الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / آقوش الاشرفي /

فهرس الموضوعات

آقوش الاشرفي

آقوش الاشرفي

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/22 ۱۸:۳۴:۵۰ تاریخ تألیف المقالة

آقوش‌الأشرفي، أوآقُش الاشرفي، جمال‌الدین بن عبدالله المعروف بـ «نائب الکرک» (تـ 736ھ/1335م). من أمراء الممالیک الکبار في مصر في العقود الأولی للقرن 8ھ/14م. ذکر ابن حجر العسقلاني (1/470) أن اسمه «آقُش الأشرفي جمال‌الدین البرناق»، و کان من ممالیک السلطان الملک المنصور سیف‌الدین قلاوون الألفي النجمي (تـ 689ھ/1290م). ولقب بالأشرفي نسبة الی السلطان الملک الأشرف صلاح‌الدین خلیل بن سیف‌الدین قلاوون (مقـ 693ھ/1293م).

وفي 690ھ/1291م عزل الملک الأشرف صلاح‌الدین خلیل الأمیر بیبرس الدوادار المنصوري المؤرخ من «نیابة الکرک»، وولی مکانه الأمیر جمال‌الدین آقوش، ومن هنا عرف الأمیر جمال‌الدین آقوش «نائب الکرک».

وبعد أن تسنم الملک المنصور حسام‌الدین لاچین العرش في 666ھ/1296م، أرسل الملک الناصر محمد بن سیف‌الدین قلاوون مع الأمیر جمال‌الدین آقوش (أستاددار الملک المنصور) الی الکرک. وقُتل الملک المنصور لاچین في 698ھ/1298م وسافر أمیران (الجاج آل ملک و سنجر الجاولي) من القاهرة الی الکرک لیخبرا الملک الناصر الذي کان یعیش في منفاه بذلک. وکان جمال‌‌الدین آقوش أول من بشر أم‌الملک الناصر بهذا الخبر.

تولی الملک الناصر الحکم ثانیة في مصر، وفي 708ھ/1308م قصد الحج للتخلص من نفوذ أمیرین من أمرائه فسار الی الکرک، واحتفل الأمیر جمال‌الدین آقوش المعروف بنائب الکرک بقدومه، وزین المدینة، ومد الجسر، وکان له مدة لم یُمَدّ، وقد ساس خشبه، فانکسر الجسر تحت سنابک الخیول، وسقط عدد في الخندق، غیر أن الملک الناصر تمکن من النجاة، وقد أدت هذه الحادثة الی خجل آقوش، کما أن الملک الناصر لم یعد یولیه أهمیة، رغم إقامته مأدبة کبیرة علی شرفه، وفي الکرک انثنی عزمه عن الحج واختار الاقامة فیها و أرسل آقوس الی مصر. فوهب آقوش محاصیله من الحبوب الی الملک الناصر و توجه الی مصر، حیث تعرض فیها الی سیل من عتاب ولوم کل من بیبرس وسلّار الأمیرین الحاکمین في مصر لسماحه للملک الناصر بدخول قلعة الکرک. فأراهما الرسالة التي تؤکد موافقتهما علی قیامه بهذا العمل. وتَبین أنه لم یتسلم الرسالة الثانیة التي أرسلاها إلیه والقاضیة بمنع الملک الناصر من الدخول الی قلعة الکرک.

وجلس بیبرس في شوال 708/ آذار 1309 علی عرش مصر باسم «الملک المظفر» وجهز جیشاً في رجب 709/ کانون الأول 1309 بقیادة عشرة من الأمراء لمحاربة الملک الناصر ومنهم جمال‌الدین آقوش، وغادرت هذه القوة القاهرة ولکنها مالبثت أن رجعت إلیها بعد ورود خبر عودة الملک الناصر إلی الکرک. والتحق به أکثر أمراء مصر، إلا أن آقوش ظل وفیاً للملک المظفر، فکان من أواخر الذین التحقوا بالملک الناصر، فیئس الملک المظفر وأیقن بزوال حکومته. وولی الملک الناصر في جمادی الثانیة 711/ أیلول 1311 الأمیر جمال‌الدین آقوش نیابة دمشق. إلا أنه أمر بالقاء القبض علیه في 712/ أیلول 1311 الأمیر جمال‌الدین آقوش نیابة دمشق. إلا أنه أمر بالقاء القبض علیه في 712ھ/1312م عندما جاء الی القاهرة وسجنه في قلعتها لصلته بقَرَاسُنقُر، أحد معارضي الملک الناصر. وأطلق سراح آقوش في 28 رجب 715/28 تشرین الأول 1315 وأعید الی منصب الإِمارة وأنعم علیه باقطاع. وفي 719ھ/1319م زادالملک الناصر من إکرام آقوش فکان یقف له احتراماً عند دخوله. ویقال إن آقوش کان یحظی بهذا المقام سابقاً إلا أنه فقده بعد سجنه. وتوجه الملک الناصر في 732ھ/1332م الی الحج وأناب آقوش عنه في القلعة وأمر ألاینزل منها حتی عودته من الحج. ثم مالبثت أن انحطت مکانة آقوش واتهم بتبادله الرسائل مع أحد معارضي الملک الناصر والتواطؤ معه. ویقال إن السلطان لم یعد یطق صبراً علی تصرفاته وإرشاداته و نصائحه فأرسله نائباً علی طرابلس، لإِبعاده عن القاهرة. وفي 735ھ/1234م عزل الملک الناصر آقوش من نیابة طرابلس بتهمة وضع العراقیل أمام السفن التجاریة و بضائع التجار الافرنج، وسجنه في قلعة «صرخد» أو «صفد» ثم نقله الی سجن الاسکندریة. وکانت وفاته، کما یقول المقریزي (2(2)/405)، یوم الأحد 7 جمادی الأولی 736/23 کانون الأول 1335.

کان آقوش رجلاً مهیباً قاسي القلب سخیاً أقام في المدرسة الصالحیة منبراً لاقامة صلاة الجمعة فأجاز الفقهاء والقضاة عمله هذا. والظاهر أن هذه المدرسة کانت مکاناً ثانیاً لإِقامة صلاة الجمعة في القاهرة نظراً لسعة المدینة. وقد تولی آقوش لفترة رئاسة وتولیة مستشفی القاهرة أیضاً ویقول البعض إن نیابته علی الکرک تعود الی الفترة الثانیة لسلطنة الملک الناصر وهو مایرجحه ابن تغري بردي (9/310).

 

المصادر

ابن تغزي بردي، یوسف، النجوم الزاهرة، القاهرة، وزارة الثقافة والارشاد، 1963م؛ ابن حجر العسقلاني، أحمدبن علي، الدرر الکامنة، تقـ : محمدعبد المعیدخان، حیدرآباد الدکن، 1392هـ/ 1972م؛ المقریزي، أحمدبن علي، السلوک، تقـ : محمد مصطفی زیارة، القاهرة، مطبعة لجنة التألیف والترجمة، 1942م، 2/(2)/317.

عباس زریاب

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: