الأردبیلي، محمد بن علي
cgietitle
1443/3/22 ۱۱:۴۵:۱۳
https://cgie.org.ir/ar/article/237133
1446/9/3 ۲۲:۰۳:۵۳
نشرت
6
اَلْأَرْدَبیليّ، محمد بن علي (تـ 1101هـ/ 1690م)، رجالي شهیر من الإمامیة. والمتوفر من المعلومات عن حیاته و أنشطته العلمیة، ضئیل، کما أن هذه المعلومات تستند إلی ماورد عنه في إجازة العلامة المجلسي له، أو المعلومات التي دونها آقارضي القزویني خلف مخطوطة جامع الرواة.
کان أصله من أردبیل، لکنه کان مقیماً في النجف و کربلاء (البروجردي، «ألف»). أهم أساتذته جعفر بن عبدالله بن إبراهیم الکمرهإي الذي کان – کما یقول الأردبیلي (1/ 153) – عالماً بالحدیث والتفسیر و الفقه والأصول و الکلام و الفلسفة، وقد استفاد الأردبیلي منه في جمیع هذه العلوم. و من أساتذته الاخرین محمدعلي بن أحمد بن کمالالدین حسین الإسترابادي (م.ن، 2/ 152). کما کان العلامة المجلسي من مشایخه، وقد ذکره في الإجازة التي منحه إیاها في 17 من ذيالقعدة سنة 1098 بعنوان «المولی الفاضل الکامل الصالح... مولانا حاجي محمد الأردبیلي». ولذا یمکن القول إنه کان قد بلغ آنذاک مراتب علمیة سامیة (ظ: المجلسي، 122؛ الأردبیلي، 2/ 78-79، 549-552). ولیس معلوماً التاریخ الذي قدم فیه الأردبیلي، 2/ 78-79، 549-552). ولیس معلوماً التاریخ الذي قدم فیه الأردبیلي إلی أصفهان، لکن یمکن القول إن عمره ینبغي أن لایکون أقل من أربعین عاماً عند أخذه الإجازة من المجلسي (ظ: آقابزرگ، الذریعة،5/ 54). وبحسب روایة آقا رضي القزویني فإن الأردبیلي توفي في کربلاء (م.ن، طبقات، 640).
وتترکز أهمیته في کونه مؤلف کتاب جامع الرواة الخاص برجال الإمامیة. وکما ذکر في مقدمة کتابه (1/ 3-6) فإنه سعی إلی دراسة أحوال الرواة استناداً إلی معرفة الطبقة الروائیة لکل واحد منهم، ذلک أنه بسبب عدم معرفة فریق من راة الحدیث، عُدّت مجموعة من الأحادیث غیر موثوقبها. وبغیة إزالة عدم اطلاع العلماء علی أحوال الرواة، ولغرض تبیان الأسماء المشترکة فیما بینهم أیضاً، فقد درس الکتب الأربعة لأحادیث الشیعة و کذلک الفهرست للشیخ الطوسي و الفهرست لمنتجبالدین و مشیختي الصدوق و الطوسي. وکان یورد أولاً تحت عنوان کل راوٍ المعلومات الواردة لدی المیرزامحمد الإسترابادي في وسیطه الرجال (کتاب تلخیص المقال في تحقیق أحوال الرجال) مع رمز «مح»، ثم ینبري لذکر بعض «الفوائد» المتعلقة بطبقة ذلک الراوي وکذلک بعض المعلومات الضروریة التي یأخذها من رجال التفرشي (أي نقد الرجال). وفي الحقیقة، فإن جامع الرواة یبدو مثل شرح لکتاب تلخیص المقال للإسترابادي مع إضافات من کتب أخری و خاصة الفهرست لمنتجب الدین. وکما أن الأردبیلي انبری في هذا الکتاب لذکر بعض العلماء المتأخرین للشیعة. و مهما یکن،فإن لکتاب جامع الرواة فوائد عملیة جمة في تشخیص المشترکات. والمثیر للانتباه هو أنه اهتم في کتابه هذا بالاختلاف بین نسخ کتب الحدیث في ذکر أسماء الرواة وکان یخضعها للبحث. وقد قال في ختام مقدمته للکتاب: «وبسبب نسختي هذه، یمکن أن یصیر قریب من 12 ألف حدیث، أو أکثر من الأخبار التي کانت بحسب المشهور بین علمائنا مجهولة، أو ضعیفة، أو مرسلة، معلومةَ الحال و صحیحة». ومع أن هذا الادعاء مبالغ فیه، لکن لاینبغي استبعاد أهمیة هذا الکتاب بین کتب الرجال لدی الإمامیة.
ویدل تاریخ مؤلفات علم الرجال أنه بعد عصر الشیخ الطوسي والنجاشي، فإن کتابي معالم العلماء و خلاصة الأقوال للعلامة الحلي قدما عوناً ضئیلاً لعلم الرجال لدی الإمامیة، و من بعدها و برغم تألیف کتاب الرجال الکبیر للإسترابادي (منهج المقال)، و کذلک نقد الرجال للتفرشي، لکن أیاً منها لمیصبح مرجاً للفقهاء بالشکل الذي أصبح علیه جامع الرواة. وقد ألفت – عقب عصر الأردبیلي – کتب مختلفة في علم الرجال (مثل تنقیح المقال للمقامقاني). وفي العصر الأخیر سدت الدراسات التي قام بها التستري في قاموس ارجال و الخوئي في معجم رجال الحدیث، کثراً من النقص لاذي کان موجوداً في علم الرجال لدی الإمامیة، لکن هذین الاثنین لمیغفلا عن الاستفادة من بحوث الأردبیلي، وخاصة الخوئي الذي تابع في معجمه الطریق الذي اختطه الأردبیلي بشکل أکثر دقة و عمقاً، ولذا فربما یکون قدجعل البحوث الرجالیة في العصر الأخیر في غنیً عن جامع الرواة.
تم تألیف جامع الرواة في 19 ربیع الأول سنة 1100 (الأردبیلي، 2/ 552). وقد استغرق تألیفه 25 عاماً،وعندما انتهی تألیفه أمر الشاه سلیمان الصفوي أن تستنسخ له صورة عن النسخة الأصلیة للمؤلف. وبعد أن قرر الکاتب أن یکتب النسخة، قام مؤلف الکتاب (الأردبیلي) بدعوة جمع من العلماء إلی حجرته في المدرسة المبارکیة وکتب خطبة الکتاب بإنشائهم، وکان هذا الجمع یضم: العلامة المجلسي و آقاجمال الخوانساري و السید علاءالدین گلستانه و المیرزامحمد رحیم العقیلي وآخرین (البروجردي، «ب – ج»،نقلاً عن آقارضي القزویني؛ آقا بزرگ، الذریعة، 5/ 55-56).وعقب ثنائه علی هذا الکتاب قال المحدث النوري إن حسین بن إبراهیم القزویني اختصر هذا الکتاب وأدرجه في کتابه معارج الأحکام (ص 85).طبع کتاب جامع الرواة بعنایة آیةالله البروجردي و بأمرٍ منه في مجلدین. کما توجد نسخة بخط المؤلف محفوظة في مکتبة جامعة طهران (المرکزیة، 2/ 551-555).
کان الأردبیلي قد ألف کتاباً آخر في ارجال أیضاً عنوانه تصحیح الأسانید أورد خلاصة له في خاتمة کتابه جامع الرواة (2/ 473-530). تناول هذا الکتاب طرق الشیخ الطوسي إلی أصحاب الأصول و التصانیف، و دُوِّن استناداً إلی مشیخة الشیخ الطوسي و فهرسته وکذلک أسانید تهذیب الأحکام و الاستبصار. و هذا الکتاب أیضاً مثیر للانتباه ومفعم بالفوائد.
آقابزرگ، الذریعة؛ م.ن، طبقات أعلام الشیعة، القرن 12هـ، تقـ: علينقي منزوي، طهران، 1372ش؛ الأردبیلي، محمد، جامعالرواة، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ البروجردي، حسین، مقدمة جامع الرواة (ظ: همـ الأردبیلي)؛ المجلسي، محمدباقر، إجازات الحدیث، تقـ: أحمد الحسیني، قم، 1410هـ؛ المرکزیة، المخطوطات؛ النوري، حسین،«الفیض القدسي»،مع ج 102من بحارالأنوار، بیروت، 1403هـ/ 1983م.
قسمالفقه و علوم القرآن والحدیث/ هـ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode