اکنسوس

أَكَنْسوس،   أبو عبد الله محمد بن أحمد (1211-1294ه‍/ 1796-1877م)، وزير وشاعر وأديب وكاتب مراكشي. قيل إنه ینتسب إلی قبیلة إداوکنسوس البربریة في السوس(EI2؛ الزركلي، 6/ 19). ولما كان من الأشراف العلویین، فقد اشتهر بالقرشي والهاشمي والجعفري (العياشي، 328؛ مبارك، 384).
ولد أكنسوس في السوس في جنوبي مراكش. ثم رحل إلى فاس طلباً للعلم، حيث درس الأدب والرياضيات والفلسفة حتی ولاه السلطـان المولى سليمان كاتبـاً في ديوان الإنشاء، ثم استوزره عام 1236ه‍/1820م. ولم يطل عهد أكنسوس في الوزارة، إذ أدرك السلطـان أجلـه عـام 1238ه‍/1822م، فعزله السلطـان عبد الرحمن بن هشام الذي كان یسيء الظن به. ومنذ ذلك الحين لزم البیت وانقطع إلی الشعر والأدب والتأليف (غريط، 7-12؛ EI2).
کان أكنسوس أولاً علی الطريقة الصوفية الناصرية، ثم انتمی إلى الطريقة التجانية وأصبح من أئمتها وتوفي في مراكش بعد أن كف بصره ولم يزل يزور قبره أتباع المذاهب الصوفية (العياشي، 329؛ EI2).
قد خلف أكنسوس مؤلفات من أشهرها كتاب الجيش العرمرم الخماسي في دولة أولاد مولانا سيدي علي السجلماسي الذي یتناول جوانب من تاريخ الإسلام ولاسیما التاريخ السياسي للدولة العلویة في إفریقیة وينتهي بوقائع سنة 1282ه‍ وطبع بفاس عام 1336ه‍ (GAL,S,II/885).
ومن آثاره الأخرى: الحلل الزنجفورية في أجوبة الأسئلة الطيفورية (تونس، 1312ه‍)، وهو رد على منتقدي الطريقة التجانية (غريط، 13)؛ الجواب المسكت، وتوجد نسخة منه في الرباط (الزركلي، ن.ص)؛ وفي الخزانة العامة في الرباط أثر بعنوان رسالة سيدي أحمد البكاي لأكنسوس في الطريقة التیجانیة وجواب أكنسوس لها (ظ: علوش، 1(2)/169)، وأغلب الظن أنه الحلل الزنجفورية (ظ: الزركلي، ن.ص).

المصادر: 

  الزركلي، الأعلام؛ علوش، ي. س. وعبد الله الرجراجي، فهرس المخطوطات العربية، باريس، 1954م؛ العياشي، أحمد، كشف الحجاب، فاس، 1381ه‍/1961م؛ غريط، محمد، فواصل الجمان في أنباء وزراء وكتّاب الزمان، فاس، 1346ه‍ ؛ مبارك، عبد القادر، «كتاب الجيش العرمرم»، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، 1932م، س 12، عد 1و2؛ وأيضاً:  

                       EI2; GAL,S.
حسن یوسفي إشکوري/م.