إسکندربک
cgietitle
1442/9/16 ۰۸:۰۶:۴۸
https://cgie.org.ir/ar/article/236166
1446/9/4 ۱۰:۲۷:۲۳
نشرت
7
إسْكَنْدَرْبَكْ (808-24 جمادى الآخرة 872ه/1405-20 كانون الثاني 1468م)، القائد و البطل القومي الألباني في الحرب ضدالدولة العثمانية و أحد الشخصيات المعروفة في تاريخ أوروبا. اسمه الأصلي جورج، أو جيورك (لضبوط مختلفه، ظ: هامرپورغشتال، 1/442؛ EI2 ; V/138؛ سامي 2/927؛ رضا نور، 3/175) و اسمه العائلي كستريوتا. اختلفت المصادر في تعيين تاريخ ولادته من 806 حتى 817ه (أوزون چارشيلي، EI2;IA,V(2)/1079;I/209، أيضاً سامي، ن.صص)، و لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه كان يبلغ من العمر 63 سنة عند وفاته (هامرپورغشتال، 1/587؛ مراد، 2/66)، فيجب أن يكون قد ولد في 808ه .
إن أسرة كستريوتا التي كانت في البدء تحمل اسم مازركو، كانت من أشهر الأمراء الألبانيين (أوزون چارشيلي، I/207) وكانت تمتلك أراضي واسعه تقع بين إشقودره (إسكوتاري) ومدينة ليش، وكانت تحكم في منطقة شاسعة تشمل تيران و ماتيا و دبرة العليا و السفلى و ميرديتا حتى تخوم صربيا (م.ن، I/208) وتسمى في المصادر العثمانية يوان إيلي (ولاية يوان) (لطفي باشا، 154-155؛ IA، ن.ص). أذعن يوان (جان) كستريوتا والد إسكندربك في 813ه/1410م لحكم العثمانيين على أرضه و بعث ابنه الأكبر ثم أبناءه الآخرين كرهائن إلى البلاط العثماني.
كان جورج كستريوتا أصغر أبناء يوان، يبلغ 19 سنة عندما دخل بلاط السلطان العثماني مراد الثاني و تلقى طبقاً لتقليد العثمانيين تربية خاصة بين الغلمان الخاصين (أوزون چارشيلي، ن.ص، ابن كمال، 7/ 279؛ إينالجيك، I/162؛ صولاقزاده، 168؛ قا: آرنولد، 127) و حظي باهتمام السلطان بسبب شجاعته وكفاءته واعتنق الإسلام بتوصية منه و سمي إسكندر (ابن كمال، هامرپورغشتال، أوزون چارشيلي، ن.صص). لمع نجم إسكندر تدريجياً حتى بلغ منصب «سنجق بيكي» في الجيش العثماني، ولكنه كان مرتبطاً بأرض آبائه باعتباره من أبناء الأمراء. و بعد وفاة أبيه أوكل حكم مملكته إلى حسنبك أمير مدينة كرويا (آقجه حصار= القلعة البيضاء). و قد آذى ذلك الموضوع، إسكندر، فاغتنم فرصة حرب العثمانيين مع جان هونياد ملك المجر في مورفا ليهرب إلى دبرة (أوزون چارشيلي، I/204؛ رفيق، 6/400) واستولى على مدينة كرويا حاظرة ألبانيا من خلال الاستفادة من مرسوم مزور، كان قد أعده قبل ذلك و أعلن عن ثورته (أوزون چارشيلي، ن.ص؛ هامرپورغشتال، 1/443). ثم شكل بالاتفاق مع رؤساء ألبانيا و وجهائها قوة عسكرية و هزم القائد العثماني الذي كان قد جاء لقمعه و تولى القيادة استناداً إلى قرار مجمع الأمراء الألبان الكبير في 848ه/1443م (أوزون چارشيلي، II/59-60؛ هامرپورغشتال، 1/444-445؛ «التاريخ المصور...»، III/332). وشن بعد ذلك هجمات على العثمانيين (848ه/1444م) و انشغل في نفس الوقت بالنزاع و الحرب ضد البنادقة. و في هذه الأثناء هرب حمزة بك ابن أخي إسكندر بك و لجأ إلى السلطان مراد العثماني و بتشجيع منه هاجم السلطان كرويا (أوزون چارشيلي، هامرپورغشتال، ن.صص؛ نشري، 2/656- 658؛ سعدالدين، 1/391؛ عاشق باشازاده، 133-134)؛
ولكنه عاد هونفسه بعد فترة و ولى القادة العثمانيين هناك وهزم إسكندربك العثمانيين (1448م) و أسر قائدهم مصطفىباشا (هامرپورغشتال، 1/445-446؛ IA,V(2)/1079؛ لاموش، 77). وفي هذه المرة تصدى له السلطان العثماني بنفسه و سيطر على جزء هام من رقعة حكم إسكندربك فاضطر إسكندر إلى التحصن في الجبال المحاذية لكرويا (لطفيباشا، ن.ص، أوزون چارشيلي، II/63) و لميستطع الجيش العثماني فعل شيء و عاد السلطان إلى أدرنة (هامرپورغشتال، 1/447- 448؛ رفيق، 6/401؛ أوزون چارشيلي، II/63-64). أدى هذا الانتصار إلى أن تنظر الدول الأوروبية بعين التقدير إلى إسكندربك، خاصة و أنها كانت تشعر بالخطر من قبل العثمانيين. ولذلك، هبت لدعمه مادياً و معنوياً (تانسل، 134-133؛ أوزون چارشيلي، II/65).
اعتبر إسكندربك نفسه تابعاً لألفونس الخامس ملك نابولي وذلك في 885ه/1451م، حيث كان قد تعهد بمساعدته (تانسل، أوزون چارشيلي، أيضاً، IA، ن.صص). و من الناحية الأخرى شعرت حكومة البندقية بالخطر بعد فتح العثمانيين للقسطنطينية، فتقربت من إسكندربك و كان هونياد ملك المجر يحضه بدوره على الثورة ضد العثمانيين (تانسل، ن.ص؛ شاو، 1/101). وفي 859ه/1455م استغل إسكندربك هجوم السلطان محمد الثاني على صربيا، و هاجم مدعوماً من قبل نابولي برات (بلغراد) التي كان يسيطر عيلها العثمانيون، ولكنه تكبد هزيمة فادحة (أوزون چارشيلي، ن.ص؛ هامرپورغشتال، 1/ 548-549؛ تانسل، 135). وقد شجعت هذه الهزيمة الدول الأوروبية و في 860ه/1456م احتشدت قوات التحالف الصربية و الألمانية و الفرنسية والبريطانية و النابوليه و توجهت مع إسكندر لمحاربة العثمانيين (تانسل، ن.ص؛ هامرپورغشتال، 1/550؛ IA؛ أوزون چارشيلي، II/66). و بعد أن هزم السلطان محمد أمام هذه الجيوش بعث ممثلين للتفاوض مع إسكندر، و أخيراً وافق إسكندر على أن يبعث الخراج، و أن يدخل لصالح السلطان في حروبه (تانسل، ن.ص؛ أوزون چارشيلي، II/66-67؛ مراد، 2/65). ولكنه هب مرة أخرى لمحاربة العثمانيين في 867ه/1642م بتحريض من البنادقة و البابا نفسه و هزمهم في إحدى المعارك و دخل بواسطة البنادقة حلف البندقية ـ المجر و بدأ مرة أخرى بمحاربة الدولة العثمانية (أوزون چارشيلي، II/67-68؛ تانسل، IA;136-137). و استعد العثمانيون للمواجهة من جديد، و لكنهم هزموا هذه المرة أيضاً (هامرپورغشتال، 1/585-586؛ تانسل، ن.ص). و أخيراً، خرج السلطان محمد الثاني بنفسه لمحاربة إسكندر وكلف جيشاً كاملاً لمحاصرة كرويا و عمل هو نفسه على فتح قلاع المنطقة و مدنها (تورسون، 143؛ نشري، 2/776؛ تانسل، 139-137؛ أوزون چارشيلي؛ II/69؛ هامرپورغشتال، 1/587). دعا إسكندر الأمراء الألبانيين إلى تشكيل اجتماع، و لكنه مرض في هذه الأثناء وتوفي (أوزون چارشيلي، IA;II/70).
يتمتع إسكندربك بمكانة خاصة بين الأشخاص الذين هبوا لمواجهة العثمانيين و محاربتهم. فقد عرف كقائد و بطل قومي ورمز لاستقلال ألبانيا، و خلقت الكثير من الأساطير و القصص حوله، منها المنظومة الملحمية إسكندربك لنعيم فراشري أشهر شاعر بكتاشي عارف بالفارسية في عصر النهضة الثقافية الألبانية في القرن 19م (گلشني، .(46-45 و قد بلغت خصوصياته العسكرية والسياسية حداً بحيث إن السلطان محمد الثاني قال بحقه بعد موته: لقد فقد المسيحيون سيفهم و درعهم (أوزون چارشيلي، هامرپورغشتال، ن صص). و بعد موته بفترة، كتب صديقه مارينوس بارليتيوس قصة حياته باللاتينية، حيث نشرت في 1510م بروما و ترجمت بعد مدة إلى الفرنسية، و نشرت في 1595م بباريس. وكما قيل، فإن الأحداث المذكورة فيها أسطورية و عارية من الحقيقة (م.ن، 1/442).
آرنولد، توماس، تاريخ گسترش إسلام، تج : أبوالفضل عزتي، طهران، 1358ش؛ ابن كمال (ملـ )؛ رضانور، تورك تاريخي، إستانبول، 1342ه/1924م؛ رفيق، أحمد، بيوك تاريخ عمومي، إستانبول، 1328ه؛ سامي، شمسالدين، قاموس الأعلام، إستانبول، 1306ه؛ سعدالدين، محمد، تاج التواريخ، إستانبول، 1279ه؛ شاو، إستانفورد، تاريخ إمپراتوري عثماني و تركيۀ جديد، تج : محمود رمضانزاده، مشهد، 1370ش؛ صولاق زاده، محمد، تاريخ، إستانبول، 1297ه؛ عاشق باشازاده، تاريخ، تق : عالي بك، إستانبول، 1332ه؛ گلشني، عبدالكريم، فرهنگ إيران در قلمرو تركان، شيراز، 1354ش؛ لاموش، لئون، تاريخ تركية، تج : سعيد نفيسي، طهران، 1316ش؛ لطفيباشا، تواريخ آل عثمان، إستانبول، 1341ه؛ مراد، محمد، تاريخ أبوالفاروق، تق : طه زاده عمرفاروق، إستانبول، 1325ه؛ نشري (ملـ )؛ هامـرپورغشتال، جـوزف، تاريـخ إمپراتــوري عثمانـي، تج : زكـي علي آبـادي، تق : جمشيد كيانفر، طهران، 1367ش؛ و أيضاً:
The Cambridge Illustrated History of the Middle Ages, ed. R. Fossier, tr. S. H. Tenison, Cambridge, University Press; EI2;IA; Ibn Kemal, Tevârih-i Âl-i Osman, ed. S. Turan, Ankara, 1954; İnalcik, H., Fatih devri üzerinde tetkikler ve vesikalar, Ankara, 1954; Neṣrî, Cihan-Nümâ, ed. F. R. Unat and M. A. Köymen, Ankara, 1987; Tansel, S., Osmanlı kaynaklarina göre Fatih Sultan Mehmed’ in siyasî ve askerî faaliyeti, Ankara, 1985; Tursun Bey, Târhî-i Ebü’l-Feth, ed, M. Tulum, Istanbul, 1977; Uzunçarṣılı , İ. H., Osmanlı tarihi, Ankara, 1982-1983.
علي أكبر ديانت/خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode