الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابراهیم بن الأحمد الأغلبي /

فهرس الموضوعات

ابراهیم بن الأحمد الأغلبي


المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/2 ۱۶:۳۳:۴۴ تاریخ تألیف المقالة

إبراهیمُ بنُ أَحمَدَ الأَغلَبيّ، أبوإسحق إبراهیم بن أحمدبن محمد بن الأغلب (حکـ 261-289/875-902)، الشهیر بابراهیم الأصغر، من أشهر أمراء الأغالبة، وتاسع حکام هذه الأسرة، لیس لدینا معلومات عن عهد طفولته وصباه. کان والباً علی القیروان في عهد أخیه أبي عبدالله، المعروف بأبي الغرانیق (ابن عذاري، 1/110). وحینما عهد أبو الغرانیق لابنه الصغیر أبي عقال، عیّن أخاه (إبراهیم) نائباً عنه بحضور کبار بني الأغلب وقضاة القیروان (ابن خلدون، 4/203)، واستحلفه ألا ینازعه (ابن الأبار، 1/171). فلما مات أبو الغرانیق (261هـ)، خالف أهل القیروان حکم أبي عقال، وعرضوا علی إبراهیم أن یستقل بالأمور، فرفض في البدء، وأعاد إلی الذاکرة أنه أقسم علی الوفاء لابن أخیه، ثم مالبث أن استجاب نزولاً لطلب الأهالي الذین کانوا کما یبدو راضین بحسن سیرته وعدله (ابن خلدون، ن ص)، وبایعه أمراء أهل إفریقیة ووجوههم (ابن عذاري، ن. ص؛ العیون، 4(1)/80).
لم ترد أخبار عن حوادث مهمة في السنوات الأولی من حکمه، ویبدو أن الأمیر الأغلبي کان یدیر أمور البلاد براحة وطمأینة، إلا أن مساعي الأغالبة استمرت لاحتلال جمیع أرجاء صقلیة التي کانوا قد سیطروا علی قسم منها. وفي عام 264/878، قام جعفر بن محمد الذي ولّاه ابراهیم علیها بتشدید الحصار إثر تلک المساعي علی سرقوسة أکبر مدن صقلیة، وکان الأغالبة قد بدأوه منذ سنوات، فسقطت في 14 رمضان (20 أیار) من تلک السنة (ابن الأثیر، 7/320). وبعد أن أغار علیها قائد المسلمین أبوعیسی بن محمد بن قُرهُّ، استباح القتل فیها و هدم أسوارها (عزیز أحمد، 24). وفي هذه السنة قتل أمیر صقلیة جعفر بن محمد بمؤامرة دبّرها أمیران من الأغالبة مع غلمانه، فخلفه علی الإمارة الحسین (الحسن؟) بن ریاح الذي سعی لاحتلال طبرمین (265هـ)، ولکنه لم ینجح في حربه (ابن عذاري، 1/110، 111). وفي 266 هـ (قا: ابن الأثیر، 7/324) تعرّض حکم ابراهیم لأول مرة للخط من قبل قوة أجنبیة، فقد توجّه عباس بن أحمد بن طولون إلی بَرقة إثر فراره من أبیه أمیر مصر، وکاتب منها إبراهیم بن أحمد قائلاً: إن الخلیفة المعتمد قلّده حکم إفریقیة، ثم سار نحوه حتی أتی حصن لَبدة فاستقبله أهلها، ولکنه أعمل القتل والتهب فیهم. وکان إبراهیم بن الأغلب قد أرسل غلامه بلاغ بجیش إلی عامل طرابلس محمدبن قُرهُب لیساعده علی قتال ابن‌طولون. کما لجأ أهالي لَبدة إلی الیاس بن منصور النفوسي رئیس الإباضیة هناک. فانضمّ الیاس الی جبهة بلاغ وابن قُرهُب المتحدة (ابن الأثیر، 7/324) ودارت معرکة هزم فیها عباس الطولوني وفرّ إلی بَرقة (الکندي، 222-223). ویقول ابن أبي الضیاف (1/142) إن ابن طولون هزم (أحمد؟) بن قُرهُب في البدایة. ولحق به إلی طرابلس، وحاصرها، إلّا أن أمیر نفوسه ابن منصور (أبومنصور؟) هاجمه و هزمه، و حینما وصل إبراهیم، وجد ابن طولون قد فرّ مهزوماً.
ویبدو أن طباع وأخلاق إبراهیم ساءت بعد هذه الحادثة، وربّما کان هذا بعد الجدب الشدید الذي أصاب إفریقیة في 266هـ (ابن عذاري، 1/111) و تبدل شیئاً فشیئاً فأصبح أشد الأمراء جوراً و حبّاً للمال، کما حدث في 268/881، حیث أمر بالفتک بأهل الزاب الذین کانوا یبدون عدم رضاهم من سیاسته الظالمة، وحملوا إلی الحفر فألقوا فیها (ابن الأثیر، 7/370؛ابن عذاري، 1/113). وفي صقلیة، استطاع الأمیر الحسن بن العباس أن یتقدم إلی قطانیة وطبرمین، ولکنه هزم في قلعة أبي الثور. و عزل من الإمارة بعد سنة (ابن‌الأثیر، 7/361، 370). وقام خلیفته محمدبن الفضل مابین سنتي 269-270هـ بهجمات جدیدة علی قطانیة وطبرمین ورمطة، ولکنه لم یحقق نجاحاً یذکر رغم قتله لکثیر من الروم (م. ن، 7/398). وفي 273/886 شغل الحاکم الجدید سوادة بن محمد بن خفاجة بالنزاع الذي وقع في صقلیة بین العرب و البربر. ورغم أنه غادرها إلی إفریقیة بسبب ضغط المتمردین، إلّا أنه عاد إلیها علی رأس جیش جهّزه له إبراهیم، وبادر إلی قمعهم و مع‌ذلک لم یستطع استئصال نار النزاع والفتنة هذه (عزیز أحمد، 24، 25).
وکان من أهم الحوادث في عهد إبراهیم ثورة «الدراهم»، التي عرّضت الأمیر الأغلبي لخطر جدّي، ففي 275 هـ قطع ماکان یتعامل به الناس من القِطَع، وضرب الدراهم والدنانیر الصحاح. فثار الأهالي، وأغلقوا الحوانیت، وتوجّهوا إلی رَقّادة مقر إقامة الأمیر، فحبسهم إبراهیم في جامع رَقّادة، و وّجه وزیره إبا عبدالله بن أبي اسحق لتهدئة أهل القیروان، فلمّا لم ینجح في مهمته، توجّه بنفسه إلیها، واستطاع أن یعید الهدوء بما أبدی من صبر واعتماد علی النفس، وأطلق المحبوسین بالجامع (ابن عذاري، 1/114). و قیل إنه عزل في هذه السنة القاضي عبدالله بن طالب، وکان قد کفّر الأمیر لجوره، ثم ألقی به في السجن بعد أن فضحه بمساعدة القضاة الآخرین، ومات فیه (القاضي عیاض، 3/207-211). وقیل أیضاً إنه قتله (ابن عذاري، 1/115). وفي 276/889 حبس کاتبه محمد بن حیون، المعروف بابن البریدي (ابن أبي الضیاف، 1/144-145: القدیدي). فکتب إلیه یستعطفه، فأمر به فجعل في تابوت حتی مات جوعاً وعطشاً (ابن عذاري، 1/115؛ قا: فرّوخ، 4/139). وبعد سنة ضرب عنق حاجبه نصربن الصمصامة (ابن عذاري، 1/115؛ قا: العیون، 4(1)/147). وبعد أن قتل في 278 هـ عدداً کثیراً من الأهالي (ابن أبي الضیاف، 1/143) عرض دیوان الخراج علی سوادة النصراني علی شرط أن یسلم، ولکنه رفض فأمر بقتله وصلبه (ابن عذاري، 1/116). وفي 279 هـ أمر بقتل الصقالبة لأنه خافهم علی نفسه معتمداً علی تکهّن منجّمیه، فقضی علی الکثیربن منهم، واستخدم عوضاً عنهم السودان، ولکنه مالبث أن قتلهم أجمعین أیضاً (العیون، 4(1)/132 و 133؛ ابن عذاري، 1/116). وبعد سنة أمر بقتل النکریین – فرقة من الخوارج – جمیعهم في رقادة (العیون، 4(1)/146، 147). و کذلک قتل 700 رجل من أبطال حصن بلزمة (غرب القیروان) لأنهم رفضوا تسلیم شخص باسم کریم بن دمرزور، فرّ من سجن إبراهیم (ابن عذاري، ن. ص؛ اقبال، 225). وکان عمله هذا کما قال ابن عذاري (1/117) من أکبر أخطاء إبراهیم السیاسیة، و مهّدت لإضعاف حکمه. فقد کان أهل بلزمة من قیس أقرباء بني الأغلب، وأعداء بني کتامة الذین کانوا یعارضون الأغالبة، وکانوا في الحقیقة یشکّلون سدّاً في مقابلهم. فثار في 280 هـ أهل تونس و الجزائر والأربس و باجة وقمودة لجور إبراهیم علیهم. و صارت إفریقیة علی الأمیر ناراً موقدة، وعمّت الثورة کل مکان؛ و یبدو أن قیام التونسیین کان لأول مرة (ابن عذاري، ن. ص)، فأرسل إلیهم إبراهیم من یطفئ نار الثورة هذه (281/894)، ویقال إن القاضي أبا شجرة عمرو بن شجرة قتل في هذه الغائلة. و بروایة أخری أنه أخذ إلی رقّادة وقتل في السجن (العیون، 4(1)/148). وقیل إن إبراهیم خرج بعد ذلک إلی تنس فاستوطنها (ابن عذاري، 1/123). أما أهالي قمودة ثم الجزائر فقد تحرکوا لقتال إبراهیم، فأخرج إلیهم قائده میمون الحبشي أو الحشمي، لإخماد الفتنة، فقاتلهم وهزمهم (م.ن، 1/117). وهذا ما حدث أیضاً حینما دخل أبوعبدالله الحسین بن أحمد، الداعي القاطمي، المعروف بالشیعي إلی المغرب، عام 280 هـ، وبدأ نشاطه فیها، و انضم إلیه الکثیر من أهالي إفریقیة ولاسیّما بنوکتامة، فمضی أبوعبدالله إلی مدینة تاهرت ودعا الناس جهرة (الأندلسي، 1(4)/893، 894). ولما لم یستطع موسی بن عیاش أمیر میلة أن یقبض علیه، ضعف أمره و نشاطه خوفاً من إبراهیم، وذکر له جملة خبره، ولکن إبراهیم فطن للأمر، وبعث بابن المعتصم المنجم إلی أبي عبدالله الشیعي، فلما لم یفده الوعد مال إلی الوعید فلم یکن أنجح ممّا قبله، لم یتراجع الداعي عن مطالبته بدعوة الناس إلی طاعة الله و کتابه و ذریة رسوله (ص) والإمام المهدي الفاطمي. و قد أخل هذا الجواب الخوف والجزع في قلب إبراهیم إلی حد جعله یقول لخاصته: لودخل الداعي المدینة لخرجت من باب آخر. ولاسیما وأنه کان یعلم أن قلوب کثیر من أهل بیته مع التشیّع (القاضي النعمان، 77-81). ولعل هذا مادعا إبراهیم إلی انتهاج مزید من الخشونة فقد قیل إنه وضع السیف في أهل نفوسة عام 284 هـ حتی إنه قتل عدداً بیده، وأخرج قلوبهم من صدورهم (العیون، 4(1)/149، 150؛ قا: ابن عذاري، 1/124). وقد دعا سفک الدماء هذا – الذي لایخلو من المبالغة – المعتضد العباسي إلی أن یکتب إلیه یهدّده «إن لم تترک أخلاقک في سفک الدماء فأسلم البلاد إلی ابن عمّک محمد بن زیادة الله صاحب طرابلس» (ابن الأبار، 1/180). فخرج ابراهیم خوفاً من تنفیذ هذا التهدید إلی طرابلس خفیة، وأظهر أنه یرید الهجوم علی مصر، إلی أن ظفر بابن عمه فقتله، و کان محمد هذا أدیباً فاضلاً و صاحب تألیف (العیون، ن. ص). ویقول ابن الأبار (1/180) إن إبراهیم کان یعلم أن الناس یذکرونه بالسوء عند الخلیفة و یثنون علی ابن زیادة الله، ولذلک قتله. وفي 278 هـ عُزل سوادة بن محمد بن خفاجة لأنه لم یحقّق نجاحاً یذکر في القضاءعلی الإضطرابات الداخلیة في صقلیة، والتقدّم في بلاد المسیحیین، وخلفه علی الإمارة محمد بن الفضل، ولکنه لم یحقّق أیضاً تقدّماً مهماً (عزیز أحمد، 25). وفي 284 هـ جهّز ابراهیم ابنه أبا العباس إلی صقلیة للقضاء کما یبدو علی النزاع المستعر منذ فترة بین العرب و البربر. فوضع السیف فیهم (المکتبة العربیة الصقلیة، 450). ومع‌ذلک یبدو أن أبا العباس وُلّي إمارة صقلیة رسمیاً في 287/900، وقضی علی معارضة رؤوس المسلمین في بَلَرم (ابن الأثیر، 7/505، 506)، أما المسیحیون فقد استغلوا الصراع بین المسلمین فأعلنوا استقلالهم، وأرسلت بیزنطة قوات إلی طبرمین و رجو فهاجم عبدالله رجو علی طول مضیق مسینا (رجب 288/ حزیران 901) و نقل الحرب إلی الأراضي الایطالیة (عزیز أحمد، 25). وفي هذه الفترة کان ابراهیم یری أن دعوة أبي عبدالله الشیعي قد قویت، وانضم إلیه الکثیرون (العیون، 4(1)/165؛ ابن عذاري، 1/117-123)، فانسلخ من الإمارة لإرضاء العامة وإبعاد الخطر الذي یهدّد حکم أسرته (القاضي النعما، 91). وقیل أیضا إنه فعل هذا بأمر من الخلیفة الذي استدعاه إلی بلاطه (الصفدي، 5/304). ثم أظهر الزهد والتوبة، وأنفق الأموال، واسقط القبالات المصادرة (ابن عذاري، 1/125). وأمر ابنه أبا العباس عبدالله بالعودة إلی إفریقیة (289/902) واستخلفه بها (ابن الأثیر، 7/507)، ونهاه عن محاربة أبي عبدالله، وأن یلحق به في صقلیة إن قصد الداعي إلیه (القاضي النعمان، 121)، ثم جهّز جیشاً وسار به إلی صقلیة.
استولی الرعب علی المسیحیین بدخول إبراهیم إلی هناک، وقد بدأ هجماته مباشرة، وبعد حصار شدید لطبرمین فتحها في 289 هـ. وکان هذا نصراً عظیماً سعی إلیه أمراء صقلیة سنین طوالاً (العیون، 4(1)/166). وقیل إنه أمر بعد ذلک بقتل الأهالي أجمعین وأحرقوا المدینة (عزیز أحمد، 26)، وقد دعا هذا الفتح امبراطور بیزنطة إلی إرسال جیش عظیم إلی صقیة (ابن الأثیر، 7/285). إلا أن إبراهیم لم یتوقّف عن زحفه و هاجم کسنته (کسنه)، وبعد أن عبر مضیق مسینا (عزیز أحمد، 26) حاصر المدینة، ولکن المرض فاجأه عند أسوارها فمات. ویری بعضهم أنه دفن في صقلیة (العیون، 4(1)/167)؛ القاضي النعمان، 93)، وبعضهم في بَلَرم (ابن خلدون، 4/204)، والبعض الآخر في القیروان (ابن الأثیر، 7/286؛ الأندلسي، 1(4)/882).
لم تخل روایات المؤرخین من التناقض في الحدیث عن أخلاق وسجایا إبراهیم بن أحمد، فبینا یری ابن الأبار (1/164-172) أنه کان رجلاً سفاکاً، وأشار إلی جنایاته کقتله ابنه وابنته، وإن أبا الأحوص أحمد بن عبدالله – الذي کان من الزهاد و العلماء المعروفین في عهد ابراهیم – یدعوه بالفاسق والجائر والخائن (ابن عذاري، 1/124). بینما یری البعض الآخر کابن الأثیر (7/284) أنه کان عادلاً حازماً یجلس للعدل في کل أسبوع لیسمع شکوی الخصوم. وأنه قتل أهل البغي والفساد، کما ذکره یاقوت بحسن السیرة (1/328). ورغم تصریح بعض المؤرخین بأن إبراهیم أقام في السنوات الأولی من حکمه علی العدل وحسن السیرة (ابن الأبار، 1/172؛ ابن عذاري، 1/126؛ المقریزي، 3/186؛ ابن خلدون، 4/203)، ثم تغیّر حتی إنه قطع أعناق 16 من بناته (ابن عذاري، 1/127) وقتل ابنه أبا عقال (ابن الأبار، 1/172). إلّا أنه لایمکن غض النظرعن احتمال المبالغة في الحدیث عن سفک إبراهیم للدماء وارتکابه للمظالم، فهناک شواهد علی أنه کان یظهر تسامحاً وحسن سیرة عجیبین (القاضي عیاض، 3/214، 215، 265؛ نباهي المالقي، 31؛ ابن عذاري، 1/114، 124).
وقد قام إبراهیم بالإضافة إلی بناء مدینة رقّادة وقصر الفتح الشهیر فیها 264/878 (ابن الأثیر، 7/321؛ ابن عذاري، 1/110) والذي أصبح دار الملک للأمراء الأغالبة (یاقوت، 2/797)، بنی «بیت الحکمة» في هذه المدینة أیضاً، دعا إلیها العلماء من مصر و العراق، ومهّد لنشر العلم والثقافة في إفریقیة (حسني عبدالوهاب، 71). وکان أبوالیسر إبراهیم بن أحمد الشیباني من أدباء إفریقیة وعلمائها، وکتب فترة لإبراهیم (المقّري، 3/134) وقد عیّن أول رئیس لبیت الحکمة (ابن عامر، 128)، کما کرّم إبراهیم في أوائل سنوات حکمه عدداً من العلماء والفقهاء. فقد أمر بضرب قبة علی قبر الفقیه الإفریقي الکبیر محمد بن سحنون (تـ 265/879)، ونالت هذه المقبرة في فترة قصیرة شهرة کبیرة (القاضي عیاض، 3/116-117). ولکن حینما تغیّرت أخلاقه، کان کثیر من القضاة یمتنعون عن تولّي مناصب القضاء في مدن إفریقیة خشیة منه. حتی إنهم کانوا لایقبلون منصب القضاء ورعایة العدل إلّا بشروط صعبة کما فعل عیسی بن مسکین الفقیه (تـ 295/908) (القاضي عیاض، 3/214، 215، 271)، وینسب إلی إبراهیم أیضاً بناء مدینة سوسة. وقیل إن الطرق التجاریة في بلاده کانت آمنة، وقد ابتنی الحصون والمخافر علی سواحل البحر، بحیث إن النیران التي توقد في سبتة کانت تشاهد في الإسکندریة (الصفدي، 5/305)، وکانوا یترصّدون دخول العدو عن هذا الطریق.

المصادر

ابن الأبار، محمدبن عبدالله، الحلة السیراء، تقـ: حسین مؤنس، القاهرة، 1963م؛ ابن أبي الضیاف، أحمد، إتحاف أهل الزمان، تونس، 1396هـ/ 1976م؛ ابن الأثیر، علي بن محمد، الکامل؛ ابن خلدون، العبر، بیروت، دارالعلم للجمیع؛ ابن عامر،أحمد، تونس عبر التاریخ، تونس، 1379هـ/ 1960م؛ ابن عذاري، أحمد بن محمد، البیان المغرب في أخبار المغرب، تقـ: راینهارت دوزي، لیدن، 1848م؛ اقبال، موسی، دور کتامة في تاریخ الخلافة الفاطمیة…، الجزائر، 1979م؛ الأندلسي، محمدبن محمد، الحلل السندسیة، تقـ: محمدحبیب الهیلة، تونس 1970م؛ حسني عبدالوهاب، حسن، خلاصة تاریخ تونس، 1373هـ؛ الصفدي خلیل بن ایبک، الوافي بالوفیات، تقـ: س. دیدرینغ، ڤیسبادن، 1389هـ/1970م؛ عزیز أحمد، تاریخ سیسیل در دورۀ اسلامي، تجـ: تقي لطفي ومحمد جعفر یاحقي، طهران، 1362ش؛ العیون و الحدائق، تقـ: نبیلة عبدالمنعم داود، النجف، 1392هـ/ 1972م؛ فروخ، عمر، تاریخ الأدب العربي، بیروت، 1984م؛ القاضي عیاض، ترتیب المدارک و تقریب المسالک، تقـ: أحمد بکیر محمود، بیروت، 1387هـ/ 1967م؛ القاضي النعمان بن محمد، رسالة افتتاح الدعوة، تقـ: وداد القاضي، بیروت، 1970م؛ الکندي، محمد بن یوسف، کتاب الولاة و کتاب القضاة، تقـ: رفن گست، بیروت، 1908-1912؛ المقّري، أحمد بن محمد، نفح الطیب، تقـ: احسان عباس، بیروت، 1388هـ/ 1967م؛ المقریزي، أحمد بن علي، الخطط، تقـ: گاستون ویت، القاهرة، 1922م؛ المکتبة العربیة الصقلیة، تق: میکله آماري، لایبزیک، 1857م؛ تباهي المالقي، علي بن عبدالله، المرقبة العلیا فیمن یستحق القضاء والفتیا، تقـ لیفي بروفنسال، القاهرة، 1948م؛ یاقوت، معجم البلدان، تقـ: فردیناد ووستنفلد، لایبزیک، 1866-1870م.

صادق سجادي

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: