آثار علوی
cgietitle
1442/9/30 ۱۷:۱۴:۴۸
https://cgie.org.ir/ar/article/231325
1446/9/13 ۲۳:۱۰:۱۳
نشرت
1
آثار عُلوي، رسالة في بیان أسباب و علل وقوع الظواهر الجویة و الأرضیة باللغة الفارسیة، تألیف الخواجه أبي الحاتم المظفر بن اسماعیل الأسفُزاري، العالم و الایراني في الفلک والریاضیات (تـ حـ 515ه/1121م).
و قد نوه أبوالحاتم الذي أهدی الرسالة الی مولانا نظامالدین فخرالملک بن الخواجه نظام الملک الطوسي الی سبب تألیفها و موضوعها حیث یقول في المقدمة؛ «إن أحد العلوم البدیعة و-الاستنتاجات العجیبة الذي خاض فیه القدماء و الحکماء، و کابدوا في سبیله، هو علم الآثار العلویة الذي ینبئ عن الحوادث الطارئة في الجو و العجائب الکائنة علی الأرض، و ما ینشأ في باطنها. و-لما کان خادمکم ذا اطلاع علی هذا العلم فقد أراد علی قدر طاقته أن یؤلف کتاباً فیه لیقدمه الی الحضرة العالیة».
و تتضمن هذه الرسالة مقدمة و ثلاث مقالات؛ المقالة الأولی في الآثار العلویة و الظواهر الجویة. الا ان الأسفزاري أطلق اسم الجزء علی الکل و جعل الرسالة کلها باسم المقالة الأولی، و بناءاً علی قوله فان الحوادث الطبیعیة علی ثلاثة أنواع: أحدها ماهو کائن فوق الأرض کالمطر و الثلج و البَرَد؛ و الثاني ماهو کائن علی سطح الأرض کالینابیع و الأنهر؛ والثالث مایکون في باطن الأرض کالمعادن و أنواع الکبریت والزاج. و بناءاً علی هذا فقد أَلف الکاتب رسالته في ثلاث مقالات:
المقالة الأولی، عما یتکون من البخار في الجو، و تتألف من ثلاثة عشر باباً؛ یتحدث فیها عن المطر والثلج و البَرَد و النّدی و-الرعد و البرق و الریح و الحریق، و الشُّهب و المُذنَّبات و النیازک و قوس قزح و الهالة و الصاعقة. و قد أشار الأسفزاري في الباب الثالث عشر من هذه المقالة ضمن شرحه للصواعق إلی عجیب بعض ما شاهده وسمعه: «لقد رأینا في مدینة هراة أن صاعقة سقطت علی مئذنة فشطرتها بالطول الی قسمین و قد انفصل قسم منها یقرب من الثلث و سقط، و بقي القسم الآخر الذي یبلغ الثلثین في مکانه. و حیثما کانت قد استحدثت حشبة في تلک المئذنة بدا السواد و أثر الاحتراق في مواضع انکسارها». و المقالة الثانیة، فیما یحدث علی الأرض من الدخان و البخار. و-تتألف من سبعة أبواب، تحدث فیها کیف تنشأ الجبال و الجداول و الأنهار و الینابیع و الزلازل و کیف تفیض المیاه في الأرض تنفجر من أماکن أخری و کیف یتحول التراب و الطین الی حجارة…
و المقالة الثالثة، عما یحدث في باطن الأرض، وهي أیضاً في سبعة أبواب یتحدث فیها کیف یتکون الزئبق و الکبریت و الزاج و الأملاح و النشادر و کیف تتکون المعادن السبعة أي الذهب و الفضة و النحاس و القلع و الحدید و الرصاص و التوتیاء (الزنک).
و قد أُلفت رسالة آثار علوي بنثر بسیط بلیغ في غایة الدقة. و لذلک لفتت إلیها انظار المؤلفین فأفاد منها بعض العلماء في تألیفاتهم، منهم: شهمردان بن أبي الخیر الذي کان معاصراً للحکیم الاسفزاري، و الذي أورد مجمل الرسالة تقریباً في کتاب نزهت نامۀ علایي؛ و محمدبن مسعود المسعودي أحد علماء القرن 6ه/13م في رسالة آثار علوي و معرفت عناصر و کائنات الجو؛ و غیاثالدین علي بن علي أمیران الحسین الاصفهاني أحد علماء القرن 9ه/15م في کتاب دانشنامۀ جهان؛ و میرزا محمدبن حسن الشیرواني أحد فضلاء العهد الصفوي في رسالة في کائنات الجو و أسباب حدوث الآثار السفلیة؛ و الملا المظفر الجنابذي أحد الفلکیین في العهد الصفوي في کتاب تنبیهات المنجمین.
و قدتم طبع رسالة آثار علوي للاسفزاري بتحقیق محمدتقي مدرس رضوي في طهران عام 1977م و ذلک عن المخطوطة الکاملة الوحیدة الخاصة بالمکتبة المرکزیة في جامعة طهران (المجموعة رقم 2452) وعن بعض المخطوطات الناقصة الأخری.
آثار علوي، تقدیم المحقق و مقدمة المؤلف.
صمد موحّد
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode