أَسْعَدُ أَفَنْدي، أحمد (1153-1230ه‍/1740-1814م)، شيخ‌ الإسلام العثماني في عهد سليم الثالث (حك‍ 1203-1222ه‍/1789-1807م) و محمود الثاني (حك‍‍ 1223-1255ه‍/ 1808-1839م). كان والده محمد صالح شيخ‌الإسلام أيضاً في عهدالسلطان مصطفى الثالث (رفعت أفندي، 119) و لذلك عرف بصالح‌زاده (صالح‌زاده القاضي) («دائرة المعارف…»، XV/389). ذكر رفعت أفندي (ن.ص) وعلمية سالنامه سي (ص 569). تبعاً له أن تاريخ ولادة أسعد هو 1100ه‍، ويبدو من المستبعد أن يكون صحيحاً بلحاظ سنة وفاته (1230ه‍).

تلقى أحمد بعد دراساته الأولية، العلوم و الفنون الشائعة في عصره، و انخرط في سلك المدرسين في عهد أبيه (ن.صص) وعمل مدرساً في مدرسة السليمانية (IA). ثم أصبح قاضي إزمير (ثريا، 336)، ثم عين قاضياً لمكة (ن.ص)، و أصبح بعد ذلك قاضي عسكر إستانبول (واصف، 394) فالأناضول فروم إيلي على التوالي (رفعت أفندي، أيضاً علمية سالنامه سي، ن.صص) و في 1218ه‍ أصبح شيخ الإسلام للدولة العثمانية بدلاً من عمر خلوصي (ن.صص؛ جودت، 7/215؛ كارال، V/97). و بقي في هذا المنصب 5/3 سنة، حتى عزل عن منصبه بعد مقتل السلطان سليم في ثورة الانكشارية (رفعت أفندي، ن.ص)، وفي 1223ه‍ على عهد سلطنة محمود الثاني تولى مرة أخرى منصب مشيخة الإسلام، و لكنه عزل بعد فترة خلال الثورة ضد الصدر الأعظم علمدار مصطفى، وذهب إلى مغنيسا، حيث كانت إقطاعيته (جودت، 9/45). و توفي أخيراً في إستانبول (رفعت أفندي، 120؛ ثريا، ن.ص) و دفن في صحن مسجد سنان آغا في محلة فاتح (ن.صص؛ IA,IV/358).

و قد أثار في عهد إصلاحات سليم الثالث المعروفة في التاريخ العثماني بـ «النظام الجديد» حفيظة الانكشاريين الذين كانوا يعارضون هذه الأعمال، و ذلك من خلال إصدار فتوى بمشروعية هذه الإصلاحات (رفعت أفندي، 119-120؛ ثريا، ن.ص). و عزل من منصبه على إثر إلحاحهم (علمية سالنامه سي، ن.ص). و قد كان أحد الموقعين على وثيقة الاتحاد بين الرجالات و السلطان العثماني (راسم، 4/ 1538-1539). و قد أدرج نموذجان من فتاواه في علمية سالنامه سي (ص 570).

المصادر

ثريـا، محمد، سجل عثماني ( تذكرة مشاهير عثمانية)، إستانبـول، 1308ه‍؛ جودت، أحمد، تاريخ، إستانبول، 1309ه‍؛ راسم، أحمد، عثمانلي تاريخي، إستانبول، 1328-1330ه‍؛ رفعت أفندي، دوحة المشايخ، إستانبول، ط حجرية؛ علمية سالنامه سي، إستانبول، 1334؛ و أيضاً:

IA; Karal, E.Z., Osmanli tarihi, Ankara, 1983; Türk ansiklopedisi, Ankara, 1968; Vâsif Efendi, A., Mehâsinü’l-âsâr ve hakāikü’l-ahbâr, Istanbul, 1978.

علي أكبر ديانت /خ.