الصفحة الرئیسیة / المقالات / امیر شاهی سبزواری /

فهرس الموضوعات

امیر شاهی سبزواری


تاریخ آخر التحدیث : 1442/3/4 ۱۴:۰۴:۵۹ تاریخ تألیف المقالة

أَمير شاهي سَبْزَواريّ،   آقا ملك بن ملك جمال الدين فيـروزكـوهـي سبـزواري (تـ 857ه‍ / 1453م)، أحـد شعـراء العهـد التيموري، ولقبه الشعري هو «شاهي». كان یجید الخط، والرسم والموسيقى أيضاً. ولد في سبزوار وينحدر نسبه إلى زعماء السربدارية في تلك المنطقة (دولتشاه، 321؛ عليشير، 23؛ خواندمير، 4 /  18). وكان من أبناء إحدی شقیقات خواجه علي مؤيد  (مق‍ 788ه‍( الأمير السربداري (دولتشاه، ن.ص؛ لودي، 69). ذكر دولتشاه السمرقندي أنه عند الوفاة کان قد تجاوز العقد السابع من عمره (ص 323)؛ وإذا ما اعتبرنا ذلک صحیحاً، فلابد أن تکون ولادته في حوالي سنة 785ه‍ / 1383م. ویعید البعض تسميته بـ «الأمير» وكذلك لقبه الشعري بـ «شاهي» إلی انتمائه الشیعي فضلاً عن انتسابه إلى السربدارية (خواندمير، ن.ص).
كان الأمير شاهي ضلیعاً في الخط فضلاً عن شاعريته وكان یتقن خط النستعليق (دولتشاه، 321؛ عالي، 58؛ حبيب، 118) وقد ورد اسمه ضمن خطاطي مكتبة بایسنقري (بياني، 1 / 78). کما یقول البعض إنه كان يتمتع بمهارة فائقة في الرسم والموسيقی أيضاً وأنه كان يتقن العزف على العود (دولتشاه، 321-322؛ عالي، ن.ص؛ الشوشتري، 2 / 666). تشیر بعض المصادر إلى أنه کان أستاذاً للشاعر الإیراني عبد الرحمن جامي (واله، 407).
لقد ارتحل أمیر شاهي من مسقط رأسه سبزوار إلى هراة، حیث جالس الأمیر بایسنقر لفترة طویلة وأصبح ندیماً له (دولتشاه، ن.ص؛ الرازي، 2 / 286)؛ ولكن هذه العلاقة الودیة لم تدم. وعاد أمیر شاهي إلی مسقط رأسه سبزوار وانشغل بالزراعة (دولتشاه، ن.ص؛ أیضاً خواندمیر، 323). ولم یلبث حتی استدعاه أبو القاسم بابر إلى إستراباد لرسم النقوش في قصر گل أفشان وکانت تلک المدینة، المحطة الأخیرة في رحلة عمره، حیث وافته المنیة هناک وقد نقل جثمانه إلی سبزوار ووري الثری خارج المدينة في زاویة أجداده (ن.ص؛ علي شير، 24؛خواندمير، 4 / 19).
وصف أصحاب التراجم أشعاره باللطافة والسلاسة ورقة الخيال ولوعة الشوق وتداولها لدی الخاصة والعامة (ظ: دولتشاه، 321؛ عليشیر، 23-24؛ خواندمير، ن.ص). كما اعتبره جامي شاعراً یتمیز بالأشعار اللطيفة والمتجانسة والسلسة (ص 107).
قد لاقت أشعار الشاعر في عصره شهرة وانتشاراً واسعین، إذ أن الكثير من شعراء عصره أو والذين ظهروا بعده، قد سلکوا طریقه في إنشاد الشعر (علی شیر، 58-59، 138، 145؛ تقي الدين، 290، 555؛ صادقي، 155؛ حميديان، 44-45).
لقد سعى أمير شاهي وکالعدید من معاصریه، أن يأتي في غزلیاته بمضامین جدیدة أو «الخيال الخاص» علی حد وصفه، حیث اشتهرت فيما بعد بالأسلوب الهندي (مؤتمن، 330، 332؛ حميديان، 20)؛ لکنه لم یسقط في فخ الإفراط، حیث وقع فیه کثیرون من معاصریه، بحثاً وراء «الخيال الخاص» وابتداع المضامين. تقسم أشعار الغزل لدیه بالحب وبالعرفان والحب الإلٰهي، ولکنه وخلافاً لمعاصریه يتجنب الإتيان بالمصطلحات العرفانية. وقد تطرق في أشعاره إلی قضایا أخری منها وصف مظاهر الطبيعة، وذم الدهر وغدر الخلان والانعزال، دون أن تجد في أشعاره مضامین أخری کالمدح والهجاء ومع ذلك، فقد نظم رباعية في رثاء بايسنقر اعتبره دولتشاه من أفضل المراثي في عصره (ص 265).
لقد ترک لنا الشاعر ما یقارب ألف بیت شعري من قصائده التي أنشدها في قوالب کالغزل والرباعیات والقطعة والأحاجي واللغز. وذكر خواندمير أن عدد أبياته يبلغ 12 ألفاً (ن.ص). ویقول البعض إن جامي انتقی ألف بيت من ديوانه وأزال باقي الأشعار الرکیکة (ظ: واله، ن.ص)، وقد نسب البعض ذلك إلى الشاعر نفسه (ظ: خواندمير، ن.ص).
یضم ديوان أمير شاهي في طیاته 023,1 بيتاً وقد طبع في طهران (1348ش) بتحقيق سعيد حميديان. وتضم هذه المجموعة 182 غزلاً، 5 مقطوعات، 15 رباعياً و 5 أبيات في الأحاجي.

المصادر

  بياني، مهدي، أحوال وآثار خوشنويسان، طهران، 1345ش؛ تقي الدين الكاشي، محمد، خلاصة الأشعار، مخطوطة مكتبة المجلس، رقم 5506؛ جامـي، عبد الرحمن، بهارستان، تق‍ : إسماعيل حاكمي، طهران، 1367ش؛ حبيب الإصفهاني، خط وخطاطان، تج‍ : رحيم چاوش أكبري، طهران، 1369ش؛ حميديان، سعيد، مقدمة ديـوان أميرشاهـي، طهـران، 1348ش؛ خواندميـر، غيـاث الديـن، حبيـب السيـر، تق‍ : محمد دبير سياقي، طهران، 1362ش؛ دولتشاه السمرقندي، تذكرة الشعراء، طهران، 1366ش؛ الرازي، أمين أحمد، هفت إقليم، تق‍ : جواد فاضل، طهران، علمي؛ الشوشتري، نور الله، مجالس المؤمنين، طهران، 1365ش؛ صادقي أفشار، صادق، مجمع الخواص، تج‍ : عبد الرسول خادم پور، تبريز، 1327ش؛ عالي، مصطفى، مناقب هنروران، تج‍ : توفيق ه‍ . سبحاني، طهران، 1369ش؛ علي شير نوائي، مجالس النفائس، تق‍ : علي أصغر حكمت، طهران، 1363ش؛ لودي، شيرعلي، مرآة الخيال، بومباي، 1324ش؛ مؤتمن، زين العابدين، تحول شعر فارسي، طهران، 1352ش؛ واله الداغستاني، علي قلي، رياض الشعراء، مخطوطة مكتبة ملك، رقم 4304.


قربان وليئي / غ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: