آصف الدولة، الحاج غلامرضا خان
cgietitle
1442/10/14 ۲۱:۵۴:۲۸
https://cgie.org.ir/ar/article/231556
1446/10/21 ۰۸:۲۴:۰۵
نشرت
1
آصفالدولة، الحاج غلامرضاخان شاهسون إینانلوبن الحاج حسینخان شهابالملک (تـ 1327ھ/1909م)، من رجال الجیش والسیاسة في العهد القاجاري. لق بالحاج حسینخان في عام 1291ھ/1874م بنظامالدولة وابنه بشهاب الملک. ومنذ تلک الفترة مارس الأعمال العسکریة وبعد وفاة نظامالدولة عیّن ناصرالدینشاه الشاب شهاب الملک حاکماً علی کرمانشاه (باختران)، وحینما ألحقت هذه المنطقة بأعمال ظل السلطان، استدعي إلی العاصمة، ثم أرسل بدله حاکا علیها، عقب الاضطرابات التي حدثت في کرمان في عهد وکیل الملک الثاني (1295ھ/1878م). ولکن و بالرغم من أن والده سبق وأن کان حاکماً فيهذه الدیار فإنه لم یلق نجاحاً. ولما ثار الناس إثر تفشي المحل وظلم الحکام، وقَتل الحاکم یحییخان أیضاً استدعي إلی العاصمة. و في 1298ھ/1881م تولی من جدیدالحکم في کرمانشاه لعدة أشهر ثم أوفد في نفس العام إلی طبرستان (مازندران) حیث أوکلت إلیه مهمة الحکم في إحدی المناطق الخاصة بکامران میرزا نائب السلطنة بصفة «مباشر حضرت والا» (ناظر علی أملاک الأمیر). وفي 1302ھ/1885م وحینما کان کامران میرزا وزیراً للحربیة استولی علی الأساورة التابعة لشهاب الملک الذي کان في رتبة عمید. فتوجه إلی طهران و تحصن لفترة في بیت أمین أقدس زوجة ناصرالدینشاه ریثما نظر في طلبه. وفي 1305ھ/1888م أرسل حاکماً مستقلاً علی مازندران، وبعد ثلاث سنوات عهد إلیه الحکم في خوزستان. وفي عام 1313ھ/1895م عین ناصرالدینشاه ابنه الصغیر نصرتالدین میرزاسالار السلطنة والذي کان في الثالثة عشرة من عمره حاکماً علی خراسان و عین شهاب الملک (بعد أن نال منه رشوة کبیرة) وکیلاً علی أملاکه. وذلک بعد أن أضفی علیه لقب «آصفالدولة» الذي شغر بعد وفاة عبدالوهابخان، ومَنح لقب شهابالملک لابنه محمدناصرخان. وفي 1315ھ/1897م استدعاء مظفرالدینشاه من خراسان للعودة إلی طهران وعهد إلیه في نفس السنة الحکم في کرمان و بلوچستان من جدید. وقد حقق آصفالدولة في هذه المهمة بعض النجاح في استتباب الأمن في المنطقة وإصلاح أسلاک البرق وهو ما کانت تطالب به الحکومة البریطانیة. وبالرغم من کل ذلک فقد ظلت مناطق کرمان و بلوچستان عرضة للمحل والغلاء والاضطرابات. واستدعي آصفالدولة في صفر 1317/ حزیران 1899 للعودة إلی طهران. وعین وزیراً للأراضي الملکیة وحاکماً علی طهران ورئیساً لشؤون القبائل والعشائر. وبعد أن نال مظفرالدینشاه قرضاً من روسیا وسافر إلی الخارج و بذر أموال القرض، ثارسکان طهران في 1318ھ/1900م علی الحکم، وکان جانب من ثورتهم یستهدف آصفالدولة، ولهذا السبب عزل من منصبه.
وفي 1320ھ/1902م عین حاکماً علی فارس، وبعد عدة أشهر کان من المقرر أن یقیم السیاسي البریطانيّ المعروف والحاکم ونائب السلطنة في الهند اللورد کرزن في بوشهر خلال زیارته للخلیج الفارسي، فاستدعت الحکومة المرکزیة آصفالدولة إلی طهران لعدم ثقتها بتقیّده بالآداب. وفي 1322ھ/1904م ولي آصفالدولة الحکم في خراسان و سیستان، فتجاوز الحد في ظلمه خلال هذه المهمة. ومما حطّ من کرامته و منزلته قصة الـ 160 فتاة القوشانیات اللاتي باعهن آباؤهن المملقون للترکمان لدفع الضرائب المترتبة علیهم، أو أن الترکمان أنفسهم اختطفوهن من عائلاتهن بتحریض من السالار مفخم البجنوردي، علاوة علی التهم التي وجهت إلیه کاحتکار القمح واللحم. فقام أهالي مشهد بمظاهرات وعقد اجتماعات احتجاجاً علی ذلک. فهاجمهم الجنود المسلحون وقتلوا منهم أربعین رجلاً وجرحوا آخرین. وأخراً وصلت أنباء التمرد إلی طهران فوقف السید محمد الطباطبائي علی المنبر و تحدث بألم و حزن ودموع عما حدث، مما أثار مشاعر أبناء الشعب. کما کتب الطباطبائي رسالة إلی مظفرالدینشاه عدّد فیها بعض أعمال الظلم التي ارتکبها آصفالدولة. وقد کان للکارثة التي وقعت في مشهد صدی کبیر بین الناس، انعکست أیضاً في الصحف بشکل اعتبره بعضهم من الأسباب الرئیسة لحرکة الدستور. وبعد تأسیس المجلس الأول، طالب النواب الممثلون للشعب بعزل آصفالدولة و زملائه من العمل و منهم حاکم بجنورد السالار مفخم البجنوردي. وفي أوائل عام 1325ھ/1907م عاد آصفالدولة المعزول إلی طهران ودعي مع السالار مفخم للمثول أمام محکمة العدل. إلا أن المحاکمة لم تؤد إلی نتیجة، واستلم آصفالدولة فجأة في 18 رمضان 1325/25 تشرین الأول 1907 منصب وزارة الداخلیة في دولة ناصرالملک، و ظل في هذا المنصب في الوزارة الثانیة التي شکلت بعد شهر وعدة أیام برئاسة حسینقليخان نظام السلطنة. ولم یستطع مجلس النواب الوطني أن یقف مکتوف الیدین أمام مثل هذه المکافأة والتقدم اللذین نالهما آصفالدولة. ولذلک وجه تقي زاده له في 13 محرم 1326/16 شباط 1908 انتقاداً شدیداً، وطعن في سلوکه فسحب المجلس الثقة من آصفالدولة. وبعد اغلاق المجلس في فترة الاستبداد الأولی و تألیف حکومة مشیرالسلطنة عین آصفالدولة محافظاً في فارس. وفي تلک الفترة حدثت انتفاضات في جمیع الولایات علی ظلم محمدعلي شاه. وکان لأنصار حرکة الدستور من بینها قدرة کبیرة في فارس. وقد رأی آصفالدولة الذي عرکه الدهر أن من مصلحته تأییدهم. وهکذا ظل محافظاً علی منصبه حتی احتل الثوار طهران، ولکن في 28 جمادی الثانیة 1327/17 تموز 1909 أقیل من منصبه واستدعي إلی طهران، ولم یتول بعدها أي منصب وتوفي بعد فترة قصیرة. لقد کان آصفالدولة رجلاً عصبي المزاج و متظاهراً بالدین. کماکان أنصار حرکة الدستور یراعونه أحیاناً بسبب زعامته لقبائل شاهسون و ماضیه السیاسي.
اعتماد السلطنة، محمدحسنخان، روزنامۀ خاطرات، تقـ : إیرج أفشار، طهران، أمیرکبیر، 1345ش، ص 209، 1158؛ م.ن، المآثر والآثار، طهران، 1307هـ، ص 33؛ م.ن، منتظم ناصري، طهران، 1300هـ، 3/346، 370؛ بامداد، مهدي، تاریخ رجال ایران، طهران، زوّار، 1347-1353ش، 3/14-16؛ براون، إدوارد، انقلاب ایران، تجـ : أحمد پژوه، طهران، معرفت، 1338 ش، ص 110؛ بهار، محمدتقي، «بعضي مطالب هرگز فراموش نمیشود (بعض الموضوعات النبي لاتنسی أبداً) آصفالدولة»، یغما، س 23، عد7 (مهر 1349ش)، ص 406؛ سعادت نوري، حسین، «آصفالدولةها»، یغما، ص 16، عد 2 (أردیبهشت 1342ش)، ص 83-87؛ کسروي، أحمد، تاریخ مشروطۀ ایران، طهران، أمیرکبیر، 1349ش، ص 204، 226-227، 278؛ م.ن، تاریخ هیجده رسالۀ آذربایجان، طهران، أمیرکبیر، 1346ش، ص 15؛ محیط مافي، هاشم، تاریخ انقلاب ایران، طهران، فردوسي، 1363ش، ص 85، 227-228، 284-285؛ معاصر، حسن، تاریخ استقرار مشروطیت ایران، طهران، ابنسینا، 1353ش، ص 141، 299، 306، 353، 394، 530-532؛ ناظمالاسلام کرماني، محمد، تاریخ بیداري ایرانیان، تقـ : علياکبر سعیدي سیرجاني، طهران، لوح، 1357ش، 2/397-401، 5/64، 68، 92، 103-106، 425-426؛ وقایع اتفاقیه (مجموعة من التقاریر السریة للجواسیس الانجلیز)، تقـ : علیاکبر سعیدي سیرجاني، طهران، نوین، 1363ش، ص 667-699؛ هدایت، مهدي قلي مخبرالسلطنة، خاطرات و خطرات، طهران، زوّار، 1363ش، ص 159فما بعد.
قسم التاریخ
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode