الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / العلوم / ابن الشاطر /

فهرس الموضوعات

ابن الشاطر

ابن الشاطر

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/17 ۱۹:۴۸:۱۹ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ الشّاطِر، أبو الحسن علاء الدين علي بن إبراهیم بن محمد بن الهمام الأنصاري، المعروف بالمطعِّم (704-777هـ/1304-1375م)، فلكي وریاضي دمشقي شهیر. لقّبه كثیر من علماء عصره بالعلّامة. أول ما قرأ علی علي بن إبراهیم ابن الشاطر – الذي عرف فیما بعد بابن الشاطر الأكبر– فسمّي هو بذلك (النُّعیمي، 2/389؛ الدفاع، العلوم البحتة، 421؛ رایش، 41).

لاتتوفر عن تفاصیل حیاته معلومات دقیقة، وتذهب أكثر الروایات إلی أنه ولد في دمشق (ابن حجر، الدرر…، 4/9). فقد والده وعمره ست سنین، فكفله جده، وبعد فترة سُلَم لزوج خالته وابن عم أبیه علي بن إبراهیم ابن الشاطر، فعلّمه فن تطعیم العاج، فعرف بالمطعِّم، كما علّمه علم الهیئة والحساب والهندسة (م. ن، إنباء…، 1/172). وكان ابن الشاطر ذا ذوق ومهارة في التطعیم مما لفت إلیه الأنظار فكسب ثروة كبیرة مكنته من السفر ومتابعته طلب العلم (الدفاع، أثر علماء…، 126). فذهب في 719هـ/ 1319م إلی القاهرة ثم الإسكندریة، وبادر فیهما إلی دراسة علم الهیئة والنجوم والریاضیات، ومهر فیها (ابن حجر، إنباء، 1/173؛ ابن العماد، 6/252). ثم تولی رئاسة المؤذنین ومسؤولیة تعیین الأوقات الشرعیة في الجامع الأموي بدمشق (النعیمي، 2/389)، وقضی جل حیاته في هذا العمل. ووضع في ذلك جداول یستنبط منها مقادیر بعض التوابع الكرویة الفلكیة المتعلقة بأوقات الصلاة، ولم تكشف هذه الجداول حتی 1974م (كینغ، 360).

كان ابن الشاطر كعلماء عصره یبذل جل اهتمامه لصنع الأسطرلاب والربع والساعات الشمسیة، وكان غالباً ما یصنع وسائل وأدوات فلكیة وآلات أخری توقیتیة وفلكیة وحسابیة، تنبئ عن مهارته وطول باعه، وكان یكتب كذلك رسائل عن خصائصها وطرق استعمال كل منها. وترجع أهمیة ابن الشاطر في هذه الناحیة إلی أمرین: تصمیم وإتمام الآلات الفلكیة ولاسیما صنع الساعة الشمسیة، ونظریته في حركة الكواكب. وسعی في نظریته إلی إتمام نظریات السلف في علم الفلك وتعدیل النظام البطلیموسي من الأخطاء التي طرأت له (كنیدي، 24؛ الدفاع، العلوم…، 421-422).

 

آثاره

یمكن تقسیم آثار ابن الشاطر إلی قسمین:

 

ألف- مصنوعاته

رغم أنه لم یصلنا من مصنوعات ابن الشاطر إلا الیسیر غیر أن الرسائل الموجودة عن طرق استعمال تلك الآلات تدل علی وجودها (كنیدي، 21). وهي عبارة عن:

1. أسطرلاب صنعه وله من العمر 22 سنة. یوجد الآن في المرصد الوطني بباریس. كما وضع ابن الشاطر تصمیم أسطرلابین وهو في الـ 34 من عمره. وأطلق علیهما اسم «الآلة الجامعة»، منهما نموذج في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، ونموذجان آخران في المكتبة الوطنیة بباریس (كینغ، 363، 361؛ رایش، 43).

2. الربع التام، وضع ابن الشاطر هذه الآلة لمعرفة الأوقات الشرعیة، لأنه یعتقد بأن الآلات الفلكیة مع كثرتها لیس فیها ما یفي بالغرض، أو غیر كاملة. ولذلك بادر إلی صنع مثل هذه الآلة وسماها «الربع التام لمواقیت الإسلام». وغایته منها أن یخرج بها جمیع الأعمال الفلكیة بسهولة (كنیدي، 17). والربع التام لها شبكة فیها خطوط متساویة البعد رسمت موازیة لأضلاع مثلث متساوي الأضلاع في الربع المحاط وقاعدته أحد المحاور (كینغ، 361).

3. الربع العلائي، نسبة إلی لقبه علاء الدين، والربع العلائي والربع التام تعدیل للربع المُجَیَّب في شكل أكثر بساطة وبالنتیجة أكثر فائدة. وهذا الربع كالربع المُجَیَّب فیه شبكة من الخطوط المختصة المتعامدة، قسّم كل محور فیها إلی 60 (أو 90) جزءاً. كما تشتمل علی مجموعة من الخطوط المتوازیة تصل بین نقاط المحورین.

وتستعمل هذه الأرباع في الأعمال الریاضیة وحساب الزمن والحصول علی نتیجة الضرب والتقسیم والدوال المثلثیة وحل المسائل الفلكیة الكرویة، ومسائل أخری كتعیین المیل الأول والثاني والبعد المستقیم لطول محدد دائرة البروج. وكذلك لتعیین مدة الشفق والفلق لعرض جغرافي أو الطول الشمسي أو ارتفاع شمسي محدد (ن.ص).

وقد وجه ابن الشاطر اهتمامه إلی قیاس زاویة انحراف دائرة البروج وعین بواسطة آلاته المیكانیكیة درجتها بـ 23˚ و31́، وأشار جورج سارتون بعد أن ذكر النتیجة المذكورة التي وُفِّق ابن شاطر في محاسبتها عام 767هـ/1365م إلی أن القیمة المضبوطة التي توصل إلیها العلماء المعاصرون بواسطة الآلات الحاسبة هي 23˚ و31́ و 8/́19 (الدفاع، العلوم، 422، 423). وضبط ابن الشاطر في 765هـ عرض دمشق الجغرافي بـ 30˚ و33́ بدلاً من 27˚ و33́، وهو العدد الذي استفاد منه في آثاره الأخری، (كینغ، 358).

4. الساعة الشمسیة، وهي وسیلة استطاع ابن الشاطر بواسطتها أن یقیس في كل ساعة من الیوم، الزمان الذي مضی علی طلوع الشمس أو بقي لغروبها حسب الساعات المستویة، وأن یعیّن وقتي صلاة الظهر والعصر ومنتصف النهار لكل مكان، ومنه جهة القبلة (م.ن، 361). ومما یستعمل في هذا المجال الساعة التي صنعها في 767هـ وسمّاها «صندوق اليواقیت الجامع لأعمال المواقیت»، وتوجد الآن في مكتبة المدرسة الأحمدیة بحلب في مجموعة الأفندي بن طه زاده. ولهذه الآلة الفلكیة میزتان خاصتان: إنها أولاً مربعة الشكل خلافاً للآلات المشابهة الدائریة الأخری والدائرة الفلكیة محاطة بهذا المربع. والمیزة الأخری وضعت الآلة في علبة لها سطح مربع الشكل طول ضلعه 12 سنتیمتراً وسمكه 3 سنتیمترات بحیث تنتقل الحركة في داخل الآلة إلی الصفحة لتدل علی جهة القبلة ومنتصف النهار لكل مكان (رایش، 37-36). وهذه الآلة ذات أهمیة بالغة لأنها مكملة للآلات العلمیة في زمنه.

وقد ألف الفلكي المصري ابن أبي الفتح الصوفي رسالة مختصرة في طرق استعمال صندوق الیواقیت لابن الشاطر رتبها علی 10 أبواب، منها نسخ في مختلف المكتبات، وترجم لویس جانن ودیفید كینغ هذه الرسالة مع شروح ریاضیة باللغتین الفرنسیة والإنجلیزیة نشرت في «مجلة التاریخ» (س 1،عد 2). كما صنع ابن الشاطر في 773هـ ساعة شمسیة أفقیة رائعة نصبها علی المئذنة الشمالیة من المسجد الأموي (كینغ، 361).

وهذه الساعة معقدة ودقیقة جداً، تشتمل علی علامت منطقة البروج عبئت بصفحتین من الحدید بشكل أفقي علی امداد شرقي –غربي (ریحاوي، 71). وأجریت تنقیبات أثریة في المسجد الأموي أدت في 1958م إلی العثور علی ثلاث قطع من الرخام ولوحة فلكیة تدل علی أنها أقسام من ساعة شمسیة ویشاهد علی هذه القطع كتابة بالعربیة یمكن قراءتها رغم أن بعض الكلمات منها ناقصة لانكسار الحجر، ویدل ما علیها علی أن اسم الآلة هو «الجامعة للأعمال المیقاتیة»، وأن اسم الحاكم آنذاك (الأشرف شعبان)، واسم صانعها (علي بن إبراهیم بن محمد الأنصاري المؤقِّت بالجامع الأموي الشهیر بابن الشاطر)، وتاریخ صنعها (733هـ) (م.ن، 69). ویحتفظ بالقطع المذكورة الآن في المتحف الوطني بدمشق (كنیدي، 22). ولیس من شكل علی كل حال في أن هذه الساعة الشمسیة، أكمل وأدق وأظرف آلة عرفت في البلاد الإسلامیة. ومما یجعل لهذه الآلة أهمیة ومیزة خاصة رسم وتصمیم الصفحات الثلاث، وكثرة الخطوط والمنحنیات ورسم الخطوط بأسلوب خاص، والحك والتسجیل الدقیق جداً لمسائل أخری والظرافة وغیرها (جاتن، 120)، ولذلك أطلق علیها الناس اسم «البسط» أو «البسیط» لتمییزها عما یشابهها من الآلات (ابن العماد، 6/252؛ بدران، 367؛ ریحاوي، 71).

وقد ظلت الساعات الشمسیة والآلات الحسابیة والرسائل المتعلقة بها مما صنعه وألفه ابن الشاطر متداولة لعدة قرون في كل من الشام ومصر وسائر البلاد الإسلامیة، وكانت مرجعاً لضبط الأوقات الشرعیة (الدفاع، العلوم، 422).

بقیت ساعة ابن الشاطر الشمسیة إلی حدود 1290هـ/1873م في مئذنة العروس بالجامع الأموي. وقد لاحظ الفلكي المصري الشهیر الطنطاوي (تـ 1306هـ/1889م) اختلالاً فیها أثناء تنظیمها، فعمل علی إصلاحها برسمها علی الأفق الحقیقي، إلا أنه واجه معاكسات من أهل دمشق، فرسمها علی الأفق المرئي (الظاهري) (بدران، 365). وإذا ما تمت المقارنة بین القطع الموجودة في المتحف وبین الساعة الحالیة التي صمّمت علی أسلوب الفلك المتبع في القرون الوسطی ونصبها الطنطاوي في 1293هـ علی المذنة، تبین أن هذه الساعة تقلید دقیق لابن الشاطر، وتدل الكتابة الموجودة علی صفحتها علی أن الطنطاوي أضاف أشیاء إلیها (كینغ، 361؛ جانن، 108).

ویذكر النعیمي (2/389) أن الصفدي المؤرخ المعاصر لابن الشاطر یشیر إلی أسطرلاب صنعه ابن الشاطر ونصبه علی جدار داره یدور علی الدوام في الیوم واللیلة من غیر رحی ولاماء علی حركات الفلك، تُعلم منه الساعات المستویة والزمانیة، ولیس من شك أنه كان لهذه الآلة حركة دائریة ولم تكن أسطرلاباً، بل هي الساعة التي انتقلت إلی أوروبا فیما بعد (دهمان، 52).

ومن أهم إنجازات ابن الشاطر النظریة بالإضافة إلی صنع الآلات الفلكیة وإكمالها، نظریته في حركة الكواكب التي أدخلت تغییرات جدیدة علی آراء بطلیموس (كینغ، 357)، ففي الوقت الذي شرح أغلب نظریات بطلیموس وانتقدها، ردّ مسیر الأجرام السماویة علی أساس النظام البطلیموسي، معتمداً علی ما ثبت لدیه من الرصد والقوانین التي یحتویها مصنفه الزیج الجدید (الدفاع، ن.م، 423). ویری ابن الشاطر حركة الشمس كناظر في الأرض بشكل مجموعة حركات دائریة. وقد ألغی في هذه النظریة كلیاً الفلك الحامل الخارج من المركز وفلك معدل المسیر الذي كان في نموذج بطلیموس، وأدخل بدلا منها أفلاك تدویر ثانویة. ولم یكن هدفه النهائي إصلاح الأسس العلمیة للفلك، بل وضع نظریة لحركة الكواكب تنبع من حركات متناسبة في مدارات دائریة. ولم یحصل فیما یتعلق بالشمس علی أیة مزیة من الفلك الإضافي للتدویر. وفیما یتعلق بالقمر فقد أصلح بهذا التمهید الجدید الخلل الأساسي للنظریة البطلیموسیة إلی حد كبیر (كینغ، 359-358).

ویری الدفاع أن ابن الشاطر لم یُعرف علی حقیقته إلا في أواسط القرن العشرین، لأن نظریته الفلكیة القیمة انتحلها كوبرنیك وادعاها لنفسه كذباً وبهتاناً وأیده في كذبه علماء الفلك في الغرب مدة تضاهي 5 قرون، حتی كان عام 1950م فدرست نظریة ابن الشاطر في حركة الكواكب لأول مرة وتبین أنها مشابهة لنظریات كوبرنیك من الناحیة الریاضیة. ویری المستشرق الإنجلیزي دیقید كینغ في مقالة نشرت في 1370هـ/1950م في «معجم الشخصیات العلمیة» أن كثیراً من النظریات الفلكیة المنسوبة إلی كوبرنیك مقتبسة من ابن الشاطر. وعثر في 1393هـ/1973م علی مخطوطات عربیة في بولندة مسقط رأس كوبرنیك، اتضح منها أنه كان ینقل منها وینتحلها لنفسه (الدفاع، العلوم، 424).

وذهب البعض إلی الظن بأن كوبرنیك استفاد من نظریات العلماء الذین سبقوا ابن الشاطر أیضاً مثل أبي عبید الجوزجاني وعمر الخیام والزرقالي ونصیر الدين الطوسي وقطب‌ الدين الشیرازي وحتی ابن الشاطر نفسه حول وضع الشمس في وسط العالم، وعدم قبوله ما أدخله بطلیموس كعنصر جدید سماه بالفلك المعدل للمسیر، وكذلك في ترك النظام البطلیموسي. ولم یعد من شك الیوم في أن كوبرنیك عرف نظریات الفلكیین المسلمین بكل تفاصیلها (سزكین، 87)، ویمكن العثور عامة علی أصول كل ما في نظریة كوبرنیك من جدید في مدرسة نصیر الدين الطوسي وتلامیذه (نصر، 178). ویری بعضهم أیضاً أن غالیلو ابتكر أول تلسكوب له بعد أن تشبع بفكرة ابن الشاطر (الدفاع، ن.م، 423). أما المشكلة التي تشغل الباحثین الیوم فهي إیضاح طریق انتقال هذه النظریات إلی الغرب لأنه لایعرف هل ترجمت كتب هؤلاء الفلكیین إلی اللاتینیة أو الیونانیة ثم أخذ منها علماء الغرب (قا: سزكین، ن.ص)، أو أن المسیحیین نقلوا الكتب العلمیة مثل كثیر من الآثار العلمیة بعد فتح القسطنطینیة إلی مركز‌ الدين المسیحي ومقر البابا، أي روما، وأخذ منها علماء الغرب هناك.

وقد جرت دراسات حول انتقال نظریة ابن الشاطر في حركة الكواكب إلی أوروبا، ولكن البحث حول علم الفلك عند ابن الشاطر ومصادره لاتزال في مراحله التمهیدیة، فكیف بنظریته لحركة الكواكب وآثارها في العالم الإسلامي، أو أوروبا (كینغ، 358).

 

ب- مؤلفاته

نسب إلی ابن الشاطر في حدود 45 أثراً فلكیاً وریاضیاً یحتفظ بأكثرها في مكتبات العالم: 1. الزیج الجدید، وهو أهم آثار ابن الشاطر وأشهرها، ألفه بطلب من السلطان العثماني مراد الأول. فقد أراد منه تصنیف زیج یحتوي علی كل النظریات الفلكیة والمعلومات الجدیدة، فألف له هذا الزیج الذي قال في مقدمته: إنه وقف علی كتب عدد كبیر من علماء الفلك وماكتبوه مثل المجریطي ومحیي‌ الدين المغربي، فرأی أن هؤلاء وعدداً آخرین مثل ابن الهیثم ونصیر الدين الطوسي أبدوا شكوكهم بنظریات بطلیموس الفلكیة، فبذلوا الجهد لوضع أصول لتظهر حركات السیارات الطولیة والعرضیة بشكل صحیح، فلم یوفقوا لذلك (كنیدي، 16-17؛ الدفاع، العلوم، 422). ولذلك وضع ابن الشاطر نظریته الجدیدة لحركة السیارات وعرض ما أدركه بالرصد وشرحه من طرق الاستعمال التي ساعدته للوصول إلی نظریته واستخراج بعض المقاییس في رسالة باسم تعلیق الأرصاد، ولیس لدینا للأسف نسخة من هذه الرسالة. ثم جرد الأصول التي تقوم علیها نظریته الجدیدة في كتابه نهایة السول في تصحیح الأصول (ابن الشاطر، 16). وبعد دراسة ونقد ما أورده السلف وألفوه كمؤید‌ الدين العرضي ومحیي‌ الدين المغربي وقطب‌ الدين الشیرازي وآخرین ممن سبق ذكر أسمائهم، والإفادة من معلوماتهم وكتاباتهم (كنیدي، 24)، وضع كتابه المهم الزیج الجدید. ویشتمل علی ما توصل إلیه بالرصد والمشاهدة والاستنتاج الصحیح من قواعد لتعیین أوضاع السیارات وحركاتها وأسرارها بشكل دقیق، وقد رتبت فیه الأعمال والمسائل الفلكیة بصورة دقیقة. ویشاهد في الزیج الجدید الذي رتب علی 100 باب و 118 جدولاً (الظاهریة، 70)، مجموعة جدیدة من جداول الكواكب السیارة. ویری القلقشندي (1/477)، أنه أتمّ الزیجات في زمانه، وأنه عزیز الوجود لم ینتشر ولم تكثر نسخه بعد. وقد صحّح أو اختصر زیج ابن الشاطر خلال قرون مختلفة علماء كثیرون (ظ: كنیدي، 14، 29، 30، 164؛ بدران، 366). توجد عدة مخطوطات منه في كثیر من مكتبات العالم، مثل حلب ودمشق وطهران وواشنطن وإستانبول وباریس ولیدن (فهرست المخطوطات المصورة، 48؛ الظاهریة، ن.ص؛ المنجد، فهرس…، 47-48؛ كوپریلي، 2/370، 372؛ زوتر، GAL, II/156)؛ 2. أرجوزة في الكواكب، منها نسخة في لیدن (زوتر، GAL، ن.ص؛ ورهوفه، 391)؛ 3. إیضاح المغیّب في العمل بریع المجیّب (البغدادي، 1/157)، رتب علی مقدمة و205 أبواب (كنیدي، 166). منه مخطوطات في مكتبات القاهرة وبورسا وحراجي زاده (زوتر، GAL; 168، ن.ص)، وتونس بالمكتبة الوطنیة (عزت عمر، 20)؛ 4. تحفة السامع في العمل بالربع الجامع، ویشتمل علی مقدمة و41 باباً وخاتمة (حاجي خلیفة، 1/366)؛ 5. تحفة الأحباب في الضروري والأصل من علم الأسطرلاب، أو تخییر الأحباب في الضروري من علم الأسطرلاب، منه 4 مخطوطات بالاسم الأول في المكتبة الصبیحة العلمیة في سلا (حجي، 467، 469)، ومخطوطة بالاسم الثاني في تونس بدار الكتب الوطنیة (عزت عمر، ن.ص)؛ 6. تسهیل المواقیت في العمل بصندوق البواقیت، رسالة في بیان العلم بـ «صندوق الیواقیت» أحد اختراعات ابن الشاطر، وتشتمل علی 155 مسألة فلكیة بنیت علی طریقة علم الجبر (بدران، 366). لم یعثر بعد علی نسخة منها؛ 7. تعلیق الأرصاد، وهي الرسالة التي تمت الإشارة إلیها أثناء الحدیث عن الزیج الجدید، ولعلها كانت الرسالة التي ذكرها حاجي خلیفة (1/907) باسم رصد ابن الشاطر بالشام؛ 8. الجبر والمقابلة (كنیدي، 23)، ویقول العزاوي إن كتاباً بهذا الاسم لابن الشاطر یحتفظ في القاهرة (كینغ، 363)؛ 9. جدول الظل، فرضت قامة الإنسان في هذا الأثر 7 أقدام، ثم ورد فیه بعد ذلك طریق آخر لاستخراج حد الیوم واللیلة (شوری، 5/248، 9(1)/448)؛ 10. مجموعة من الجداول لتعیین وقت الصلاة في العرض الجغرافي 34˚، ضُمّت بشكل كتاب، یحتفظ بمتنه الأصلي في دار الكتب بالقاهرة ومقدمته في مكتبة جامعة لیدن (كینغ، 363)؛ 11. جدول لعرض شمال في معرفة الغایة ونصف القوس والحدید، منه نسخة في لیدن (GAL, II/156)؛ 12. خطبة الزیج علی مقتضی الهیئة المبتكرة. منه نسخة فریدة ضمن مخطوطات فلسطین (المنجد، المخطوطات…، 47)؛ 13. رسالة الأسطرلاب (رسالة في أسطرلاب)، رتّبت في نسخة علی 12 باباً، منها مخطوطة في الظاهریة بدمشق (الظاهریة، 176، 177). وأخری في المتحف البریطاني (كاتالوغ، II/191)؛ 14. رسالة الأشعة اللامعة في العمل بالآلة الجامعة، وهي رسالة في تلخیص العمل بالآلة التي وضعها ابن الشاطر وسمّاها بـ «الجامعة»، وهي جامعة لجمیع أعمال الفلك المحتاج إلیها في علم المواقیت في كل عرض. ورتبت علی مقدمة و60 باباً (كنیدي، 18). منها نسخة في معهد الإستشراق السوفیاتي (خالدوف، I/461)، منشستر (مینغانا، 576)، آمستردام (كلكسیون، I/120)، المكتبه الأحمدیة بحلب (عزت عمر، 20)، اختصر شخص مجهول هذه الرسالة في مقدمة و30 باباً وخاتمة، سماها الثمار الیانعة في قطوف الآلة الجامعة (حاجي خلیفة، 1/105). وأورد كحالة (معجم…، 7/8) الكتاب الأخیر ضمن كتب ابن الشاطر؛ 15. رسالة جیب، رتبت علی مقدمة و10 أبواب، منها مخطوطة في المكتبة الظاهریة (الظاهریة، 161)، ذكرت أسماء وموضوعات الأبواب العشرة هذه في هذا المصدر؛ 16. رسالة الربع التام (رسالة في الربع التام الموضوع لمواقیبت الإسلام)، رسالة مرتبة علی مقدمة و46 باباً (حاجي خلیفة، 1/866)، رتبها ابن الشاطر لطالبي الإیجاز والاختصار، منها نسخ في برلین ولیدن والفاتیكان (GAL, II/156)؛ 17. رسالة علی الألة المسماة بالمثلث، منها نسخة في حلب، بالمكتبة الوقفیة (فهرس المخطوطات المصورة، 47)؛ 18. رسالة عن صنع الأسطرلاب (الدفاع، العلوم، 424)؛ 19. رسالة في استخراج التاریخ، في حساب الأوقات منها نسخة في كمبریدج (GAL, II/156)؛ 20. رسالة في أصول علم الأسطرلاب (الأزهریة، 6/298)؛ 21. النفع العام في العمل بالربع التام لمواقیت الإسلام. لما وجد ابن الشاطر أن الآلات الفلكیة الموصلة إلی معرفة الأوقات الشرعیة مع كثرتها لاتفي بجمیع الأعمال الفلكیة، صنّف هذه الرسالة وهي حول أسطرلاب الرابع التام لمواقیت الإسلام. رتبت علی مقدمة وخاتمة و200 باب (كنیدي، 17). وتحتوي الخاتمة علی 100 مسألة مبرهنة عن الأعمال الفلكیة الكرویة. ثم اختصر ابن الشاطر من هذه الرسالة رسالة أخری رتبت علی مقدمة و200 باب (حاجي خلیفة، 2/1969-1970؛ كنیدي، 17)، منها نسخ في مكتبات الأزهریة (الأزهریة، 6/321)، ودار الكتب (الخدیویة، 5/281)، ولیدن وبرلین والفاتیكان (زوتر، 168)؛ 22. رسالة في الربع العلائي، منها نسخة في أكسفورد (كنیدي، 28)؛ 23. رسالة في العمل بدقائق اختلاف الآفاق المرئیة، منها نسخة في القاهرة (GAL, II/156)؛ 24. رسالة في العمل بالربع الجامع، تشتمل علی مقدمة و18 باباً، منها مخطوطة في دار الكتب (الخدیویة، 5/273)؛ 25. النجوم الزاهرة في العمل بالربع المجیّب بلا مري ولا دائرة، وقد قید ابن الشاطر غالب الأعمال في هذه الرسالة بعرض دمشق الجغرافي، ومع ذلك زاد في الربع المدارات الثلاث وخطي الطول والعرض والمدارات الیومیة. وقد اختصر العلماء هذه الرسالة بعده وصحّحوها مرات عدیدة (بدران، 366)؛ 26. رسالة في العمل بالربع المجیّب الهلالي، وتشتمل علی مقدمة و10 أبواب. یقول ابن الشاطر في مقدمتها: إن هذا الربع یفوق الربع المشهور لسهولة العمل به، منها نسخة في الظاهریة (الظاهریة، 189)؛ 27. رسالة في العمل بربع الشكاریة، وتشتمل علی 19 باباً، منها نسختان في دار الكتب (الخدیویة، 5/273)، وحلب في المكتبة الوقفیة (ظ: فهرس المخطوطات المصورة، 47)؛ 28. رسالة في العمل بالمربعة، وتوجد في حلب (كنیدي، 23، 31)؛ 29. رسالة في النسبة الستینیة، لعلها حول حساب الستینیة (كینغ، 363)؛ 30. رسالة في الهیئة الجدیدة، منها نسخة فریدة ضمن مخطوطات فلسطین (GAL, II/157)؛ 31. الروضات المزهرات في العمل بربع المقنطرات، ویشتمل علی مقدمة و35 باباً (حاجي خلیفة، 1/922؛ براون، ذیل، 118). منه نسختان في میلانو بمكتبة آمبروزیانا (زوتر، ن.ص)، وحلب بمكتبة الأحمدیة (كنیدي، 166)؛ 32. كشف المغیّب في الحساب بالربع المجیّب (كحالة، معجم، 7/8)، رتب هذا الكتاب علی مقدمة و54 باباً (الخدیویة، 5/273؛ قا: البغدادي، 2/368)، منه نسخة في الأزهریة (الأزهریة، 6/313)؛ 33. كفایة القنوع في العمل بالربع المقطوع (كنیدي، 23)، وهناك كتاب بهذا الاسم أیضاً لأبي عبد الله محمد بن محمد سبط الماردیني (دوسلان، 454؛ خالدوف، I/461)؛ 34. لفظ الجواهر في معرفة الخطوط والدوائر (كحالة، المستدرك…، 469)؛ 35. لمعة ابن الشاطر، ویوجد في حلب بمكتبة الأحمدیة (فهرس المخطوطات المصورة، 48)، ومنه نسخة في منشستر باسم اللمعة في حل السبعة، تنسب إلی شهاب‌ الدين غلام الله بن أحمد الكوم الریشي. یشمل هذا الكتاب 12 فصلاً، نسبت أكثر لوحاته الفلكیة إلی ابن الشاطر (ظ: مینغانا، 597)؛ 36. المختصر في الجیب، منه نسخة في لیدن (ورهوفه، 231)؛ 37. مختصر في العمل بالأسطرلاب وربع المقنطرات والربع المجیّب، منه نسخة في المتحف البریطاني (GAL, II/156)؛ 38. المزید المري في العمل بالجیب بغیر مري، ذكر ابن الشاطر أن هذه الرسالة له في آخر رسالة النفع العام في العمل بالربع التام (كنیدي، 23، 32)؛ 39. نزهة السامع في العمل بالربع الجامع (البغدادي، 2/639)، وهي رسالة اختصرها من كتابه تحفة السامع، وغایة ابن الشاطر من هذا الاختصار تسریع الأعمال الریاضیة والفلكیة وتسهیلها، وتشتمل علی مقدمة و41 باباً وخاتمة. منها نسخ في دارالكتب (الخدیویة، 5/281، 326؛ الفهرس التمهیدي، 507-508؛ GAL, II/ 156)، وفي أكسفورد أیضاً (زوتر، ن.ص)، والظاهریة (الظاهریة، 239)؛ 40. نهایة السول في تصحیح الأصول، وقد أخذ ابن الشاطر في هذا الكتاب بأصول الخواجة نصیر‌ الدين الطوسي في حركة القمر، فاستغنی كما في أصول الطوسي عن الفلك الخارج عن مركز، وأدخل الفلك الدائر الثاني في المنظومتین الشمسیة والقمریة (نصر، 176)، وهي النظریة التي أتی بها كوبرنیك بعد قرنین عن القمر (م.ن، 178)، رتب هذا الكتاب علی مقدمة و30 باباً وخاتمة، منه نسخ في متحف الأوقاف العامة ببغداد (كنیدي، 56)، ومكتبات لیدن، وأكسفورد وبادلیان (زوتر، GAL، ن.ص)، وسپهسالار (دانش پژوه، 5/736)، وحلب (فهرس المخطوطات المصورة، 48). وذكر حاجي خلیفة كتاباً لابن الشاطر باسم نهایة السول (2/1988)، ربما كان هذا الكتاب؛ 41. نهایة الغایات في الأعمال الفلكیات (كنیدي، 22)، ذكره ابن الشاطر في الزیج الجدید.

 

المصادر

ابن حجر العسقلاني، أحمد، إنباء الغمر، تقـ: محمد عبد المعیدخان، حیدرآباد الدكن، 1387هـ/1967م؛ م.ن، الدرر الكامنة، تقـ: عبد الوهاب البخاري، حیدرآباد الدكن، 1395هـ/1975م؛ ابن الشاطر، علي، مقدمة «الزیج الجدید» (ظ: همـ، كنیدي)؛ ابن العماد الحنبلي، عبد الحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1351هـ/1932م؛ الأزهریة، الفهرست؛ بدران، عبد القادر، منادمة الأطلال ومسامرة الخیال، دمشق، المكتب الإسلامي للطباعة والنشر؛ البغدادي، إیضاح؛ حاجي خلیفة، كشف؛ حجي، محمد، فهرس الخزانة العلمیة الصبیحیة بسلا، الكویت، 1406هـ/1985م؛ الخدیویة، الفهرست؛ دانش پژوه، محمد تقي وعلي نقي منزوي، فهرست كتابخانۀ سپهسالار، طهران، 135ش/ 1977م؛ الدفاع، علي عبد الله، أثر علماء العرب والمسلمین في تطویر علم الفلك، بیروت، 1401هـ/1981م؛ م.ن، العلوم البحتة، بیروت، 1401هـ/1981م؛ دهمان، محمد أحمد، مقدمة علم الساعات والعمل بها لابن الساعاتي، دمشق، 1402هـ/ 1981م؛ سزكین، فؤاد، محاضرات في تاریخ العلوم العربیة والإسلامیة، فرانكفورت، 1404هـ/1984م؛ شوری، المخطوطات؛ الظاهریة، المخطوطات؛ عزت عمر، محمد، فهرست المخطوطات المصورة، (ملحق) في مكتبة معهد التراث العلمي العربي، حلب، 1406هـ/1986م؛ الفهرس التمهیدي للمخطوطات المصورة حتی أواخر شهر أكتوبر (تشرین أول) 1948م، القاهرة، معهد المخطوطات المصورات؛ فهرس المخطوطات المصورة في مكتبة معهد التراث العلمي العربي، حلب، 1401هـ/1980م؛ القلقشندي، أحمد، صبح الأعشی في صناعة الإنشاء، القاهرة، 1383هـ/1963م؛ كحالة، عمر رضا، معجم المؤلفین، بیروت، 1957م؛ م.ن، المستدرك علی معجم المؤلفین؛ كنیدي، س. وعماد غانم، ابن الشاطر، حلب، 1404هـ/1984م؛ كوپریلي، المخطوطات؛ المنجد، صلاح‌ الدين، المخطوطات العربیة في فلسطین، بیروت، 1982م؛ م.ن، فهرس المخطوطات العربیة في مكتبة الكونغرس واشنطن، بیروت، 1969م؛ نصر، حسین، علم وتمدن در إسلام، تجـ: أحمد آرام، طهران، 1350ش؛ النعیمي، عبد القادر، الدارس في تاریخ المدارس، تقـ: جعفر الحسني، دمشق، 1367هـ/1948م؛ وأیضاً:

Browne, S; Catalogus codicum manuscriptorum orientalium..., London, 1852; Collections scientifiques de l’Instiut des langues orientales du Ministère des affaires étrangères, Amsterdam, 1971; De Slane; GAL; Janin, Louis, «Le cadran solaire de la mosquée umayyade à Damas», Ibn al-Shātir, Aleppo, 1976; Khalidov; Reich, S. and G. Wiet, «Un astrolabe syrien du XIXe siècle», Ibn al-Shātir, Aleppo, 1976; King, D. A., «Ibn al- Shāter», Dictionary of Scientific Biography, NewYork, 1973, vol. XII; Mingana, A., Catalogue of the Araic Manuscripts in the John Rylands Library, Manchester, 1934; Rihaoui, Abdulkader, «Inscription inèdite à la mosquée des omayyades appartenant à un instrument astronomique», Ibn al-Shātir, Aleppo, 1976; Suter, Heinrich, Die Mathematiker und Astronomen der Araber und ihre Werke, Leipzig, 1900; Voorhoeve.

أبو الحسن دیانت/ ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: