الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن الزقاق /

فهرس الموضوعات

ابن الزقاق

ابن الزقاق

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/14 ۱۵:۰۹:۳۴ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ الزَّقّاق، أبو الحسن علي بن عطیة الله (تـ 528 أو 530هـ/1134 أو 1136م)، شاعر عاش في عصر المرابطین بالأندلس. ویبدو أنه عرف بابن الزقاق بسبب حرفة والده (صناعة الزقاق) (دیراني، 28-29) ولقب أیضاً بابن الحاج (المراكشي، 5/265). وعلی الرغم من شهرته النسبیة إلا أن معلوماتنا عن حیاته وأحواله یسیرة للغایة. وقد أوردت أغلب المصادر القدیمة اسم والده عطیة أو عطیة الله (عماد الدین، 3/564؛ ابن دحیة، 100؛ ابن الأبار، 3/663؛ ابن خلكان، 7/241؛ ابن شاكر، 3/47)، ومع هذا فقد ذكرت دیراني أن اسم والد ابن الزقاق، إبراهیم وذلك استناداً إلی روایة ابن سعید (المغرب، 2/323) الذي ضبط اسم الشاعر «علي بن إبراهیم بن عطیة»، فهي تری أن زیادة اسم في النسب القریب لشخص ما، غیر طبیعي (ص 27-28). والمثیر أن ابن سعید نفسه ذكر اسم والده في مكان آخر «عطیة» (رایات، 209)، ویبدو أن والد الشاعر الذي كان ینتسب إلی أسرة بني عباد في إشبیلیة (المراكشي، ن.ص؛ ابن سعید، المقتطف، 94-95؛ قا: دیراني 29-30)، سافر خفیة إلی بلنسیة خوفاً علی نفسه بعد انهیار دولة بني عباد واستیلاء المرابطین (484هـ) وتلبّس بالأذان في المسجد الجامع ببلنسیة (المراكشي، ن.ص). ولكن أشیر في بعض الروایات إلی دكانه وحرفته ولذا فمن المحتمل أنه اتجه بعد تلبسه بالأذان أو تزامناً معه إلی فتح دكان وبیع الزقاق (وربما صناعتها و بیعها)، ولكن بإمكاننا تخمین ولادته بین عامي 489-492هـ/1096-1099م ببلنسیة (ظ: دیراني، 30، 31؛ مؤنس، 2/19، الهامش). وكانت أمه أخت الشاعر المعروف في بلنسیة ابن خفاجة (ن.ع) (ابن سعید، رایات، ن.ص؛ المقري، 3/414). ومع هذا فقد كانت أسرته فقیرة للغایة، بحیث أن والده –كما یقول المقري– عجز عن شراء زیت المصباح لیطالع علیه لیلاً (3/289؛ قا: برس، 69؛ نیكل،232-233 ).

أما أساتذته (ن.ص) فلا نعرف منهم سوی خاله ابن خفاجة (ابن سعید، المغرب، وابن السید البطلیوسي (ابن الأبار، ابن شاكر، ابن شاكر، ن.ص) وكثیراً ما نال في مدحه الراحة والرفاهیة (ظ: المقري، ن.ص)، رغم ادعائه مراراً أنه یترفع عن مدحهم (ص 78-79، 148، 232). أما تلامذته ورواة شعره فتعرف منهم ثلاثة هم أبو بكر ابن عبد الرحمن الكتندي، وأبوبكر ابن رزق الله، وأبو زكریا یحیی بن محمد الأركشي (المركشي، ابن دحیة، ابن الأبار، ن.ص؛ دیراني، 35-36).

ویعد ابن الزقاق من أبرز أعلام الشعر الأندلسي في عصر المرابطین (عباس، 80؛ جنثالث پالنثیا، 123). وقد تأثر بأسلوب ابن خفاجة (ابن سعید، المغرب، ن.ص) ومعظم أشعاره في الوصف والمدح والغزل. وكان محباً للطبیعة مصوراً لها. ورغم أن المصادر أشارت إلی براعته في استخدام المعاني (المراكشي، ن.ص؛ المقري، 4/298؛ قا: دیراني، 46-47) إلا أن أهمیته ترجع أساساً إلی تصویره المبدع والخلاق (مونرو، 39)، الذي لفت منذ وقت مبكر أنظار العدید من الأدباء إلیه (عماد الدین، ابن دحیة، ن.ص؛ ابن سعید، المغرب، 2/323-324؛ المقري، 3/199). كما أن قدرة التخیل القویة والخلافة عند الشاعر دفعته إلی تسخیر كل إمكانیاته الشعریة في أشعاره من أجل التجدید والحصول علی صور جدیدة (دیراني، 52-56). ومعأن أشعار ابن الزقاق تشابه من هذه الناحیة أشعار ابن خفاجة وتماثلها إلی حد بعید، إلا أنها أدنی منها منزلة من حیث المزج بین صور الطبیعة وبین المشاعر الإنسانیة، والربط بین الصورة المفردة وبین التجارب الإنسانیة العمیقة. وبصورة عامة فإن شعره هذا ینمّ عن علاقته الشدیدة بالتصویر والفكر البسیط تجاه الإنسان والعالم أكثر من تعبیره عن عمق شعوره وسمو فكره (ظ: م.ن، 49، 50، 52، 56-57؛ قا: مونرو، ن.ص).

وذكر ابن الأبار أن الشاعر جمع أشعاره في دیوان أثناء حیاته (ن.ص) ومن المحتمل أن یكون هذا هو نفس الدیوان الذي أشار إلیه المراكشي وأنه كان في القرن 7هـ/13م، في متناول الجمیع (ن.ص) وقد سمعه ابن دحیة أیضاً عن طریق رواة أشعار ابن الزقاق ومنهم الأركشي (ن.ص). ویوحي الترتیب الأبجدي للأشعار التي نقلها ابن سعید عن الشاعر (المغرب، 2/324-338) بأن مخطوطة الدیوان التي أطلع علیها كانت علی هذا الترتیب أیضاً (ظ: دیراني، 58). وقد نشر غرسیه غومس للمرة الأولی 29 مقطوعة من أشعار ابن الزقاق مع ترجمتها الإسبانیة بمدرید (1956م). أما النص الكامل للدیوان فقد طبعته دیراني مع دراسة عن الشاعر وآثاره في بیروت (1964م).

 

المصادر

ابن الأبار، محمد، التكملة لكتاب الصلة، تقـ: فرنسشكه قداره، مدرید، 1882م؛ ابن خلكان، وفیات؛ ابن دحیة، عمر، المطرب من أشعار أهل المغرب، تقـ: إبراهیم الأبیاري، القاهرة، 1954م؛ ابن الزقاق، علي، دیوان، تقـ: عفیفة محمود دیراني، بیروت، 1964م؛ ابن سعید، علي، رایات المبرزین، تقـ: محمد رضوان الدایة، دمشق، 1987م؛ م.ن، المغرب في حلی المغرب، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1955م؛ م.ن، المقتطف من أزاهر الطرف، تقـ: حنفي حسنین، القاهرة، 1983م؛ ابن شاكر الكتبي، محمد، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1973م؛ ابن العماد، عبد الحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1350هـ؛ جنثالث پالنثیا، آنخل، تاریخ الفكر الأندلسي، تجـ حسین مؤنس، القاهرة، 1955م؛ دیراني، عفیفة محمود، مقدمة دیوان (ظ: همـ، ابن الزقاق)؛ عباس، إحسان، تاریخ الأدب الأندلسي، عصر الطوائف والمرابطین، بیروت، 1971م؛ عماد‌ الدین الكاتب، محمد، خریدة القصر، تقـ: آذرتاش آذرنوش، تونس. 1972م؛ المراكشي، محمد، الذیل والتكملة، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1964م؛ المقري، أحمد، نفح الطیب، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1388هـ/1968م؛ مؤنس، حسین، حواش علی الحلة السیراء لابن الأبار، القاهرة، 1963م؛ وأیضاً:

Monroe, J. T., Hispano-Arabic Poetry, Verkeley etc., 1974; Nykl, A. R., Hispano-Arablec Poetry, Baltimore, 1946; Pérés, H., LA Poésie and alouse en arabe classique, Paris, 1953.

قسم الأدب العربي/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: