة، 2/547). وإلیه كانت الرحلة من المغرب والأندلس في العلم والفقه (ابن فرحون، 2/164).
أشهر من روی عنه: عبد الرحمن بن إسحاق الجوهري الحنفي ویحیی بن عثمان ومحمد بن أسد بن سعید وأبو حاتم الرازي وأبوعبد الرحمن النسائي صاحب السنن (1/210، 5/179) ومحمد بن جریر الطبري (1/13، 3/168، 197؛ العبادي، 20، 42؛ ابن أبي حاتم، 3(2)/300؛ الكندي، 393، 536؛ ابن فرحون، ن.ص). ورغم ما كان علیه محمد من منزلة علمیة واجتماعیة ورئاسة للمذهب فقد قبض علیه مع سائر إخوته في عهد المتوكل العباسي وصودرت أمواله، ثم أطلق من السجن بأمر من الخلیفة بعد موت أخیه تحت التعذیب (القاضي عیاض، 3/60-61؛ الذهبي، سیر، 12/500)، وكانت له صلة بالمعتزلة مما أدی إلی اتهامه بالدفاع عن مسألة خلق القرآن، فحمل إلی بغداد لیعترف أمام القاضي أحمد بن أبي دؤاد بخلقه، فلم یجب إلی ماطلب منه، فرد إلی مصر، وقضی بقیة حیاته في غایة البساطة والقناعة وفي تعلیم الطلبة والتألیف، رغم ماكان علیه من جاه وما لدیه من مال وفیر (ابو إسحاق، 99؛ ابن فرحون، 2/165؛ ابن خلكان، 4/193؛ ابن تغري بردي، 3/44).
1. الأثر الوحید الذي بقي لمحمد هو ملحق مختصر لكتاب سیرة عمر بن عبد العزیز، الذي ألفه والده عبد الله، وقد طبع الملحق مع الكتاب بروایة محمد في القاهرة، و من المحتمل أنه نفس سیرة أو فضائل عمر بن عبد العزیز الذي ذكر سزكین أن مؤلفه هو محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (GAS, I/474)؛ 2. أحكام القرآن (الذهبي، سیر، ن.ص؛ الصفدي، 3/338؛ الداودي، 2/179)؛ 3. اختصار كتب أشهب (ابن فرحون، الداودي، ن.ص)؛ 4. أدب القضاة (الذهبي، سیر، 12/501؛ الصفدي، ن.ص)؛ 5. تاریخ مصر (حاجي خلیفة، 1/304)؛ 6. الدعوی والبینات (ابن فرحون، الداودي، ن.ص)؛ 7. الرد علی بشر المریسي (ن.ص)؛ 8. الرد علی فقهاء العراق (الذهبي، سیر، 12/500)؛ 9. الرد علی الشافعي فیما خالف فیه الكتاب والسنة (السبكي، 2/69)، أو الرد علی الشافعي فیما وقع من خلاف للحدیث المسند، انتصر فیه لمالك علی انتقادات الشافعي له (ابن عبد البر، 114؛ الصفدي، ن.ص)؛ 10. الرجوع عن الشهادة (ابن فرحون، الداودي، ن.ص)؛ 11. السبق والرمي (ابن فرحون، ن.ص)؛ 12. الكفالة (الداودي، ن.ص)؛ 13. المختصر، وفیه إضافات علی المختصر لوالده (الداودي، ن.ص؛ GAL, S, I/300)؛ 14. فضائل عبد الملك بن عمر بن عبد العزیز وسهل ابن مزاحم (GAS, I/474)؛ 15. مصابیح الظلم (البغدادي، 2/18)؛ 16. المولدات (ابن فرحون، 2/165)؛ 17. النجوم (الداودي، ن.ص)؛ 18. الوثائق والشروط (الداودي، ن.ص؛ ابن فرحون، 2/164). كما دون مجالسه في 4 أجزاء (ن.ص).
ابن أبي حاتم، عبد الرحمن، الجرح والتعدیل، حیدرآباد الدكن، 1372هـ/1953م؛ ابن تغري بردي، النجوم؛ ابن الجوزي، عبد الرحمن، المنتظم، حیدرآباد الدكن، 1357هـ؛ ابن حبان، محمد، الثقات، حیدرآباد الدكن، 1402هـ/1982م؛ ابن حجر، أحمد، تهذیب التهذیب، حیدرآباد الدكن، 1326هـ؛ ابن خلكان، وفیات؛ ابن عبد البر، یوسف، الانتقاء، بیروت، دار الكتب العلمیة؛ ابن فرحون، إبراهیم، الدیباج المذهب، تقـ: محمد الأحمدي أبو النور، القاهرة، 1974م؛ ابن قاضي شهبة، أبو بكر، طبقات الشافعیة، تقـ: الحافظ عبد العلیم خان، حیدرآباد الدكن، 1398هـ/1978م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبو إسحاق الشیرازي، إبراهیم، طبقات الفقهاء، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1401هـ/1981م؛ أبو العرب التمیمي، محمد، طبقات علماء إفریقیة وتونس، تقـ: علي الشابي ونعیم حسن الیافي، تونس، 1985م؛ الإسنوي، عبد الرحیم، طبقات الشافعیة، تقـ: عبد الله الجبوري، بغداد، 1390هـ/1970م؛ البغدادي، هدیة؛ حاجي خلیفة، كشف؛ الحسیني، أبو بكر، طبقات الشافعیة، تقـ: عادل نویهض، بیروت، 1402هـ/1982م؛ الداودي، محمد، طبقات المفسرین، بیروت، 1403هـ/1983م؛ الذهبي، محمد، تذكرة الحفاة، حیدرآباد الدكن، 1333-1334هـ؛ م.ن، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط وآخرون، بیروت، 1405هـ/1985م؛ م.ن، العبر، تقـ: محمد السعید بن بسیوني زغلول، بیروت، 1405هـ/1985م؛ السبكي، عبد الوهاب، طبقات الشافعیة الكبری، تقـ: عبد الفتاح محمد الحلو ومحمود محمد الطناحي، القاهرة، 1383هـ/1964م؛ السمعاني، عبد الكریم، الأنساب، تقـ: عبد الرحمن بن یحیی المعلمي الیماني، حیدرآباد الدكن، 1384هـ/1964م؛ السیوطي، حسن المحاضرة، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1387هـ/1967م؛ الشكعة، مصطفی، الإمام محمد بن إدریس الشافعي، القاهرة، بیروت، 1404هـ/1984م؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: هلموت ریتر، بیروت، 1381هـ/1961م؛ الطبري، تاریخ؛ العبادي، محمد، طبقات الفقهاء الشافعیة، تقـ: یوستا فیتستام، لیدن، 1964م؛ عبید، أحمد، مقدمة سیرة عمر بن عبد العزیز لعبد الله بن عبد الحكم، القاهرة، 1345هـ/1926م؛ العجلي، أحمد، تاریخ الثقات، تقـ: عبد المعطي قلعجي، بیروت، 1405هـ/1984م؛ عنان، محمد، مؤرخو مصر الإسلامیة، القاهرة، 1388هـ/1969م؛ الفاسي، محمد عابد، فهرس مخطوطات خزانة القرویین، الدار البیضاء، 1400هـ/1980م؛ القاضي عیاض، ترتیب المدارك، تقـ: أحمد بكیر محمد، بیروت، 1387هـ/1967م؛ الكندي، محمد، الولاة والقضاة، تقـ: روفن كستف بیروت، 1908م؛ مصطفی، شاكر، التاریخ العربي والمؤرخون، بیروت، 1980م؛ النسائي، سنن، بیروت، 1348هـ/1930م؛ یاقوت، البلدان؛ وأیضاً:
GAL; GAL, A; GAS.
نور الله كسایي/ن.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode