الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / آغاجی /

فهرس الموضوعات

آغاجی

آغاجی

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/16 ۱۲:۰۳:۵۵ تاریخ تألیف المقالة

آغاجي، منصب و عنوان عدد من الحجاب والخدم الخاصین بالملوک والأمراء السامانیین والغزنویین و السلاجقة في القرنین 4 و 5ھ/10 و 11م. وقد ورد هذا العنوان في عدة مواضع من تاریخ البیهقي و راحة الصدور و جامع التواریخ لرشیدي و کان لقباً لشاعرٍ (أبي الحسن الآغاجي) أیضاً (الرازي، 241؛ الثعالبي، 2/114). واستعمال هذا العنوان في المصادر المذکورة یدل علی أن الآغاجي کان حاجباً خاصاً (في اصطلاح الیوم: خادم الملک الخاص) وواسطة لایصال الرسائل و التوصیات بین الملوک ورجال‌الدولة. وکان مکانه الخاص قرب دار الحجابة و یستطیع أن یدخل علی الأمیر و ینقل له الرسائل الهامة والفوریّة والأخبار الطارئة أثناء خلوته واستراحته و حتی وقت نومه.

وقد وردت الآغاجي بشکل أغاچي وآغجي أیضاً وذهب بعض الکتّاب الی أن هذه الکلمة مرکبة من «آغا» و «چي» واعتبروا أن «چي» هذه لاحقة ترکیة صفة للعمل و یشک في ذلک فلیس من المؤکد أن الکلمة ترکیة ولم ترد في معاجم هذه اللغة. و یرجح زریباب الخوئي أن تکون الکلمة من اللغة السغدیّة (دانشنامۀ ایران و اسلام). وقد وردت الکلمة في تاریخ البیهقي و راحة الصدور بالجیم لا بـ «چ»، ولیس من دلیل علی أن أصلها آغاچي بالرغم من أن حرف «چ» کان یکتب في المتون القدیمه بشکل «ج».

ویری حسن أنوري («آغاجي – ترخان»، 666-667) أن الآغاجي هي نسبة للعائلة واسم خاص. وأشار الی أن البیهقي أوردها في تاریخه بشکل «الآغاجي» أو «الآغاجي الخادم» أو «الآغاجي خادم الخاصة» ومثل هذا الاستعمال یدل في الظاهر علی أن الآغاجي کان اسم ذلک الخادم؛ ولوکان عنوان مهنته لما أعقبتها هذه الصفات. وقد ذکر الراوندي (ص 117) في موضعین أیضاً شخصاً باسم الحاجب عبدالرحمن الآغاجي الذي کان حاجب طغرل وألب أرسلان. وذکرت مهنته في الموضعین بصراحة واستعملت کلمة الآغاجي کنسبة. ولکن زریاب الخوئي یعتقد بأن الآغاجي عنوان مهنة (الحاجب الخاص)، ذلک لأن جمیع الذین أطلق علیهم اسم الآغاجي کانا یتولون الامارة والحجابة، ولو کانت للنسبة فقط لأطلقت أیضاً علی أشخاص آخرین لم یمارسوا مهنة الامارة والحجابة. وهو مالم یعثر علی مثله في الوقت الحاضر. قد جاءت هذه الکلمة في کتب الأنساب أیضاً. وعلاوة علی هذا یجدر السؤال: الی أي شيء تنسب «الآغاجي»؟ هل هي آغا + جي، أو آغاج (شجرة بالترکیة) + ي؟ (زریاب، 530-531). بالنظر الی هذین القولین والاستعمالات المختلفة للکلمة یمکن القول إن الآغاجي کانت في الأصل عنوان مهنة ثم أصبحت شیئا فشیئا اسماً مثل «صاحب الدیوان» ‌في القدیم و «المستوفي» في العهود الأخیرة. وبنااً علی هذا فإن اصطلاح «الآغاجي: خادم الخاصة» أو الحاجب عبدالرحمن الآغاجي» لاتتنافی مع کونه عنوان مهنة.

ویبدو أن أصل الآغاجي و«الآغیجي» لیس من «آغي» بمعنی (الدیباج) + «جي» أي خازن الدیباج أو حافظه. (الکاشغري، 1/83) وقد اشترطوا في الآغیجي أن یکون خازناً أو أمیناً للصندوق بصورة مطلقة، ذلک أن من شروطه معرفة علم الحساب. والهندسة ومسک الدفاتر، والاتصاف بالأمانة والتقوی، بینما لم یکن الآغاجي یتمتع بکل هذه الصفات (دانشنامۀ ایران و اسلام).

ونظراً للتشابه بین معنی الکلمتین «الآغاجي» و «الترخان» فقد ذهب بعض الباحثین الی أنهما مترادفتان (دایرة‌المعارف فارسي). غیر أن «ترخان» کلمة ترکیة تعني الشخص الذي یستطیع أن یمثل بین یدي الخان أو (الملک) في أي وقت شاءدون أن یتلقي أمراً. وهو لایحاسب علی أخطائه ولایعاقب وله نصیب من الغنائم في الحروب، ومعفي من الوظائف الدیوانیة ودفع الخراج. وعلی هذا فالترخان لم یکن عملاً في البلاط والدیوان من نوع الحاجب والخادم الخاص، ولیس علیه أن یوصل التوصیات والرسائل إلی الخان أو السلطان من الذین هم تحت إمرته (أنوري، «آغاجي – ترخان». 669).

 

المصادر

أنوري، حسن، «آغاجي – ترخان»، آینده، س 8، عد 10، (دي 1361ش)؛ م.ن، اصطلاحات دیواني، طهران، طهوري، 1355ش، ص 15-16؛ البیهقي، أبوالفضل، تاریخ، تقـ : علي‌أکبر فیّاض، دانشگاه مشهد، 1350ش، ص 208، 209، 439، 613، 668، 669، 670، 792، 800، 881، 885؛ الئعالبي، أبومنصور، تتمة الیتیمة، تقـ : عباس إقبال، طهران، 1353هـ؛ دانشنامۀ ایران و اسلام؛ دایرة‌المعارف فارسي؛ الرازي، شمس‌الدین محمدبن قیس، المعجم في معاییر أشعار العجم، تقـ : محمدتقي مدرس رضوي، دانشگاه تهران، 1338ش؛ الراوندي، محمدبن علي، راحة الصدور، تقـ : محمد إقبال، لیدن، 1921م، ص 98؛ رشیدالدین فضل الله، جامع التواریخ، تقـ : أحمد آتش، آنکارا، أنجمن تاریخ ترک، 1957م، ص 275؛ زریاب خویي، عباس، «آغاچي اقبچي»، آینده، س 10، عد 8، 9 (آبان و آذر 1363ش)؛ العوفي، محمد، لباب الألباب، تقـ : إدوارد براون، لیدن، 1324 هـ/ 1906م، 1/297؛ کاشغري، محمودبن حسین، دیوان لغات ترک، دارالخلافة العلیّة، مطبعۀ عامره، 1333هـ؛ نظامي عروضي، أحمد، چهار مقاله، تقـ : محمد قزویني، لیدن، 1327هـ/ 1909م، التعلیقات، ص 130.

جعفر شعار

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: