الصفحة الرئیسیة / المقالات / ایران /

فهرس الموضوعات

واستمرت الکتابة باللغة الفارسیة بعد وفاة جلال الدين خوارزمشاه (628ه‍) وهجوم المغول واستیلائهم على إيران، حیث بات الایلخانیون (654-754ه‍ / 1256-1353م) والتيموريون (771-912ه‍ /  1369-1506م)، یحکمون البلاد، غیر أن تدمیر خراسان وماوراء النهر علی ید المغول تسبب بنقل مركزية اللغة الفارسية إلى مدن إيران الوسطى والجنوبية، وخاصة شيراز. وفي هذا العصر أيضاً دخلت إلی اللغة الفارسية مفردات من اللغة المغولية کان معظمها في مجال الشؤون العسكرية والمدنية.
ومـن جهة أخرى، فـإن نفـوذ اللغة التركية فـي آذربايجان ــ مقر حكم تركمان آق قويونلـو (ح 800- 908ه‍ / 1398-1502م) ــ كـان إلى درجة بحيث بات الصفويون ذو الأصول الإیرانیة، یتحدثون التركية، وحتى في عهد الملوك الصفويين (907-1135ه‍ / 1501-1723م) فقد انتشرت اللغة التركية في آذربايجان إلى درجة بحيث تسبب في تهمیش اللهجة الآذرية ــ التي كانت من اللهجات الإيرانية القديمـة ــ ( إيرانيكا، III / 240).
وبعد عهد الأفشاريين (1148-1210ه‍ / 1735-1795م) والزنديين (1163-1209ه‍ / 1750-1794م) وتولي الأسرة القاجارية لحكم (1193-1342ه‍ / 1779-1924م) أصبحت طهران محطة الأدباء، والكتّاب وأصحاب المناصب الإدارية والحكومية وطغت تدريجياً اللهجة الطهرانية من اللغة الفارسية على اللهجات الأخرى وأصبحت اللغة المعیار والأساس واللغة المعتادة لدی أوساط الناس (ظ: خانلري، 1 / 356- 398).
ولم یبین لنا التاریخ منذ متی استعان الإیرانیون بالخط العربي في کتابة اللغة الفارسیة، حیث أن أقدم مصدر مؤرّخ فارسي مخطوط بالعربیة هو كتاب الأبنية عن حقائق الأدوية لأبي منصور موفق الهروي، وهو بخط ید الشاعر أسدي الطوسي (تاريخ الكتـابة: 447ه‍ / 1055م).
وتتمثل أقدم الأعمال المکتوبة بالفارسية الجديدة في 3 ألواح بالخط العبري، نقشت على جبل في مضيق أزايو في غرب أفغانستان. ویطلقون علی الشكل اللغوي المستخدم في هذه الألواح الفارسيـة‌ ـ اليهودية. ويحمل لوحان من هذه الثلاثیة تاريخ 1064 حسب التقويم السلوكي (= 135ه‍ / 752م). هذا بالإضافة إلی العثور على منجزاة مماثلة بالخط العبري، البعض منها ترجمة لأجزاء من التورات وتفسیرها (ظ: م.ن، 1 / 315- 328؛ هنينغ، «الألواح...»، 335-342).
كانت الفارسية الدرية في القرن 4ه‍ تکتب بالخط المانوي أيضاً. منها أجزاء من قصيدة فارسية ومنظومة بلوهر وبوداسف المعروفة التي عثر عليها في تركستان الصينية ويعود تاريخ كتابتها إلـى النصف الأول من القرن 4ه‍ / 10م (ظ: م.ن، «المخطوطات..»، 89-104).
ومن بين المخطوطات التي عثر عليها في واحة ترفان (في تركستان الصينية)، جزء من الترجمة الفارسية لزبور داود بالخط السرياني (لازار، «ظهور...»، 607).
منذ عدة قرون وتکُتب الفارسية في إيران وأفغانستان بخط مستوحی من العربية.كما کان الطاجیک یوظفون نفس الخط منذ قرون، إلی أن استخدموا في 1928م الخط اللاتيني، ولكنهم منذ 1939م / 1318ش وحتى الیوم یستخدمون الخط السيریلیک (أورانسكي، 295).
كما هو حال الكثير من الخطوط الإيرانية الوسیطة (الفرثية، الفارسية الوسيطة اللوحية، الفارسية الوسيطة الكتابية، الفارسية الوسيطـة الزبورية، المانويـة الآرامية‌ ـ الخوارزمية والصغديـة) تشتق الخطوط العبرية والعربية والسريانية من الخط الآرامي. ويعد الخط العربي النموذج المتبقي من الشكل النبطي للخط الآرامي، حيث كان شائعاً في مدينة البتراء (في الأردن) حتى زوال الأسرة النبطية على يد الروم (106م) (ظ: الصورة 5). 

المصادر

   آموزگار، ژاله وأحمد تفضلي، أسطوره زندگي زردشت، طهران، 1370ش؛ ابن النديم، الفهرست؛ أبو القاسمي، محسن، راهنماي زبانهاي باستاني إيران، طهران، 1375ش؛ أورانسكي، إ.م.، مقدمة فقه اللغه إيراني، تج‍ : كريم كشاورز، طهران، 1358ش؛ بهار، محمد تقي، سبك شناسي، طهران، 1370ش؛ تفضلي، أحمد، تاريخ أدبيات إيران پيش أز إسلام، تق‍ ‍: ژاله آموزگار، طهران، 1376ش؛ خانلري، پرويز، تاريخ زبان فارسي، طهران، 1369ش؛ زرشناس، زهره، «زبان بلخي»، نامه فرهنگستان، طهران، 1376ش، س3، عد1؛ م.ن، «زبان خوارزمي»، ن.م، 1375ش، س 2، عد1؛ صادقي، علي أشرف، «علم زبان در إيران باستان»، سخن، طهران، 1349ش، س 20، عد1؛ قريب، بدر الزمان، فرهنگ سغدي، طهران، 1374ش؛ وأيضاً: 

Andreas, F. C. and W. B. Henning, Mitteliranische Manichaica aus Chinesisch - Turkestan, Berlin, 1934; Emmerick, R. E., »Khotanese and Tumshuqese«, Compendium linguarum iranicarum, ed. R. Schmitt, Wiesbaden, 1989; Henning, W. B., »The Inscriptions of Tang-i Azao«, Bulletin of the School of Oriental and Africian Studies, 1957; id, »Persian Poetical Manuscripts from the Time of Rūdakī«, A Locust’s Leg, London, 1962; lranica; Kellens, J., »Avestique«, Compendium linguarum iranicarum, ed. R. Schmitt, Wiesbaden, 1989; Kent, R. G., Old Persian Grammar, Texts, Lexicon, New Haven, 1953; Lazard, G., »Les Emprunts arabes dans la prose persane du Xe au XIIe siècle«, Revue de l’ École nationale des langues orientales, 1965; id, »The Rise of the New Persian Language«, The Cambridge History of Iran, vol. IV, ed. R.N. Frye, 1975; MacKenzie, D.N., A Concise Pahlavi Dictionary, London, 1971; Sims-Williams, N., »Eastern Middle Iranian«, Compendium Linguarum iranicarum, ed. R. Schmitt, Wiesbaden, 1989; Sundermann, W., »Parthisch«, ibid. 
حسن رضایي باغ بیدی / د.

اللغات غير الإيرانية

  يمكن تقسیم اللغات غير  الإيرانية السائدة في إيران إلى 5 أفرع هي: ألف‌ ـ اللغات التركيـة، ب‌ ـ اللغات السامية، ج ـ اللغـات الهندوأوروبيـة، د‌ ـ اللغـة البراهوئية، ه‍ ـ اللغة الجورجية.

أ‌‌ ـ‌ اللغات التركية

  المراكز الـرئيسة لانتشار اللغات التركية هي شبه جزيرة البلقان وتركيا، وإيران، والقفقاز، وجمهوريات آسيا الوسطى والشمال الغربي من الصين ومنطقة سيبريا. یری بعض اللغویین اللغات التركية والمغولية والتونغوزية باعتبارها من أسرة اللغات الألطائیة (لمان، 87) ومن هذا المنطلق فانهم يسمـون التركية والألطائية الغربية، والمغولية والتونغوزية بالألبائية الشرقية (آرلتو، 53). وذهب البعض إلى أبعد من ذلك، فاعتبروا اللغتين الكورية واليابانية، بل وحتى لغات الأسرة الأورالية (مثل الفنلاندية والمجرية) من الأسرة الطائیة المفترضة (ظ: م.ن، 49 ؛ كرنفيلت، 620 ؛ لمان، ن.ص). لکن على الرغم من وجود نقاط إشتراک هیکلیة وبنیویة عدیدة تربط هذه اللغات من حيث التصنيف، غیر أنه لاینبغي وضعها ضمن عائلة واحدة. وحتى استخدام المفردات المشتركة بين اللغات التركية، المغولية والتونغوزية بسبب الاحتكاك القائم منذ أمد بعید بين الناطقين بها، لایدل على أصولها المشتركة (كرنفيلت، ن.ص).
وتعتبر ألواح أرخُن والمخطوطات الأويغورية القديمة، أقدم ما تبقی من التركية، حيث تعود إلى أوائل القرن 2ه‍ / 8م (ليوفين، 109-110؛ كامري،187).
أما أبرز المشترکات التي تربط اللغات التركيـة فهی کالتالی: 1. الشاکلة الترابطیة، 2. التناسق بين الصائتات (توحید الصائت الموجود في اللاحقة والصائت الموجود في جذر الكلمة)، 3. غیاب حرف التعريف، 4. غیاب معیار تحدید الجنس 5. قیام الصفة قبل الموصوف دون أي تطابق بينهما، 6. تفضیل استعمال أحرف الإضافة اللاحقة، 7. استخدام الأسماء الموصولة  قبل النواة الإسمية، 8. توظیف أداة النفي الوسطية التي غالباً ما تکون دون نبرة، 9. وضع الفعل في منتهی الجملة (كمبل، II / 1386-1387).
وتعددّ  اللهجات التركية هو لدرجة بحيث یکاد یستحیل تحدید عددها علی وجه التحدید ولايمكن تصنيفها بسهولة (كرنفيلت، 619). ورغم ذلك، فقد وضع الباحثون تصنیفات مختلفة للغات التركية، أبرزها تصنيف العالم الروسي الخبیر في اللغات التركيـة باسكاكوف، وهـو: ألف‌ ـ الهونية الغربية، وتشمل: 1. البلغارية، الجوفاشية، 2. الأوغوزية، 3. القبچاقية، 4. القارلقيـة؛ ب‌ ـ الهونية الشرقية، وتضم: 1. المجموعـة الأويغورية، 2. المجموعة القرغيزيـة‌ ـ القبچاقية (هيئت،
22-23؛ كمبل، II / 1385-1386 ؛ لتقسيمات مهمة أخرى ظ: كلوسن، المقدمة، 27 ؛ إيرانيكا، I / 910-911 ؛ كامري، 188؛ بريتانيكا، XXII / 693).
وأما اللغات التركية المنتشرة في إيران فهي: التركية الآذرية، أو الآذربايجانية، التركية الأفشارية، التركية الخراسانية، التركمانية، ولکل من تلک اللغات أنواعها الخاصة بها. ومن بين ذلك، تشكل التركية الآذرية، والتركية الأفشارية، والتركية الخراسانية والتركمانية مع التركية الأناضولية، الأجزاء الخمسة الرئيسة من الفرع الأوغوزي (التركية الجنوبية الغربية) ( إيرانيكا،III / 245). وقد كان التصور السائد في القدیم أن اللغة الخلجية هي لهجة من التركية الآذرية ولكن مثل هذا التصور لم يعد مقبولاً الیوم (كامري، 189).
1. التركية الآذرية:  كانت اللغة الآذرية ــ وهي من اللغات الإيرانية الغربية ــ سائدة في آذربايجان قبل تداول اللغة التركية فيها. وبعد أن استلم السلاجقة الأتراك دفة الحکم توافد العدید من الناطقين بالتركية باتجاه الغرب، وقاطنین إيران والعراق وسورية وآسيا الصغرى. وبعد ذلک وفي عهد حكم الإيلخانيين، التيموريين، والتركمان القراقويونلو لاسیما إبان الحکم آق قویونلو الترکمانیین ــ الذين اختاروا آذربايجان مقراً لحکمهم‌ ــ إتسع مدی اللغة الترکیة أکثر مما مضی إلی أن فرضت نفسها بدلاً عن الآذریة في معظم المناطق، أواخر القرن 11ه‍ / 17م، بحیث اصبح الصفويون الإیرانیون ینطقون التركية (ظ: كسروي، 13-25؛ أورانسكي، 240).
الیوم تعتبر التركية الآذرية، أو الآذربايجانية أكثر اللغات التركية رواجاً في إيران، تواصل حیاتها الیوم بمختلف أطیافها في غالبية المحافظات الإيرانیة خاصة في کل من آذربايجان الشرقية، والغربية، وأردبيل، وزنجان (ظ: هيئت، 305-310). کما ثمة من ینطقونها خارج الحدود الإیرانیة في جمهوريات آذربايجان، أرمينيا، جورجيا، العراق، تركيا، سورية وحتى أفغانستان (كمبل، I / 137 ؛ كامري، 188).
وأما اللهجات التركية الآذرية فهي کالآتي: المجموعة الشرقية: الدربندية، الكوبائیة (قوبه)، الشماخية، الباكوية، السَليانية واللنكرانية؛ 2. المجموعة الغربية: القزاقیة (تختلف عن الکازاخیة الشائعة في کازاخستان)، لهجة قبيلة أيروم ولهجة ساحل نهر بورشالا؛ 3. المجموعة الشمالية: الزاكاتالية، النوخا، والكوتكاشنية؛ 4. المجموعـة الجنوبيـة: الإيروانيـة، النخجوانيـة والأردوباديـة؛ 5. المجموعة الوسطى: الگنجوية والشوشاونية؛ 6. لهجـات شمال العراق؛ 7. لهجات شمال غرب إيران: تبريز، أورميـة،  وحتى حوالی قزوين في الشرق؛ 8. لهجة جنوب شرق بحر الخزر (گلوگاه). كما يمكـن إضافـة هـذه الـلهجات إلى هذه المجموعة: 
أما أبرز ما یمیز اللهجات الترکیة في جمهوریة آذربایجان والمناطق المحیطة بها عن اللهجات الترکیة والآذریة السائدة في إیران فإنه یتمثل في مرجعیة المفردات الدخیلة في اللهجتین فبینما تعود أصول المفردات المستوردة عند الآذربایجانیین إلی اللغتین الروسیة والأوروبیة، نجد أن اللهجات الترکیة في إیران، کثیراً ماتستعین بالمفردات الفارسیة والعربیة (هيئت، 313).
منذ أمد بعید ویستعین الترک بالخط العربي في کتابة الترکیة الآذریة ولایزال هذا الخط هو الآلیة المعتادة والمعتمدة عند الترک الإیرانیین و الدول العربیة. غیر أن الترک في جمهوریة آذربایجان اعتمدوا خطاً مستوحی من اللاتینیة (الأوروبیة) کانت له 3 أنواع مختلفة. منذ 1925م / 1304ش، لکنهم وفي 1939م / 1318ش استبدلوا ذلک الخط بخط مُستقی في الأبجدیة والسیریکیة، حیت کانت له حتی عام 1958م / 1337ش خمسة أنواع مختلفة ( إيرانيكا، ن.ص، عن أخر نوع من هذا الخط الذي يُستعمل منذ 1958م وحتى الآن، ظ: كمبل، ن.ص؛ أيضاً الصورة 1).

                                                   

الصورة 1: الأبجدیة السیریلیة في جمهوریة آذربایجان 
(هیئت، 257) 


2. التركية الأفشارية:  الأفشاريون هم طائفة من الأوغوز منتشرون في إيران وتركيا وأفغانستان. ومراكزهم الرئيسة هي محافظات فارس وكرمان وخراسان، مع امتداد لهم في محافظات أخری هي آذربايجان وزنجان وقزوين وكرمنشاه وكهكيلوية وبوير أحمد وهمدان. 
تتنوع اللهجات في الترکیة الأفشاریة ــ وتمتد امتداداً واسعاً بحیث نجد أحد أنواعها سائداً في مدینة کابول الأفغانیة وتشکل المساحة الممتدة بین قزوین وخلجستان، نقطة انتقال من الترکیة الآذریة إلی الترکیة الأفشاریة مع قیام نقاط اتصال وامتزاج بین اللهجتین في هذه الرقعة الشاسعة، غیر أن اللهجة الأفشاریة تتغلب علی نظیرتها والآذریة في الجهة الجنوبیة من الطریق الذي یربط همدان بمحافظة قم، حیث تضم لهجة القبائل القشقائیة والاینالو في محافظة فارس ( إيرانيكا، III / 245 ؛ أيضاً ظ: هيئت، 321، 323). تختلف لهجة فرع من القبيلة القشقائية وهو القلیج عن اللهجات الأخرى (أفشـار، مقدمه‌اي ... ، 2 / 637).
3. التركية الخراسانية:  تنتشر التركيـة الخراسانية ــ التي یطلقـون علیها القوچانية في بعض الأحیان ــ في محافظة خراسان، ولاسیما في أسفراين وبجنورد ودرگز وسبزوار وشيروان وقوچان وكلات نادري ونيسابور ... کما أن هناک من یتحدث بهذه اللغة في جمهورية ترکمانستان والشمال الغربي من أفغانستان ( إيرانيكا، ن.ص).
وتضم الترکیة الخراسانیة بعض میزات الترکمانیة والأوزبكية (من فرع قارلق) (هيئت، 330).
4. التركمانية:  تشکل جمهورية تركمانستان، الموطن الرئیسي للغة الترکمانیة، قبل أن تمتد إلی کل من جمهورية أوزبكستان وطاجیکستان وکازاخستان وكذلك إيران وأفغانستان وباكستان وتركيا (كمبل، III / 1395 ؛ كامري، 190).
وينتمي تركمان إيران إلى 4. عشائر هي، گوگلان ونخورلي ويموت (گُلي، 239) وتقطن غالبیتهم في شمال محافظات مازندران فی شمال محافظات مازندران وگلستان وخراسان ولاسیما في مدينة گنبد قابوس، وبندر ]میناء[ تركمن ودرگز. وفضلاً عن ذلك، فإن قبيلة قراپاپاق (بزچلو) في غرب بحيرة أورمية (رضوي، 152) وبعض القوميات غير التركمانية مثل أتراك حاجيلر (أفشار، ن.م، 2 / 1059)، يتحدثون بإحدی اللهجات التركمانية.
لايزال تركمان إيران یقیدون 

                                              
 

الصورة 2: الخطوط الأبجدیة السریانیة (دانیلز، 28)


الأبجدیة العربیة في كتابة لغتهم، خلافاً للتركمان في آسيا الوسطى الذین یستخدمون أحد أشکال الأبجدیة اللاتینیة منذ 1929م / 1308ش لکنهم استبدلوها بالأبجدیة السیریلیکیة في 1940م / 1319ش، بعد إدخال بعض التعدیلات فیها لثلاث مرات (بيگدلي، 318).
5. الخلجية:  بالنسبة للخلجیین، فمن المرجح أن تربطهم أصول مشترکة بملوك الهند الخلجيين والغلزايين في قندهار (أفغانستان) (مينورسكي، 418). 
یعتبـر الباحثون اللغـة الخلجيـة ــ التي تنتشر في محافظـة مرکزي خاصة في محیط مدینـة ســاوة ــ بأنهـا أحد أفرع الترکیة الوسطی وضمن أسرة اللغات الأویغوریة والقرغيزية ( إيرانيكا، I / 910)، أو جزءاً من الفرع الشمالي الشرقي للغات التركية وضمن أسرة لغات مثل الألطائیة والخاكاسية والياكوتية (في سيبريا) والتوفائية1 (في سيبريا ومنغوليا) ( بريتانيكا، XXII / 693) وقد تأثرت الخلجیة بشکل کبیر باللغة الفارسية، بحيث أن نحو 80٪ من مفرداتها فارسیة ویولي الباحثون في مجال الدراسات الترکیة وعلم اللغات الإیرانیة، أهمیة قصوی لهذه اللغة لأنها تقدم الصورة القدیمة للمفردات الترکیة الأصلیة والطریقة القدیمة لنطق المفردات الإیرانیة المستوردة إلیها. وعلاوة علی ذلک فإنها تضم بین طیاتها العدید في مفردات اللهجات المرکزیة الإیرانیة بما فیها الآشتیانیة (دورفر، 346-347).

 

الصفحة 1 من62

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: