الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن زیدون /

فهرس الموضوعات

ابن زیدون

ابن زیدون

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/14 ۲۳:۰۸:۵۶ تاریخ تألیف المقالة

ولم یقف أعداء ابن زیدون –الذین كانوا یرونه مسؤولاً عن كثیر من الحوادث التي أوقع فیها المعتضد بعماله ووزرائه (الفتح بن خاقان، 14؛ قا: عبد العظیم، 280)– مكتوفي الأیدي، فراحوا یحیكون الدسائس في محاولة لتألیب الأمیر الشاب علیه (ابن زیدون، 306-311)، غیر أن جمیع محاولاتهم باءت بالفشل وظلت وشائج العلاقة بینهما قویة (م.ن، 311-321). وبعد فترة قصیرة هاجم المعتمد، ویحتمل بمشورة من ابن زیدون (حتي، 3/664)، قرطبة وفتحها (شعبان 462؛ ابن الخطیب، 157-158؛ قا: عبد العظیم، 286). وعاد الشاعر بعد سني البعد عن الوطن إلی مدینته وقرابته ومعارفه الذین كان في شوق دائم إلیهم. ولم تمض علی عودته إلی قرطبة سوی عدة أشهر حتی حدثت فتنة في إشبیلة (ذو الحجة 462: ابن بسام، 1(1)/418)، فأرسل المعتمد جیشاً بزعامة ولده عباد لإخمادها (ن.ص). ویبدو أن وزیره ابن عمار (ن.ع) وقائد جیشه ابن مرتین أشارا علیه بإنفاذ ابن زیدون إلی إشبیلیة لحصافته والمنزلة التي لدیه عند أهلها (م.ن، 1(1)/418-419؛ عبد العظیم، 289)، فأمره أن یرافق جیشه إلیها، فاعتذر بسبب المرض والشیخوخة، فلم یعذره الأمیر وألزمه الذهاب (ابن بسام، 1(1)/418). ثم بعث ولده أبا بكر محمد خلفه (ابن بسام، ن.ص). ووصل الشاعر المتألم من ذلك التصرف إلی إشبیلیة منهكاً ومریضاً حتی مات فیها بعد أشهر (م.ن، 1(1) 418-419؛ الذهبي، 18/241). وأصبح ولده أبو بكر من بعده وزیراً للمعتمد، وقد قُتل في 484هـ علی ید یوسف بن تاشفین عند فتحه قرطبة (ابن بسام، 1(1)/419-420؛ ابن الأبار، إعتاب، 213؛ ابن خلكان، 1/141؛ الذهبي، ن.ص؛ الصفدي، الوافي، 7/90).

یعد ابن زیدون من أفضل من مثّل أسلوب الشعر العربي التقلیدي في الأندلس (نیكل، 106؛ شجنه، 259)، ومن أكبر شعرائها (حتي، ن.ص؛ غب، 112). ویشكل المدح والغزل الجانب الأعظم من شعره. كما یعد الوصف والرثاء والهجاء والعتاب من الأغراض الشعریة المهمة التي تطرق لها. ومن مزایا أسلوبه الشعري البارزة التزامه الشدید بالنمط التقلیدي واختیار الأوزان والبحور والقوافي البسیطة المؤثرة، والإفادة الواسعة من المحسنات البدیعیة ولاسیما الجناس والطباق، واستخدام العبارات الجمیلة السلسة الباهرة. فموسیقی شعره الساحرة ونغماته الموزونة دفعت البعض إلی تلقیبه ببحتري المغرب (ابن بسام، 1(1)/379؛ ضیف، شوقي، 37-38؛ الركابي، 203). وشعره –كشعر كبار شعراء الأندلس– یعبر عن إلمامه الواسع بشعر المشرق، واعتماده الشدید علیه، وتأثره بشعراء كبار كالبحتري وأبي نواس وأبي تمام وابن المعتز والمتنبي (ضیف، شوقي، 38). وأشار ابن بسام (ن.ع)–وهو أدیب بارع– إلی الكثیر من الألفاظ والمعاني المستعارة ومصادرها في شعره (ظ: 1(1)/346-386). ومع هذا فإن تأثر شعره بشخصیته وعواطفه من جهة، وببیئته الثقافیة والطبیعیة من جهة أخری، جعلته مرآة لمشاعره وعواطفه، وتعبیراً عن ثقافة الأندلس وطبیعتها لاسیما قرطبة (عبد العظیم، 371-374؛ الركابي، 198). ففي الواقع أدب التأثیر العمیق للحب والسجن في حیاته وفنه إلی أن یتخذ قسم مهم من شعره طابعاً شخصیاً وخصوصیاً، لیشتمل مواضیع ومضامین أوسع من تلك التي نراها في قصائد شعراء المدیح وشعراء البلاط، غیر أن الشعر الغزلي، التقلیدي منه والمستقل المقصود لذاته، جعل من ابن زیدون واحداً من أبرز الوجوه في الشعر الأندلسي، وهو یستغرق وحده مایقرب من ثلث دیوانه (عبد العظیم، 362). ومن هذا المنطلق یمكن مقارنته بالشعر الغزلي لشعراء كعمر ابن أبي ربیعة والعباس ابن الأحنف. ومحور تلك الأشعار –التي یعد بعضها من أروع نماذج الشعر الغزلي في جمال التعبیر وعمق الإحساس– هو ولادة ملهمة الشاعر وهیامه بها. وأفاد ابن زیدون في غزله هذا من كافة ما لدیه من ذوق وخیال، وجاء بشعر ساحر مؤثر اعتماداً علی ما لدیه من ثروة شعریة واسعة استقاها من دواوین الشعراء العرب، وإن لم یلاحظ فیها ابتكار في المعاني (ضیف، أحمد، 77)، إلا أنه منحه من حداثة الصورة ورقة التعبیر ما جعله متمیزاً في النفوس ویستولي علی القلوب (ن.ص؛ عباس، 167؛ الركابي، 195؛ قا: مونرو، 19)، وهذا الجزء من دیوانه –وخلافاً لأغلب الشعر الأندلسي– یلهج بالأصالة والإبداع، ویعبر عن تجارب حقیقیة لشاعر تعرضت روحه الشاعریة لدوامة حب لانهایة لها، وعانی من هزات نفسیة قاسیة (عبد العظیم، 363-364؛ الركابي، 192). وامتد نطاق ذلك الحب إلی الطبیعة أیضاً، حیث نجد الطبیعة الأندلسیة الساحرة قد امتزجت في ذهن الشاعر مع ذكریات ولادة فأنتجت صوراً مثیرة وفاتنة، فهو یری الطبیعة في وجود ولادة مدعاة للسرور والحبور، وفي غیابها مبعثاً للحزن والألم. وفي الواقع فإن الطبیعة ومناظرها في قصائده، إنما هي تجسید لمشاعره وعواطفه (عبد العظیم، 371-375؛ مونرو، 20). والنقطة المهمة في شعر ابن زیدون هي تشابه أسلوب قصائده بأسلوب الرسائل، أي غلبة الصفة النثریة علی النظم، وبعبارة أخری إن لغة قصائده إنما هي في إطار الرسائل (عباس، 166؛ العقاد، 128، 131)، وهو أمر لاشك إنه نجم من براعته في كتابة الرسائل وأسلوبه الخاص في مخاطبة الممدوح أو المعشوق (أیضاً ظ: عباس، ن.ص؛ العقاد، 130-131).

وتشكل مدائح ابن زیدون الجزء الأكبر من شعره بعد الغزل (عبد العظیم، 380) وتنصبّ جمیعها علی مدح أمراء الأندلس ووزرائها، لاسیما أبي الحزم وأبي الولید ابني جهور والمعتضد والمعتمد العبادیین، ونهج في معظمها نهج القدماء. ورغم أن البعض منها یعبر عن مشاعره الحقیقیة –ولهذا جاء أصیلاً ورائعاً– إلا أن الباقي لیس له نصیب من ابتكار المعاني ومتأثر بقصائد الشعراء الذین سبقوه (ضیف، أحمد، 71؛ الركابي، 197). وكان مدحه علی الأغلب طلباً للجاه والمقام (الركابي، ن.ص). وكانت طبیعته الأرستقراطیة التي جعلت منه إنساناً میالاً للشهرة ومعجباً بنفسه (ابن بسام، 1(1)/338؛ عبد العظیم، 311-312)، تُضفي أحیاناً علی مدائحه واستعطافاته طابع العتاب. وكان یمدح نفسه ویفخر بها أكثر مما یمدح ممدوحیه (ص 261-273؛ قا: ضیف، أحمد، 67). أما هجاؤه فكان شدیداً ولاذعاً (الحمیدي، 1/205؛ الضبي، 174)، وربما كان هجاؤه ذاك هو الذي دفع ابن بسام لوصفه بأنه ممن لایرجی خیره ولایؤمن شره (ابن سعید، 1/69). وقد وصلنا بعض ذلك الهجاء (ابن زیدون، 578-593). أما بقیة شعره فهو بشكل عام تقلید للأساليب الشعریة القدیمة المتداولة ولایتمیز بمیزة خاصة. وهناك مقطوعات شعریة تعرف بـ «المطیرات» وهي عبارة عن ألغاز كان یتبادلها مع المعتمد (ص 594-626).

كان ابن زیدون كاتباً بارعاً، ونثره الفني الموجود بین أیدینا والمصاغ في رسائل طویلة، من أهم أسباب شهرته في الأدب العربي. ویتجلی أسلوبه الإنشائي بشكل خاص في رسائله الثلاث: الهزلیة والجدیة والبكریة. أما رسالته الهزلیة التي كتبها علی لسان ولادة إلی ابن عبدوس لیتهكم به، فهي متأثرة برسالة التربیع والتدویر للجاحظ ویكثر فیها ذكر أسماء الأفراد والأحداث التاریخیة، وأفاد المؤلف في هذه الرسالة –التي یفوق سجعها ما في بقیة رسائله– كثیراً من الاقتباس والتضمین، والمبالغة في استخدام المترادفات والازدواج والإطناب، ودفعت شهرة هذه الرسالة وكثرة الأمثال والأسماء والوقائع التاریخیة فیها إلی ظهور شروح عدیدة لها، ومن أشهرها: سرح العیون في شرح رسالة ابن زیدون لابن نباتة. أما الرسالة الجدیة –وكما أشرنا من قبل– فقد كتبها في أواخر فترة سجنه بقرطبة، وسعی فیها إلی استمالة الأمیر أبي الحزم ابن جهور لإطلاق سراحه من السجن من خلال تذكیره بخدماته السالفة لبني جهور. واستخدم فیها أیضاً أسلوبه المعتاد في ذكر أسماء المشاهیر والحوادث التاریخیة، والإفراط في الاقتباس والتضمین والمترادفات العدیدة، ولاتختلف عن الرسالة الهزلیة إلا في قلة سجعها. والجدیر بالذكر أنها طفحت بالفخر والروح الأرستقراطیة للشاعر، فهو في الوقت الذي یتضرع عند أعتاب الأمیر، نراه یمیط اللثام أحیاناً أیضاً عن زهوه ولو بشكل مؤدب. وقد ارتكب أخطاء في ذكر الأحداث التاریخیة (الصفدي، تمام المتون، 143). وقلة البدیع في هذه الرسالة قیاساً إلی «الرسالة الهزلیة» قد قلّل بالمقابل من التكلف والتصنع فیها وزاد من جمالها. وقد كتبت علیها شروح عدیدة أیضاً أشهرها تمام المتون في شرح رسالة ابن زیدون للصفدي (عبد العظیم، 414-418، 541؛ فروخ، ن.ص). وأما الرسالة الموسومة بـ «البكریة»، فهي أطول رسالة كتبها ابن زیدون، ورغم قلة شهرتها قیاساً بالرسالتین السابقتین، إلا أنها تحظی بأهمیة كبیرة، وقد كتبها بعد عودته السریة إلی ضواحي قرطبة (الزهراء) وناشد فیها أبا بكر مسلماً أن یشفع له عند الأمیر. وتخلی فیها عن أسلوبه المعتاد في ذكر أسماء المشاهر والحوادث التاریخیة، ولم یستخدم السجع إلا في مواضع نادرة. وفي المقابل كانت أمثاله واستشهاداته الشعریة أكثر انسجاماً، وعواطفه ومشاعره أشدّ صدقاً وأقل تكلفاً (ص 718-753؛ عبد العظیم، 418-420). وتمثل تلك الرسائل بشكل عام مجموعة واسعة من النكات الأدبیة والتاریخیة التي تكشف عن مدی علمه الواسع في المجالین الأدبي والتاریخي من جهة، وتمیط اللثام عن ظروفه الفردیة والاجتماعیة خلال فترة زمنیة معینة من جهة أخری.

ویبدو أن لابن زیدون باعاً في كتابة التاریخ أیضاً، فیذكر ابن سعید أنه صنّف كتاباً یدعی التبیین في خلفاء بني أمیة بالأندلس علی غرار التعیین في خلفاء المشرق للمسعودي (المقري، 3/182). ولم یصلنا هذا الكتاب، إلا أن المقري نقل مقطعین صغیرین منه (م.ن، 1/332، 3/46؛ عبد العظیم 432). ویبدو من هذین المقطعین أن المؤلف كتبه بأسلوب بسیط بعید عن التصنع وقائم علی الوضوح والإیجاز (م.ن، 431-434). وطُبع دیوان ابن زیدون –الذي أشار إلیه ابن نباتة في القرن 8هـ لأول مرة (ص17)– في القرن الحالي 3 مرات: الأولی علی ید كامل كیلاني وعبد الرحمن خلیفة في 1932م بالقاهرة مرفقاً بالرسائل مع توضیحات وتعلیقات كثیرة ومقدمة تحقیقیة، والثانیة بواسطة كرم البستاني في 1951م ببیروت بدون الرسائل والتعلیقات، والأخیرة –والتي هي أفضلها– بإشراف علي عبد العظیم في 1374هـ/1955م بالقاهرة مرفقاً بالرسائل مع توضیحات وحواش كثیرة ومقدمة مفصلة تتناول حیاته وآثاره.

 

المصادر

ابن الأبار، محمد، إعتاب الكتاب، تقـ: صالح الأشتر، دمشق، 1380هـ/1961م؛ م.ن، الحلة السیراء، تقـ: حسین مؤنس، القاهرة، 1963م؛ ابن بسام، علي، الذخیرة، تقـ: إحسان عباس، لیبیا/تونس، 1981م؛ ابن بشكوال، خلف، الصلة، القاهرة، 1966م؛ ابن تغري بردي، النجوم؛ ابن الخطیب، محمد، أعمال الأعلام، تقـ: لیفي بروفنسال، بیروت، 1956م؛ ابن خلكان، وفیات؛ ابن دحیة، عمر، المطرب، تقـ: إبراهیم الأبیاري وآخرون، دمشق، 1374هـ/1955م؛ ابن زیدون، أحمد، دیوان، تقـ: علي عبد العظیم، القاهرة، 1374هـ/1955م؛ ابن سعید، علي، المغرب، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1955م؛ ابن شاكر الكتبي، محمد، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1974م؛ ابن الصیرفي، علي، المختار من شعر شعراء الأندلس، تقـ: عبدالرزاق حسین، عمان، 1406هـ/1985م؛ ابن كثیر، البدایة؛ ابن نباتة، محمد، سرح العیون، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1383هـ/1964م؛ حتي، فیلیب، تاریخ العرب، تجـ: أ. جرجي وج. جبّور، بیروت، 1953م؛ الحمیدي، محمد، جذوة المقتبس، تقـ: إبراهیم الأبیاري، بیروت، 1403هـ/1983م؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط ومحمد نعیم العرقسوسي، بیروت، 1405هـ/1984م؛ الركابي، جودت، في الأدب الأندلسي، القاهرة، 1970م؛ الصفدي، خلیل، تمام المتون، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1389هـ/1969م؛ م.ن، الوافي بالوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1389هـ/1969م؛ الضبي، أحمد، بغیة الملتمس، تقـ: فرنسشكه قداره، مدرید، 1884م؛ ضیف، أحمد، بلاغة العرب في الأندلس، القاهرة، 1342هـ/1924م؛ ضیف، شوقي، ابن زیدون، القاهرة، 1953م؛ عباس، إحسان، تاریخ الأدب الأندلسي، بیروت، 1971م؛ عبد العظیم، علي، ابن زیدون، القاهرة، 1955م؛ العقاد، عباس محمود، الفصول، بیروت، 1387هـ/1967م؛ عماد الدین الكاتب، محمد، خریدة القصر، تقـ: آذرتاش آذرنوش وآخرون، تونس، 1971م؛ الفتح بن خاقان، قلائد العقیان، بولاق، 1284هـ؛ فروخ، عمر، تاریخ الأدب العربي، بیروت، 1984م؛ المراكشي، عبد الواحد، المعجب، تقـ: محمد سعید العریان ومحمد العربي العلمي، القاهرة، 1368هـ/1949م؛ المقري، أحمد، نفح الطیب، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1388هـ/1968م؛ نزهة الأبصار، بولاق، 1313هـ؛ وأیضاً:

Chejine, A. G., Muslim Spain, its History and Culture, Minneapolis, 1974; Gibb, H.A. R., Arabic Literature an Introduction, Oxford, 1963; Monroe, J. T., Hispano- Arabic Poetry, Berkeley, 1974; Nicholson, R. A., A Literary History of the Arabs, Cambridge, 1969; Nykl, A. R., Hispano-Arabic Poetry, Baltimore, 1946; Pérés, Henri, La poésie and alouse en arabe classique, Paris, 1953.

مهران أرزنده/ت.

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: