اوحدالدین کرمانی
cgietitle
1442/5/13 ۰۷:۴۷:۱۲
https://cgie.org.ir/ar/article/262955/اوحدالدین-کرمانی
1446/9/3 ۰۰:۱۶:۵۱
نشرت
9
أوحَدُ الدّينِ كِرْمانيّ، حامد بن أبي فخر، صوفي وشاعر إیراني في القرن 7ه / 13م. لقد صرح مؤلف کتاب المناقب (ص 1) أن أوحدالدین کان في السادسة عشرة من عمره وشن الأتراک الغوز هجومهم علی کرمان لیقضوا علی آل قاورد (ن.ع) (ظ: فروزانفر، 36). ذكر زكريا القزويني (ص 248) وهو من معاصريه، أنه توفي في 635ه (أیضاً ظ: فصیح، 2 / 309؛ قا: گازرگاهي، 75؛ آذر، 2 / 612). توجه أوحدالدين إلى بغداد على إثر هجوم الأتراك الغوز على كرمان وانشغل فيها بدراسة الفقه والحديث والعلوم الدينية. وقد بلغ الكمال في دراسته خلال مدة قصيرة وانشغل بالدراسة في المدرسة الحكاكية وتولى بعد فترة رئاستها وعلی الرغم من ذیوع صیته إلا أن هذا المنصب لم یقع في نفسه موقع الرضی وبات لایشعر باطمئنان قلبي وسکینة روحیة؛ ولذلك فقد ترك المدرسة والتدريس، وسلك طريق السلوك والرياضة وأفرط في ذلك (مناقب1-3) حتی ظنه الناس مجنوناً. وما إن طرقت شهرته في الریاضات مسمع الشيخ ركن الدين السجاسي (تـ 606ه ( حتی بعث تلميذه شجاع الدين الأبهري إلیه (ن.م، 4-5). ومنذ ذلك الحين أصبح أوحد الدين مريداً لرکن الدين. أمضى أوحد الدین ردحاً من عمره في الأسفار والتقی كبار العلماء والمتصوفین وانشغل بإرشاد الناس في خلال هذه الأسفار. يبدو أنه شد رحاله نحو تبریز بعد زیارته بغداد (ظ: مناقب، 26-27). ثم قضی فترة في نخجوان وشروان حتی دخل قونیة (ظ: ابن الکربلائي، 1 / 60-61؛ أیضاً ظ: مناقب، 212-217)، حیث التقی بابن عربي في داره (ظ: جامي، 381). وقد زار أوحد الدین من خلال أسفاره ملطیة (ح 616ه(، وسیواس وقیصریة ونقل مؤلف المناقب حکایات کثیرة عن رحلاته (ظ: ص 191-192، 252-261، 265-266). التقـى أوحد الدين في حلب سعد الديـن الحمـوي (تـ 650ه ( ومجد الدين البغدادي، تلميذ نجم الدين كبرى (ظ: ن.م، 96). کما زار في مصر ابن عربي مرة أخرى؛ وعندما قصد الشيخ الحج طلب منـه ابن عربي أن يصطحبه صدر الديـن قونوي (تـ 673ه(، تلميذه ومريده وابنه بالتبني (ظ: ن.م، 84، 85). وقد توقف بضعة أيام في دمشق في آخر حجة له ويبدو أن لقاء أوحد الدين بمولوي (تـ 672ه( كان في هذا التاريخ نفسه (ظ: سپهسالار، 24-25؛ الخوارزمي، 1 / 133؛ أیضاً ظ: أبو محبوب، 65-66). كان لأوحد الدين أسفار أخرى أيضاً، ومنها إلى خوارزم حيث التقى فيها الشيخ نجم الدين كبرى (ظ: مناقب 202-205؛ قا: فروزانفر، 29). توفي أوحد الدین في السبعین ونیف من عمره ودفن، علی ماقیل، في شونیزیة ببغداد (ظ: أبو محبوب، 46؛ القزویني، 248؛ فصیح، 2 / 309؛ ابن الکربلائي، 1 / 61). ذكر مؤلف المناقب بشكل مبالغ فيه أن عدد مريديه يبلغ 70 ألفاً، وأضاف أن 3 آلاف منهم كانوا من أصحاب المقامات، ومراتب الولاية ويتمتعون بالكشف و الشهود (ظ: ص 222). يمكننا أن نذكر من بين أصحابه وتلامذته شمس الدين عمر بن أحمد التفليسي وكريم الدين النيسابوري ولکل منهما أبیات شعریة في مدحه (ظ: فروزانفر، 44-46؛ أبو محبوب، 67-67). وکذلک جمال الدين الواسطي العالم في علوم الهيئة والمنطق، والفلك والرياضيات شد الرحال إلى ملطية لیلتقي بالشيخ ولازمه حتى وفاته (مناقب، 91-94). وأما صاحبه الأمثل فهو صدر الدين القونوي الذي لازم الشيخ، على ماذكر صاحب المناقب حوالی 16 سنة، وتعلم منه طريق السلوك وأسرار الخلوة (ظ: ص 87). وفضلاً عنه لقد أخلص له الود متصوفون کبار مثل محيي الدين ابن عربي ونجم الدين كبرى (ظ: ن.م، 202)، کما أحاطه سلاطين العصر بتکریمه وإجلاله وكان يحظى باحترام وافر لدی العامة ویرحّب بقدومه في أي بلد یدخله وأشاد به المؤرخون ومؤلفو التراجم في العهود اللاحقة، وأثنوا على أحواله ومراتبه الروحية (ظ: القزویني، ن.ص؛ ابن الفوطي، 72). تنبثق نظرة أوحد الدين في الحب من نظرية وحدة الوجود التي تتجلى في كل رباعياته. وکثیراً ما يتحدث فیها عن ازدواجية الظاهر والباطن والصورة والمعنى ویری أن الحقيقة هي المعنى والباطن، فيما تکون الصورة والظاهر أمراً عابراً لاأصل له ولاحقيقة وأن العالم هو مظهر لجمال الحق، وإنما هو الکائن الحقيقي الوحيد في دائرة الوجود (ظ: ص 100). وهو مركز هذه الدائرة وجميع الکائنات متحيرة في حب المحبوب الأزلي (ظ: ص 119-120). الأثر الوحيد الذي تبقى منه، هو مجموعة رباعياته التي جمعها أحد أتباعه في القرن 7ه . وقد ورد الكثير من هذه الرباعيات في نزهة المجالس لشرواني (النصف الأول من القرن 7ه(. توجد نسخة من هذه المجموعة التي تتضمن 724,1 رباعياً في مكتبـة أيا صوفيـا (رقم 2910) (أبـو محبوب، 80). نشـر أحمد أبـو محبوب رباعیاته بعنـوان ديوان الرباعيـات فـي 1366ش فـي طهران مصحوباً بمقدمـة كتبها محمد إبراهيـم باستاني باريزي. وقد حقق وایشر، المستشرق الألماني، مختارات من هذه المجموعة، في 120 رباعیاً ترجمها ویلسون إلى الإنجليزية وأصدرتها جمعیة الفلسفة في إیران تحت عنوان «شاهد الفؤاد2» في 1978م.
آذر بیگدلي، لطف علی، آتشکده، تق : حسن سادات ناصري، طهران، 1336ش؛ ابـن الفوطي، عبـد الـرزاق، الحوادث الجامعة، بغـداد، 1351ه / 1932م؛ ابن الکربلائي، حافظ حسین، روضات الجنان، تق : جعفر سلطان القرائي، طهران، 1344ش؛ أبو محبوب، أحمد، مقدمة علی دیوان رباعیات لأوحد الدین کرمانـي (ن.ع)؛ أوحد الدین کرماني، حامد، دیوان رباعیات، تق : أحمد أبو محبوب، طهران، 1366ش؛ جامي، عبد الرحمن، نفحات الأنس، تق : محمود عابدي، طهران، 1370ش؛ الخوارزمي، حسین، جواهر الأسرار، تق : محمد جواد شریعت، أصفهان، 1366ش، سپهسالار، فریدون، رساله در أحوال مولانا جلال الدین مولوي، تق : سعید نفیسي، طهران، 1325ش؛ الشرواني، جمال خلیل، نزهة المجالس، تق : محمد أمین الریاحي، طهران، 1366ش؛ فروزانفر، بدیع الزمان، مقدمة وحواش علی المناقب (هم(؛ فصیح خوافي، محمد، مجمل فصیحي، تق : محمود فرخ، مشهد، 1340ش؛ القزویني، زکریا، آثار البلاد وأخبار العباد، بیروت، 1404ه / 1984م؛ گازرگاهي، حسین، مجالس العشاق، کانبور، 1314ه / 1897م؛ مناقب، تق : بدیع الزمان فروزانفر، طهران، 1347ش.
فاطمه رحمتي / د.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode