الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / ابراهیم الحصیري /

فهرس الموضوعات

ابراهیم الحصیري


تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/19 ۱۳:۳۷:۲۱ تاریخ تألیف المقالة

إبراهیمُ الحَصیريّ، أبوالقاسم إبراهیم بن عبدالله الحصیري (کان حیّاً في 450/1058)، من رجال بلاط السلطان محمود الغزنوي، ومن ندماء السلطان مسعود الغزنوي المعتمدین، وصل إلی البلاط بما کان یتمتّع به من کفاءة و تجربة وحنکة ولما کان لوالده من نفوذ في البلاط. استطاع والده أبوبکر عبدالله الحصیری السیستاني (تـ 424/1033) أن یتبّوأ مکانة خاصة في البلاط الغزنوي، لإحاطته بالفقه الشافعي، ومسایرته لسیاسة محمود المذهبیة و تصدّیه لبعض المهمّات السیاسیة (کتحلیفه أحمد بن حسن المیمندي بعد عزله و مصادرة أمواله في 415هـ، و سفره إلی ترکستان لمساعدة قدرخان عسکریاً ضد علي تکین)، و کذلک تحیّزه لمسعود بعد وفاة والده. ویدلّ علی مکانته الخاصة هذه ماحدث في الإختلاف الذي وقع بینه وبین وزیر السلطان مسعود، أحمد بن حسن المیمندي، فقد دافع السلطان عن أبي بکر من خلال تعاطفه مع الوزیر، فغضّ النظر عن معاثبته لشتمه الوزیر وهو سکران (البیهقي، 197-212). کما مدح فَرُّخي السیستاني أبابکر في عدة قصائد (ص 46، 172، 174، 320-322).
والمعلومات المتیسّرة عن حیاة إبراهیم قلیلة جداً، ونحن مدینون بهذا القلیل لأبي الفضل البیهقي، ذلک أنه رغم قلته یکشف لنا عن زوایا من حیاته، فقد دخذ إبراهیم إلی بلاط الغزنویین في مطلع القرن 5/11، و نال نفوذاً عظیماً فیه، بحیث کان السلطان محمود یبالغ في إکرامه و یشاوره في أمور البلاد (البیهقي، 269). ویبدو من الشواهد أن إبراهیم تحیّز إلی مسعود بعد وفاة السلطان محمود في الصراع الذي نشب بین ابنیه (محمد و مسعود). و بعد أن تولّی مسعود السلطنة دعا إلیه إبراهیم الذي کان تذکاراً لعهد والده و جعله ندیمه الخاص (ن.ص). وفضلاً عن ذلک فإن عدداً من الأشخاص کأبي الفضل البیهقي والخواجة أحمدحسن المیمندي أثنوا علی إبراهیم الحصیري بأشکال مختلفة. فیری البیهقي الذي جاوره و جاور أباه أنه مدین لهما. ووصف إبراهیم بعدد من الخصال کبعد النظر والعقل والإحسان، و فضّله المیمندي علی والده في ضبط النفس والعقل والکفاءة (البیهقي، 198، 201، 210، 211).
ومن الحوادث المهمّة في حیاة إبراهیم، ذهابه إلی بلاط قدرخان. ففي 422/1031، وبعد أن شاور مسعودُ أحمدَ بن حسن المیمندي و أبا نصر مُشکان، بعث إبراهیم مع القاضي أبي طاهر عبدالله بن أحمد التتاني إلی کاشغر لیذهب إلی بلاط قدرخان، لیعقد من جانبه صلات المودَة معه و یخطب ابنته‌شاه خاتون – التي کانت خطیبة الأمیر محمد في عهد السلطان محمود – للسلطان مسعود، وابنة بُغراتَکین للأمیر مودود بن مسعود. فسار إبراهیم إلی ترکستان، ولکن لم تمض فترة علی وصوله إلی بلاط قدرخان و تزویج ابنته وحفیدته حتی توفي قدرخان و خلفه ابنه بُغراتکین، وأدّت هذه الحادثة إلی تأخیر عودة إبراهیم. وفي هذه الفترة توفّیت خطیبة مودود أیضاً. وأخیراً عاد إبراهیم برفقة‌شاه خاتون إلی غزنة بعد أربع سنوات، فاستقبله السلطان بحفاوة بالغة (م. ن، 96، 247، 248، 460، 547-549، 693-694).
وکانت آخر حادثة رواها البیهقي عن إبراهیم الحصیري تتعلّق بإطلاق أبي الفضل الکُرنکي من سجن السلطان مسعود، وتفصیل الحادثة أن إبراهیم و أباسهل الزوزني شفعالدی السلطان مسعود في 431 هـ لإطلاق أبي الفضل الکُرنکي – الذي کان سجیناً بأمرٍ من السلطان – ولکنه مالبث بعد إطلاق سراحه أن تمرّد علی مسعود ممّا أثار غضبه علی أبي سهل الزوزني (ص 877).
ولاتتیسر معلومات عن أواخر حیاة إبراهیم ووفاته، ولکن یبدو من إشارات البیهقي إلی أنه کان حیّاً في 450هـ، وأنّ صداقتهما (إبراهیم الحصیری والبیهقي) استمرت إلی تلک السنة. وبعد أن حجّ إبراهیم ترک الخدمة وانصرف إلی العبادة (ص، 198، 212، 246-248).

المصادر

البیهقي، أبوالفضل، تاریخ، تقـ: علی أکبر فیّاض، مشهد، 1356ش؛ عقیلي، سیف‌الدین حاجي بن نظام، آثار الوزراء، تقـ: جلال‌الدین حسیني أرموي، طهران، 1337 ش، ص 157-158، 176-179؛ فَرُّخي سیستاني، علي بن جولوغ، دیوان، تقـ: محمد دبیرسیاقي، طهران، 1349ش.

علی میرأنصاري (بتّه‌کن)
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: