الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابراهیم الغزنوي، السلطان ابومظفر /

فهرس الموضوعات

ابراهیم الغزنوي، السلطان ابومظفر


تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/10 ۱۳:۰۷:۰۶ تاریخ تألیف المقالة

إبراهیمُ الغَزنَويّ، السلطان أبوالمظفّر ظهیرالدولة رضي‌الدین إبراهیم بن مسعود بن محمود بن سبُکتَکین، تاسع (منهاج، 1/238) خلفاء ناصرالدین سبُکتَکین (دون احتساب مسعودبن مودود، الطفل الذي لم یتول السلنطة سوی عدة أسابیع)، والأمیر الخامس عشرمن أمراء السلالة الغزنویة (لین بول، 259؛ زامباور، 416، 418، باحتساب مسعود بن مودود).

بدء حیاته

ولد إبراهیم في هراة عام 424/1033 (منهاج، 1/239؛ فصیح، 2/146). وهو تاسع أبناء السلطان مسعود الأول وآخرهم (حکم: 321-432/1030-1041)، قتل والده وهو صغیر، ولمّا کان عبدالرشید محمود (حکم: 441-444/1049-1052) یحکم غزنة ثار علیه أحد غلمان السلطان محمود السابقین واسمه طغرل، اشهیر بکافر النعمة أو الملعون، وقتله مع 11 شخصاً من الأمراء الغزنویین، وجلس علی عرشغزنة. وکان إبراهیم أخوه فَرُّخزاد آنذاک في سجن بُرغُند أو بُزغُند، فأرسل طغرل من یقتلهما، غیر أن الآمر المسؤول عن صیانة القلعة تمهّل في تسلیم إبراهیم و فَرُّخزاد یوماً أو یومین، ریثما وصل خبر مقتل طغرل الکافر، فنجا هذان الأمیران من الموت (منهاج، 1/236-237، 2/327-328). علم کبار رجال المملکة الذین کانوا یبحثون عمّن یملکوه بوجودههما في قلعة بُرغُند فتوجّهوا إلیها، وأجمعوا في البدء علی تملیک إبراهیم، ولکنهم عدلوا عنه إلی فَرُّخزاد، ولِما کان علیه الأول من ضعف ولعدم جوازالتمهل آنذاک. وقد نقل إبراهیم في عهد سلطنة فرُّخزاد (444-451هـ) إلی حصار ناي في و جیرستان (اجرستان الحالیة). وبعد وفاة فرُّخزاد، أخرجوا إبراهیم من السجن وجعلوه سلطاناً علیهم (م. ن، 1/237، 238؛ نظامي عروضي، 45). قد ذکر البیهقي أن تاریخ جلوس إبراهیم یوم الاثنین 19 صفر 451 هـ (ص 378).

سلطنته

کانت البلاد الغزنویة بحاجة إلی الهدوء لإعمارها ورفع ما أصابها من دمار بعد الهزیمة التي ألحقها السلاجقة بالسلطان مسعود، ومامنیت به في عهد خلفائه. و رغم أن إبراهیم کان شاباً فقد کان سلطاناً مدبّراً و بصیراً. فسعی لعقد صلات الصداقة والإتحاد مع السلاجقة أقوی خصوم الغزنویین، وصلاح رسمیاً في أول سنة من سلطنته أمیر خراسان جغري بک داود بن میکائیل بن سلجوق وتعهّد الطرفان أن یقنع کل منهما بما بیده وألا یطمع بما یملک الآخر فقد جدا أي نزاع لن یسفر إلا عن إنفاق الأموال وقتل النفوس ودمار البلاد (ابن الأثیر، 10/5، 6). وقد أنهی هذا الصلح لفترة حروباً طویلة کانت بین الأسرتین الغزنویة والسلجوقیة (الذهبي، 297). کما أتاح الفصة لإبراهیم لإصلاح الأوضاع المتردیّة، وإعمار الخرائب، وإعادة الکرامة والشرف اللذین کان قد فقد هما الغزنویون. کما زوّج أولاده فتیات من السلاجقة وزوج النته لأحدهم توطیداً منه لأواصر الموّدة معهم. وذکر الحسیني، أن إحدی هذه الزیجات کانت بین مسعود بن إبراهیم وابنة ألب أرسلان (ص 16، 58) إلا أن روایته هذه لاتتفّق مع ما أورده آخرون فيهذا الخصوص. وکان الزواج الثاني في 456/1064، حیث زوّج فیه إبراهیم ابنته لأرسلان أرغون بن ألب أرسلان (یاسمي، ص «ي»). أما الزواج الثالث فکان بین مسعودبن إبراهیم وجوهر ملک أو جوهرخاتون بنت ملکشاه السلجوقي والتي تلقّب بمهد العراق (الحسیني، 58) وأعقبا بهرامشاه. ویبدو من الشواهد التاریخیة أن زواج مسعودبن إبراهیم من ابنة ملکشاه تمّ إثر حادثة کانت ستفضي إلی تهدید الصلح والإتحاد بین الأسرتین السلجوقیة والغزنویة، فقد ذکر ابن الجوزي في حوادث 466/1074 أن عساکر غزنة خرجوا في عهد السلطان إبراهیم، وتعرّضوا لبلاد ملک‌شاه، فقاتلهم إیاز بن ألب أرسلان شقیق ملک‌شاه، فاستأمن إلیه منهم 700 وانهزم الباقون إلی غزنة، فأوغل خلفهم فترة ثم ترکهم و عاد إلی بلخ ومات بعدها بثلاثة أیام فکفی ملک‌شاه أمر الغزنویة (ص 167). ویبدو أن إبراهیم لجاً آنذاک إلی حیلته المعروفة التي ذکرها أکثر المؤرخین بالتفصیل. ذلک أنه لما علم إبارهیم بعزم ملک‌شاه علی مداهمة غزنة، کتب إلی جماعة من أعیان أمراءملک شاه یشکر هم بشکل یبدو وکأنهم حسّنوا لملک شاه الهجوم علی بلاده بطلب منه للحصول علی مکافأته. علی أن یتخلّوا عن ملک‌شاه حینما یواجهون جیش غزنة ویلتحقوا بإبراهیم. وأمر القاصد بالتعرّض لملک‌شاه کي تقع الرسائل بیده، فلما وقف علی مافیها، فض یده من الهجوم علی غزنة «وعاد دون أن یقول لأحد من أمرائه في هذا الأمر شیئاً». وفي هذهالأثناء (466هـ) وجّه السلطان إبراهیم تُحَفاً وهدایا إلی ملک‌شاه، وخطب ابنته جوهر خاتون أخت سنجر لابنه مسعود، مع دعوته للصلح، ولم یکن ملک‌شاه قد اطلع آنذاک علی خدعة إبراهیم فأجابه إلی طلبیه (ابن الأثیر، 10/167؛ فرشته، 48؛ فدائي، 59-61).

الزحف إلی الهند

لما اطمأنت نفس إبراهیم من ملک شاه فکّر ببسط سلطة الغزنویین في الهند. وکان الوحید الذي اشتهر بین السلاطین الغزنویین بکثرة فتوحاته فیها بعد السلطانین محمود ومسعود. وقد صرّح المؤخون بأن هجمات إبراهیم علی الهند کانت في 471 أو 472 هـ (ابن الأثیر، 10/113-114؛ أبوالفداء، 1(2)/194؛ ابن الوردي، 1/549؛ فدائي، 61) وإذا کان إبراهیم قد أرسل جیشاً قبل هذا التاریخ إلی الهند فربّما لم یکن علی رأسه، بل کان بقیادة قوّاده أو ربّما بقیادة ابنه سیف‌الدولة محمود. ومن المؤکد أن إبراهیم استولی علی مناطق من الهند قبل 471هـ، وکان محمود منذ 469 هـ یحکمها من قبله لمدة 3 سنوات (سهیلي، 121، 122). وإذا اعتبرنا 472/1079 هي السنة التي هاجم فیها الهند، فإنها تتفق مع الزمن الذي أمر فیه بعزل محمود عن الحکم فیها والقبض علیه وعلی المقرّبین منه. وربّما کان هذا ما دعا إبراهیم إلی الإسراع في الهجوم علی الهند لتفادي ما سیجدّ من حوادث سیئة إثر عزل محمود. وکان قد اتهم محمود بأنه ینوي التوجّه إلی ملک شاه، فغضب السلطان إبراهیم منه وأمر بالقبض علیه وسجنه في أحدی القلاع (نظامي عروضي، 44-45). وقد هاجم إبراهیم الهند مرة، فقطع الحدود الجنوبیة من البنجاب، واحتل قلعة أجودهن الواقعة علی بعد 120 فرسخاً من لاهور، وتعرف الیوم بـ «پاکپاتن» (ابن الأثیر، 10/113؛ الحسني، 1/58؛ إکرام، 38). ثم توجه نحو قلعة روبال، وبعد أن احتلها، تابع زحفه إلی دره نوره، وکان فیها أقوام من أحفاد الخراسانیین الذین یقال إن أفراسیاب الطوراني شرّدهم من خراسان وسکنوا هناک ولم یتعرّض إلیهم أحد من ملوک الهند لحصانة مواضعهم وصعوبة الوصول إلیهم، فدعاهم إبراهیم إلی الإسلام، فامتنعوا من إجابته، ولذلک قاتلهم وظفر بهم (ابن الأثیر، ن. ص؛ الحسني، 1/58؛ میرخواند، 4/137). وکان قائد جیش إبراهیم في لاهور آنذاک أبوالنجم زریر الشیباني من آل بوحلیم الذي مدحه أبوالفرج الروني (ص 139-140).
فاستطاع هذا القائد الذکي الشجاع أن یفتح بنارس و قنّوج و تانیسر (إکرام، 39-38)، فعهد إلیه إبراهیم بحکم جمیع المناطق المحتلة من الهند، ولکنه کفر بالنعمة، وصالح المهارجة المحلیین، وثار علیه، وانتهی الأمر إلی الحرب، فوقع أبو النجم الشیباني أسیراً بید قوات إبراهیم وسجن في حصار ناي (همایي، تعلیقات، 677، 690). ومنذ هذه الفترة دعا إبراهیم نفسه بـ «السلطان» وذلک علی المسکوکات التي کانت تضرب باسمه (EI2، مادة الغزنویین). وکان أول، أو ثاني أمیر غزنوي کما ذکر باسورث (V/94) نقش علی مسکوکاته «سلطان» تقلیداً لطغرل السلجوقي. إذ أن السلطانین محمود و مسعود لم یفعلا ذلک قبله (یاسمي، ص «یا»). وتعتبر فترة سلطنة إبراهیم الهادئة المسالمة عصر البنجاب الذهبي في العهد الغزنوي. وکانت تعد لاهور آنذاک من المراکز الثقافیة المهمة (إکرام، 39). وقد عاد إبراهیم مرة إلی غزنة بغنائم کثیرة بعد أن فتح عدداً من الحصون و بسط سلطة‌الدولة الغزنویة في الهند، ویقول فدائي (ص 61) «عاد إلی غزنة بمائة ألف من الجواري الجمیلات، وذهب وجواهر کثیرة» ولم تمض فترة حتی أرسل في 480/1087 أحد أبنائه واسمه علاءالدولة مسعود حاکماً علی الهند بدلاً من سیف‌الدولة محمود الذي کان قد غضب علیه منذ مدة وعزله (همایي، مختاري نامه، 183).

وفاته

ذکر أکثر المؤخین أن إبراهیم توفيّ في 492/1099، غیر أن ابن الأثیر أورد خبر وفاته في حوادث 481هـ (10/167). ثم تبعه في ذلک عدد من المؤرخین کابن الوردي (2/9) و هندوشاه الاسترابادي المعروف بـ «فرشته» (ص 49). إلا أن الشواهد التاریخیة تثبت أنه توفي عام 492هـ علی الأغلب. فقد أورد أبوالفداء (1/(2)/199) وفاة إبراهیم في حوادث هـ، ولکنه یقر بأن 492هـ أقوی. ونظراً إلی أن بدایة سلطنة إبراهیم کانت في صفر عام 451 هـ، وأن سنة وفاته بناء علی أصح الأقوال کانت في شوال 492هـ، فقد استمرت سلطنته، 41 سنة و 8 أشهر، وهو ما یتّفق مع ماذکره منهاج سراج (1/239) وبناکتي (ص 228) أن مدة حکمه کانت 42 سنة. وعلی هذا فإن إبراهیم حکم أطول مدة بین السلاطین الغزنویین. وما ورد في مجمل التواریخ والقصص أن مدة حکمه کانت 7 سنوات هو خطأ فاحش (ص 405).

أولاده

کان لإبراهیم کثیر من الأولاد، ذکر منهاج سراج أن عددهم 40 بنتاً و 36 ابناً (1/239)، وأورد أسماء الأبناء في تاریخه (1/238) ویضیف منهاج أنه زوّج بناته من «سادات کرام و علماء أعلام» (1/239). وکانت إحداهن زوجة جدّ منهاج الثالث واسمه الإمام عبدالخالق الجوزجاني، وقد وصف منهاج مقدمات زواجه في کتابه الطبقات (ن.ص).

سجایاه

أجمع المؤرخون الذین ترجموا للسلطان إبراهیم أنه کان دیّناً. یخشی الله، تقیّاً، ورعاً، عادلاً، حسن السیرة، عاقلاً، ذا رأي متین محباً للعمران وسیاسیاً بارعاً. وکان یأنف اللذات النفسانیة حتی في أیام شبابه (م.ن، 1/238، 239؛ ابن الوردي، 2/9؛ أبوالفداء، 1(2)/180؛ شبانکاره‌اي، 85؛ میرخواند، 4/137؛ فرشته، 48). وذکر أنه کان یصوم ثلاثة أشهر في السنة: رجب و شعبان و رمضان (خواندمیر، 2/396؛ غفاري، 104)، ودعي بـ «محمود الثاني» لأنه کان کمحمود في إسلامه وعقیدته، ویعود من حروبه ظافراً منتصراً (نفیسي، «آثار گمشده …» [الآثار المفقودة]، 135). وکان یتفقّد الفقراء والمحتاجین، وقیل إنه یطوف في أحیاء غزنة لیلاً حاملاً الطعام للمطلّقات والمعوزین، وکانت توفّر من خزانته أدویة العیون والأدویة السائلة للمرضی والأطعمة للأتقیاء (القزویني، 89؛ دولتشاه، 75). وقد سعی جاهداً لإرساء العدل وحفظ الرعیة، یدل علی حسن سیرته وعدله مارواه نظام الملک حول شحّة الخبز وما اتخذ إبراهیم من إجراءات حاسمة لدفع هذه الغائلة، ومکافأة دافعها (ص 53). وکان مغرماً بإعمار ما خرب وبناء المدن، وقد أعاد بناء کل ما خلّفته الحروب من دمار في عهد السلطان مسعود، کما بنی عدداً من القصبات کـ «خیرآباد» و «ایمن آباد» و غیرها (منهاج، 1/239؛ القزویني، 90). وشیّد کذلک کثیراً من الخانقاهات والرباطات والمساجد والمدارس لوجه اللَّه (بناکتي، 228؛ دولتشاه، 75؛ نفیسي، ن. ص). وروی أبوالحسن الطبري الملقّب بکیا الهراسي أحد فقهاء هذه الفترة بإعجاب ما شاهده من الأموال الوافرة والسعادة الدنیویة، لمّا بعثه السلطان برکیارق في رسالة إلی إبراهیم، وأضاف أنه حینما وعظه بکی وقال «إنه مابنی لنفسه، منزلاً إلا بنی قبله مسجداً أو مدرسة أورباطاً» (ابن کثیر، 12/157؛ ابن الجوزي، 109، 110). وإذا ما أخذنا بنظر الإعتبار أن إبراهیم ورث بلداً دمّرته الحرب، وغلبت علیه الفوضی، وأنه نجح في إزالة جمیع ما أصابه من بلاء ودمار، وأعاد الإحترام والسیادة للأسرة الغزنویة، ندرک ماکان یتّصف به من مهارة وتدبیر وسیاسة وحزم. ومع کل هذا لم یکن راضیاً عن عمله، وکان یتأسف علی ما تعرّضت له عظمة أسرته التي کانت قبل سلطنة أبیه مسعود الأول، وعلی انفصام عری المملکة وضعفها وعجزه عن استرداد ما أخذمنها (ابن الأثیر، 10/167-168؛ الحسني، 1/59). ورغم أن إبراهیم لم یستطع أن یصل بالمملکة إلی ماکانت علیه من اتساع وعظمة في عهد سَبُکتَکین ومحمود غیر أنه أعاد إلیها العظمة التي فقدتها إلی حد کبیر. وبلغ درجة من الإحترام والشرف دعت الملوک السلاجقة إلی أن یخاطبوه بلقب الأب احتراماً له (المستوفي، 404) وذکرته بعض المصادر بلقب «سیدالسلاطین» (منهاج، 1/238؛ غفاري، 103-104). ولعل سیرة إبراهیم الحسنة هي التي دعت علاء‌الدین الغوري الذي کان ینتقم لقتل أخویه عام 545/1150 أن یأمر خلال المذبحة التي ارتکبها في حق الغزنویین لمدة 7 أیام بلیالیها بإخراج أجساد جمیع السلاطین الغزنویین و إحرقها، ماعدا السلطان محمود والسلطان مسعود والسلطان إبراهیم (منهاج، 1/343-344). هذا رغم أن إبراهیم کان جدّ بهرام‌شاه الذي قتل أخوي علاءالدین الغوري، وأن المدَ بین سلطنتیهما (إبراهی و بهرام شاه) لاتزید عن عدة سنوات. ومن فضائل إبراهیم أیضاً أنه کان جیّد الخط، وکان یکتب في کل سنة مصحفاً ویبعثه مع أموال کثیرة إلی مکة المعظمة (غفاري، 103-104) وبروایة أخری، سنة إلی مکة وأخری إلی المدینة (فرشته، 48).

کبار رجال البلاط وشعراؤه

کان في بلاط إبراهیم عدد من الرجال والشعراء اشتهر بعضهم في التاریخ منهم: 1. ثقة الملک طاهر ابن علي بن مشکان و کان من أفاضل‌الدولة الغزنویة و أعیانها وقدنال حظوة ومنزلة سامیة في عهد إبراهیم وابنه مسعود. وهو الذي شفع لمسعود سعد سلمان فأطلق من السجن بعد سنوات من العذاب (نظامي عروضي، 45)؛ والذي نبّه سنائي إلی خطئه حینما أضاف إلی الدیوان الذي جمع فیه قصائد مسعود سعد، أشعاراً لآخرین (مختاري، 628، الهامش 6). وذکره سنائي في مثنویة کارنامۀ بلخ (مدرّس رضوي، ص «صه»)؛ 2. قوام الملک نظام‌الدین أبونصر هبة اللَّه الفارسي، من رجال وأمراء بلاط ابراهیم الأفاضل الأکفاء. ومن أعماله الخیریة خانقاه عمد في لاهور (العوفي، 71)، وهو الذي کان السبب في تعرّض مسعود سعد لغضب مسعود بن إبراهیم و سجنه لمدة 8 سنوات لالذنب سوی وجود علاقة عائلیة وودیة بینهما (نظامي عروضي، ن. ص)؛ 3. أبوسهل الخُجَندي وزیر السلطان إبراهیم و کان سابقاً کاتب أبیه وعمه وأخیه، ومن فحول فضلاء عصره. غضب إبراهیم علیه أخیراً وأمر بسمل عینیه؛ 4. عبدالحمید بن أحمد بن عبدالصمد، کان أبوه وزیراً، تولّی وزارة السلطان إبراهیم بعد أبي سهل الخُجَندي لمدة 22 سنة ووزارة مسعود بن إبراهیم 16 سنة، وفاق والده في نشر العدل وقطع دابر الظلم وإحیاء الأعراف الطبة. وکان أحد الذین مدحهم أبوالفرج الروني، واستشهد في بدایة سلطنة بهرام شاه بن مسعود (منشي کرماني، 47؛ عقیلي، 195)؛ 5. أبوالعلاء عطاء بن یعقوب الکاتب، أحد الأدباء والشعراء وأصحاب المناصب العالیة في بلاط إبراهیم، وقد ولّاه هذا السلطان منصباً في الهند (همایي، تعلیقات، 749) أو نفي إلیها کما ذکر العوفي (ص 72-73)، وتوفي هناک؛ 6. القاضي أبو حنیفة الإسکافي المروزي کان من الشعراء المقرّبین عند السلطان إبراهیم، ومن أصحاب أبي الفضل البیهقي. تولّی بأمر من هذا السلطان عمل الإشراف علی «تَرنَک» في منطقة بُست (البیهقي، 635). وأورد البیهقي 4 قصائد له في تاریخه تدل علی ذوق الشاعر القاضي أبي حنیفة وقدرته الشعریة، وکل مابقی من شعره 200 بیت (نفیسي، تاریخ نظم و نثر، 44)؛ 7. الأمیر مسعود سعد بن سلمان، عاش مع والده في ظل السلطان إبراهیم، وعندما ولّی إبراهیم ابنه محمود حکم الهند کان مسعود من الندماء الذین رافقوه إلیها، ثم مالبث أن تعرّض محمود لغضب السلطان إبراهیم و سجن مع مرافقیه لسوء ظن أبیه فیه وسخطه علیه فأمر بسجنه عام 472/1079). وتعتبر هذه الحادثة وصمة في حکم السلطان إبراهیم. وغالباً ما لامه المؤرخون و أصحاب التراجم علیها وانتقدوه. واعتبر نظامي عروضي عمل إبراهیم هذا «وصمة في تاریخ تلک الأسرة العریقة»، ولم یدر کیف یبرّر عمله هذا هل کان لاتصافه «بالحزم أو الغفله أو قسوة القلب أو سوء الطبع» (ص 45). وعلی کل حال فقد اعتبر أن سلوکه مع مسعود کان سیئاً؛ 8. أبوالفرج الروني، من شعراء النصف الثاني من القرن 5 هـ، مدح السلطان إبراهیم وابنه مسعود (الروني، مخـ) والخواجة محمد بن بهروز بن أحمد وزیر السلطان ابراهیم (مدرّس رضوي، ص «صه»)؛ 9. الحکیم عثمان بن عمر المختاري الغزنوي. من کبار الشعراء في أواخر القرن 5 و مطلع القرن 6 هـ، له دیوان یضم قصائد وغزل ومقطوعات، وقد مدح السلطان إبراهیم ومسعود بن إبراهیم عضد‌الدولة شیرزاد بن مسعود (همایي، تعلیقات، 11)؛ 10 و 11. الحکیم راشدي وجمال‌الدین ناصر بن شمس الغزنوي المعروف بـ کافرک الغزنوي أو کافرک غزنة، من شعراء بلاط إبراهیم الذین وردت أسماؤهم في التراجم ولکن لم یبق من شعر أيّ منهم سوی عدة أبیات (نفیسي، تاریخ نظم و نثر، 43).
وذکر آذر بیگدلي (ص 106) قصة تحدّث فیها عن قصیدة مدح فیها سنائي (تـ ح 535/1141) السلطان إبراهیم حینما عزم علی احتلال قلاع الهند، ولکن لایمکن اعتبار سنائي من رجال بلاط إبراهیم لعدم ورود هذه القصیدة أو قصائد أخری في مدح إبراهیم في دیوان سنائي. ثم إن بدایة انشاده الشعر لاتتفق مع فترة سلطنة مسعود بن إبراهیم (مدرّس رضوي، ص «تب»، «له»).

المصادر

آذر بیگدلي، لطف‌علي بیگ، آتشکده، تقـ: جعفر شهیدي، طهران، 1337ش؛ ابن الأثیر، الکامل؛ ابن الجوزي، یوسف، «رآة الزمان، تقـ: علي سویم، أنقرة، 1968م؛ ابن کثیر، البدایة والنهایة، القاهرة، 1351-1358هـ؛ ابن الوردي، زین‌الدین عمر، تتمة المختصر في أخبار البشر، تقـ: أحمد رفعت البدراوي، بیروت، 1970م؛ أبوالفداء، المختصر في أخبار البشر، بیروت، دارالمعرفة (طبعة أوفسیت)؛ أبوالفرج روني، دیوان، تقـ: محمود مهدوي دامغاني، مشهد، 1347 ش؛ بناکتي، داود بن محمد، تاریخ،، تقـ: جعفر شعار، تهران، 1348ش؛ البیهقي، أبوالفضل، تاریخ، تقـ: قاسم غني وعلي‌أکبر فیّاض، طهران، 1362ش؛ الحسني، عبدالحي بن فخرالدین، نزهة الخواطر، حیدرآبادالدکن، 1382-1402هـ/1962-1981م؛ الحسیني، صدرالدین علي، أخبار‌الدولة السلجوقیة، تقـ: محمد إقبال، لاهور، 1933م؛ خواندمیر، غیاث‌الدین، دستورالوزراء، تقـ: سعید نفیسي، طهران، 1317 ش؛ دولتشاه سمرقندي، تذکرة الشعراء، تقـ: محمدرمضاني، طهران، 1338ش؛ الذهبي، شمس‌الدین محمد، العبر، تقـ: أبوهاجر محمد السعید، بیروت، 1985م؛ زامباور، إدوارد ریتر، نسب‌نامۀ خلفا و شهریاران، تجـ: محمدجواد مشکور، طهران، 1365ش؛ سنائي، مجدود بن آدم، دیوان تقـ: محمدتقي مدرّس رضوي، طهران، 1341ش؛ سهیلي خوانساري، أحمد، «حصارنای»، أرمغان، س 19، عد 2، طهران، 1317ش؛ شبانکاره‌اي، محمد بن علي، مجمع الأنساب، تقـ: میرهشام محدّث، طهران، 1363ش؛ عقیلي، سیف‌الدین، آثار الوزراء، تقـ: جلال‌الدین حسیني أرموي، طهران، 1337 ش؛ العوفي، محمد، لباب الألباب، تقـ: ادوارد براون، لیدن، 1906م؛ غفاري، قاضي أحمد، تاریخ جهان‌آرا، طهران، 1343ش؛ فدائي، نصرالله، داستان ترکتازان هند، تقـ: ع. قویم، طهران، 1341ش؛ فرشته، محمد قاسم، تاریخ، کانپور، 1874م؛ فصیح خوافي‌، مجمل فصیحي، تقـ: محمود فرّخ، مشهد، 1340ش؛ قزویني، یحیی بن عبداللطیف، لبّ التواریخ، تقـ: جلال تهراني، طهران، 1314ش؛ لین بول، استانلي، طبقات سلاطین اسلام، تجـ: عباس إقبال، طهران، 1312ش؛ مجمل التواریخ والقصص، تقـ: ملک الشعراء بهار، طهران، 1318ش؛ مختاري غزنوي، عثمان بن عمر، دیوان، تقـ: جلال‌الدین همایي، طهران، 1341ش؛ مدرّس رضوي، محمدتقي، مقدمة دیوان سنائي، طهران، 1341ش؛ المستوفي، حمدالله، تاریخ گُزیده، تقـ: إدوارد براون، لندن، 1328هـ/ 1910م؛ مسعود سعد سلمان، دیوان، تقت: غلام‌رضا رشید یاسمي، طهران، 1339 ش؛ منشي کرماني، نصارالدین، نسائم الأسحار، تقـ: جلال‌الدین حسیني أرموي، طهران، 1328ش، منهاج سراج، عثمان بن محمد، طبقات ناصري، تقـ: عبدالحي حبیبي، طهران، 1363ش؛ میرخواند، محمد بن خاوندشاه، روضة الصفا، طهران، 1339ش؛ نظام‌الملک، حسن بن علي، سیاست‌نامه، تقـ: محمد قزوینی، طهران، 1344ش؛ نظامي عروضي، أحمد، چهارمقاله، تقـ: محمد قزویني، لیدن، 1927م؛ نفیسي، سعید، «آثار گمشدۀ أبوالفضل بیهقي»، مهر، س 4، عد 2، 1315ش؛ م. ن. تاریخ نظم و نثر در ایران طهران، 1344ش؛ همایي، جلال‌الدین، مختاري نامه، طهران، 1361ش؛ م.ن، تعلیقات و مقدمة علی دیوان عثمان مختاري، طهران، 1341 ش؛ یاسمي، رشید، مقدمۀ دیوان مسعود سعد، طهران، 1339ش؛ وأیضاً:

Bosworth, C. A., “The Political and Dynastic History of the Iranian World (A. D. 1000-1217)”, The Cambridge History of Iran, ed., J. A. Boyle, Cambrigge, 1968; EI2; Ikram. S. M., History of Musilim Civilisation in India and Pakistan, Lahore, 1982.

مجدالدین کیواني
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: