آشُوبِ آخِرُ الزَّمان، (اضطرابات آخر الزمان)، رسالة تاریخیة مختصرة تدور حول الحوادث التي وقعت في فترة الحرکة الدستوریة في خراسان، تألیف الشیخ حسین أولیاء البافقي (کان حیّاً في 1330ھ/1912م). یشرح الکاتب في الرسالة التي کتبها في نفس السنة مخاطباً أحد کبار معاصریه، الحوادث التي وقعت في أیام الاسترداد الصغیر والحرب بین رشید السلطان وأرشد‌الدولة. فبعد أن یورد مقدمة قصیرة، یستعرض الأوضاع في مدینة مشهد و یتحدّث عن الصراع بین أنصار حرکة الدستور و دعاة الاستداد في تلک المدینة. وبالرغم من أنه لم ینتقد بصراحة أنصار الدستور ولم یتحیّز للمستبدین، إِلّا أنه ذکر محمدعلي‌شاه باحترام کبیر، وو جه انتقاداً غیرمباشر لهذه الاضطرابات التي أدّت إلی تدهور الأوضاع الاجتماعیة في البلاد.

وشرح في هذه الرسالة بالتفصیل حادثة قصف القوات الروسیة لحرم الامام الرضا (ع) الطاهر بالقنابل. فقد دخل الکاتب الذي شاهد هذه الحادثة بأم عینیه الی داخل الحرم بعد انتهاء الفتنة، و تحدّث بالتفصیل عن الخسارات و أعمال القتل التي ارتکبت هناک، والأقوال المختلفة التي کان یتناقلها الناس عن عدد القتلی و حصیلة السرقات من متحف و مکتبة الروضة الرضویة المقدسة. و یبدو أنه کان یراعي جانب الحیطة والحذر في إیراده لمثل هذه المسائل.

وأشار في الصفحة الأخیرة من هذه الرسالة الی أنه کتبها في مدة اثني عشر یوماً. و یقول إن زملاءه قد لاموه و عزّروه لمیله الی کتابة التاریخ والصحافة بدلاً من جمع الأحادیث والاهتمام بالعلوم‌الدینیة.

وعلی کل حال فهذه الرسالة تعتبر أثراً مفیداً لتسلیط الأضواء علی جوانب من تاریخ ولایات ایران في عهد حرکة الدستور والاضطرابات التي وقعت بعدها. کما أنها مصدر قیّم و مفید لإکمال هذه الفترة من التاریخ. وقد نشرت هذه الرسالة مرة في مجلة وحید (عد 256-257، خرداد 1358ش). و یوجد مخطوطة منها بخط المؤلف یعود تحریرها الی 17 جمادی الأولی 1330/4 أیار 1912 في مکتبة الروضة الرضویة المقدسة.

المصادر

آستان قدس، فهرست، 7/3؛ أولیاي بافقي، شیخ حسین، «آشوب آخرالزمان»، مجلة وحید، س 17، (خرداد 1358ش)، العدد المسلسل 256-257، ص 51-63؛ منزوي، أحمد، فهرست خطي فارسي، 6/4215.

سیدعلي آل‌داود