ابن شداد، أبومحمد
cgietitle
1442/11/17 ۲۱:۴۸:۰۳
https://cgie.org.ir/ar/article/233712
1446/10/17 ۱۴:۴۰:۵۸
نشرت
3
اِبْنُ شَدّاد، أبو محمد عز الدین عبد العزیز بن شداد بن تمیم بن المعز بن بادیس (تـ بعد 582هـ/1186م)، مؤرخ مغربي، ذكرت بعض المصادر كنیته أبا العرب (ابن الفوطي، 4(1)/213؛ یاقوت، 4/633)، أما حاجي خلیفة فذكر كنیته أبا الغریب (1/601)، وأغلب الظن أنها غیر صحیحة، وربما هي تصحیف لأبي العرب؛ كما أورد حاجي خلیفة كنیته في موضع آخر أبا محمد (1/29). وخلط بعض الباحثین المعاصرین أیضاً بینه وبین ابن شداد یوسف بن رافع مؤلف كتاب سیرة صلاح الدین (ظ: نصار، 34؛ عبد الوهاب، 14).
وابن شداد أمیر من أسرة زیري وحفید یحیی بن تمیم الصنهاجي (ابن خلكان، 1/306، 6/211)، قضی معظم حیاته في خدمة السلطان الحسن بن علي آخر حكام هذه الأسرة، ویقول ابن الفوطي (ن.ص) إنه أخذ إجازته في روایة الحدیث من علي بن الحسن ابن عساكر بدمشق في 567هـ/1172م (ن.ص)، وربما كان ذلك في أواسط عمر ابن شداد، وكان قبل ذلك في المهدیة إلی جانب السلطان الحسن أثناء تسلیمه المدینة للنورماندیین في 543هـ/1148م (التجاني، 341؛ الوزیر السراج، 1(2)/476). ویبدو أن ابن شداد كان قد رافق السلطان أثناء توجهه إلی عبد المؤمن لیستنجد به، كما رافقه أثناء استعادة عبد المؤمن للمهدیة، إذ أورد أخباراً مسهبة عن هذه الحوادث (الوزیر السراج، 1(2)/480-481). وربما توجه إلی دمشق بعد وفاة السلطان الحسن في 551هـ/ 1156م، وبقي فیها إلی آخر عمره. ولیس لدینا معلومات وافیة عن هذه الفترة من حیاته. وما نعرفه أنه كان في دمشق عام 582هـ وسمع بعض الحوادث عن المهدیة من أحد الساكنین فیها ونقلها في كتابه (التجاني، 14؛ الوزیر السراج، 1(2)/554).
وتعود شهرة ابن شداد إلی كتابه هذا وهو تاریخ محلي ورد بأسماء عدة: تاریخ المغرب (ابن سعید، 34)، وتاریخ إفریقیة والمغرب (ابن الأثیر، 8/27؛ المقریزي، 47)، وتاریخ إفریقیة (یاقوت، ن.ص) وأخبار القیروان (ابن خلكان، 1/306). واسمه الصحیح هو: الجمع والبیان في أخبار القیروان في من فیها وفي سائر بلاد المغرب من الملوك والأعیان (م.ن، 6/211؛ GAL, S, I/575).
ویبدو أن القسم الأكبر من هذا الكتاب یختص بأسرته (ظ: ابن خلكان، ن.ص؛ الوزیر السراج، 1(4)/949، 953-956). وقد أفاد من التواریخ التي تقدمته من تألیف علطیة بن مخلد بن رباح المغربي وابن الیسع الأندلسي وأبي إسحاق إبراهیم بن القاسم، المعروف بالرقیق (ابن الفوطي، ن.ص). واهتم به الكتاب والمؤرخون بعده لسببین: الأول لأنه كما یبدو، شاهد الكثیر من الحوادث المتعلقة بأسرة زیري (ظ: ابن خلكان، الوزیر السراج، ن.ص)، والثاني أن موقفه المعادي للشیعة لفت نظر الكتّاب السنة ومنهم المقریزي والنویري (مامور، 34)، غیر أنهم اعتمدوا علی ما أورده ابن شداد فقط حول نسب الخلفاء الفاطمیین وكان من الحدة ما جعل ابن الأثیر یتبرأ حین نقله للنس بمن المسؤولیة (8/27-31). وكرر الكتّاب الآخرون هذا الأمر مع شيء من الاختلاف، نذكر منهم ابن سعید (ص 34). وقد قارن مامور (ظ: الفهرست)، بین ما أورده ابن شداد وما ذكره الكتّاب بعده حول ذلك، ورأی أن أقوال ابن شداد غیر صحیحة وتفتقد المواصفات الضروریة حول كیفیة نشوء سلالة شهیرة، كهذه، وأنها مختلفة (م.ن، 34)، ولعل ما أورد ابن شداد من مواصفات عن أسرته، له نفس الطابع.
لم یبق من تاریخ ابن شداد الیوم سوی أخبار متفرقة منقولة (الشیال، «ك»). ومع ذلك یدعي ب. لویس خطأ وجود نسخ عدیدة منه (ظ: EI2).
ابن الأثیر، الكامل؛ ابن خلكان، وفیات؛ ابن سعید، علي، النجوم الزاهرة (القسم الخاص بالقاهرة من كتاب المغرب في حُلی المغرب)، تقـ: حسین نصار، القاهرة، 1970م؛ ابن الفوطي، عبد الرزاق، تلخیص مجمع الآداب، تقـ: مصطفی جواد، دمشق، وزارة الثقافة والإرشاد القومي؛ التجاني، عبد الله، رحلة، تقـ: حسن حسني عبد الوهاب، تونس، 1377هـ/1958م؛ حاجي خلیفة، كشف؛ الشیال، جمال الدین، مقدمة اتعاظ الحنفاء (ظ: همـ، المقریزي)؛ عبد الوهاب، حسن حسني، مقدمة وحواش علی الرحلة (ظ: همـ، التجاني)؛ المقریزي، أحمد، اتعاظ الحنفاء، تقـ: جمال الدین الشیال، القاهرة، 1367هـ/1948م؛ نصار، حسین، مقدمة وحواش علی النجوم الزاهرة (ظ: همـ، ابن سعید)؛ الوزیر السراج، محمد، الحلل السندسیة في الأخبار التونسیة، تقـ: محمد الحبیب الهیله، تونس، 1970م؛ یاقوت، البلدان؛ وأیضاً:
EI2; GAL, S; Mamour, P. H., Polemics on the Origin of the Fatimi Caliphs, London, 1934.
محمد سیدي / ن.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode