أحمد بن عیسی
cgietitle
1443/2/13 ۲۱:۱۷:۴۷
https://cgie.org.ir/ar/article/236855
1446/9/4 ۰۲:۴۳:۴۱
نشرت
6
أَحْمَدُبْنُ عیسی، من أوائل علماء البصریات في الإسلام (القرن 3هـ/ 9م). لا تتوفر لدینا أیة معلومات عن حیاته، و کتاب المناظر و المرایا المحرقة هو الأثر الوحید الباقي له. و قد بحث في هذا الکتاب بادئ الأمر العین و کیفیة الرؤیة، فقال: تخرج قوة نوریة من العین تشکل مخروطاً نوریاً یقع رأسه في العین و قاعدته في الجسم المرئي. ثم وصف ترکیب العین و کیفیة وصول الأشعة الضوئیة من النقاط المختلفة إلی سطحها الخارجي و انعکاس أشعة الضوء علی السطوح الصقیلة، و کیفیة ظهور الصورة في المرآة، و کذلک مسألة انکسار الضوء (ص 1-63)؛ ثم تحدث بعدها عن اختلاف المناظر و سبب ظهور الأجسام أصغر فأصغر کلما ازداد بعدها عن العین إلی الحد الذي تختفي معه بشکل تم؛ و عن الهالة و قوس قزح و سبب ظهوره و آراء المتقدمین فیه (ص 63–74)؛ ثم عاد مرة أخری إلی بحث موضوع اختلاف المناظر (ص 75–123)؛ ثم تلا ذلک بحث في الحَوَل و کذلک تأثیر الکحول في کیفیة النظر، و أیضاً موضوعات أخری في ترکیب العین و الأمراض الخاصة بالرؤیة مشفوعة بأقوال للأطباء الیونانیین (ص 123–134).
و ذکرت في صفحات عدیدة من الکتاب أسماء عدد کبیر من العلماء الیونانیین: أقلیدس و کتابیه المناظر و الأصول، أنثیمیوس و أثره عن انعکاس الأشعة من المرایا المحرقة، و أخمیدس و روایة استخدامه مجموعة من المرایا المستویة لإحراق سفن العدو، و أرسطو و آراؤه بشأن الهالة و قوس قزح و کذلک کلامه في سبب حَوَل السکاری، و السوفسطائیون و نظریاتهم في خطأ الرؤیة، و أخیراً بقراط و جالینوس و کلامهما في تشریح العین و أمراضها (ص 71، 74، 89، 123، 126، 130؛ أیضاً ظ: صبرة، المقدمة، II/ 37,63).
لم یرد في هذا الأثر ذکر لأي من علماء العالم الإسلامي، کما لا یتصور أیضاً أن یکون ما قصده المؤلف بـ «الأوائل» الذین أشار إلیهم مراراً (ص 62، 63، 134، مخـ) هو علماء القرون الإسلامیة الأولی؛ و لهذا و بسبب بعض النواقص العلمیة التي تلاحظ في أرجاء هذا الأثر، یبدو أن کتاب المناظر لأحمدبن عیسی قد ألف قبل بقیة الکتب العربیة الخاصة بهذا العلم، و یحتمل أن یکون ذلک قبل 250هـ/ 863م (کراوزه، 759 –760؛ أیضاً ظ: صبرة، ن ص).
و هذا الأثر لا یشکل دلیلاً علی تطور أساسي في علم المناظر إذا ماقورن بمؤلفات علماء الیونان القدما، إلا أنه یستحق دراسة وافیة بسبب قدم تاریخه وسعة موضوعاته. وفي نفس الوقت أدت العبارة البدائیة الساذجة: «کتاب فیه المناظر والمرایا المحرقة تألیف أحمدبن عیسی علی مذهب أقلیدس في علل البصر» علی صفحة عنوانه – التي ترجع للناسخ دون شک – إلی إصدار حکم متسرع بشأنه ینبغي إنعام النظر فیه (ظ: صبرة، ن ص).
عرفت لهذا الکتاب مخطوطتان إحداهما مخطوطة مکتبة راغب باشا برقم 934، و الأخری مخطوطة مکتبة لالهلي برقم (2)2759.
و المخطوطتان لا تحملان تاریخ الکتابة. و یعد کراوزه مخطوطة راغبباشا – مع بعض الشک – عائدة إلی القرن 6هـ/ 12م. و قد کانت مخطوطة لالهلي عام 870هـ/ 1466م في حیازة محمدبن أبي الفتح الصوفي، الفلکي المصري (زوتر، 185). و یحتمل أن تکون قد استنسخت قبل هذا التاریخ بفترة قصیرة (دفتر کتبخانه....، 217؛ کراوزه، ن ص؛ صبرة، المقدمة، II/ 37). و مخطوطة لالهلي ناقصة تلف حوالي 8 صفحات من آخرها. کما تحفظ مختارات من هذا الأثر أیضاً بالخط العبري في الفاتیکان (صبرة، ن ص).
أحمدبن عیسی، المناظر و المرایا المحرقة، مصورة مخطوطة مکتبة راغبباشا، رقم 934؛ دفتر کتبخانۀ لالهلي، إستانبول، 1311هـ؛ و أیضاً:
Krause, M., «Stambuler Handschriften islamischer Mathematiker», Beiträge zur Erschliessung arabischen Handschriften in Istanbul und Anatolien, Frankfurt, 1981, vol. II; Sabra, A. I., The Optics of Ibn al- Hoytham, London, 1989; Suter, H., Die Mathematiker und Astronomen der Araber und ihre Werke, Leipzig, 1900.
قسم العلوم/ هـ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode