الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / ابن درید /

فهرس الموضوعات

ابن درید

ابن درید

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/8 ۲۱:۱۰:۴۳ تاریخ تألیف المقالة

ولم یكن ابن درید متعصباً في الدین، ولذلك لم ترد أیة إشارة إلی مذهبه، ولاجرم فإن جمیع البحوث تنتهي بعدة احتمالات؛ فبما أنه كان من أهل عمان ویصاحب فیها زعیم إحدی فرق الخوارج (ظ: بدایة المقالة)، فمن الممكن الحدس أنه كان منهم، ونحن نعلم أیضاً أن قبیلة الأزد كانت علی الأغلب من الخوارج (حتی في القرن 7هـ، ظ: یاقوت، البلدان، 3/717). ورأینا من قبل أیضاً أنه ذم جیشاً قاتل الخوارج، ولكن ینقض ذلك (ظ: السنوسي، 19-20) الإهانة التي وجهها إلی لص خارجي:

أتری الأزد یقسم فیها خارجي وخارب عُمروط

أو حین یقول: إن الشراة كانت تدعو الصلت أمیر المؤمنین (یاقوت، الأدباء، 18/141). ومن ناحیة أخری فإن ابن شهرآشوب (ص 148) أورد اسمه بین شعراء الشیعة، ولذلك فإن أغلب الكتّاب الشیعة المعاصرین یعتبرونه شیعیاً ویستدلون علی ذلك بأبیات تنسب إلیه في مدح أهل البیت‌(ع)، لم ترد في الدیوان (ظ: الحر العاملي، 2/256-259؛ الصدر، 158؛ الأمین، محسن، 9/155)، ولكن ینقض هذا الرأي كما ذكره خوانساري أیضاً (7/308) مهاجاته شاعراً شیعیاً، وهو المفجّع (ابن الندیم، 91)، وربما كان من الأفضل أن یعتمد هؤلاء الكتّاب علی أحد كتبه باسم المجتنی، فقد روی فیه عن الإمام علي‌(ع) وقرن اسمه بـ «علیه السلام» وإن كان في هذا السند بعض الضعف أیضاً، ذلك أنه أورد في مواضع أخری منه عبارات «رضي الله عنه» و«كرّم الله وجهه» و«رحمه‌ الله» (ظ: السنوسي، 20-21). وقد سعت الشافعیة لإلحاقه بمذهبهم، فأورد السبكي (3/138) والإسنوي (1/516) اسمه في طبقات الشافعیة، واعتبره ابن قاضي شهبة شافعیاً أیضاً (ص 83). ولیس من شيء یعتمدون علیه سوی قصیدتین نظمها في رثاء الشافعي (ظ: الدیوان، 70-72).

ولابد من دراسة شخصیة ابن درید العلمیة من عدة جوانب، وهو الذي قال فیه أبو الطیب (ص 84) إنه تصدّر في العلم ستین سنة، ولم یعمل طیلة حیاته إلا بالتألیف والتدریس، وابتعد عن الصراعات السیاسیة والمذهبیة في عصره، وهنا یجب أن لانقارنه ببعض أصحاب التألیف والنظر في جمیع علوم عصرهم، ذلك أن كل ما نعرف من آثار ابن درید یدور حول اللغة والشعر وروایتهما؛ وكانت طریقته في جمع هذه الآثار هي طریقة كبار الرواة.

ورغم أن الكتابة وأدواتها كانت متوفرة آنذاك فإننا نلاحظ أنه كان أكثر اعتماداً علی ذاكرته كالسلف، وقد بلغ من القدرة في ذلك حداً تمكن فیه من إملاء معجم كبیر مثل الجمهرة عدة مرات حفظاً. وإذا كان یحتفظ أحیاناً بكراسة إلی جانبه، غیر أنه كان یروي ما یجيء علی قلبه رغم نظره إلیها (وردت روایة مثیرة عن ذلك في المنتظم، ظ: ابن الجوزي، 6/262)، أو أنه حینما قرأ علیه ابن مقلة وأبو حفص ابن شاهین كتاب المفضَّل بن سلمة الذي یردّ فیه علی الخلیل، كان یصدّق أو یكذّب الروایات دون أن ینظر إلی كتاب. وقد جمع ابن شاهین هذه الأقوال في نحو المائة صفحة (یاقوت، الأدباء، 18/137).

وتعود شهرة ابن درید الكبیرة علی الأغلب إلی الدور الذي لعبه في تاریخ المعاجم وتدوین الكلمات العربیة. ونعلم أن أساس المعاجم في اللغة العربیة هو المجموعات اللغویة التي ألفت حسب المواضیع والتي بدأ تدوینها في القرن الثاني الهجري وینسب كثیر من هذه الكتب إلی كبار العلماء كالأصمعي وقد وصل إلینا كثیر منها، ولم یعدل ابن درید عن هذا الأسلوب القدیم، فدون عدداً من آثاره بهذه الطریقة، منها كتبه عن «الخیل» و«السلاح» و«السرج واللجام» و«السحاب والغیث»، حتی إن قصیدته «المقصور والممدود» تدور حول ذلك أیضاً. وكان الكتّاب آنذاك یقومون إلی جانب هذا الأسلوب من جمع الألفاظ بتألیف كتب لغویة بحتة وكانوا جمیعهم یقلدون الخلیل (تـ 175) بنحو من الأنحاء، فقد ألف الخلیل لأول مرة، وربما متأثراً بالمعاجم السنسكریتیة، معجماً، كان من الواجب أن یضم كل كلمات اللغة العربیة، وكانت طریقته في جمع الكلمات تركیب الحرفین والثالثة والأربعة علی أساس الاشتقاق الكبیر، واختار في ترتیبه –ربما اقتفاء لبعض المعاجم الهندیة– الاعتماد علی مخارج الحروف، فبدأ بالحرف الذي یخرج من أقصی الحلق. وقد نهج هذه الطریقة أیضاً أبو علي القالي في البارع، والأزهري في التهذیب (للاطلاع علی تاریخ تدوین اللغة حتی ابن درید، ظ: هیوود، 67-20؛ یعقوب، 45-66، 77-96؛ عطار، 53-100)، كما قلد ابن درید الخلیل في تدوین الجمهرة وجمع الألفاظ العربیة، ولكنه أدرك أن من الصعب البحث في كتاب الخلیل –وقد رتب حسب مخارج الحروف– عن المفردات المطلوبة بسهولة، فسعی إلی تألیف كتابه اعتماداً علی ترتیب الحروف الهجائیة الذي لم یكن غریباً آنذاك، بالإضافة إلی ضبط الاشتقاق الكبیر، وقد أشار إلی هذا الموضع في مقدمة الجمهرة محافظة منه حرمة السلف ولاسیما الخلیل (1/3). ورغم أن طریقته هذه لم تخفف من الغموض والتعقید اللذین كانا في كتاب الخلیل وذلك لضبطه الاشتقاق الكبیر (ظ: هیوود، 47)، ولكن لاشك في أنه أثر في ظهور المعاجم الأبجدیة فیا بعد، وربما كان الفشل في التخلص من الغموض في البدء هو الذي دعا الأزهري وأبا علي القالي إلی تجنب تقلیده.

وقد أملی ابن درید هذا الكتاب أولاً في 297هـ بفارس علی إسماعیل المیكالي حفظاً (ابن الندیم، 67؛ یاقوت، ن.م، 18/138)، ثم في البصرة (ن.م، 18/131-132) وأخیراً في بغداد (ابن الندیم، یاقوت، ن.ص) وأدت هذه الإملاءات الثلاثة إلی اختلاف كبیر في النسخ. وقد میزت نسخة فارس بعلامة لتجنب أي تشویش (قرأ مارغلیوث كلمة «علامة» في الأباء «غلامه» فاضطربت العبارة)، أما أفضل النسخ فهي التي استنسخها عبید الله بن أحمد النحوي من عدة نسخ وقرأها علی المؤلف (ابن الندیم، ن.ص) ومع ذل یبدو أن المؤلف كتب بنفسه بعض النسخ، یقول السیوطي (المزهر، 1/95): كان عند أبي علي القالي نسخة من الجمهرة بخط مؤلفها، وكان قد أعطي بها 300 مثقال فأبی فأشتدت به الحاجة فباعها بـ 40 مثقالاً (لایعتمد كثیراً علی هذه الحكایة التي قرأها السیوطي بخط الفیروزآبادي). وكذلك رأی السیوطي نسخة منه قرأها كاتبها علی ابن خالویه وكتب علیها حواشي من استدراك ابن خالویه علی مواضع منها (ن.ص). وعلی هذا یلاحظ أن الجمهرة نالت شهرة كبیرة رغم هجاء نفطویه وازدراء الأزهري.

وبالرغم من أن كتابه الاشتقاق شبیه بالمعاجم، غیر أنه یكشف عن علمه بالأنساب، فقد أورد فیه عدداً كبیراً من أسماء القبائل والناس مع أنسابهم والاشتقاق اللغوي للألفاظ.

ویدل عدد آخر من كتب ابن درید علی اطلاعه الواسع علی الشعر وأخبار العرب وأمثالهم مثل: أمثال علي بن أبي طالب‌(ع)، وذخائر الحكمة، وشروح قصائد العرب الطویلة ولاسیما الفوائد والأخبار، والأخبار الذي روي عنه. ومنها كتاب الأربعین حدیثاً المفقود الذي یمتاز بأهمیة خاصة، حیث یبدو أنه كان یضم 40 حكایة من حكایات العرب ألفه لتلمیذه إسماعیل، وكان تألیفها بشكل دعا بدیع الزمان الهمداني كما یقول الحصري (1/273) إلی معارضتها بـ 400 مقامة، وقد لفت هذا الرأي نظر كثیر من الكتّاب المعاصرین واستندوا إلیه (ظ: ضیف، العصر، 425، الفن، 248؛ مبارك، 1/243-244؛ عبد الجلیل، 203) وأرادوا بهذا أن یعتبروا ابن درید مبدعاً لفن المقامة.

ومارس ابن درید إلی جانب كل هذه الآثار اللغویة الجافة نظم الشعر، وكان له باع فیه، فقد أثنی المسعودي (8/304) علی فنه غایة الثناء فقال: إن شعره أكثر من أن یأتي علیه كتابه، وأید ابن الأنباري غزارة أشعاره (ص 175)، أما ما ذكره القفطي (3/100) من أن من رأی شعره قال له إنه «في خمس مجلدات»، فلایخلو من المبالغة. فالدیوان الذي جمع له الآن صغیر جداً وتبدو في كل أبیاته آثار علم اللغة واضحة. ومع ذلك لاتخلو بعض أبیاته كشكواه من ألسن الناس في عصره (الدیوان، 21)، أو رثائه للحسین بن درید (ص 69) من أحاسیس شاعریة، كما ورد في دیوانه (ص 75-76) مقطوعتان هجائیتان تنمان عن ظرف، یصف في إحداهما نحویاً «كفعل یعتل من جهتین» والثانیة في نفطویه یقول فیها:

أحرقه الله بنصف اسمه وصیر الباقي صراخاً علیه

والحقیقة فإن القصیدة التي شهرت اسمه هي «مقصورته» المعروفة، وقد نظمها –كما مر– بفارس في مدح تلمیذه إسماعیل المیكالي ووالده عبد الله لغرض تعلیمي، ونالت شهرة واسعة في حیاة ابن درید وانتشرت في كل مكان. یقول السبكي (3/139-140) في حكایة یرویها: إن أبا منصور الفقیه كان في 339هـ بمدینة عدن فرأی مؤدباً یعلم متأدباً له، مقصورة ابن درید، ولما بلغ ذكر المیكالیة سأل أبا منصور الفقیه: یاخراساني، أبو العباس هذا له عندكم عقب؟ فأجاب أنه هو بنفسه حي فتعجب من هذا وقال: أنا أعلّم هذه القصیدة منذ كذا سنة. كما عارضها عدد من الشعراء أثناء حیاته وبعدها بقلیل، یشیر المسعودي (8/306) إلی شخص منهم یدعی أبا القاسم علي. ونعلم أیضاً أن أبا العباس المیكالي كان یقرأها حفظاً علی من حوله في 346هـ (یاقوت، الأدباء، 7/7) ولاشك في أن هدف ابن درید من هذه القصیدة وهي تضم 256 بیتاً كان تعلیمیاً (الدیوان، 115-137)، ذلك أنه نظمها لتلیمذه إسماعیل وضمنها الكثیر من الكلمات العربیة المقصورة (لاتقل عن 256 كلمة، أو كما یقول البغدادي ثلث المقصورات، ظ: ضیف، العصر، 251) لغرض معرفتها. ویتابع هذا الهدف أیضاً في قصائد أخری مثل «المذكر والمؤنث» (الدیوان، 143-144) و«المقصور والممدود» (الدیوان، 138-142). وبذلك نستطیع كضیف (الفن، 246-254) أن نعتبر قصیدة «المقصورة» من أوائل أنواع الشعر التعلیمي ونلحقها بالقصائد التعلیمیة التي نظمها أبان بن عبد الحمید اللاحقي (ن.ع) وعلي بن الجهم قبل ابن درید بحوالي قرن. وعلی كل حال فإن تضلع ابن درید الفرید من علم اللغة وانتخاب الألفاظ العربیة وما یتمتع به من خیال وشعور قویین أدی إلی أن یكون القارئ أقل إحساساً بالتكلف والتصنع في شعره، فامتزجت القصیدة من أولها إلی آخرها بحیاة الشاعر وعاطفته مما دعا جمیع الكتّاب في الماضي والحاضر إلی اعتبارها أثراً فنیاً. فقد استهل قصیدته هذه بالنسیب علی طریقة الشعراء القدماء ثم مضی یشكو الزمن وآلامه ثم مال إلی الفخر والمدح وأتبعها بوصف النیاق التي تحمل الحجاج إلی مكة والخیول التي یمتطیها الفرسان وكرام رجال العرب، ثم یبادر إلی وصف سیفه وفرسه ومن خلال ذلك یبرز الغرض الأصلي من القصیدة وهو مدح الأمیرین المیكالیین، ویبدأ هذا المدح بذكر العراق وأهله وحنینه إلیهم، ویثني علی ضیافتهم وسماحتهم، وبذلك یجسد صفات الممدوحین ومنزلة الأمیرین، وهنا لابد من الانتباه إلی أن أبیات المدح في هذه القصیدة الطویلة لاتزید عن 15 بیتاً ویصف في آخر القصیدة حالته النفسیة وشكواه من الزمن وأهله، كما یضمنها الكثیر من أبیات الحكمة (للاطلاع علی ذلك، ظ: المقدسي، 256-268).

 

آثاره

 

ألف– المطبوعة

1. الاشتقاق، أو اشتقاق أسماء القبائل (یاقوت، الأدباء، 18/136). حقق هذا الكتاب ووستنفلد وطبعه في غوتنغن في 1854م، كما حققه عبد السلام محمد هارون وطبع في القاهرة (1378هـ/1958م).

2. تعلیق من أمالي ابن درید، حقق هذا الكتاب ونشره مصطفی السنوسي (الكویت، 1404هـ/1984م) مع مقدمة مسهبة في ترجمة ابن درید ووصف مخطوطات الكتاب.

3. جمهرة اللغة، وهو من كتب ابن درید القیمة حققه ونشره الشیخ محمد السورتي وكرنكو (حیدرآباد الدكن، 1344هـ) في 3 مجلدات، واهتم كثیر من العلماء بهذا الكتاب منهم الصاحب بن عباد فقد اختصره باسم جوهرة الجمهرة (الأمیني، 4/45).

4. الدیوان، ویضم أشعار ابن درید التي كانت مبعثرة في المصادر، وقد جمعها مرة محمد بدر الدین العلوي، وطبعت في القاهرة (1366هـ/1946م)، ثم رتبها عمر بن سالم حسب الموضوع وطبعها في تونس (1973م). وورد في هذا الدیوان كثیر مما كان مخطوطاً في بعض المكتبات من شعر ابن درید، ولكنه لایزال ناقصاً جداً.

5. صفة السرج واللجام، حقق هذا الكتاب ونشره ولیم رایت ضمن مجموعة جرزة الحاطب وتحفة الطالب بلیدن (1859م)، ثم نشر في مجلة كلیة الآداب ببغداد (رقم 13)، كما حققه إبراهیم السامرائي وطبع في بغداد عام 1970م.

6. صفة السحاب والغیث وأخبار الرواد وما حمدوا من الكلام (GAL, I/114؛… الكلأ). حقق هذا الكتاب أیضاً ولیم رایت ونشر في لیدن ضمن مجموعة جرزة الحاطب (1859م).

7. كتاب الفوائد والأخبار. حققه إبراهیم الصالح ونشره في مجلة مجمع اللغة العربیة، بدمشق (1402هـ/1982م، عد 57 (1)/115-149)، كما طبعه مرة أخری في بیروت ضمن نوادر الرسائل (1407هـ/ 1986م).

8. المجتنی، مجموعة تضم حكم الرسول الأكرم‌(ص) والخلفاء الراشدین حتی الإمام الحسن بن علي‌(ع)، طبع هذا الكتاب لأول مرة في حلب (1327هـ)، ثم في حیدرآباد الدكن بتحقیق كرنكو (1342هـ) وكذلك في دمشق (1399هـ/1979م و1402هـ/1982م) وحیدرآباد الدكن أیضاً (1400هـ/1980م).

9. «المقصور والممدود»، أو «المقصورة الكبری» و«المقصورة الصغری»، طبعت في دیوانه (ظ: ص 138-142).

10. المقصورة، نظمها في مدح أمراء آل میكال، طبعت لأول مرة بتحقیق هیتسما مع ترجمة لاتینیة عام 1773م، كما نشرت في الدیوان (ظ: ص 115-137).

شروح المقصورة: أحد الشروح، شرح ابن درید نفسه، توجد مخطوطة منه في مكتبة السید یزید بن صالح بالمغرب (ظ: كنون، 186). أورد بروكلمان أسماء 18 شرحاً (GAL, S, I/172-173؛ قا: GAS, IX/ 86) وأشار إلی مخطوطات شروح المقصورة في برلین.

تخمیسات المقصورة (للاطلاع علی التخمیسات، ظ: GAL, I/113)؛ طبعت إحدی هذه التخمیسات تحت عنوان تخمیس مقصورة ابن درید الأزدي، تألیف موفق‌ الدین عبد الله بن عمر الأنصاري، وتحقیق عبد الصاحب عمران الدجیلي، في بیروت، (1977م).

11. الملاحن، طبع هذا الكتاب أولاً في لیدن (1859م) بتحقیق رایت ثم تربكه في هایدلبرغ (1882م) وبعدهما في مصر (1323هـ) وأخیراً في القاهرة (1347هـ) بتحقیق إبراهیم أطفیش الجزائري.

12. «من أخبار أبي بكر بن درید»، یبدو أن أحد تلامیذ ابن درید جمع هذا الكتاب ویتضمن أقوال المعلم، وقد نشره عبد الحسین المبارك في مجلة المورد (7(1)/153-170، بغداد 1978م).

13. وصف المطر والسحاب وما نعتته العرب الرواد من البقاع، نشر هذا الكتاب أولاً ولیم رایت (لیدن، 1859م) ضمن مجموعة جرزة الحاطب وتحفة الطالب، ثم عز الدین التنوخي في مجلة المجمع العلمي العربي (عد 38، دمشق، 1382هـ/1963م)، كما طبع مستقلاً في دمشق (1963م).

 

ب- المخطوطة

1. الأخبار المنثورة، توجد أوراق مبعثرة من الأجزاء 4 و5 و6 في المكتبة الخالدیة بالقدس (ظ: آقابزرگ، 1/311)؛ 2. أفعل وفعلت وفعلت وافتعلت (ابن الندیم، 67)، منه مخطوطة في مكتبة إسكوریال (ظ: GAS, IX/860) ونسخة مصورة في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد (ظ: الجبوري، 249)؛ 3. أمثال علي بن أبي طالب‌(ع)، أو مجموعة أقوال لعلي بن أبي طالب‌(ع) (GAL, S, I/173; GAS, VIII/104)؛ 4. الأمثال النبویة، توجد نسخة منه في مكتبة الكتاني بفاس (ظ: المنجد، 185)؛ 5. ذخائر الحكمة، یبدو أن النسخة الوحیدة منه توجد عند الأمین (الأمین، محسن، 9/156)؛ 6. شرح بانت سعاد لكعب بن زهیر (GAL, S, I/69)؛ 7. شرح قصیدة النذیر لابن السائب الكلبي (GAS, I/270)؛ 8. شرح لامیة العرب للشنفری (GAL, S, I/54)؛ 9. القصائد: ألف- «قصائد في الشطرنج»، توجد في لاله لي (ظ: المركزیة، 1/504-505)؛ ب- «قصیدة في وصف الأسد»، توجد في مكتبة كوپریلي، ضمن مجموعة برقم 1296 (كوپریلي، 2/58)؛ ج- «قصیدة» له ضمن مجموعة في برلین (آلوارت، رقم 5407)؛ د- «قصیدة» في هجاء أبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي (GAL, I/ 113)؛ وأیضاً مقطوعة في الهجاء في جامعة لیدن (ظ: ورهوفه، 423)، ولكن لاتعلم فیمن نظمت؛ 10. كتاب یشتمل علی الألفاظ المشتركة الواقعة بین العرب العرباء ومعانیها (ظ: السنوسي، 339؛ 11. المقتبس، منه نسخة في مكتبة برلین (آلوارت، رقم 8505)؛ 12. منتخب من الأشعار، یقول ابن درید: لما كان الناس مغرمین بقراءة الشعر في المحافل والمجالس ویصعب علیهم حفظ بعض الأبیات فقد ألفت هذا الكتاب ورتبته حسب حروف الهجاء وأوردت في كل حرف 10 أبیات. توجد هذه المخطوطة في مكتبة كوپریلي ضمن مجموعة برقم 1353 (كوپریلي، 2/87-89)؛ 13. الوشاح. یقول یاقوت (الأدباء، 18/136) إن هذا الكتاب علی حذو المحبر لابن حبیب، توجد مخطوطة منه في مكتبة إسكوریال (ظ: سید، 8/376؛ وأیضاً ظ: ZDMG, CX/259).

 

ج- المفقودة

1. الآداب والأمثال (مدرس، 7/519)؛ 2. الأربعین (GAL, S,I/173)؛ 3. الاستدراك علی الخلیل (في العین) (GAS, VIII/103)؛ 4. الأمالي، أشارت أكثر المصادر تقریباً إلی هذا الكتاب ومنها: یاقوت (الأدباء، 18/136) والصفدي (2/340)، ولكنه مفقود. وقد أورد السنوسي في مقدمة تعلیق من أمالي ابن درید (ص 34)، أمالیه بین الكتب المفقودة، ومع ذلك یقول الزركلي (6/80) إنه رأی الجزء السابع منه في خزانة الرباط. ولاشك في أن هذه المخطوطة هي التي طبعها السنوسي باسم تعلیق، والغريب أن حسن الأمین یقول في الموسوعة (1/395) إن دار الكتب في مصر طبعته؛ 5. الأنباز (ظ: ابن درید، الجمهرة، 2/284؛ هارون، 15)؛ 6. الأنواء، أشارت أكثر المصادر إلی هذا الكتاب تقریباً ولاسیما البغدادي (1/491) الذي كانت لدیه نسخة منه (ظ: GAS, VII/353)؛ 7. البنون والبنات (السنوسي، 35)؛ 8. التوسط، یقول ابن الندیم (ص 67) نقلاً عن أبي الحسین الدریدي: حضرت وقد قرأ أبو علي ابن مقلة وأبو حفص كتاب المفضل بن سلمة الذي یردّ فیه علی الخلیل، علی ابن درید فكان یقول: صدق أبو طالب في شيء إذا مرّ به، وكذب أبو طالب في شيء آخر، ثم رأیت هذا الكلام. وقد جمعه أبوحفص ابن شاهین في نحو المائة ورقة وأسماه بالتوسط (ظ:GAS, VIII/103)؛ 9-10. الخیل الصغیر والخیل الكبیر، أشارت جمیع المصادر تقریباً منذ ابن الندیم فما بعد إلی هذین الكتابین. وكانا كما یبدو موجودین في إحدی مكتبات حلب في القرن 7هـ/13م (ظ: GAS, VIII/104)؛ 11. رواد العرب (ابن الندیم، ن.ص)، وقد ورد اسمه بأشكال مختلفة: زوار العرب (ابن خلكان، 4/324)، رواة العرب (القفطي، 3/96)، دواب العرب (ابن قاضي شهبة، 84)؛ 12. السلاح. یبدو أنه كان موجوداً في إحدی مكتبات حلب في القرن 7هـ 13م (ظ: GAS، ن.ص9؛ 13. غریب الحدیث (ابن الندیم، 96)؛ 14. اللغات (ابن الندیم، 67؛ وأیضاً ظ: GAS, VIII/105)؛ 15. ما سئل عنه لفظاً فأجاب عنه حفظاً (GAS, VIII/10316)؛ 16. المتناهي في اللغة (GAS، ن.ص)؛ 17. المطر (یاقوت، الأدباء، 18/136؛ الصفدي، 2/340)؛ 18. المقتنی (ابن الندیم، 67).

ونلاحظ في المصادر عدة كتب لابن درید یبدو أنها لم تتم: 1. أدب الكتاب، علی حذو أدب الكاتب لابن قتیبة (ابن الندیم، 67)؛ 2. تقویم اللسان (یاقوت، ن.ص). ویبدو أن هذین الكتابین كتاب واحد، وأكبر الظن أنه هو تقویم اللسان الذي علی حذو أدب الكاتب؛ 3. غریب القرآن (ابن الندیم، یاقوت، ن.ص).

 

المصادر

آقابزرگ، الذریعة؛ الآمدي، الحسن، المؤتلف والمختلف، تقـ: عبد الستار أحمد فراج، القاهرة، 1381هـ/1961م؛ ابن الأنباري، عبد الرحمن، نزهة الألباء، تقـ: إبراهیم السامرائي، بغداد، 1959م؛ ابن الجوزي، عبد الرحمن، المنتظم، حیدرآباد الدكن، 1357هـ؛ ابن خلكان، وفیات؛ ابن درید، محمد، جمهرة اللغة، حیدرآباد الدكن، 1345هـ؛ م.ن، الدیوان، تقـ: عمر بن سالم، تونس، 1973م؛ ابن سالم، عمر، مقدمة وحواش علی الدیوان (ظ: همـ، ابن درید)؛ ابن شاكر الكتبي، محمد، عیون التواریخ، مخطوطة مكتبة أحمد الثالث، رقم 2922؛ ابن شهرآشوب، محمد، معالم العلماء، تقـ: محمد صادق بحر العلوم، النجف، 1380هـ/1961م؛ ابن قاضي شهبة، أبوبكر، طبقات النحاة واللغویین، تقـ: محسن غیاض، النجف، 1973م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبو الطیب اللغوي، عبد الوحد، مراتب النحویین، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1375هـ/1955م؛ أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، تقـ: علي محمد البجاوي، القاهرة، 1389هـ/1970م؛ الأزهري، محمد، تهذیب اللغة، تقـ: عبد السلام محمد هارون، القاهرة، 1384هـ/1964م؛ الإسنوي، عبد الرحیم، طبقات الشافعیة، تقـ: عبد الله الجبوري، بغداد، 1390هـ؛ الأشنانداني، سعید، معاني الشعر، روایة عن ابن درید، تقـ: عزالدین التنوخي، دمشق، 1389هـ/1969م؛ الأمین، حسن، الموسوعة الإسلامیة، بیروت، 1395هـ/1975م؛ الأمین، محسن، أعیان الشیعة، تقـ: حسن الأمین، بیروت، 1403هـ/1983م؛ الأمیني، عبد الحسین، الغدیر، بیروت، 1387هـ/1967م؛ البغدادي، عبد القادر، خزانة الأدب، بیروت، دار صادر؛ التنوخي، عزالدین، مقدمة وتحقیق «كتاب وصف المطر والسحاب» لابن درید، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، 1382هـ/1963م، ج 38، عد 1؛ التنوخي، المحسن، جامع التواریخ (نشوار المحاضرة)، تقـ: د.س. مارغلیوث، القاهرة، 1921م؛ الجبوري، عبد الله، «فهرس المخطوطات المصورة المحفوظة في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد»، مجلة المورد، بغداد، 1977م، ج 6، عد 2؛ الحر العاملي، محمد، أمل الآمل، تقـ: أحمد الحسیني، قم، 1362ش؛ الحصري، إبراهیم، زهر الآداب، تقـ: زكي مبارك ومحمد محیي ‌الدین عبد الحمید، القاهرة، 1372هـ/1953م؛ حمزة الأصفهاني، التنبیه علی حدوث التصحیف، تقـ: محمد أسعد طلس، دمشق، 1388هـ/1968م؛ م.ن، سوائر الأمثال علی أفعل، تقـ: فهمي سعد، بیروت، 1409هـ/1988م؛ الخطیب البغدادي، أحمد، تاریخ بغداد، بیروت، 1349هـ؛ خوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، تقـ: أسد الله إسماعیلیان، قم، 1392هـ؛ الداودي، محمد، طبقات المفسرین، بیروت، 1403هـ/1983م؛ الدلجي، أحمد، الفلاكة والمفلوكون، بغداد، 1385هـ؛ الزبیدي، محمد، طبقات النحویین واللغویین، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1392هـ/1973م؛ الزركلي، الأعلام؛ السبكي، عبد الوهاب، طبقات الشافعیة الكبری، تقـ: محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو، القاهرة، 1384هـ/1965م؛ السمعاني، عبد الكریم، الأنساب، حبدرآباد الدكن، 1401هـ/1981م؛ السنوسي، مصطفی، تحقیق ومقدمة تعلیق من أمالي ابن درید، الكویت، 1404هـ/1984م؛ السورتي، محمد، المقدمة الأولی لجمهرة اللغة لابن درید، بغداد، 1345هـ؛ سید، فؤاد، فهرس المخطوطات المصورة، القاهرة، 1954م؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1964م؛ م.ن، المزهر، تقـ: محمد أحمد جاد المولی وآخرون، بیروت، 1986م؛ الشمشاطي، علي، الأنوار ومحاسن الأشعار، تقـ: محمد یوسف وعبد الستار أحمد فراج، الكویت، 1397هـ/1977م؛ الصدر، حسن، تأسیس الشیعة، بغداد، 1328هـ؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: هلموت ریتر، بیروت، 1381هـ/1961م؛ ضیف، شوقي، العصر العباسي الثاني، القاهرة، 1973م؛ م.ن، الفن ومذاهبه، القاهرة،1971م؛ عبدالجلیل، ج.م، تاریخ أدبیات عرب، تجـ: آ. آذرنوش، طهران، 1363ش؛ عطار، أحمد عبدالغفور، تحقیق ومقدمة الصحاح للجوهري، طهران، 1368ش؛ القفطي، علي، إنباه الرواة، تقـ: محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1374هـ/1955م؛ كنون، عبد الله، «المخطوطات العربیة في تطوان»، معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1375هـ/1955م، ج 1، عد 2؛ كوپریلي، المخطوطات؛ مبارك، زكي، النثر الفني في القرن الرابع، بیروت، 1931م؛ مدرس، محمد علي، ریحانة الأدب، تبریز، 1346ش؛ المرزباني، محمد، معجم الشعراء، تقـ: عبد الستار أحمد فراج، القاهرة، 1379هـ/1960م؛ المركزیة، مكروفلم؛ المسعودي، علي، مروج‌ الذهب، باریس، 1874م؛ المقدسي، أنیس، «المقصورة الدریدیة»، مجلة مجمع اللغة العربیة، دمشق، 1390هـ/1970م، ج 45، عد 2؛ المنجد، صلاح ‌الدین، «نوادر المخطوطات في المغرب»، مجلة معهد المخطوطات العربیة، القاهرة، 1378هـ/1959م، ج5، عد 1؛ هارون، عبد السلام محمد، مقدمة وحواش علی الاشتقاق لابن درید، القاهرة 1378هـ/1958م؛ یاقوت، الأدباء؛ م.ن، البلدان؛ یعقوب، إمیل، المعاجم اللغویة العربیة بداءتها وتطورها، بیروت، 1981م؛ الیغموري، یوسف، نور القبس المختصر من المقتبس، تقـ: رودلف زلهایم، فیسبادن، 1384هـ/1964م؛ الیماني، عبدالباقي، إشارة التعیین في تراجم النحاة واللغویین، تقـ: عبدالمجید دیاب، الریاض، 1406هـ/1986م؛ وأیضاً:

Ahlwardt; GAL; GAL, S; GAS; Haywood, J. A., Arabic Lexicography, Leiden, 1965; Voorhoeve;

آذرتاش آذرنوش– إیران ناز كاشیان/ن.

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: