الإسرائیلیات
cgietitle
1442/9/14 ۲۱:۵۱:۴۶
https://cgie.org.ir/ar/article/236115
1446/9/4 ۱۰:۰۶:۵۸
نشرت
7
اَلْإسْرائيليّات، مصطلح يستخدم في العلوم الإسلامية وخاصة في مجالي التفسير و علوم الحديث، ويدل على مجموعة من الروايات و القصص و المفاهيم التي تمتد جذورها في تعاليم الأمم السالفة و خاصة بني إسرائيل و ليس في القرآن و الأحاديث النبوية وحسب، كما يمثل حصيلة تيار من سرد القصص والأساطير و وجوه أخرى من التعاليم غير الأصيلة التي ظهرت في القرون الهجرية الأولى، خاصة من قبل فئة ــ معظمها من اليهود الذين اعتنقوا الإسلام ــ، و تسربت إلى حاشية تعاليم المسلمين.
و قد كان المؤلفون المسلمون يتطرقون إلى بيان مواضيعهم عند النقل من مصادر المتقدمين، بالاستفادة أحياناً من تعابير صريحة مثل «بعض كتب المتقدمين» أو «كتب الأنبياء» (مثلاً الجاحظ، البيان...، 2/232؛ ابن قتيبة، المعارف، 25؛ السيوطي، «العرف...»، 384)؛ و بالطبع فقد نقلوا في بعض المواضع أيضاً ودون ذكر المصدر، الأقوال على أنها أقوال للصحابة و التابعين، أو بعبارة أخرى على صورة أحاديث موقوفة و إذا ما أردنا تعيين المصدر، يجب أن نلاحظ أن هناك اختلافاً أساسياً بين هذين النوعين من الروايات، فالنوع الأول هو الذي تم التصريح فيه بنقله من روايات ماقبل الإسلام. و رغم أن عدم العثور على جذور هذه الروايات في الأحاديث النبوية، يمنع من الحكم القاطع، و لكن بالإمكان من خلال معرفة شخصيات الرواة و كذلك امتلاك نماذج مشابهة في مؤلفات اليهود، إجراء دراسة مقارنة بين هذه الروايات و نظائرها اليهودية.
كلمة الإسرائيليات هي جمع الإسرائيلية، و هي منسوبة إلى إسرائيل الذي هو اسم آخر ليعقوب النبي (ع) (ظ: ابن بابويه، 1/44؛ لاتخاذ شعبة من المسيحية كلمة «الإسرائيلية» بمعنى «اليعقوبية»، ظ: أبوالقاسم الحكيم، 163: أيضاً ظ: حبيبي، 163). ومن خلال البحث عن أقدم نماذج استخدام مصطلح الإسرائيليات، نتوصل إلى أن أول نموذج محتمل هو مؤلَّف بهذا العنوان لوهببن منبه (ت 114ه ). و مصدر الشك أن هذا الأثر ذكر بعناوين أخرى في بعض فهارس الكتب. و رغم أن فهارس الكتب الموجودة لمترد فيها إشارة إلى هذا الأثر، و لكن الجزء الذي اقتبسه الونشريسي من هذا الأثر مع ذكر العنوان الكامل للكتاب، يدل بوضوح على أن هذا الأثر كان قد أُلف على مايبدو في موضوع البحث الذي نحن فيه (13/382؛ أيضاً ظ: الدوري، 107؛ ديتريش، 202؛GAL,S,I/101).
وتجب الإشارة من بين النماذج الصريحة للاستخدام التاريخي لهذا المصطلح أولاً إلى المسعودي الذي استخدم في القرن 4ه هذه الكلمة بمفهومها الاصطلاحي، و على نطاق واسع بحيث تضم الروايات المسيحية أيضاً؛ و قد اعتبر هذه المجموعة من الروايات أخباراً برواية أصحاب الحديث و التي لايمكن قبولها، و لارفضها في نفسالوقت. و قد ذكر المسعودي و هو يتحدث عن الإسرائيليات، نماذج من هذا القبيل من الأخبار (مروج...، 2/216 و مابعدها). وفي أوائل القرن 7ه استخدم ياقوت الحموي هذه الكلمة ببيان واضح بمفهوم «الكتب القديمة» و آثار الأمم السالفة (ظ: الأدباء، 19/259؛ أيضاً لاستخدام مشابه، الذهبي، ميزان...، 4/352). و مع مرور حوالي قرن، بيّن أشخاص مثل ابن تيمية وابن كثير بتعريف أوضح، أقسام الروايات الإسرائيلية من خلال تقديم مفهوم عن هذا المصطلح منسجم مع مفهومه الحالي، وقاموا بنقدها من حيث المضمون (ظ: ابن تيمية، 100؛ ابن كثير، 1/6).
و قد قسم ابن تيمية الذي كان من نقاد القرن 8ه في مباحثه في أصول التفسير، هذا القسم من الروايات إلى 3 أنواع، وذلك من خلال طرح المبدأ القائل بأن نقل الإسرائيليات يجب أن يتم مـن بــاب الاستشهـاد ــ لا مـن بـاب الاعتقـاد ــ : النوع الأول، الروايات المنقولة من مصادر اليهود التي تؤيد صحتها بالمصادر الإسلامية من الكتاب و السنة، و القبول بمضمونها يكون على هذا الأساس أيضاً؛ النوع الآخر هو الروايات التي تغاير المصادر الإسلامية، و لايمكن قبولها أساساً؛ و فيما يتعلق بالنوع الآخر، أي ما لمترد الإشارة إليه في المصادر الإسلامية أيضاً، فلايمكن الحكم، لابصحتها و لابعدم صحتها (ظ: ابن تيمية، ن.ص). كما يلاحظ مضمون قريب مما ذكر في البداية لابنكثير الذي كان من العلماء الآخرين في ذلك العصر (ظ: 1/6-7).
عند ظهور الإسلام و مع النزول التدريجي للأيات القرآنية، واجه المعتنقون للإسلام حشداً من المفاهيم و القصص في القرآن الكريم، كان قسم منها من التعاليم المشتركة للأديان السماوية، و مطروحاً قبل ذلك في كتب العهدين، و الكتب الدينية الأخرى، و كان اليهود و المسيحيون يعرفونها إلى حدما. و قد عرض القرآن الكريم بشكل إجمالي وعابر هذه المفاهيم و القصص التي كانت كتب اليهود قد تعرضت لها بالتفصيل أحياناً. و قد كان إيجاز القرآن الكريم من جهة، وتطلع المسلمين الباحثين من جهة أخرى دافعاً ليعمدوا إلى البحث في مصادر المتقدمين و ذلك للعثور على جزئيات المواضيع وكذلك فهم الملاحظات الدقيقة لبعض المفاهيم القرآنية مثل الخلق و القيامة و ما إلى ذلك. و يرى ابن خلدون في معرض بحثه لهذه الظاهرة أن العرب قبل الإسلام كانوا يتجهون بعلمهم المحدود إلى جيرانهم اليهود و المسيحيين لتعلم و فهم بعض التساؤلات الدينية الأساسية، و كان المجيبون بدورهم يجيبون على التسأولات وفقاً لفهمهم للآثار الدينية (ظ: ص 554-555).
و مما يجدر ذكره حول المسيحيين، أنهم سوى بعض المفاهيم الأساسية الدينية كانوا يحملون للمسلمين موضوعات شيقة تقتصر على مواضيع مثل قصة السيدة مريم و عيسى (ع)، و كذلك قصة أصحاب الكهف، و من الطبيعي أن محافلهم و تعاليمهم في الكثير من المسائل لمتكن تجذب المتسائلين. و بما أن اليهود كانوا يتمتعون بخلفية فكرية، و معرفة مفصلة حول الكثير من القصص المطروحة في القرآن الكريم و الأحاديث النبوية استناداً إلى كتب العهد القديم، و المصادر الدينية الأخرى، و فضلاً عن ذلك، فإن العلاقة التي كانت تربط المجتمعات اليهودية الساكنة في شبه الجزيرة العربية بالعرب المسلمين كانت علاقة وثيقة، فإن هذا التأثر كان صادقاً أكثر فيما يتعلق باليهود.
و بانتقال مقر المسلمين إلى المدينة ــ و هي المدينة التي كان يعيـش فيها و فـي جوارها الكثيــر مـن اليهود ــ توثقت علاقة المسلمين باليهود الذين اعتنقوا الإسلام و الذين لميعتنقوه (ظ: القطان، 354-355)، و استناداً إلى بعض الروايات، فإن هناك مخطوطات من التوراة و كتب المتقدمين كانت في متناول يد المسلمين، و كانت بحدّ ذاتها من طرق دخول الإسرائيليات إلى محافلهم؛ حيث نقل أبوسلمة عن أبي هريرة أن أهل الكتاب كانوا يقرؤون التوراة بالعبرية، ثم يترجمونها للمستمعين العرب بالعربية (ابن حجر، فتح... 8/138، 13/442). كما روي أن عمر كان يمتلك صحيفة كانت ترجمة من التوراة و أن النبي (ص) غضب لذلك (ابن شاذان، 168).
و تلاحظ في الأحاديث المنقولة عن النبي مضامين في النهي عن الرجوع إلى مصادر أهل الكتاب؛ و قد جاء في حديث أن لاتسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم و قد أضلوا أنفسهم و عسى أن يحدثوكم بباطل فتصدقونهم (ن.ص)، كما قيل في حديث آخر إذا حدثكم أهل الكتاب فلاتصدقوهم و لاتكذبوهم (ظ: أحمد بن حنبل، مسند، 4/136؛ لنماذج أخرى، ظ: الصنعاني، 11/110-111). و ما أكثر ما أدت مثل هذه الأحاديث إلى أن لاتتمتع هذه الروايات و القصص في عهد الصحابة بنفس القيمة والمكانة اللتين كانتا تتمتعان بهما في عصر التابعين (ظ: ابنتيمية، 58؛ أيضاً أبوزهرة، 592).
و مع الأخذ بعين الاعتبار ماوصلنا الآن من تيارات عصر الصحابة، علينا ملاحظة أنه على الرغم من أن النهي قد جاء في بعض الروايات على لسان ابن مسعود و ابن عباس عن الرجوع لأهل الكتاب (مثلاً ظ: ابن عبدالبر، 20/50-53)، و لكن هناك من جهة أخرى روايات تفيد بأن ابن عباس و بعضاً آخر من المفسرين المتقدمين، لميكونوا يرون إشكالاً في التساؤل من اليهود الذين أسلموا (ظ: أبوالليث، «بستان...»، 48؛ أيضاً ظ: ابن قيم، 144)، و على أي حال، يبدو من المصادر أن المسلمين كانوا في عصر الصحابة مطلعين إلى حدما على بعض سنن اليهود (مثلاً ظ: الصنعاني، 11/369)؛ و النموذج البارز لهذا النوع من التأثر في روايات الصحابة، حكاية من التوراة بالمضمون التالي: «الوضوء قبل الطعام بركة» (ظ: أبوالليث، ن.م، 77). حيث تلاحظ جذورها بوضوح في المصادر اليهودية (ظ: «براكوت»، 46a).
كان الاهتمام بتفصيلات الأمم السابقة حول ماكان قد جاء في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، يلقى أهمية خاصة في عهد التابعين، و عند الدراسة التاريخية، تطالعنا بوضوح أسماء عدد من مشاهير التابعين الذين كان البعض منهم ينحدر إلى أصول يهودية، و كان قسم منهم يستند إلى المصادر اليهودية فقط؛ و هم شخصيات أدت دوراً مؤثراً في الجوانب المختلفة من ظهور الإسرائيليات، سواء من خلال إدخال الروايات من المصادر الأجنبية، أو خلفها.
و في هذا المجال تتمتع شخصية أبي إسحاق كعب بن ماتع الحميري الملقب بكعب الأحبار (ت 32ه) بأهمية بالغة؛ فقد كان من كبار يهود اليمن، حيث قدم إلى المدينة في عهد خلافة أبيبكر واعنق الإسلام. و قد ذكره علماء الرجال في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، و كان ينقل عنه الروايات صحابة و تابعون مثل ابن عباس و أبي هريرة و مالك بن أبي عامر و عطاء بن أبي رباح (ظ: ابن حجر، تهذيب...، 8/438-439). و قد كان كعب يتمتع في محافل يهود حمير، بمكانة بارزة، مطلعاً على مضمون كتب اليهود، يجيب على أسئلة المتطلعين في بعض أوساط المسلمين، و في هذا المجال كان لاهتمام عمر و خاصة معاوية بقصص كعب تأثير مهم في تمهيد طريق تداول رواياته بين المسلمين، إلى درجة أنه كان يفسر بعض الآيات من القرآن الكريم (ظ: ابن قتيبة، المعارف، 25؛ المسعودي، مروج، 3/31، 1/426؛ أبوالليث، تنبيه، 19-20، 141؛ الثعلبي، 144 و ما بعدها).
و قد بلغت حرية كعب في خلق القصص المختلفة و نقل الروايات درجة بحيث أن بعض الصحابة مثل ابن عباس ضاقوا ذرعاً بذلك؛ و تجب الإشارة من جملة ذلك إلى حكاية تفيد بإن كعباً كان قد نقل رواية غريبة حول الشمس و القمر، و عندما اطلع ابن عباس على مضمون قوله، كذّبه ولامه على إدخال الآراء اليهودية في التعاليم الإسلامية، و تناول الموضوع بالشرح من خلال التمسك بآية من القرآن الكريم، و حديث عن الرسول الأعظم (ص). و عندما أخبره عكرمة تلميذ ابن عباس بغضب الأخير عليه، نسب بذكاء قوله إلى كتاب منسوخ، و أيد كلام ابنعباس، و عمد إلى الاستغفار (م.ن، 18-24).
و تشير المصادر الروائية إلى شخصية أخرى تدعى عبدالله بن سلام في عهد الصحابة (مثلاً ظ: ابن الأثير، 3/176-177)، حيث كان طبقاً للروايات من اليهود الذين اعتنقوا الإسلام في عهد النبي (ص). و استناداً إلى المصادر الرجالية فقد روى عنه أشخاص مثل أبي هريرة و أنس و عطاء بن يسار و آخرون (عن ترجمته، ظ: ابن عساكر، 92). و طبقاً للروايات، فإن اعتناقه للإسلام كان على إثر مجموعة من المداولات بينه و بين النبي (ص). و قد انعكست هذه الأسئلة و الأجوبة في أثر بعنوان مسائل عبدالله بن سلام بشكل يبدو أسطورياً أحياناً (عن نفس الأثر، ظ: الاختصاص، 42 و مابعدها؛ المجلسي، 57/241 و مابعدها). و قد طرحت في النص المذكور و في قالب الأجوبة المنسوبة إلى الرسول (ص)، مضامين، يمكن اعتبارها أحياناً متأثرة بأفكار اليهود. إلى درجة أن إحدى الآيات القرآنية اعتبرت في هذه الأجوبة منقولة من التوراة بواسطة النبي (ص) (م.ن، 57/251).
و تجب الإشارة بعدهما إلى عبيد بن شريه الجُرهُمي (تـ 86ه( الذي كان مطلعاً بشكل واسع على أخبار الأمم السالفة و هذا ما أدى إلى أن يستدعيه معاوية، و يجعله راوي القصص الخاص به (ظ: ابن النديم، 102؛ أيضاً ن.د، ابن شريه). و قد كان اطلاع عبيد على تاريخ العرب القديم و خاصة أهل اليمن واسعاً إلى درجة بحيث أن المسعودي كان يستند في الغالب على روايات عبيد في قسم أخبار اليمن و العرب العاربة (ظ: مروج، 2/60-62، 113، 114، التنبيه...، 82). إن سعة اطلاع ابن شريه على أخبار اليمن يعزز الاعتقاد بأنه اقتبس بعضاً من هذه الروايات والقصص من يهود اليمن (للإسرائيليات في رواياتة، ظ: «أخبار عبيد»، 313-314، 315، 322، 414 ومابعدها).
و كمنعطف في شيوع الإسرائيليات يجب أن نذكر وهب بن منبه (تـ 110ه( الذي ينحدر أصل أسرته من خراسان و من أبناء فارس (ظ: ن.د الأبناء)، و لكنه ولد في اليمن (ظ: الذهبي، سير...، 4/544 و مابعدها؛ أيضاً هورويتس، 553). و قد كان عارفاً باللغتين العبرية و السريانية كما يرى بعض الباحثين (ظ: الدوري، 106). فنشر الكثير من مضامين كتب السابقين في اليمن (ظ: ياقوت، الأدباء 19/259؛ الذهبي، ميزان، 4/352). و قد صرح هو نفسه لمرات بالاستناد إلى كتب المتقدمين (ظ: ابن بابويه، 1/110؛ ابن قتيبة، المعارف 30، 55 مخ ( و انتشرت روايات وهب في العصور التالية على نطاق واسع في المناطق الأخرى وقد أصبحت هذه القصص المنقولة والمصطنعة أخيراً وسيلة إلى أن يجمع بعض من القصّاص القليلي البضاعة أشخاصاً حولهم في المحافل و المساجد، و يعمدوا إلى رواية القصص (لمعلومات أكثر مثلاً ظ: الجاحظ، البيان 1/284-285؛ أبونعيم، 2/309، 313، مخ؛ الكليني، 7/263؛ أيضاً غلدسيهر، 478-479؛ جعفريان، 139 ومابعدها).
و قد ازداد الميل إلى أخبار المتقدمين و الذي كان قد بدأ منذ عهد الصحابة، و إلى حدما بوجود أشخاص مثل عكرمة و مجاهد في أواخر القرن 1ه (ظ: بلاشير، 226 و مابعدها، لنقد بعض الروايات، ظ؛ ابن الجوزي، 1/190-203).
و في القرن 2ه و مع اتجاه العلماء المسلمين إلى التدوين، و ظهور أولى الآثار المدونة في التفسير و الحديث و المجالات الأخرى، فإن بعضاً من هذا النوع من الروايات وجد مكانه أيضاً في الآثار المدونة. و مما يجدر ذكره أنه بموازاة اتساع تيار التدوين، كانت أوساط الرواة والمحدثين في القرن 3ه، تشعر بالحاجة أكثر من قبل إلى ذكر الأسانيد كعامل يمنع انتشار الروايات المختلقة (ظ: مسلم، 1/15؛ الترمذي، 5/740). و في نفس العصر، انتقد بعض من النقاد المتكلمين أيضاً مثل إبراهيم النظام من المعتزلة، والفضل بن شاذان من الإمامية، في آثارهم الكثير من الأخبار و الأحاديث المتداولة، و منها الروايات المعنية بالإسرائيليات (ظ: ابن شاذان، 13 ومابعدها؛ ابن قتيبة، تأويل...، 29، مخ). و مع ذلك، فإن مثل هذه الأخبار كان يتم نقلها في مقام الاستشهادات الذوقية (مثلاً ظ: الجاحظ، ن.م، 2/232، البرهان، 266-267)، أو مناسبات خاصة (مثلاً ظ: ابن سعد، 1(1)/28-29).
و تدل نظرة مقارنة إلى المقالة الثالثة من الفهرست لابن النديم حول آثار الأخباريين من علماء الأنساب كيف أن تعامل المؤلفين المسلمين، بل و حتى الأخباريين مع الإسرائيليات، فقد رونقه في القرن 3ه بالقياس إلى العصر السابق. و كمثال خاص يستحق التأمل في أواخر القرن 3ه، علينا أن نذكر عمل محمد بن جرير الطبري (تـ 310ه( الذي ضمَّن تفسيره الروائي بعضاً من الروايات المقتبسة من الأمم السالفة بمناسبات موضوعية بهدف إعداد مجموعة واسعة تشتمل على روايات مختلفة تتعلق بتفسير الآيات القرآنية. و إيضاحاً لذلك يجب أن نضيف إن ما دفع الطبري إلى درج مثل هذه الروايات في تفسيره، وجودها في النصوص التفسيرية المتقدمة التي لمتكن بمنأى عن الإسرائيليات، خلافاً لما فعله في كتابه الآخر التاريخ كما صرح هو نفسه (1/7-8)، إذ تعامل بشكل واسع مع نقول المطلعين على أخبار الأمم السالفة دون أن يصر على إحراز صحة الأقوال (مثلاً ظ: 1/457، مخ(. فإنه في التفسير المتضمن للتعاليم الدينية، لميتبع مثل هذا الأسلوب في الاستناد إلى المصادر غير الإسلامية و باتساع ثقافة الوعظ في الشرق منذ القرن 4ه ظهرت أرضية مساعدة لكي تطرح في الآثار المؤلفة ــ حيث لميكن هناك تقيد بذكر الأسانيد الروائية ــ بعض من نماذج الإسرائيليات، سواء في القصص، أو المفاهيم؛ و في هذا الصدد تجب الإشارة بشكل خاص منذ القرن 4ه إلى آثار أبي الليث السمرقندي، مثل «بستان العارفين» (مثلاً ظ: ص 129-158)، و التفسير (ظ: 1/486، 562). و في القرن 5ه و مابعدها تطالعنا في مؤلفات مثل قصص الأنبياء للكسائي، آثار تحمل نفس الاسم للثعلبي و الربغوزي و قصص القرآن المجيد لأبيبكر عتيق النيسابوري، و هي نماذج بارزة لهذه النزعة. و في غرب العالم الإسلامي كانت تنتشر مخطوطات قديمة لآثار رواة الإسرائيليات مثل وهب، و قد سجلت نماذجها في الفهرسة لابن خير الإشبيلي (ص 291).
و مما يجدر ذكره أن العلماء المسلمين طفقوا منذ القرن 4ه إلى معرفة آثار اليهود الدينية و التاريخية بشكل موثق و مباشر، وكانوا يستندون إلى نصوصها باللغة الأصلية أحياناً، و على أساس الترجمات العربية أحياناً أخرى؛ و من البديهي أن مثل هذه الاستنادات العلمية إلى مصادر اليهود لايمكن اعتبارها إدخالاً للإسرائيليات. و من جملة ذلك أن الخليفة المستنصر أمر في نفس القرن بترجمة كتاب «التاريخ» لأروسيوس، حيث خصص قسماً مفصلاً منه لتاريخ اليهود القديم (ظ: أروسيوس، 94 و مابعدها؛ أيضاً بدوي، 10). و من خلال وضع الوثائق الموجودة منذ القرن 4ه إلى جانب بعضها البعض، ترتسم أمامنا صورة واضحة عن الاطلاع العلمي للمسلمين على الأفكار و التعاليم اليهودية. و من خلال البحث بين المصادر المتبقية منذ القرن 4ه، نكتشف أن هناك علماء كانوا يحيطون علماً بمؤلفات السلف الدينية بشكل دقيق نسبياً. و على سبيل المثال يجب ذكر حمزة الأصفهاني الذي تعلـم في 308ه، قسمـاً مهماً مـن الأسفار الدينيــة ــ التـاريخية للعهد القديم إثر التعرف على أحد العلماء اليهود، و أعد فهرساً عنها (ظ: ص 57). و يمكن أن يكون لقاء المسعودي مع يهودي من أهل تستر في بغداد، و بعض المناظرات معه، شاهداً آخر (المسعودي، التنبيه، 114).
و فـي أواسط القـرن 4ه، عكـف المطهر بـن طاهـر الـمـقـدسـي (تــ 355ه ( عـلـى دراسة مواضع الاختلاف بين المسلمين و اليهود، بمعرفته الواسعة عن أخبار اليهود و أفكارهم، و اللغة العبرية (2/116 و ما بعدها)، و نقل آراء اليهود من مصادرهم حول موضوعات مثل المعتقدات المتعلقة بالروح (ظ: 2/116-118). وفي أواخر القرن نفسه، تناول ابن النديم في مقدمة أثره القيم الفهرست (ص 25) آثار اليهود الدينية بالتقسيم و الذكر الدقيقين للغاية؛ وقد ذكر بالإضافة إلى أسفار العهد القديم مجموعة مشنا المشتملة على القوانين و الروايات الشفوية لليهود، و كذلك تفاسير بعض من أسفار العهد القديم.
و في القرن 5ه حصل البيروني عالم المشرق الكبير، في حوار مع عالم يهودي من أهل جرجان يدعى يعقوب بن موسى التفرشي، على معلومات حول آرائهم و تواريخهم ــ و خاصة فيما يتعلق بالنبي موسى (ع) ــ، و أدرج قسماً من تلك المعلومات في آثاره (ظ: ص 276)، و في غرب العالم الإسلامي ذكر ابنحزم في إحدى رسائله بشكل دقيق عقائد اليهود على أساس الآراء الواردة في التلمود (ص 64).
تجب الإشارة فيما يتعلق بالموضوعات الروائية التي تعتبر نماذج للإسرائيليات، إلى أن أكثر الأساليب تداولاً فيما يتعلق بإيضاح و تفسير بعض الآيات والإشارات القرآنية، أو شرح بعض الأحاديث، هو تناول قصة من «الأمم السالفة». و في هذه الحالات كان يتم تغيير شخصيات القصة بتعريب الأسماء العبرية حيناً، وإحلال أسماء مألوفة محل الأسماء الأصلية حيناً آخر. و من حيث المعالجة المضمونية للقصة، كان من الشائع إحداث تغييرات في التفاصيل، و الحصول على نسيج أكثر انسجاماً مع الثقافة الإسلامية؛ و في هذا المجال كانت الكثير من القصص المعالجة في البيئة الجديدة، تشتمل أيضاً على بعض العناصر و الأقسام المتطابقة مع التعاليم الإسلامية، و غير المتفقة مع تعاليم اليهود، و قد يتم أحياناً ضم قصة عن الأمم السالفة، إلى قصة قرآنية بنفس الأسلوب.
و خلال دراسة النماذج، تجب الإشارة إلى قصة النبي شعيب (ع). ففي القرآن الكريم لايدور حديث، سوى عن رسالة شعيب بين قوم مدين (مثلاً الأعراف /7/85)، و قد اتجه بعض المفسرين من أجل توسيع هذه القصة، إلى تطبيق شعيب مع شخصية مشابهة في العهد القديم، أي يترون والد زوجة النبي موسى (ع) (ظ: سفر الخروج، 3: 1).
و يمكن ذكر نماذج أخرى مثل اعتبار آزر المذكور في القرآن الكريم (الأنعام/6/74) هو نفسه تارح والد النبي إبراهيم (ع) في رواية العهد القديم (سفر التكوين، 11: 31-32) لدى بعض المفسرين، و تطبيق إدريس المذكور في القرآن مع أخنوخ في العهد القديم (ظ: ن.د، إدريس). و قد يكون امتزاج القصص من قبيل رواية المسعودي حول مصير النبي إدريس، و الذي ضمّن الحادثة في قالب القصة المعروفة المتمثلة في آحاب و إلياس، من أجل توسيع الأحداث بينه و بين الطاغية المعاصر له بيوراسب (ظ: إثبات...، 17 و مابعدها).
و أما المجال الآخر المحدود أكثر من الإسرائيليات، فهو التطرق إلى تفسير المفاهيم الإسلامية بالاستفادة من المفاهيم المماثلة في ثقافات الأمم السالفة و توسيع الموضوع و بسطه على أساسها. ومن بين الحالات التي تستحق الذكر من هذا القبيل تمكن الإشارة إلى مفاهيم مرتبطة بعالم الغيب مثل ملائكة كعزرائيل وكروبيل و روفائيل ودومة الملك الموكل على أرواح الكفار، حيث دارالحديث عنها في بعض المصادر الإسلامية (ظ: ابن حبيب، 70؛ ابن قتيبة، المعارف، 14؛ العياشي، 2/343؛ السيوطي، الحبائك...، 85)، و لكنها لمتذكر في النصوص الإسلامية الأصيلة، و من الممكن مقارنتها مع الملائكة المذكورين في نصوص آپوكريف والكتب التلمودية (ظ: «كتاب أخنوخ»، 8:1,9:1,10؛ «براكوت»، 18b). و تجب إضافة موضوعات فرعية حول الملائكة المقربين إلى هذا المجال أيضاً، ومن نماذجها القابلة للذكر حضور جبرائيل باعتباره الملك المنقذ للأنبياء و المؤمنين في محنة النار، حيث يستحق طرحه في بعض المصادر الإسلامية (مثلاً الراوندي، 104-105) المقارنة مع نظائره في المصادر التلمودية (مثلاً «پساحيم»، 118a-b؛ «سوطا» 10b).
و مما يستحق التأمل أيضاً من حيث الاقتباس من الأمم السالفة مفاهيم ذات مجالات مختلفة كالكومولوجيا و المعاد وإحاطة الماء بالسماوات السبع (ظ: أسد، 76؛ «مسائل...»، 247-248؛ ابن خزيمة، 102؛ أبو الليث السمرقندي، «بستان»، 162؛ البيهقي، 402؛ قا: العهد القديم، سفر التكوين، الإصحاح الأول؛ أيضاً «حكيكا»، 12b). وطبقات جهنم السبع (ظ: ابن هشام، 38، بناء على روايات وهب ابن منبه؛ الغزالي، 4/531؛ قا: كوهن، 380). كما اعتبر الدخان و الماء معاً في إحدى الروايات، المادتين المكونتين للسماوات، و هي مما تمكن مقارنتها مع الفكرة المطروحة في المؤلفات المدراشية؛ فقد اعتبر فيها اللفظة العبرية «شمائيم» (السماوات) مركبة من كلمتين هما «اش» (النار) و«مائيم» (المياه)، و ساد التصور بأن السماء ظهرت كاسمها من عنصرين هما النار (الدخان) و الماء (ظ: المسعودي، مروج، 1/38؛ قا: «حكيكا»، 12a). و من المواضع الأخرى الملفتة للنظر، أننا نرى في بعض المصادر الروائية انعكاسات لـ «تابوت العهد» تلاحظ بأشكال مختلفة و مناسبات شتى في تلك المصادر (مثلاً ظ: المسعودي، إثبات، 16، 5، 62؛ السيوطي، «العرف»، 381، 392).
و في الختام تجب الإشارة إلى الكثير من الأدعية و المناجاة والصحف و المواعظ و أنواع الأقوال المنسوبة إلى أنبياء بني إسرائيل، و التي يستلزم البحث بشأن مصادرها دراسات مقارنة، والعثور على نظائر محتملة لها في ثقافات الأمم السالفة (لنماذج، ظ: أحمد بن حنبل، الزهد، 86-87، مخ؛ العياشي، 2/344-345؛ المفيد، 104 ومابعدها، مخ؛ المرشد بالله، 2/195؛ ابن طاووس، 32، مخ(، و مما يجدر ذكره أن بعض المستشرقين، قاموا من جوانب مختلفة بالمقارنة بين الإسرائيليات و نماذجها في آثار اليهود الدينية (مثلاً ظ: سيدرسكي، 3، مخ؛ شپاير، 2، مخ؛ غلدسيهر، 866-868؛ هلر، 281-286؛ مارغليوث، 404-405؛ أيضاً: هورويتس، 556، حيث تهتم بالمصادر المسيحية أيضاً).
إن أنساب أبناء نوح (ع)، لمتنتشر بين علماء الأنساب والمؤلفين المسلمين وحسب، بل كانت تتمتع بقبول عام نسبياً، وكانت من أكثر الأرضيات شيوعاً للأساطير المتعلقة بالمؤسسين الأوائل لمدن المشرق مثل جرجان وأصفهان و أردبيل، و ذلك كما طرحت في العهد القديم، ليس باعتبارها فكراً دينياً طبعاً، ولكن في مستوى كونها انعكاساً موثقاً لأحوال الأمم السالفة (ظ: السهمي، 44؛ السمعاني، 1/107؛ ياقوت، البلدان، مادة أصبهان).
ابن الأثير، علي، أسد الغابة، القاهرة، 1280-1286ه؛ ابن بابويه، محمد، علل الشرائع، النجف، 1385ه/1966م؛ ابن تيمية، أحمد، مقدمة في أصول التفسير، تق : عدنان زرزور، الكويت/ بيروت، 1392ه/1972م؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، الموضوعات، تق : عبدالرحمان محمد عثمان، بيروت، دارالفكر؛ ابنحبيب، عبدالملك، التاريخ، تق : أغواده، مدريد، 1991م؛ ابن حجر العسقلاني، أحمـد، تهذيب التهذيب، حيدرآباد الدكن، 1326ه؛ م.ن، فتح الباري، القاهرة، 1348ه؛ ابن حزم، علي، «رسالة في الرد على ابن نغزيلة اليهودي»، رسائل ابنحزم الأندلسي، تق : إحسانعباس، بيروت، 1981م؛ ابنخزيمة، محمد، التوحيد، تق : محمد خليل الهراس، القاهرة، 1388ه؛ ابن خلدون، مقدمة، تق : سهيل زكار، بيروت، 1401ه/1981م؛ ابن خير الإشبيلي، محمد، فهرسة، تق : فرانسشكه قدارة، بغداد، 1963م، ابن سعد، محمد، كتاب الطبقات الكبير، تق : زاخاو و آخرون، ليدن، 1904-1915م؛ ابن شاذان، الفضل، الإيضاح، بيروت، 1402ه/1982م؛ ابن طاووس، علي، سعد السعود، النجف، 1369ه؛ ابن عبدالبر، يوسف، جامع بيان العلم و فضله، بيروت، دارالفكر؛ ابن عساكر، علي، تاريخ مدينة دمشق، عبدالله بن سلام ومابعده، تق : مطاع الطرابيشي، دمشق، 1406ه/1986م؛ ابن قتيبة، عبدالله، تأويل مختلف الحديث، تق : ثروت عكاشة، القاهرة، 1960م؛ ابن قيم الجوزية، محمد، الروح، القاهرة، مكتبة المتنبي؛ ابن كثير، البداية؛ ابن النديم، الفهرست؛ ابن هشام، عبدالملك، التيجان، حيدرآباد الدكن، 1347ه؛ أبو زهرة، محمد، المعجزة الكبرى القرآن، القاهرة، دارالفكر العربي؛ أبوالقاسم الحكيم السمرقندي، إسحاق، السواد الأعظم، ترجمه فارسية قديمة، تق : عبد الحي حبيبي، طهران، 1348ش، ابوالليث السمرقندي، النصر، تفسير القرآن، تق : عبدالرحيم أحمد زقر، بغداد، 1405-1406ه/1985-1986م؛ م.ن، «بستان العارفين»، حاشية تنبيه الغافلين م.ن، (هم)؛ م.ن، تنبيه الغافلين، دلهي، مكتبة إشاعة الإسلام؛ أبونعيم الأصفهاني، أحمد، حلية الأولياء، القاهرة، 1352ه/1923م؛ أحمد بن حنبل، الزهد، بيروت، 1403ه/1982م؛ م.ن، مسند، القاهرة، 1313ه؛ «أخبار عبيد»، المنسوب لابن شرية، مع التيجان (ظ: هم، ابن هشام)؛ الاختصاص، المنسوب للشيخ المفيد، تق : علي أكبر الغفاري، قم، جماعة المدرسين؛ أروسيوس، تاريخ العالم، ترجمة عربية قديمة، تق : عبدالرحمان بدوي، بيروت، 1982م؛ أسد بن موسى، الزهد، تق : الخوري، فيسبادن، 1976م؛ بدوي، عبدالرحمان، مقدمة تاريخ العالم (ظ: هم، أروسيوس)؛ البيروني، أبوالريحان، الآثار الباقية، تق : إدوارد زاخاو، لايبزك، 1923م؛ البيهقي، أحمد، الأسمـاء والصفات، بيـروت، دارإحياء التـراث العربـي؛ الترمذي، محمد، سنـن، تق : أحمد محمد شاكر و آخرون، القاهرة، 1357ه/ 1938م؛ الثعلبي، أحمد، قصص الأنبياء، بيروت، دارالرائد العربي؛ الجاحظ، عمرو، البرصان و العرجان، تق : محمد موسى خولي، بيروت، 1407ه/1987م؛ م.ن، البيان و التبيين، تق : حسن السندوبي، القاهرة، 1351ه/1932م؛ جعفريان، رسول، «نقش قصة پردازان در تاريخ إسلام»، كيهان أنديشه، طهران، 1369ش، عد 30؛ حبيبي، عبدالحي، تعليقات على السواد الأعظم (ظ: هم، أبوالقاسم الحكيم)؛ حمزة الأصفهاني، تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء، برلين، 1340ه/1922م؛ الدوري، عبدالعزيز، بحث في نشأة علم التاريخ عندالعرب، بيروت، 1983م؛ الذهبي، محمد، سير أعلام النبلاء، تق : شعيب الأرنؤوط و آخرون، بيروت، 1406ه/1986م؛ م.ن، ميزان الاعتدال، تق : علي محمد البجاوي، بيروت، 1382ه/1963م؛ الراوندي، سعيد، قصص الأنبياء، تق : غلام رضا عرفانيان، مشهد، 1409ه؛ السمعاني، عبدالكريم، الأنساب، تق : عبدالله عمر البارودي، بيروت، 1408ه/ 1988م؛ السهمي، حمزة، تاريخ جرجان، بيروت، 1407ه/1987م؛ السيوطي، الحبائك في أخبار الملائك، تق : محمد سعيد بن بسيوني زغلول، بيروت، 1408ه/1985م؛ م.ن، «العرف الوردي» ضمن مجموعة الإمام المهدي عند أهل السنة، أصفهان، 1402ه؛ الصنعاني، عبدالرزاق، المصنف، تق : حبيب الرحمان الأعظمي، بيروت، 1403ه/1983م؛ الطبري، تاريخ؛ العهد القديم؛ العياشي، محمد، التفسير، تق : هاشم رسولي المحلاتي، قم، 1380ه؛ الغزالي، محمد، إحياء علومالدين، بيروت، دار الندوة الجديدة؛ القرآن الكريم؛ القطان، مناع، مباحث في علوم القرآن، بيروت، 1403ه/1983م؛ الكليني، محمد، الكافي، تق : علي أكبر الغفاري، طهران، 1391ه؛ المجلسي، محمدباقر، بحار الأنوار، بيروت، 1403ه؛ المرشد بالله، يحيى، الأمالي الخميسية، القاهرة، 1376ه؛ «مسائل عبدالله بن سلام» مع ج 57 من بحار الأنوار (ظ: هم، المجلسي)؛ المسعودي، علي، إثبات الوصية، النجف، المكتبة الحيدرية؛ م.ن، التنبيه و الإشراف، تق : ديخويه، ليدن، 1894م؛ م.ن، مروجالذهب، تق : يوسـف أسعد داغــر، بيروت، 1385ه/1966م؛ مسلـم بـن الحجاج، صحيـح، تق : محمـد فؤاد عبدالباقي، القاهرة، 1955م؛ المفيد، محمد، الأمالـي، تق : الغفـاري و أستاد ولي، قم، 1403ه؛ المقدسي، المطهر، البدء و التاريخ، تق : كلمان هوار، باريس، 1899م؛ الونشريسي، أحمد، المعيار المعرب، تق : محمد حجي، بيروت، 1401ه؛ ياقوت، الأدباء، م.ن، البلدان؛ و أيضاً:
«Berakoth», The Babylonian Talmud, London, 1990; Blachère, R., Introduction au Coran, Paris, 1959; «Book of Enoch», The Apocrypha and Pseudepigragha of the Old Testament, ed. R. H. Charles, London, 1973; Cohen, A., Everyman’s Talmud, London, 1949; Dietrich, A., A review of «Studies in Arabic Literary Papyri», Der Islam, 1959, vol. XXXIV; GAL,S; Goldziher, I., K«âmpfe um die Stellung des Ḥadīṭ im Islam »ZDMG, 1907, vol. LXI; «Hagigah», The Babylonian Talmud, London, 1990; Heller, B., «The Relation of the Aggada to Islam Legends», Muslim World, 1934, vol. XXIV; Horovitz, J., «The Earliest Biographies of the Prophet and their Authors», Islamic Culture, 1927, vol. I; Margoliouth, D.S., «The Use of the Apocrypha by Moslem Writers» , The Moslem World, New York, 1915, vol.V; «Pesaħim», «Soŧah», The Babylonian Talmud, London, 1990; Sidersky, D., Les origines des légendes musulmanes…, Paris, 1933; Speyer, H., Die biblischen Erzählungen im Qoran, Darmstadt, 1961.
فرامرزحاج منوچهري/خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode