آل أبي سَبُرة، (ویعرفون أیضاً ببني أبي سبرة)، أسرة شیعیة في الکوفة، اشتهرت لظهور عدد من الفقهاء والمحدثین فیها خلال القرنین 1 و 2ھ/7 و 8م. والجد الأکبر لهذه الأسرة أبو سبرة یزید بن مالک بن عبدالله بن ذؤیب الجعفي الکوفي. وفد علی الرسول الأکرم (ص) و معه ابناه سبرة وعزیز، اطلق الرسول (ص) علی عزیز اسم عبدالرحمن. روی بعض المؤرخین أن عمر بن سعد ولی عبدالرحمن قیادة مقاتلي عشیرتي مذحج وأسد في واقعة کربلاء (ابن الاثیر، 4/60). أشهر رجال هذه الأسرة من أبنائه:

1. خَیثَمة (خُثَیمة) بن عبدالرحمن

اختلف الآراء في تاریخ حیاته. عدّه الطوسي من أصحاب الامامین الباقر والصادق (ع) (رجال الطوسي، 187 و 120). ویرجح الحلی عدالته بعد نقل روایة في فضله (خلاصة الأقوال، 33). وذهب النجاشي إلی أنه من أصحاب عبدالله بن مسعود (تـ 32ھ/653م) (ص 80). وعُدّ في مصادر السنة من أصحاب أمیر المؤمنین علي (ع)، روی عنه و عن ابن عباس و عدي بن حاتم و غیرهم من الصحابة والثابعین (العسقلاني، 3/178؛ الرازي 1 (2)/393-394). کما ذکرت بعض هذه المصادر أنه شارک في ثورة عبدالرحمن بن الأشعث (العسقلاني، 3/178-179؛ العجلي، 145-146)، و أن وفاته کانت في 80ھ/679م، أي قبیل ولادة الامام الصادق (ع) أو بعدها بقلیل.

2. اسماعیل بن عبدالرحمن

کان تابعیاً عالماً، ومن أصحاب الامامین الباقر و الصادق (ع)، روی عنهما و توفي في عهد الامام الصادق (ع)، و کان یعد ثقة.

و من مشاهیر هذه الأسرة حصین بن عبدالرحمن و بسطام بن عبدالرحمن و محمد بن اسماعیل الذین کانوا من خواص الامام الصادق (ع)، و روواعنه.

المصادر

ابن الأثیر، الکامل، بیروت، دارصادر، 1399هـ؛ ابن عمریوسف بن عبدالله، الاستیعاب في معرفة الأصحاب، القاهرة، مطبعة النهضة، 4/1667؛ الحلي، حسن بن یوسف، إیضاح الاشتباه في أسماء الرواة، ط حجریة؛ م.ن، خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، تهران، ط حجریة؛ الحلي، علي بن داود، کتاب الرجال، تقـ : محدّث أرموي دانشگاه تهران، 1342ش، ص 68؛ الرازي، محمد بن ادریس، الجرح والتعدیل، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، 1371هـ؛ الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، النجف، المطبعة الحیدریة، 1380هـ؛ م.ن، فهرست، تقـ : محمد رامیار، دانشگاه مشهد، 1351ش، ص 67، المجلي، أحمد بن عبدالله، تاریخ الثقات، بیروت دارالکتب العلمیة؛ العسقلاني، ابن حجر، تهذیب التهذیب، حیدرآباد، 1325هـ؛ النجاشي، أحمدبن علي، رجال، قم، مکتبة الدّاوري، 1398هـ.

محمدعلي مولوي