أسعد باشا
cgietitle
1442/9/15 ۱۶:۵۸:۴۰
https://cgie.org.ir/ar/article/236134
1446/9/4 ۱۰:۱۵:۴۹
نشرت
7
أَسْعَدُ باشا، أحمد (1244-1292ه/ 1828-1875م)، من الرجال العسكريين المعروفين، و الصدر الأعظم للدولة العثمانية في عهد السلطان عبدالعزيز (1278-1293ه/1861-1876م).
كان والده محمد آقا من المأمورين العسكريين للدولة العثمانية في جزيرة ساقز (كيوس اليونانية)، وقد ولد أحمد أسعد فيها. اصطحبه اللواء البحري خليل رفعت باشا معه إلى إستانبول عند زيارته للجزيرة المذكورة، و دفعه إلى الدراسة في «المدرسة الحربية». تخرج أحمد من هذه المدرسة بدرجة ضابط، وعمل فيها بتدريس الرياضيات. ثم اصطحبه فؤاد باشا إلى سورية في مهمته، وتولى تعليم ابنه كاظم بك (جودت، 122؛ ثريا، 342؛ إينال، III/415). و بعد أن تولى فؤاد باشا الصدارة، عين أسعد أيضاً في منصب الملحق العسكري للدولة العثمانية في باريس، و إدارة «المدرسة العثمانية» فيها (ثريا، ن.ص؛ إينال، III/416). و أكمل في نفس الفترة تدريبه العسكري في جامعة بروسيا العسكرية (سامي، 2/910). ثم اجتاز بسرعة الدرجات العسكرية الواحدة تلو الأخرى، وترفع في شبابه إلى أعلى درجة عسكرية في الدولة العثمانية، أي «السر عسكرية» [المشير] (جودت، ن.ص).
وخلال سفر السلطان عبدالعزيز إلى باريس 1284ه/1867م، انضم أسعد باشا إلى الوفد المرافق، وعاد إلى إستانبول، و اختير عضواً في «دارالشورى العسكرية» ثم رئيساً لها بعد فترة. ثم خدم في مناصب مثل محافظ اليمن و الحاكم العسكري للبوسنة والهرسك و قائمقام أشقودره (أسكوتاري)، و قائمقام أرضروم وأنقرة، و قائد البحرية و القائد العام للجيش (ثريا، 342-343؛ سامي، ن.ص). كما شارك في مراسم تتويج ولهلم الأول إمبراطور پروسيا كممثل للباب العالي و ذلك في 1871م (إينال، ن.ص). وفي 17 ذيالحجة 1289ه/15 شباط 1873م، عين في منصب الصدر الأعظم من جانب السلطان عبدالعزيز (ثريا، 343؛ زامباور، 248؛ عن متن الفرمان، ظ: إينال، III/418).
و رغم أنه كان متعلماً وعارفاً بالفنون العسكرية و الحضارة الأوروبية، إلا أنه لمتكن له تجربة في الأمور السياسية، و لميحظ اختياره بتأييد الأوساط السياسية (جودت، 123-122؛ كارال، VII/133-134). و بعد فترة عزل في 17 صفر 1290ه/16 مارس 1873م (ثريا، ن.ص؛ إينال، III/419). و تخلى عن منصبه لرشدي باشا شيروانيزاده (جودت، 123). و يرى المؤرخون أن من أسباب عزله معارضته لنفي نامق كمال الشاعر و الكاتب المسرحي المعروف و مؤيديه دون محاكمة بعد عرض مسرحية «وطن يا سيلستر» التي واجهت استقبالاً شعبياً منقطع النظير (إينال، III/422-424).
أصبح أسعد باشا بعد عزله والياً لقونية ثم تولى القيادة العسكرية لسورية ثم شغل قيادة القوة البحرية حتى عين في الصدارة مرة أخرى في 19 ربيعالأول 1291 (ثريا، ن.ص). و رغم عقد الاتفاقية الثلاثية في أوروبا خلال هذه الفترة و تهديد البلدان الأوروبية للدولة العثمانية، إلا أن أسعد باشا لميظهر مع ذلك مقدرته على إدراة الشؤون السياسية للبلاد، وعزل بعد 5 أيام (إينال، III/426-427). و عين حاكماً لولاية آيدين، و توفي فيها في مدينة إزمير (ثريا، ن.ص) ودفن في مقبرة سيد مكرمالدين دركاهي (إينال، III/429). كان رجلاً محباً للخير و نزيهاً و جندياً شجاعاً و لكنه لميستطع تحقيق نجاح في المجال السياسي.
ثريا، محمد، سجل عثماني (تذكرة مشاهير عثماني)، إستانبول، 1308ه؛ زامباور، معجم الأنساب و الأسرات الحاكمة، تج : زكي محمد حسن بك وحسن أحمد محمود، بيروت، 1400ه/1980م؛ سامي، شمسالدين، قاموس الأعلام، إستانبول، 1306ه؛ و أيضاً:
Cevdet Paԫa, A., Tezâkir, Ankara, 1986; İnal, M. K., Osmanlı devrinde son sadrıazamlar, Istanbul, 1965; Karal, E. Z., Osmanlı tarihi, Ankara, 1983.
علي أكبر ديانت/خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode