الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / العلوم / أبومعشر البلخي /

فهرس الموضوعات

أبومعشر البلخي

أبومعشر البلخي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/13 ۲۱:۲۲:۲۰ تاریخ تألیف المقالة

أَبو مَعْشَرٍ الْبَلْخيّ، جعفر بن محمد بن عمر (صفر 171-28 رمضان 272/ آب 787-9 آذار 886)، منجم إیراني. ورد اسمه في المصادر الغربیة القدیمة و الحدیثة بلفظ أپومسر و ألبومسر، أو مایشبههما تقریباً (إیرانیکا، I/337). والمصدر الوحید الذي تم التعرف فیه علی تاریخ ولادته هو شهادة میلاد وردت في کتابه أحکام تحویل سني الموالید (أولمان، 316)،ولایمکن الوثوق بها کثیراً. ومن جهة أخری، یبدو أنه کان علی قید الحیاة حتی 280هـ، وذلک استناداً إلی روایة للبیروني (ص 340-3411)، و هو ما یخالف قول ابن الندیم (ص 335) الذي حدد سنة وفاته في 272هـ. وتفید روایة ابن الندیم أنه کان محدثاً قبل أن یشتغل بالتنجیم (ن.ص). وربما نجم ذلک عن خلطه بین أبيمعشر المنجم وبین الفقیه و المؤرخ أبي معشر السندي (ن.ع)، إذا لم نلحظ في مؤلفات أبي معشر المنجم أثراً للحدیث قط (فاده، 139؛ أولمان، ن.ص). و قد قطن أبومعشر بغداد منذ أوائل القرن 3هـ/ 9م.

وقد رویت بعض حکایات و أساطیر عن نزوعه لعلم النجوم: فحسب إحدی الروایات، کان أبومعشر عند اشتغاله بعلم الحدیث، لایجیز تعاطي الفلسفة والنجوم، ولذا عادی یعثوب بن إسحاق الکندي و حرض الناس علیه (ابن الندیم، ن.ص؛ القفطي، 153)، إلا أن الکندي استطاع أخیراً من ترغیبه في الحساب والهندسة وذلک باستعانة شخص، أو عدد من الأشخاص؛ من الأشخاص؛ وأن أبا معشر رغم عدم فلاحه في العلوم الریاضیة، لکنه رغب في علم النجوم و تعاطاه لدی الکندي (ن.صص). و هناک أسطورة أخری تفید أن أبا معشر کان یشتغل بالفقه في بلخ، وحینما سمع بالکندي یهتک حرمة أحد فقهاء بغداد، توجه صوبه في بغداد لقتله، وقدم علیه متظاهراً برغبته في تعلّم النجوم، لکن الکندي علم بنوایاه عن طریق التنجیم، فنبّهه إلی ذلک ببعض عبارات، وتنبد له بمکانة سامیة في العلم، فانبهر أبومعشر به و تعلم علیه (نظامي، 56). وقد أکدت أغلب المصادر علی أنه بدأ یتعاطی النجوم في 47 من عمره (ابن الندیم، ن.ص؛ ابن أبي أصیبعة، 1/207؛ القفطي، ن.ص). في حین یتضح من شهادة میلاد وردت في کتاب أسرار علم النجوم، أو مذاکرات شاذان بن بحر أنه کان یزاول التنجیم قبل ذلک بسنوات (أولمان، 317).

کان أبومعشر من أشهر منجمي عصره في العالم الإسلامي، و یبدو أنه کان في عهد المعتز، رئیس منجمي دار الخلافة، و في عهد المعتمد، منجم الموفق شقیق الخلیفة و صاحب الکلمة النافذة في أمر الخلافة. وقد امتدت شهرته لقرون متمادیة بعد ذلک. ورد اسمه بوفرة في المصادر الإسلامیة، وذُکر أیضاً في لامصادر الغربیة أکثر من أي منجم آخر (المسعودي، 1/91-92، 2/327، 3/317؛ یاقوت، 1/447، 3/175؛ ابن أبي أصیبعة، 1/15-16، 207-208غ سارتن، I/568؛ أولمان، 316). ویعدّه صاعد الأندلسي أعلم الناس بدحوال الإیرانیین وأخبار الأقوام الآخرین، ویشید به إلی الحد الذي جعل فیه کلامه حجة دامغة في جمیع المواضیع التي تطرق إلیها، ومنها: علوم الأمم و علماؤها، وأحداث العالم المهمة، وتاریخ الشعوب، وبناء أهرام مصر، والتنبؤ بطوفان عصر نوح، بل و حتی في حدیثه عن أهمیة عمل مترجمي الکتب الیونانیة (ص 14-16، 18، 37، 55، 56-57غ أیضاً ظ: القفطي، 6-7، 152-153، مخـ).

وقد نقلت أساطیر عدیدة عن تنبؤاته التي تحققت، و منها: تنبؤه في عهد المستعین الذي جُلد إثره بأمر الخلیفة کما یبدو، و تنبؤه في عهد المستعین الذي جُلد إثره بأمر الخلیفة کما یبدو، وتنبؤه بخلع المستعید و مقتله و خلافة المعتز، ونطالع في ثنایاه اسم البحتري لاشاعر بصفته صدیقه و ملازمه، وتنبؤه بزمان مقتل صاحب الزنج، وتنبؤه بمصیر أمیر هندي، و ما إلی ذلک من تکهنات کانت اختبارات، أو نوع من الملهاة (أبومعشر، أسرار ...، الورقة 17 ب؛ التنوخي، 2/327-328، 8/56-57؛ ابن طاووس، 158-163؛ ابن أبي أصیبعة، 1/207)، وأخیراً تبنؤاته التي لاتتفق تواریخها و مضامینها مع فترة حیاته، ولاتنسجم مع الحقائق التاریخیة، مثل ما نسب إلیه من تنبؤه بمستقبل حامد بن العباس وزیر المقتدر العباسي (أبومعشر، ن.م، الورقة 10 ب – 11 ألف؛ ابن الأثیر، 8/110). ولاشک أنه مدین في شهرته غالباً إلی تلک الأساطیر، أما معرفتنا به فیعود الفضل فیها إلی ما أورده أبوالریحان البیروني عنه، إذ وصفه بالغرور و بأنه لایقیم ادعاءاته علی أدلة علمیة، ولاینأی عن التدلیس، وبعض أحکامه بیّنة الخطأ (ص 25-26، 81- 82). وقد نُقلت حکایات في کتابه أسرار علم النجوم، تدعم ما ذهب إلیه البیروني (ظ: الورقة 2 ب- 3 ألف، 17 ب- 18 ألف، 25 ألف؛ أیضاً ظ: القفطي، 358-359).

وقد وردت في بعض المصادر و خاصة في أسرار علم النجوم، ملاحظات عن حالاته وأمزجته وسلوکه، ومنها: إنه کان نهماً في أکله ومفرطاً في احتسائه الصهباء، ینتابه الصرع عند أوقات الامتلاءات القمریة، وقد کان یری بإمکانه البرء منه إذا ما انصرف عن معاقرة المدامة لمدة عام (أسرار، الورقة 16 ألف؛ أیضاً ظ: القفطي، 153). ونری تلمیذه شاذان بن بحر یناقشه في أحد المواضع ویستشکله صحة حکمه ویتهمه في موضع آخر بأنه أصدر حکمه فیه استناداً إلی مشاهداته العادیة، التجاربه النجومیة، وهو بهذا یعبر صراحة عن احتیال أستاذه (ظ: الورقة 10 ألف)، فیما نری أبا معشر یرد علیه بهدوء ویستند فیه إلی دلالات الکواکب وطباعها (ن.م، الورقة 10 ألف، 17ب- 18ألف). و یطالعنا تلمیذه هذا عن سرَّ علَّمه أیاه أبومعشر و حذره البوح به والتمسه عدم نسیانه، لکنه لایری ضیراً في البوح به رغم قبوله شرطه (الورقة 10 ب). وهناک حدیث آخر، إن صبح أغنانا عن أي برهان آخر علی احتیال أشهر منجم في القرون الوسطی،إذ ینقل نفس تلمیذه عنه بعد ذکره الظروف النجومیة لبعض الأحکام، جوابه النادر و المحیر في نفس الوقت علی سؤال طرحه علیه في شأن أسباب عدم ذکره تلک الظروف في کتبه، فیرد علیه قائلاً: إذا ما باح العالم بکل مالدیه من علوم فیما یؤلفه من کتب ولم یُبق لنفسه شیئاً خفیاً، فسیستحیل وعاءً فارغاً یستغني الناس عنه ویُطمس فضله و تقدمه علیهم (ن.م، الورقة 24 ب – 25 ألف).

ومن میزاته الملفتة للنظر، تعلقه الجارف بإیران ورأیه بامتلاک أهلها العلوم والحکمة، وهو ما نلحظه في بعض مؤلفاته. ورغم احتیاطه في ادعائه بتفوق الإیرانیین في ضروب الفکر و العلم علی سائر الأمم الأخری، ولکن یتضح منه حبه وغیرته وتعصبه لهم، فهو یقول في موضع: إن ملوک الفرس کانوا یولون اهتماماً بالغاً بتحصیل العلوم و صونها من الأحداث السماویة و الآفات الأرضیة. ثم یعرب بعد ذلک عن دقتهم و همتهم في اختیار الورق المتین المقاوم، و المکان المناسب لحفظ الکتب. وقد مهد کل ذلک لینتهي إلی وجود کتب قیمة في بناء باسم سارویة یقع في کهندزِجي بأصفهان بقیت محفوظة من آفات الدهر بفضل متانة ورقها وسلامة مکانها، ومنها کتاب منسوب إلی أحد الحکماء القدامی جری الحدیث فیه عن «الأدوار والسنین» التي یمکن استخراج «أوساط الکواکب» وأسباب حرکاتها منتکل «الأدوار»، وأن تلک الأوار کانت تسمی «أدوار الهزارات»، وقد کان قدماء الهند و بابل یستفیدون من هذا الکتاب، واستخرج منجّمو ذلک العصر زیج شهریار الشهیر منه (ابن الندیم، 301-302؛ الشهرزوري، 1/39-42). ویبدو أن مبنی سارویة علی حد قول أبي معشر: کان کأهرام مصر في عظمته وکیفیة بنائه المعجز، وقد بنیت أهرام مصر بدورها بأمر هرمس الأول، حفید کیومرث الملک الإیراني؛ فإن کیومرث هو أول من عیّن ساعات خاصة باللیل والنهار، وأنه علّمها هرمس، وإن هرمس هو أول من تحدث عن الطب، ونظم الشعر في الأشیاء العلویة والأرضیة، وحذر من وقوع طوفان نوح (ابن الندیم، 302؛ ابن جلجل، 5-6؛ القفطي، 6؛ ابن أبي أصیبعة، 1/16؛ الشهرزوري، 1/55-57؛ أیضاً ظ: پینغري، 32). ولاشک أن هذا الانبهار بالأجداد و السعي للسمو باسمهم و صیتهم، الشائع في رقعة الخلافة الإسلامیة لدی العلماء الإیرانیین الذین ضاقوا ذرعاً بهیمنة القادة العرب وعصبیتهم العرقیة، کان رد فعل طبیعي وظاهرة عامة. وعلیه، فإذا ما عددنا مدیح أبي معشر الذي أوردته بعض المصادر في شأن المأمون کان عن واقع جدي (الذهبي، 10/279)، فلابد من عده ناجماً عن تعامل المأمون المعتدل نسبیاً وخاصة مع الإیرانیین (أیضاً ظ: پینغري، ن.ص).

 سعی أبومعشر في مؤلفاته إلی إثبات صحة أحکام النجوم واستخداماتها في السحر، مستعیناً في ذلک بالسنن الإیرانیة و الهندیة والیونانیة، ومستنداً إلی الفلسفة السریانیة التي کانت تضفي علی تأثیر النجوم و السحر طابع الأفلاطونیة الحدیثة، وذلک مما نراه منعکساً في آثار الکندي و الحرّانیین و العلماء الإیرانیین قبله مثل ماشاء الله وأبي سهل الفضل بن نوبخت و عمر بن فرّخان الطبري وأبي یوسف یعقوب القصراني (ظ: صاعد، 60؛ القفطي، 241-242، مخـ؛ پینغري، 33). وقد کان برهانه الفلسفي أرسطیاً مقترناً بالعناصر الأفلاطونیة الحدیثة، و قد أفاد في هذا الصدد مما نُسب من آثار إلی أئمة الحرانیین: هرمس و أغاثاذیمون. وهو یری لعالم الوجود 3 أسطح: الإلهي (فلک النور)، والأثیري (الأفلاک السماویة الثمانیة)، والهیولاني (الجزء الواقع أسفل القمر). وقد سعی اتباعاً للحرانیین إلی إثبات وجود علاقة بین الأفلاک السماویة والعلام المتغیر تحت فلک القمر، وإقامة أساس علمي وفق الأحکام النجومیة، للعلاقة بنی الأفلاک السماویة و الجزء الواقع تحت فلک القمر. وعلی حد قوله فإن الأجسام الأرضیة یمکنها الحرکة بواسطة الدجرام الفلکیة و التعرض للتغیّر والاستحالة والکون والفساد، کما دن للأجرام الفلکیة القدرة علی التأثیر في الأجسام الأرضیة الخاصة (المدخل...، 43؛ پینغري، 33-34). ووفق هذه النظریة، فقد کان یری لجمیع المعارف مصدراً إلهیاً، وأن آثار الوحي الإلهي تطالعنا في کل علم؛ فالروح الإنسانیة التي هبطت من فلک النور الإلهي إلی تحت فلک القمر، بإمکانها الارتقاء من فلک إلی فلک أسمی لتتصل في لانهایة بالله، و ذلک بواسطة الأفلاک السماویة و عونها و عن طریق الصلاة والعبادة و الأدعیة و الأذکار، إذ یستحیل الوصول بدونها، وکل ذلک إنما یتأتی من خلال دراسة علم النجوم وأحکامه (پینغري، ن.ص). کما کان یری أنه لایمکن التوصل إلی صحة أحکام النجوم واعتبارها عن طریق المذهب الأرسطي للحرانیین فحسب، بل یمکن أیضاً ربط أجزاء الحقیقة حول الطبیعة المتناثرة بین الأمم المختلفة، بمصدر إلهي (م.ن، 34). وعلیه، کان یعد أحکام النجوم و السحر أکثر العلوم فائدة للإنسان (إیرانیکا، I/337). وفضلاً عن ذلک کان یری لکل واحد من النجوم تأثیراً في صفات الأشیاء ومصائر الأفراد ومقدراتهم، وهي أیضاً تمارس التأثیر في التغیرات الطبیعیة، بل وحتی في بعض التغیرات النفسیة (ن.م، ). وفضلاً عن ذلک کان یری لکل واحد من النجوم تأثیراً في صفات الأشیاء ومصائر الأفراد ومقدراتهم، وهي أیضاً تمارس التأثیر في التغیرات الطبیعیة، بل وحتی في بعض التغیرات النفسیة (ن.م، I/338)، وباستطاعة الإنسان من خلال الأحکام النجومیة التنبؤ بالتغیرات التاجمة عن النجوم. کما یری في زیج الهزارات أن لسنن الجنس البشري الثقافیة مصدراً واحداً، لکونها صادرة عن الوحي (پینغري، ن.ص).

وبتألیفه کتاب الألوف وکتاب في بیوت العبادات، فقد أسهم في إضفاء شهرة أکثر فأکثر علی الحرانیین. و یشیر أبو معشر أحیاناً إلی الطلاسم، لکنه یعرب عن رغبته في التنبؤ أکثر من التدخل و التصرف في المستقبل (پینغري، ن.ص).

ویری البعض أن نزعة العلماء و اهتمامهم بأحکام النجوم في النصف الثاني من القرن 2هـ/ 8م في بغداد، وانتقال رسائل الأحکام النجومیة الساسانیة إلی العالم الإسلامي، ودخول وفد هندي في 155هـ/ 771م إلی بغداد لتعلیم العلوم الهندیة وإسهامهم في ترجمة الکتب الهندیة إلی العربیة، والحرکة الواسعة التي ظهرت في عصر المأمون لترجمة الآثار الأجنبیة إلی العربیة(نصر، 158-159؛ فاده، 131)، کل ذلک قد أدی إلی ترجمة أمهات الکتب الأساسیة للعلوم النجومیة الیونانیة، ومنها المجسطي و کتاب الأربعة لبطلیموس و کتب أخری من السریانیة والیونانیة إلی العربیة لتوضع تحت تصرف المهتمین والعاملین في هذا العلم (نصر، 159). وقد أحاط أبومعشر کما مر آنفاً بهذه الترجمات والمؤلفات و أفاد منها في مواضع شتی من آثاره (فاده، 137).

ومن بین تلامذته و أنصاره، یمکننا أن نذکر ابن مازیار (ابن بازیار) (المسعودي، 1/91) ومحمد بن عبدالله بن سمعان و عبدالله بنمسرور النصراني (القفطي، 220، 286) و أبا سعید شاذان بن بحر الذي جمع أقواله تحت عنوان أسرار علم النجوم، أومذاکرات شاذان بن بحر.

 

آثاره

و هي تستحق الاهتمام من حیث اشتمالها علی أقسام من آثار قدیمة، ضاع أصلها (فاده، 137-138)، ولکنها ضئیلة الأهمیة من حیث العلوم النجومیة القدیمة. ولذا لایمکن عدّأبي معشر من کبار علماء المسلمین، رغم أن مؤلفاته و ترجماتها کان لها أثر عمیق في علماء الإسلام و أوروبا.

 

ألف- المطبوعة

1. الأبراج والطوالع وفوائد شتی فيعلم الحساب، طبع في بیروت عام 1987م.

2. بغیة الطالب في معرفة الضمیر المطلوب و الطالب و المغلوب والغالب، ویدور حول علم الرمل،و طبع مراراً فيمصر.

3. القرانات، وینطوي علی 8 مقاالت (ESC2, II/49-50). ذکر البعض أنه لسند بن علي، وأن أبا معشر نسبه لنفسه (ظ: ابن الندیم، 334). ترجمه یوحنا الإشبیلي إلی اللاتینیة. طبع إرهاد راتدولت هذه الترجمة عام 1489م في أوغسبورغ، ویاکوبوس پنتیوس لیوکنسیس عام 1515م في البندقیة. وقد أعاد أ. لوث طبع فصل من هذه الترجمة اللاتینیة، والذي یبدو أن أبا معشر أخذه من الکندي ونسبه إلی نفسه، في مقالة بعنوان «الکندي المنجم» ضمن کتاب «الدراسات الشرقیة» عام 1875م في لایبزک (پینغري، 36). . ویوجد عدد من مخطوطات ترجمته الفارسیة في دارالکتب بالقاهرة ومکتبة ملک والمکتبة الوطنیة في رشت (ظ: منزوي، 1/211-212؛ ملک، 6/390-391).

4. المدخل الکبیر في (إلی) علم أحکام النجوم، في 8 أقوال، وهو أهم أثر وصلنا منه، وقد کتبه حوالي عام 235هـ؛ وسعی في الفصل الثاني من القول الأول إلی إثبات صحة اعتبار أحکام النجوم (ص 17-38). کما قیل أیضاً إنه لسند بن علي، وإنه أهداه إلی أبي معشر الذي نسبه لنفسه (ظ: ابن الندیم، ن.ص). لم یُنشر سوی قسم منه، کما تُرجمت مختارات منه إلی الیونانیة حوالي سنة 390هـ/ 1000 م (پینغري، 35). وتُعد ترجمة یوحنا الإشبیلي أشهر ترجماته اللاتینیة العدیدة (میه لي، 89). ونشرت الطبعة المصورة من هذا الکتاب في 1405هـ/ 1985م في فرانکفورت. تُرجم هذا الکتاب إلی اللغتین الإنجلیزیة و الألمانیة (سزگین، المقدمة). وقد کتب فاده رسالة بعنوان «دفاع عن أحکام النجوم في کتاب المدخل لأبي معشر» (ظ: المصادر).

5. کتاب الموالید الصغیر، طبع عدة مرات في القاهرة (ظ: GAL, S, I/395). وینطوي علی مقالتین و 13 فصلاً (ابن الندیم، 336). تدور فصوله الأربعة الأولی حول السحر و أحکام النجوم في الأدوار المختلفة، و تتضمن الفصول الخمسة التالیة موضوعات عجیبة حول السحر و التنبؤ، فیما تدور الفصول الأربعة الأخیرة حول الموالید (ظ: فادغون، 150؛ پینغري، 38).

 

ب- المخطوطة

1. أصل الأصول، حول الموالید. وقد ادعاه أبوالعنبس الصیمري لنفسه (ابن الندیم، ن.ص). کما ورد اسم الصیمري کمؤلف للکتاب في بعض مخطوطاته (پینغري، ن.ص). أطلق علیه أیضاً اسم الأصل في علم النجوم و سرائر الأسرار (GAL, S, I/395-396). منه مخطوطات في المکتبة الوطنیة بطهران و مکتبة استان قدس بمشدهد و الإسکوریال (ملي، 10/206؛ آستان قدس ف، 394؛ ESC2, II/50).

2. کتاب الألوف، ویُعد من أهم آثاره، وقد ضاع أصله، إلا أن أحمد ابن محمد بن عبدالجلیل السجزي أدرج أقساماً منه تحت عنوان منتخبات کتاب الألوف في جامع شاهي، وقسماً آخر بشکل مستقل بعنوان فصل من کتاب الألوف في اجتماع الکواکب السبعة و مبادي التواریخ (آستان قدس، 8/119، 122؛ سید، 2/181؛ پینغري، 37). وقد نُقل قسم من هذا الکتاب جاءت فیه مواضیع عن «النسيء» في منتهی الإدراک في تقاسیم الأفلاک لعبد الجبار بن محمد الخرقي. طبع محمود أفندي هذا القسم في «المجلة الآسیویة» عام 1858م (ظ: طهراني، 13). وقد جمع لیبرت أقساماً منه نُقلت في کتب أخری في «نشرة علم دراسات الاستشراق في فینا» (GAL, I/251). وترجم أ.س. کندي قسماً صغیراً منه إلی الإنجلیزیة، استناداً إلی نص جامع شاهي (ظ: GAS, VII/ 143).

3. الأمطار و لاریاح و تغیر الأهویة، وقد ألفه علی نهج حکماء الهند، ولم یصلنا النص الأصلي، بل توجد منه فقط الترجمة اللاتینیة التي طبعت عام 1507م في البندقیة مع رسالة في علل القوی المنسوبة إلی الأشخاص العالیة الدالة علی المطر لیعقوب بن إسحاق الکندي (نالینو، 118).

4. أحکام تحویل سني الموالید، منه مخطوطات في باریس و مکتبة الإسکوریال (دوسلان، رقم ESC2, II/17-18, 129; 2588). أعد السجزي خلاصة منه في 23 باباً باسم منتخب کتاب الموالید باللغة العربیة، منه مخطوطات في المکتبة الوطنیة بطهران و مکتبة آستان قدس بمشهد (ملي، 10/199-200؛ آستان قدس، 8/121)، کما ترجمه نفسه إلی الفارسیة مع إضافات تشتمل علی جداول التقویم و غیرها، تحت عنوان برهان الکفایة، وهو محفوظ الآن في مکتبة آستان قدس (ن.م، 8/45). وقد ترجم یوحنا الإشبیلي کتاب أبي معشر هذا إلی اللاتینیة. طبعت هذه الترجمة في 1489م في أوغسبورغ، وفي 1515م في البندقیة (EI2, I/139). کما تُرجم النص الأصلي العربي إلی الیونانیة فحیث طبعت لکتب الخمسة الأولی منه في لایبزک (پینغري، ن.ص). وقد تُرجمت هذه الترجمة الیونانیة إلی اللاتینیة أیضاً، ونشرها فولف عام 1559م في بازِل. کما حقق ف. بول قسماً منه و تجرمه إلی الألمانیة. نشرت هذه الترجمة في 1912م (GAS, VII/ 142; GAL, S, I/251).

5. کتاب الکدخدا و کتاب الهیلاج، وقد ذکر البعض هذا الکتاب بعنوانی مستقلین (ابن لاندیم، 336؛ البغدادي، 1/251)، إلا أن القفطي ذکره تحت عنوان واحد (ص 153). وتدل المصطلحات الفارسیة الواردة فیه علی أن موضوعاته متبقیة من العصر الساساني (ظ: پینغري، 36). منه مخطوطة في مکتبة نور عثمانیة (GAS, VII/ 148-149).

6. النکت، أو أحکام تحاویل سني العالم، کتاب في 7 مقالات (حاجي خلیفة، 1/18)، ترجمه إبراهیم المنجم في القرن 5هـ/ 11م من العربیة إلی الفارسیة. وقد تناول فیه المؤلف الکواکب و الاقترانات و الطوالع و ما إلی ذلک. منه مخطوطة في المکتبة الوطنیة (ملي، 2/425). و ترجمه یوحنا الإشبیلي بعنوان فلورس إلی اللاتینیة، ونشرها راتدولت في 1489 و 1495م في أوغسبورغ، وسِسا في البندقیة عامي 1488 و 1506م (إیرانیکا، I/339).

7. أسرار علم النجوم، أو مذاکرات شاذان بن بحر، منه مخطوطة في مکتبة کمبردج (GAL, S, I/395) و إسماعیل صائب (رقم (1)299).

ولأبي معشر مؤلفات أخری وصلتنا مخطوطاتها (ظ: پینغري، GAL, S; 35-39، ن.ص؛ GAS, VII/ 145-151).

 

المصادر

آستان قدس، الفهرست؛ آستان قدس ف، الفهرست؛ ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، تقت أغوست مولر، القاهرة، 1882م؛ ابن الأثیر، الکامل؛ ابن جلجل، سلیمان، طبقات الأطباء و الحکماء، تقـ: فؤاد سید، القاهرة، 1955م؛ ابن طاووس، علي، فرج المهوم، قم، 1363ش؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبومعشر البلخي، جعفر، أسرار علم النجوم، مخطوطة مکتبة إسماعیل صائب، رقم (1)299؛ م.ن، المدخل الکبیر، ط المصورة، تقـ: فؤاد سزگین، فرانکفورت، 1985م؛ البغدادي، هدیة؛ البیروني، أبوالرحیان، الآثار الباقیة، تقـ: إدوارد زاخاو، لایبزک 1923م؛ التنوخي، المحسن، نشوار المحاضرة، تقـ: عبود الشالجي بیروت، 1971م؛ حاجي خلیفة، کشف؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط، بیروت، 1986م؛ سزگین، فؤاد، مقدمة المدخل (ظ: همـ، أبومعشر البلخي)؛ سید، المخطوطات؛ شاذان بن بحر، حدیث مع أبي معشر البلخي، ضمن أسرا علم النجوم (ظ: همـ، أبومعشر البلخي)؛ الشهرزوري، محمد، نزهة الأرواح و روضة الأفراح، تقـ: خورشید أحمد، حیدرآبادالدکن، 1396هـ/ 1976م؛ صاعد الأندلسي، طبقات الأمم، تقـ: لویس شیخو، بیروت، 1912م؛ طهراني، جلال‌الدین، گاهنامه، طهران، 1313ش؛ القفطي، علي، تاریخ الحکماء، اختصار الزوزني، تقـ: یولیوس لیپرت، لایبزک 1903م؛ السمعودي، علي، مروج الذهب، تقـ: بارینه دي مینار وپافیه دي کورتي، باریس، 1874م؛ ملک، المخطوطات؛ ملي، المخطوطات؛ منزوي، المخطوطات؛ نالینو، کارلو ألفونسو، علم الفلک، روما، 1911م؛ نصر، حسین، علم وتمدن در إسلام، تجـ: أحمد آرام، طهران، 1359ش؛ نظامي العروضي، أحمد، چهار مقاله، تقـ: محمد قزویني، لیدن، 1327هـ/ 1909م؛ یاقوت، البلدان؛ وأیضاً:

De Slane ; EI2; ESC2; Faddegon, J.M., «Notice sur un petit traité d’astrologie attribué á Albumassar», JA, 1928, vol. CCXIII; GAL; GAL, S; GAS; Iranica; Mieli, A., La Science arabe, Leiden, 1966; Pingree, D., «Abū Maʿ shar», Dictionary of Scientific Biography, New York, 1970, vol. I; Sarton, G., Introduction to the History of Science, Baltimore, 1927; Ullmann, M., Die Natur-und Geheimwissenschften im Islam, Leiden, 1972; Vadet, J. C., «Une Défense de l’astrologie dans le Madħal d’Abū Ma’šar al Balħī», Annales Islamologiques, Cairo, 1963, vol. V.

أبوالحسن دیانت/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: