إبراهیم(سورة)

إبراهیم، اسم السورة الرابعة عشرة من القرآن الکریم، فیها 52 آیة، واختلف في عددها، فذکر قراء البصرة أنها 51 آیة، والکوفة 52، والمدینة 54، والشام 55، والقراء الآخرون 50 آیة (الطوسي، 6/269؛ الطبرسي، 3/301؛ الآلوسي، 13/179؛ السیوطي الاتقان، 1/235). وتعتبر بناءً علی أوثق الروایات السورة الثانیة والسبعین في نزولها و تتألف من 831 کلمة و 3434 حرفاً (رامیار، 584، 611، 612). وقیل إنها سمّیت بهذا الاسم، لتناولها قصة إبراهیم (ع) و بنائه للکعبة وأدعیته. ویضیف الصاوي في حاشیته علی تفسیر الجلالین في معرض ردّه علی من أشکل حول تسمیة هذه السورة قائلاً: إن تسمیة السور أمر توفیقي (2/279). ویذهب المفسرون إلی أن سورة إبراهیم مکیة ماعدا الآیتین 28 و 29، فیعتقد أغلبهم أنهما مدنیتان، ویروي ابن‌عباس وقتادة أنهما نزلتا في المشرکین الذین قتلوا في بدر (الطوسي، 1/269؛ الطبرسي، 3/301؛ ؛ القرطبي، 10/338؛ السیوطي، الدر المنثور، 4/69). واختف أیضاً في زمن نزول هذه السورة فیروي مجاهد أنها نزلت بعد سورة نوح و قبل سورة السجدة، وفي روایة عبدالله بن مسعود أنها قبل سورة «ص» وبعد سورة الملائکة. ویروي أبي بن کعب أنها بعد سورة السجدة وقبل سورة الملائکة (ابن الندیم، 28-29، 30). وهي في المصحف الذي بین یدینا بعد سورة الرعد وقبل سورة الحجر.
وقد تم الحدیث في هذه السورة بصورة خاصة وبالتفصیل عن موسی (ع) وإبراهیم (ع) ورسالتیهما، ودعاء إبراهیم المعروف بعد هجرته إلی مکة (وادٍ غیر ذي زرع) بالإضافة إلی الحدیث بصورة عامة عن عدد من أنبیاء قوم نوح وعاد وثمود؛ کما وردت علاوة علی ذلک موضوعات عن الوحي والرسالة والتوحید والقیامة والحساب والکتاب في ذلک الیوم.

المصادر

الآلوسي، محمود، روح المعاني، بیروت، 1355هـ/1936م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ رامیار، محمود، تاریخ قرآن، طهران، 1362ش؛ السیوطي، الاتقان، تقـ: أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1967م؛ م. ن، الدّر المنصور، القاهرة، 1314هـ؛ الصّاوي، أحمد، حاشیة علی تفسیر الجلالین، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البیان، صیدا، 1333هـ؛ الطوسي، محمدبن الحسن، التبیان، تقـ: أحمد حبیب قصیر العاملي، بیروت، دار إحیاء التراث العربي؛ القرطبي، محمدبن أحمد، الجامع لأحکام القرآن، بیروت، 1965م.

حسن یوسفي اشکوري