الصفحة الرئیسیة / المقالات / النجق /

فهرس الموضوعات

النجق


تاریخ آخر التحدیث : 1441/11/5 ۲۳:۳۰:۱۳ تاریخ تألیف المقالة

أَلَنْجَق،   قلعة حصينة في نخجوان. ذكر اسم هذه القلعة في النصوص الإسلامية وغير الإسلامية على شكل أَلَنجه (النسوي، 207؛ الجویني، 2 / 157؛ غولپينارلي، 10)، ألنجا (الحسيني، 226؛ ابن عربشاه، 62، 63)، ألنجاق (أولياچلبي، 2 / 240)، أَلَنجك (إقبال، 1 /  118)، ألينجك (سومر، I / 30؛ مینورسكي، 91,93)، أَلَنجيك، أو آلانجيك (لسترنج، 167) ‌وأَلينجگ أو أَلينچك (IA,I / 301) أيضاً. وقد كتب الاسم المذكور في النصوص الأرمنية على أشكال إرْنْجاك (بغراطوني، 160؛ مينورسكي، ن.ص)، إرِنْجاك (القزويني، 1 / 107) وإرينْجاك (كرتاتسي، 215). كما يقول مينورسكي، فإن ألنجق اسم أرمني أصله إرْنْجاك (ن.ص). ویری میر حیدر زاده، أن هناک صلة بین اسم قلعة ألنجق واسم ألنجه خان من سلالة المغول الأسطورية (ظ: IA,I / 302)، ولكننا لايمكن أن نعتبر هذا الرأي مستدلاً عليه.
وفيما عدا قلعة ألنجق التاريخية، فقد كانت هناك عدة مناطق في إيران عرفت باسم ألنجق وألنجه منها قرية ألنجق في قضاء مرند وألنجق في قضاء مراغة، وقرية ألنجه في قضاء همدان (پاپلي، 65).
وقد ذكر محمد فؤاد كوپرولو استناداً إلى ما ذكره صدر الدين علي الحسيني مؤلف زبدة التواريخ أن اسم قلعة ألنجق ذكر لأول مرة في عهد طغرل، آخر سلطان سلجوقي في العراق خلال النزاع بين أمرائه (ظ: IA؛ أيضاً الحسیني، ن.صص)، في حين أن اسم قلعة ألنجق قبل عهد السلاجقة قد ورد في المصادر الأرمنية خلال حوادث القرن 3ه‍. وکما ذکر المؤلف الأرمني، شاپوه (شاپور) بغراطونـي في تاریخـه أن حاکـم أرمینیـا سمباط بغراطونـي (حک‍ 277-301ه‍ / 890-914م) (ظ: داربینیان، 226 ، ها 163) سيطر على نخجوان وكذلك على قلعة إرنجاك (ص 160،158). ويبدو من ذلك أن اسم ألنجق كان معروفاً في القرن 3ه‍ / 9م.
اعتبر حمد الله المستوفي، ألنجق قلعة حصينة من أعمال نخجوان ( نزهة ... ، 89). وتقع هذه القلعة في المنطقة الشرقية من مدينة نخجوان، أعلى ألنجه چاي بين نخجوان وجلفا في إيران (القزويني، ن.ص؛ فقيه، 85). وذکر مينورسكي أن ألنجق قلعة في بـلاد أرمينيا (نخجوان حالياً) قـرب قصبة خانقاه (ن.ص؛ أیضـاً ظ: کورکانیان، 291 ، ها 76).
ولقـد وصفت قلعـة ألنجق فـي المصادر بالمناعة والرفعـة (ابن عربشاه، ن.ص؛ ميرخواند، 6 /  329؛ خواندمير، 3 / 499). وذكر كلافيخو أن هذه القلعة تقع على الجانب الأيسر من نهر أرس وعلى مسافة منه فوق تل ویحيط بها سور ذو أبراج عديدة وحولـه بساتين الكروم والأجمات والحقول والعیون والمراعي (ص 157).
تاريخها: يبدو أن أقدم المعلومات حول قلعة ألنجق تعود كما أشرنا إلى عهد حكم سمباط بغراطوني، ابن آشوت بغراطوني ملك أرمينيا (حک‍ 273-277ه‍ / 886-890م). وقد سيطر على مدن برتو (برذعة) ودوين ونخجوان وكذلك قلعتي ألنجق (إرنجاك) وألاشكرت ومناطق كثيرة (بغراطوني، ن.ص). وقد ذكر حصن ألنجق في الرسالة التي كتبها تاج الدين الوزير بإنشاء نور الدين المنشي في 618ه‍ / 1221م، مخاطباً وزير أتابك آذربايجان (مينوي، 358-359). وفی 622ه‍ عزم السلطان جلال الدين خوارزمشاه على احتلال تبريز. وبما أن مظفر الدين أوزبك بن محمد إيلدکز من أتابكة آذربايجان، لم يستطع المقاومة فهرب إلى نخجوان ولجأ إلى قلعة ألنجق وتوفي أخیراً فیها (النسوي، 207؛ الجويني، 2 / 157؛ حمد الله، تاريخ ... ، 478؛ فصيح، 2 /  298).
وبعد هجوم المغول علـى إيران، استقرت مجموعة من قبائل قره‌ قویونلو الترکمانیة فی هذه المنطقة وكذلك في قلعة ألنجق (IA,I / 302). وهاجمها الأمير تيمور الكورگاني بهدف القضاء على السلطان أحمد جلاير الذي كان أصحابه يسيطرون على قلعة ألنجق وحاصرها لمدة طويلة (نظام الدين، 102، 105، 153؛ شرف الدين، 388، 389، 539). وهاجم جنود تيمور قلعة ألنجق عدة مرات لتأديب  قره قويونلو، ضد قرا محمد (حک‍‍ 782-791ه‍ / 1380-1389م)  أولاً، ثم ضد قرا يوسف في عهد حكمه الأول (791ه‍ /  1389م) وحاصروها. وأمر تيمور ابنه ميرانشاه بالسيطرة على القلعة بعد أن ولی قرایوسف هارباً (م.ن، 538؛ بازورث، 247، 250). واستمر القتال من أجل الاستيلاء على القلعة 12 سنة حتی سقطت في 803ه‍ / 1401م (ابن عربشاه، 64؛ شرف الدين، 798).
وبعد موت تيمور، سيطر الجلائريون مرة أخرى على قلعة ألنجق، ثم وقعت تحت سیطرة القره قویونلو وأوكلت إلى إسكندر ابن قرا يوسف (حك‍ 823-841ه‍ / 1420-1437م) (ميرخواند، 6 / 563؛ بازورث، ن.ص). وقد لجأ إلى قلعة ألنجق بعد أن أصابه العجز  
 نتيجة محاربته ضد شاهرخ ابن تيمور. وعين شاهرخ، جهانشاه (ح‍ك‍  841-872ه‍ / 1437-1467م) الابن الآخر لقرا یوسف أميراً على آذربایجان وقتل قباد أباه إسكندر في ألنجق في 841ه‍ . وهكذا أصبحت القلعة تحت تصرف جهانشاه (دولتشاه، 295؛ خواندمير، 3 / 627؛ ابن الكربلائي، 1 /  498).
وفي عهد حكم الآق قويونلو كانت قلعة ألنجق ماتزال تتمتع بأهمية إستراتيجية. وبعث يعقوب بك حاكم الآق قويونلو (حك‍ 883-896ه‍ /  1478-1490م)، بعد مقتل الشيخ حيدر (893ه‍ /  1488م)، أفراد أسرته ومنهم إسماعيل الصفوي الذي لم يكن سوى طفل آنذاك، إلى قلعة ألنجق (لاهجي، 102؛ بازورث، 252، 255). وبعد وفاة يعقوب  بك، أطلق  رستم بك (حک‍ 898-902ه‍ / 1493-1497م) سراح أبناء الشيخ حيدر، وأخرجهم من قلعة ألنجق (لاهجي، ن.ص؛ بازورث، 252).
دُمرت قلعة ألنجق في عهد الشاه طهماسب الأول (930-984ه‍ / 1524-1576م) وبأمره (القاضي أحمد، 1 / 237)؛ ومع كل ذلك، فقد كانت ماتزال صالحة للاستخدام في الأمور العسكرية. وفي عهد الشاه عباس الصفوي (996- 1038ه‍ /  1588-1629م) تعرضت مرة أخرى للدمار. وخلال رحلة شاردن إلى إيران كانت تشاهد فی ضواحي نخجوان أنقاض قلعة كبيرة وتحصينات صغيرة عديدة. واستناداً إلى قول شاردن، فإن الشاه عباس أمر بهدم قلاع نخجوان وأسوارها عندما شعر أنه غير قادر علی حراستها. وكان يسلك نفس السلوك في جميع أرجاء المناطق الحدودية للحيولة دون وصول المؤن إلى الأتراك العثمانيين (2 /  388). ويبدو أن قلعة ألنجق كانت ماتزال صالحة للاستخدام، رغم مبادرة الشاه عباس الأول إلى هدمها. إن المؤرخ الأرمني، أبرام كرتاتسي الذي ألف كتابه بین سنتي 1149-1150ه‍ / 1736-1737م (ظ: كورگانيان، 5)، یذكر بأنه ذهب في 13 تشرين الثاني 1736 إلى دير قارابت المقدس في القلعة المذكورة و قضى فيها ليلة (ص 215). وقد زار کرتاتسي مرة أخرى الدير المذكور في نفس القلعة في أواسط شهر أيار 1737 کما کان قد زار قبل ذلك قلعة ألنجق عند سفره إلی مغان (ص 266-267). ويبدو مما ذكره هذا المؤلف أن قلعة ألنجق كانت ماتزال قائمة آنذاک وتضم منازل ومعابد.
وفي عهد الحروب بين إيران وروسیا أمر نائب السلطنة عباس ميرزا بإعادة بناء قلعة ألنجق (مفتون، 136)، حيث يقول اعتماد السلطنة مؤيداً ذلك إن عباس ميرزا نائب السلطنة عبر في 1243ه‍ / 1827م نهر أرس مع ميرزا أبي القاسم قائم مقام، وأصلح أمور القلعة (3 /  1578). ولاتتوفر معلومات واضحة عن الوضع الراهن لقلعة ألنجق (ظ: IA,I / 304).
ويمكننا أن نذكر من شخصيات ألنجق الشيخ أبا نصر الألنجقي من مشايخ تلك المنطقة وأكابرها (ابن الكربلائي، 1 / 17) وخلقي التبريزي الذي كان من أبناء شيوخ ألنجق وکان رجلاً مهذباً. وقد ذكر البعض أن اسمه خلف التبريزي (نفيسي، 2 / 697).
وكان فضل الله النعیمي الإسترابادي من كبار الطريقة الحروفية، ولكنه قتل في 796ه‍ / 1394م بأمر ميرانشاه ابن تيمور، ودفن في ألنجق وفي قرية خانقاه التي كانت مدفن الشيخ أبي نصر الألنجقي (ابن الكربلائي، 1 /  478-479).

المصادر:  

ابن عربشاه، أحمد، زندگانـي شگفت آور تيمور (عجايب المقـدور)، تج‍ : محمد علي نجاتي، طهران، 1356ش؛ ابن الكربلائي، حافظ حسين، روضات الجنان، تق‍ : جعفر سلطان القرائي، طهران، 1344ش؛ اعتماد السلطنة، محمد حسن، تـاريخ منتظـم ناصـري، تق‍ : محمد إسماعيل رضواني، طهـران، 1367ش؛ إقبال الآشتياني، عباس، أز حملۀ چنگيز تا تشكيل دولت تيموري، طهران، 1347ش؛ أولياچلبي، سیاحت نامه، إستانبول، 1314ه‍ ؛ پاپلي يزدي، محمد حسين، فرهنگ آباديها ومكانهاي مذهبي كشور، مشهد، 1367ش؛ بازورث، ک. إ.، سلسله‌هاي إسلامي، تج‍ : فريدون بدرئي، طهران، 1371ش؛ الجويني، عطا ملك، تاريخ جهانگشاي، تق‍ : محمد القزويني، ليدن، 1334ه‍ / 1916م؛ الحسيني، علي، أخبار الدولة السلجوقية (زبدة التواريخ)، تق‍ : ضياء الدين بونياتوف، موسكو، 1980م؛ حمد الله المستوفي، تاريخ گزيده، تق‍ : إدوارد براون، لندن، 1328ه‍ / 1910م؛ م.ن، نزهة القلوب، تق‍ : کي لسترنج، ليدن، 1331ه‍ / 1913م؛ خواندمير، غياث الدين، حبيب السير، تق‍ : محمد دبير سياقي، طهران، 1342ش؛ دولتشاه سمرقندي، تذكرة الشعراء، طهران، 1338ش؛ شاردن، جان، سياحت نامه، تج‍ : محمد عباسي، طهران، 1349ش؛ شرف الدين علي اليزدي، ظفرنامه، تق‍ : عصام الدين أورونبایوف، طشقند، 1972م؛ فصيح الخوافي، أحمد، مجمل فصيحي، تق‍ : محمود فرخ، مشهد، 1340ش؛ فقيه، جمال الدين، آتور پاتكان ( آذربايجان) و نهضت أدبي أز عهد باستان تا روزگار نظامي گنجـه‌اي، طهـران، 1346ش؛ القاضـي أحمـد القمـي، خلاصـة التواريـخ، تق‍ : إحسان إشراقي، طهران، 1363ش؛ القزويني، محمد، یادداشتها، تق‍ : إيرج أفشار، طهران، 1337ش؛ كلافیخو، ر. ، سفرنامه، تج‍ : مسعود رجب‌نيا، طهران، 1334ش؛ لاهجـي، علي، تاریخ خاني، تق‍ : منوچهر ستوده، طهران، 1352ش؛ مفتون دنبلي، عبد الرزاق، مآثر سلطانية، تق‍ : غلام حسين صدري أفشار، طهران، 1351ش؛ ميرخواند، محمد، روضة الصفا، طهران، 1339ش؛ مينوي، مجتبى، تعليقات على سيرت جلال الدين مينكبرني لمحمد النسوي، طهران، 1344ش؛ النسوي، محمد، سيرة السلطان جلال الدين منكبرتي، تق‍ : حافظ أحمد حمدي، القاهرة، 1953م؛ نظام الدين الشامي، ظفرنامه، طهران، 1363ش؛ نفيسي، سعيد، تاريخ نظم ونثر در إيران ودر زبان فارسي، طهران، 1363ش؛ وأيضاً:

Bagratuni, Shapukh (psevdo), Istoriya anonimnogo povestvovatelya, tr. M. O. Darbinyan-Melikyan, Erevan, 1971; Darbinyan-Melikyan, M. O., »Kommentariia« (vide: ibid); Gölpinarlı, A., Hurûfîlik metinleri kataloğu, Ankara, 1973; IA; Kretatsi, A., Povestvovanie, tr., N. K. Korganian, Erevan, 1973; Korganian, N. K., »Kommentariia« (vide: ibid); Le Strange, G., Baghdad during the Abbasid Caliphate, London, 1966; Minorsky, V., »Transcaucasica«, JA, 1930, vol. CCXVII; Sümer, F., Kara Koyunlular, Ankara, 1967
عنايت الله رضا / خ

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: