الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابراهیم خان صدیق الممالک /

فهرس الموضوعات

ابراهیم خان صدیق الممالک


تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/4 ۱۱:۰۰:۰۳ تاریخ تألیف المقالة

إبراهیم خان صَدیقُ المَمالِک (1257-1327/1841-1909)، من مسؤولي المالیة (مستوفي) ومؤرخي العصر القاجاري، ابن میرزا أسدالله الشیباني و حفید میرزا أحمد أدیب الکاشاني. أنهی دراسته الابتدائیة بین السابعة والرابعة عشرة من عمره في کاشان، ثم توجّه إلی أصفهان، وعمل کاتباً في دار الحکومة عند حاکمها حمزة میرزا حشمت‌الدولة. و بعد فترة عاد إلی کاشان، وامتهن الزراعة في قریة سلوک‌آباد. لکن لم تطب له الإقامة الدائمة في کاشان، فذهب إلی العاصمة و عیّن في المکتبة الملکیة و مستودع الأسلحة. وحظي في طهران بدعم فرّخ خان أمین‌الدولة الکاشاني وأخیه میرزا هاشم‌خان أمین‌الدولة، حیث أخذ کل منهما بیده من طرف و عملا علی تقدمه و نجاحه.
وکانت خطوط التلغراف تمدّ حدیثاً في طهران فتولّی إبراهیم خان الشؤون المالیة عند علي قلي میرزا اعتضاد السلطنة المسؤول عن هذا العمل. و بقي في هذه الوظیفة 9 سنوات. ولمّا تولّی محمدخان سپهسالار منصب الصدارة عند ناصرالدین شاه، وأقطع إدارة التلغراف لعلي قلي میرزا اعتضاد السلطنة، استقال إبراهیم من هذا العمل، و قضی سنتین في الوظائف الحکومیة، ثم توسّط له فرّخ خان أمین‌الدولة فعین مسؤولاً للمالیة في جهاز ظل السلطان الإداری بأصفهان.
وفي 1291/1874 استأذن إبراهیم خان ناصرالدین‌شاه و توجّه نحو الحجاز، و قد استغرق سفره هذا 6 أشهر، عاد بعده إلی إیران عن طریق بوشهر. و لمّا وصل إلی أصفهان کان ظل السلطان قد ازداد استقلالاً في عمله، فعیّنه رئیساً لمکتبه والشؤون المالیة، حیث قضی في هذا العمل 3 سنوات. و في 1295 هـ عیّنه حاکماً علی گلپایگان [جرفاذقان] (ظل السلطان، 264؛ بامداد، 1/18).
وفي 1301/1884، عیّن مؤدباً للأمیر الصغیر جلال‌الدولة (أکبر أبناء ظل السلطان)، حینما کان حاکماً علی فارس. ولمّا أقیل ظل السلطان من حکم فارس عام 1305/1888، عم الإضطراب الولایة فلم یجد إبراهیم خان مصلحة في بقائه فتوجّه نحو طهران، حیث قضی في العاصمة سنتین أخریین، ثم رافق جلال‌الدولة حینما عیّن الأخیر حاکماً علی یزد، باعتباره مدیراً لأعماله، و بقي سنتین، توجّه بعدهما إلی أصفهان لتدقیق الشؤون المالیة فیها، وبعد انتهاء مهمّته التي استغرقت سنة ذهب إلی طهران فأصیب بمرض أقعده لمدة سنتین.
وفي شعبان 1313/1896، نال من ناصرالدین‌شاه لقب صدیق الممالک. ثم مالبث أن وصل إلی رتبة أمیرتومان [آمرلواء] فامتنع من الذهاب إلی أصفهان والعمل في جهاز ظل السلطان الإداري. و تولّی في السنوات الثلاث الأولی من حکم مظفرالدین‌شاه منصب مسؤول المالیة في طهران، وقد ذکر في کتابه أن الغلاء و فقدان الخبز انتشر عام 1316هـ في طهران و بعض الولایات المرکزیة في إیران، فصدرت الأوامر إلیه للتوجّه إلی سلطان آباد (دراک) و گلپایگان و کَمَرِه للعمل علی تحسین الأوضاع فیها، و إرسال القمح إلی طهران (ص 499). وفي الوقت الذي ذهب فیه إلی سلطان آباد لأداء هذه المهمة، اقتحم موظف والدولة بیته في طهران، و صادروا القمح الذي احتکره فیه، ولم یترکوا له سوی 600 کیلو غرام (خروارین) فقط.
وفي هذا العام تمرّد شیخ میناء بندر لنگة محمد بن خلیفة، وامتنع عن دفع الضرائب، فتوجّه إبراهیم خان نحو الجنوب لقمعه، و تقرّر القضاء علیه بمساعدة أحمد خان دریا بیگي، حاکم الموانئ والجزر في الخلیج الفارسي. وفي شوال من هذه السنة تجّه کما ذکر في کتابه إلی میناء بندر لنگة بسفینة پرسپولیس و استطاع أن یهزم محمد بن خلیفة في الحرب التي دارت بینهما و أجبره علی الفرار (م. ن، 500-501).
ترک صدیق الممالک بعد ذلک الوظائف الحکومیة والدیوانیة وقضی السنوات الأخیرة من عمره معتزلاً، حتی کان 21 من رجب/ 8 آب 1909، فتوفيّ في کاشان بالسکتة القلبیة و دفن في مقبرة «دشت أفروز»، و قد خلّف ابنتین.
انخرط إبراهیم خان في أواخر حیاته في سلک صوفیي الشاه نعمة اللهیة و صاحب معصوم علي‌شاه الذي یقول بعد أن نقل ترجمة له من الصیاغة الثانیة لمنتخب التواریخ: لقد نال صدیق الممالک شرف التوبة والتلقین في مجلس المرحوم منوّر علي شاه. کما لازم الحاج میرزا صفا و الحاج الاستاذ غلام رضا في سفرالحج. و عاشر في طهران الحاج ملاشیر علي و الحج میرزا حسن صفي علي، و حفظ عهد الأخوة والمودة معي منذ سنوات (3/537).
کان صدیق الممالک من أهل القلم. و یبدو أن الأثر الوحید الباقي له هو منتخب التواریخ. و قد بدأ بتألیفه – و هو تاریخ عام – في عهد ناصرالدین شاه، و ضمّنه الحوادث التاریخیة حتی 1300/1883، و سمّاه منتخب التواریخ ناصري، ولکنه لم یوفّق آنذاک لنشره. وفي 1315/1897 أتمّ الصیاغة الثانیة من الکتاب و أضاف إلیه حوادث 15 سنة بعدها أیضاً. ثم أعاد صیاغة الکتاب للمرة الأخیرة في 1322/1904 و أکمله و سمّاه منتخب التواریخ مظفري. وفي 1323 هـ بدأ مرتضی شریف نجم‌آبادي بتحریره بخط النستعلیق، حیث استمر عمله هذا 4 سنوات و انتهی منه في 1324 هـ. و تم طبعه و نشره في شوال 1326 هـ.
و اقتباس صدیق الممالک واضح جداً في تألیفه هذا الکتاب؛ فقد اعتمد من بدایته حتی حوادث 1948/1541، علی النقل الحرفي من لبّ التواریخ لیحیی بن عبداللطیف القزویني، و نقل حوادث عهد القاجاریین و أجدادهم عن المجلد الثالث من تاریخ منتظم ناصري، وما کتبه بنفسه کان حوادث 1300-1322/1883-1904. و هو القسم المهم من الکتاب، ومن أهم المصادر لهذه السنوات من تاریخ ایران.
ویوجد من منتخب التاریخ بالإضافة إلی المطبوع منه عدد من مخطوطاته بصیاغات مختلفة في مکتبة ملي ملک، [ملک الوطنیة] ومکتبة أصفهان العامة، و مکتبة کوبنهاغن الملکیة. کما یوجد مخطوطة منه عند أسرته.

المصادر

استوري، ج. آ.، أدبیات فارسي، تجـ: یحیی أرین‌پور و آخرین، طهران، 1362 ش، 2/680-681، 702-704؛ بامداد، مهدي، تاریخ رجال ایران، طهران، 1347- 1353ش، 1/19؛ شیباني، علي محمد، تاریخ، طهران، 1321ش، ص 65؛ صدیق الممالک، إبراهیم‌خان، منتخب التواریخ مظفري، طهران، 1326هـ، ص 2-3، 436-437، 466؛ ظلّ السلطان، مسعود میرزا، تاریخ مسعودي، طهران، 1325هـ؛ فهرست خطي، کتابخانۀ عمومي اصفهان [مکتبة أصفهان العامة]، 1/161-162؛ قائم‌مقامي، جهانگیر، «حاجي‌میرزا إبراهیم خان صدیق الممالک»، یادگار، س 4، عد 1 و 2، 1326ش، ص 19-34؛ معصوم علي‌شاه، محمد معصوم شیرازي، طرائق الحقائق، تقـ: محمدجعفر محجوب، طهران، 1345ش، 3/535-536؛ مشار، چاپي فارسي [الکتب الفارسیة المطبوعة]، 2/3141م. ن، مؤلفین، 1/68-69؛ ملک، خطي، 787-788؛ منزوي، خطي 6/4391؛ نخجواني، حسین، «منتخب التواریخ مظفري ولب التواریخ سیفي قزویني»، یادگار، س 4، عد 3، 1326ش، ص 76-80.

علي آل‌داود
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: