الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابن أبي عقیل /

فهرس الموضوعات

ابن أبي عقیل


تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/10 ۱۴:۰۱:۵۹ تاریخ تألیف المقالة

اِبنُ أَبي عَقیل، أبومحمد الحسن بن علي الحَذّاء العُماني، أو العَمّاني، المحدّث والفقیه والمتکلم الإمامي في القرن 4 هـ/ 10م. لاتتوفّر معلومات علی تاریخ ولادته ووفاته، ورغم أنّ الکثیر من فقهاء الشیعة ومحدثیهم تحدّثوا عنه في آثارهم حتّی إنّنا لانعرف إلی أي عمان ینتسب. ونظراً لکون ابن قولویه قدروی عنه (ظ: النجاشي، 36)، فلابدّ من القول بأنّه کان في طبقة الکلیني و أنّه أدرک عصر الغیبة الصغری (260-329هـ/ 874-941م).
وأوّل من ذکر ابن أبي عقیل و آثاره هو الشیخ الطوسي الذي سمّاه الحسن بن عیسي (الفهرست، 96، 368، رجال، 471)، أما النجاشي فتحدّث عن ابن أبي عقیل بالشمول والدقة و ضبط اسم أبیه علیّاً (ص 35)، و عدّه «فقیهاً» و «ثقة» و یذکر کتابه المتمسّک بحبل آل الرسول، و یقول إنّ هذا الکتاب حظي بالشهرة لدی الإمامیة و کان الخراسانیون یبحثون عنه و یشترونه عندما کانوا بجتازون العراق في طریقهم إلی الحج (ص 36). ویعکس ما نقلناه عن النجاشي الأهمیة العلمیة لکتب ابن أبي عقیل و شهرته الفقهیة في العالم الإسلامي و یضیف النجاشي أنّ أستاذه المفید المتدح ابن أبي عقیل کثیراً، ثم ینقل بطرقین عن أبي القاسم جعفر بن محمد ابن قولویه أن ابن أبي عقیل کان قد أجاز (ابن قولویه) روایة کتاب المتمسّک، و بقیة آثاره. ثمّ یکتب النجاشي بأنه کان قد درس أیضاً عند الشیخ المفید کتاب الکَرّو الفَرّ لابن أبي عقیل والذي هو في الإمامة (ن. ص). وقد أیّد «وثاقته» بقیة علماء الشیعة وأصحاب تراجمهم إضافة إلی النجاشي (ابن إدریس، 99؛ العلامة الحلي، خلاصة، 21).
وعبّر الفقهاء الإمامیة عن ابن أبي عقیل و ابن جنید الإسکافي (ن. ع) الذي عاصره تقریباً والذي واصل بشکل دوسع و أعمق سنة الاجتهاد والاستنباط بعنوان «القدیمّین» واعتبره البعض أول فقیه شیعي هذّب الفقه في بدایة الغیبة الکبری واستخدم النظرظ الاجتهادیة وفصل بحث الأصول عن الفروع (بحر العلوم، 2/211، 220). وقد لفتت آراء ابن أبي عقیل الفقهیة انتباه معظم الفقهاء الشیعة ویمکن الإشارة من بینهم إلی هؤلاء: ابن إدریس الحلي في السرائر (ص 215)، والمحقق الحلي في المعتبر (مخـ)، والعلامة الحلي في المختلف (مخـ).
وکان لابن أبي عقیل آراء خاصة في الفقه یمکن الإِشارة منها إلی: أنّ الماء القلیل لایتنجس بملاقاة النجاسة (العلامة الحلي، المختلف، 2/1) والجدیر ذکره أنّ بعض الفقهاء الشیعة المتأخرین کالملامحسن الفیض الکاشاني (4/5) یوافقه الرأي في هذه المسألة.

المصادر

ابن إدریس، محمد، السرائر، طهران، 1390هـ؛ بحرالعلوم، محمدمهدي، رجال، تقـ: محمدصادق آل بحر العلوم و حسن آل بحرالعلوم، طهران، 1363ش؛ الطوسي، محمدبن الحسن، رجال، النجف الأشرف، 1380هـ؛ م. ن، الفهرست، تقـ: محمود رامیار، مشهد، 1351ش؛ العلامة الحلي، الحسن بن یوسف، خلاصة الأقوال، طهران 1310هـ؛ م. ن، مختلف الشیعة، طهران، 1323ش؛ الفیض الکاشاني، ملامحسن، الوافي، قم، 1404هـ؛ المحقق الحلي، جعفر بن الحسن، المعتبر، طهران، 1318ش؛ النجاشي، أحمد بن علي، رجال، قم، 1389 هـ.


حسن یوسفي أشکوري
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: