الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / آل مؤید /

فهرس الموضوعات

آل مؤید

آل مؤید

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/25 ۱۶:۴۸:۴۸ تاریخ تألیف المقالة

آل مؤید، أسرة من الأمراء الذین حکموا في النصف الثاني من القرن 6/12(548-595/1153-1198) مناطق من خراسان، و کانت نیشابور مرکز حکمهم. و کان مؤسس هذه الأسرة آي أَبَة أو أَیبَة الذي ذکرته المصادر التاریخیة بألقاب: المؤید والأمیر المؤید والملک المؤید. وأشهر أمراء هذه العائلة هم:

 

1. المؤید أي أبة

و هو أحد غلمان السلطان سنجر السلجوقي (حکم: 511-552/1117-1157) قاتل في 548/1153 الغزّ مع قادة جیش سنجر. ونجا المؤید في هذه الحرب التي انتهت بهزیمة سنجر وأسره، واستطاع إخضاع عدد من الأمراء وطرد الغزّ من مناطق نیشابور وطوس و نسا وأبیوَرد و شهرستان (شارستان) ودامغان واستولی علیها.

وفي 552/1157 توجّه إیناق أحد أمراء سنجر السلجوقي من مازندران علی رأس 000/10 فارس، وکان یحسد الأمیر المؤید، واستقر في نسا وأبیورد، غیر أنه لم یظهر عداءً له. ولکن الأمیر باغت إیناق و شتّت جیشه، فهرب ایناق إلی مازندران. وأصبحت مدن خراسان فترة من الزمن ساحة لهجماته التي دمّرت مدینة اسفراین.

وفي السنة نفسها هاجم الأتراک الغزّ مرو من بلخ، واستطاع الأمیر المؤید بمساعدة الخاقان محمود (ابن أخت السلطان سنجر و خلیفته علی خراسان) أن یلحق الهزیمة بهم 3 مرات، إلّا أنهم انتصروا في المرة الرابعة وهرب الأمیر المؤید إلی طوس أولاً ومنها إلی جرجان، ثم إلی زانک (زاذَک) إحدی قری خبوشان (قوچان) . وحاصره الغزّ بعد أن عرفوا محل إقامته. واستطاع الأمیر المؤید الهروب من ذلک المکان والعودة إلی نیشابور لإِعداد جیش مرة أخری (554/1159).

وطلب الخاقان محمود، الذي طالما هزمه الغز ولم یکن یمتلک مناطق مهمة، من الأمیر المؤید أن یسلّمه المدن الخاصة به، ویخضع له، ولکنه رفض هذا الاقتراح. وتقرّر أخیراً أن یستقر الاثنان في تلک المدن مقابل أن یدفع الأمیر المؤید مبلغاً من المال إلی الخاثان محمود. وفي 554/1159 حدثت فتنة کبیرة في مدینة نیشابور مرکز حکم آل المؤید إثر نشوب الاشتباکات بین الشافعیین والعلویین أسفرت عن حرق المدارس والمساجد والأسواق و قتل الکثیر من الشافعیین. واضطر الإمام مؤید بن الحسین الموفّقي زعیم الشافعیین إلی اللجوء لقلعة فَرخَک، و منها توجّه إلی طوس، أما الأمیر المؤید الذي کان قدترک نیشابور خوفاً من هجوم الغزّ، فقد عاد إلیها علی رأس جیشه مع الامام مؤید الموفّقي وحاصرها. و تحصّن ذخر‌الدین أبوالقاسم زیدبن الحسن الحسیني زعیم العلویین في «شارستان» واندلعت نیران الفتنة مرة أخری وقام الشافعیون بحملة انتقام واستعة، أریقت فیها دماء غزیرة، ودمرّ کل ماکان متبقّیاً من نیشابور، وتوجّه الأمیر المؤید إلی بیهق. وبعد سنة عاد الأمیر المؤید إلی نیشابور و تفقّد الناس بعد أن سیطر علی المدینة. وفي السنة نفسها ذهب إلی بیهق مرة أخری وحاصر قلعة خُسرو گِرد وفتحها. ثم جهّز جیشاً و توجّه به إلی هراة لفتحها، ولکنه لم یقلح وعاد إلی نیشابور وأطاح بأحمد خَربَنده الذي کان قد أعمل القتل والنهب في بلده کُندُر وقضی علیه. وفي 556/1161 قامت ثلّة من المفسدین في نیشابور بنهب الأموال و تخریب المنازل و فعلوا کلّ ما کان یحلو لهم، فتصدّی الأمیر المؤید لقتل عدد منهم، کما سجن بعض أعیان نیشابور بتهمة سکوتهم علی أعمال المتمردین هذه؛ وکان منهم ذخر‌الدین أبو القاسم زید الحسیني نقیب العلویین.

وفي نفس السنة قام الخاقان محمود الذي تولّی الحکم علیهم بطلب من الغزّ خلافاً لرغبته بفرض حصار علی الأمیر المرید في شادیاخ التابعة لنیشابور، ولکنه استطاع الهرب منهم بحجّة الذهاب إلی الحمام، ذهب إلی «شهرستان». وحاصر الغز نیشابور 4 أشهر. ولمّ لم یتمکّنوا من الانتضار عادوا ونهبوا القری والمدن الواقعة في طریقهم. ومنها مدینة طوس التي نهبوها تماماً وذهبوا إلی مشهد واعملوا فیها القتل والنهب غیر أنهم لم یلحقوا الضرر بمرقد الإِمام الرضا (ع). وعاد الخاقان محمود إلی نیشابور بعد هروبه من الغز. وفرض الأمیر المؤید الرقابة علیه لتعاونه مع الغزّ في حصار نیشابور وسمل عینیه في رمضان 557/ آب 1162 وصادر أمواله و قرأت الخطبة باسمه بعد اسم المستنجد بالله العباسي. کما سمل عیني جلال‌الدین بن محمود و سجنهما حتی توفّیا.

وفي 558/1163 هاجم الأمیر المؤید قومِس و تغلّب علی بسطام و دامغان. وخلع أرسلان شاه بن طغرل السلجوقي الذي کان حاکماً في همدان، علی الأمیر المؤید خلعاً ثمینة وأمره بالاستیلاء علی سائر المدن في خراسان. ومنذ ذلک التاریخ دخل الأمیر المؤید في طاعة أرسلان شاه و خطب باسمه.

وفي 560/1164 حرّر المؤید هراة من حصار الغز و نهب أموالهم ومواشیهم، کما أرسل جیشاً في 565/1169 إلی کرمان لمساعدة بهرام شاه، أکبر أبناء الملک طغرل الدي کان في حرب مع أخیه أرسلان شاه، واستطاع بهرام شاه بمساعدة هذا الجیش من إلحاق الهزیمة بأخیه والسیطرة علی کرمان.

وفي 568/1172 توفي إیل أرسلان بن اَتسِز بن محمد اَتسِز بن محمد خوارزم شاه في الجرجانیة (جرجانج) و تولّی السلطنة ابنه الأصغر محمود سلطان شاه تحت حمایة أمه ونفوذها، وطلب علاءالدین تکش أکبر أبناء إیل أرسلان الذي ساءه هذا الأمر، المساعدة من حکام ختا و توجّه إلی خوارزم. وما أن علم سلطان شاه وأمه بتوجّه تکش حتی غادرا خوارزم متّجهین إلی الأمیر المؤید في نیشابور. و قدّمت أم السلطان شاه هدایا کثیرة له وطمعته بأموال خوارزم و ثرواتها. وفي الوقت الذي اقترب فیه الأمیر المؤید بجیشه من خوارزم کان علاءالدین تکش قد سبقه إلیها واستطاع أن یهزم قواته و یأسره، ثم أمر بقتله علی مرأی منه في یوم عرفة من 569/11 حزیران 1174.

 

2. طُغان‌شاه

بعد مقتل الأمیر المؤید أجلس بقایا الجیش المهزوم الذي عاد إلی نیشابور، أبابکر طُغان شاه بن الأمیر المؤید علی سدّة الحکم في عام 569/1174. وقاد طُغان شاه جیشاً في 576/1180 لمواجهة سلطان شاه الذي کان قد هاجم سَرَخس، ولکنه لم یستطع المقاومة وهرب من المعرکة. وکان طُغان شاه رجلاً مترفاً معاقراً للخمرة، وتوفيّ 581/1185.

 

3. سنجرشاه

خلف سنجر شاه والده طغان شاه بعد وفاته ولکن مرّبیه مَنگلي تگین (غلام جدّه الأمیر المؤید) کان له نفوذ علیه. وفي 583/1187 حاصر علاءالدین تکش نیشابور و طلب الناس الأمان منه وانتهی الأمر بالصلح. ودخل علاءالدین تکش نیشابور و قتل منگلي تگین و ذهب بسنجر شاه إلی خوارزم. إلّا أن سنجر شاه بعث سراً إلی نیشابور من یتفقّد الأهالي حتی یستطیع العودة مرة أخری الیهم. وعندما علم تکش بهذه المؤامرة سمل عینیه و بقي تحت إشرافه و مراقبته حتی توفيّ في 595/1198، وبموته انقرضت عائله آل المؤید.

 

المصادر

ابن الأثیر، عزّالدین، الکامل، بیروت، 1402هـ، 11/183-385؛ البیهقي، علي بن زید، تاریخ بیهق، تقـ کلیم‌الله حسیني، حیدرآباد الدکن، 1388/1968، ص 495؛ الجویني، عطاملک، تاریخ جهان‌گشاي، تقـ محمد قزویني، لیدن، 1916م، 2/15-19؛ خواندمیر، غیاث‌الدین، حبیب السیر، تقـ محمد دبیر سیاقي، تهران، 1353ش، 2/634؛ رشیدالدین فض‌الله، جامع التواریخ، تهران، 1362ش، ص 346؛ صفا، ذبیح الله، تاریخ أدبیات در ایران، تهران، 1363ش، 2/15 و مابعدها؛ مادولونغ، و.، «سلسله‌هاي کوچک شمال ایران»، تاریخ ایران از اسلام تا سلاجقة، تقـ فراي، تجـ حسن أنوشة، تهران، 1363ش، ص 184 و مابعدها؛ المستوفي، حمدالله، تاریخ گُزیده، تقـ عبدالحسین نوایي، تهران، 1362ش، ص 487-489؛ منهاج سراج، طبقات ناصري، تقـ عبدالحي حبیبي، تهران، 1363ش، 1/273-274؛ میرخواند، محمد بن خاوندشاه، روضة الصفا، تهران، 1339ش، 4/315، 367-370.

حسین عماري

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: